و أوضح القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم على هامش إشرافه على اختتام دورة تدريبية حول "الالتزام المدني للشباب" ان الورشة ستنظم بطلب من الدول التي شاركت في المنتدى العربي للكشافة الذي نظم منذ ثلاثة أشهر بالسودان و التي --كما قال-- تريد الاستفادة من تجربة الكشافة الجزائرية في المساعدة على إدماج المساجين بعد الإفراج عنهم. و قال أن 14 دولة عربية و أوروبية أكدت مشاركتها في الورشة التي ستتضمن مجموعة من المحاضرات تقدم تجربة الجزائر في الموضوع إلى جانب زيارات للمؤسسات العقابية للحراش و البليدة و عين الدفلى و لقاء عدد من الفاعلين في المجتمع المدني و مسؤولين عن حقوق الإنسان. و بهذه المناسبة أشار بن براهم إلى أن منظمته ساعدت سنة 2009 في إعادة إدماج 129 سجينا منهم 13 إمراة و أغلبيتهم أحداث و ذلك لمواصلة الدراسة أو العمل كما توسطت بالنسبة للبعض في حل المشاكل التي كانت قائمة مع أفراد أسرهم. من جهة أخرى تطرق القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى الدورة التدريبية التي دامت يومين تحت إشراف المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي للشؤون الدولية و أطرها مدير المعهد جيفري انجلند إلى جانب خبراء من تركيا و الأردن و صربيا. و أشار إلى أن الدورة --التي شارك فيها 40 قائدا من مختلف الولايات-- تهدف إلى "تحسين قدرات قيادة الكشافة الإسلامية الجزائرية في إعداد و تسيير المشاريع الاجتماعية" مضيفا ان الدورة تدخل في إطار مشروع يمتد على أربع سنوات يخص الالتزام المدني في أوساط الشباب.