تنظم الكشافة الإسلامية الجزئرية بالعاصمة بالتنسيق مع المنظمة الكشفية العربية ابتداء من الخميس القادم وعلى مدار خمسة أيام، الورشة العربية الأولى لإعادة إدماج المساجين المفرج عنهم، حسبما علم أمس من القيادة العامة للمنظمة. أوضح القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية السيد نور الدين بن براهم على هامش إشرافه على اختتام دورة تدريبية حول ''الالتزام المدني للشباب'' أن الورشة ستنظم بطلب من الدول التي شاركت في المنتدى العربي للكشافة الذي نظم منذ ثلاثة أشهر بالسودان والتي -كما قال- تريد الاستفادة من تجربة الكشافة الجزائرية في المساعدة على إدماج المساجين بعد الإفراج عنهم. وقال أن 14 دولة عربية وأوروبية أكدت مشاركتها في الورشة التي ستتضمن مجموعة من المحاضرات تقدم خلالها تجربة الجزائر، إلى جانب زيارات للمؤسسات العقابية للحراش والبليدة وعين الدفلى ولقاء عدد من الفاعلين في المجتمع المدني ومسؤولين عن حقوق الإنسان. وبهذه المناسبة أشار السيد بن براهم إلى أن منظمته ساعدت سنة 2009 في إعادة إدماج 129 سجينا منهم 13 إمراة وأغلبيتهم أحداث وذلك لمواصلة الدراسة أو العمل، كما توسطت بالنسبة للبعض في حل المشاكل التي كانت قائمة مع افراد أسرهم. ومن جهة أخرى تطرق القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية إلى الدورة التدريبية التي دامت يومين تحت إشراف المعهد الديمقراطي الوطني الأمريكي للشؤون الدولية وأطرها مدير المعهد السيد جيفري انجلند الى جانب خبراء من تركيا والأردن وصربيا. وأشار إلى أن الدورة -التي شارك فيها 40 قائدا من مختلف الولايات- تهدف إلى ''تحسين قدرات قيادة الكشافة الإسلامية الجزائرية في إعداد وتسيير المشاريع الاجتماعية''، مضيفا أن الدورة تدخل في إطار مشروع يمتد على أربع سنوات يخص الالتزام المدني في أوساط الشباب. وأشار أيضا إلى أن الدورات التدريبية جزء من استراتيجية شاملة خاصة بتفعيل الشباب لتمكينه من التعامل مع الأحداث والتواصل عن طريق التكنولوجيات الحديثة ومن جهة تشجيع الشباب على المشاركة في الحياة العامة الثقافية والاقتصادية والسياسية بتمكينه من تسيير افكار ومشاريع مفيدة للمجتمع. وأبرز أن الشباب الذين استفادوا من التكوين سيديرون عددا من المشاريع في مختلف الميادين منها المرأة والشباب على وجه الخصوص. كما سجل أن منظمته وقعت هذه السنة على العديد من الاتفاقيات مع منظمات تنتمي إلى هيئة الأممالمتحدة ومؤسسات أخرى كالمركز الثقافي البريطاني وذلك بغرض تأهيل الشباب للتحكم في المصطلحات التقنية الحديثة لتمكينهم من التعامل مع مختلف المشاريع. وتضم الكشافة الاسلامية الجزائرية 120 ألف منخرط يؤطرهم 15 ألف شاب وهي عضو في المنظمة الدولية للكشافة التي تضم حوالي 40 مليون منخرط.