في الوقت الذي يعتقد العديد من أنصار اتحاد بسكرة أن تركيز الطاقمين الفني والإداري وعناصر التشكيلة منصب على الكيفية المثلى التي تسمح للفريق بتحقيق الفوز أمسية السبت القادم على إتحاد سطيف من أجل طي صفحة الإخفاقات، فإن مصادر من داخل الفريق كشفت لنا أن النية الصادقة بين أعضاء الطاقم الفني أصبحت غائبة في ظل الضغط الذي تفرضه بعض الأطراف ومجموعة قليلة من الأنصار من أجل خدمة مصالحها، لاسيما أن التيار يمر هذه الأيام بين الرئيس مكيحل وبعض المسيرين. “حوار في الرياضة“ كشفت المستور وما يؤكد الطرح الذي ذهبت إليه مصادرنا هو حصة “حوار في الرياضة” التي بثتها إذاعة الزيبان صبيحة الجمعة الماضية واستضافت فيها الرئيس مكيحل، المدير الفني يحيى سويسي والمحضر البدني بوقزولة وتم فتح الخط الهاتفي لتدخلات الأنصار الذين ألقوا باللوم على رئيس “الخضراء“ جراء سوء التسيير، في حين تدخّل مناصر لم يتقبل تدعيم العارضة الفنية بالمدرب حوحو سمير وطلب توضيحا من الحضور لكنه لم يتلق أي إجابة وهو ما كشف المستور داخل بيت الإتحاد. بعض المسيرين رفضوا الحضور خوفا من الفتنة وإذا كان المدرب حوحو سمير اعتذر عن الحضور بسبب معاناته من زكام حاد فإن مصادرنا الخاصة أكدت لنا أن بعض المسيرين رفضوا الحضور دون تقديم أي مبرر لأنهم لو حضروا فإن الساعة المخصصة للحصة لن تكفيهم لكشف حقيقة الوضع الداخلي للفريق وطريقة التسيير، كما خافوا من أن تثير تصريحاتهم نوعا من الفتنة بين أعضاء الطاقم الفني ورئيس الاتحاد ويكونوا سببا في تعقيد أمور الفريق خلال الجولات القادمة. ... والأنصار بين مؤيد ومعارض وعاش الشارع البسكري وخاصة الأنصار أول أمس على وقع تصريحات الرئيس مكيحل وسويسي وبوقزولة عبر إذاعة الزيبان وانقسموا بين مؤيد النهج المعتمد من طرف الإدارة وتشجيعها للاعب المحلي مع لعب ورقة الصعود خلال الموسم القادم وبين معارض للفكرة يعتبر أن الإتحاد لن يذهب بعيدا بمثل هؤلاء اللاعبين الذين لازالت تنقصهم الخبرة التي تسمح لهم بتحقيق حلمهم. تصفية القلوب ضرورية وأمام هذا الوضع فقد أصبح من الضروري وضع الخلافات على الهامش والتفكير في مصلحة الإتحاد قبل المصلحة الشخصية، كما يتطلب عقد اجتماعات دورية بين أعضاء الطاقمين الفني والإداري وعناصر التشكيلة من أجل تصفية القلوب وإيجاد السبيل الأمثل الذي يمكن الخضراء من استعادة نشوة الانتصارات وتجاوز مرحلة الفراغ التي أثرت بشكل سلبي في معنويات رفاق دبيلي.