ستكون تشكيلة مولودية العلمة بعد ظهيرة اليوم على موعد مع خوض لقائها الثاني في ظرف 72 ساعة من خلال الخرجة التي تقودها إلى الشلف لمواجهة الجمعية المحلية برسم الجولة 26 من بطولة القسم الوطني الأول، في مهمة واضحة بالنسبة للجميع وهي تحقيق نتيجة إيجابية خاصة بعد التعثر في الجولة الماضية بالعلمة أمام اتحاد الحراش. تعثر الحراش لم يؤثر والعزيمة تحدو الجميع ورغم أن لقاء الشلف يأتي 72 ساعة فقط بعد التعثر المر الذي سجلته تشكيلة “البابية“ على ملعبها أمام اتحاد الحراش إلا أن هذه النتيجة لم تؤثر كثيرا في معنويات اللاعبين الذين سرعان ما طووا صفحة الحراش بالنظر إلى الموعد القريب الذي ينتظرهم أمام الشلف، والأكثر من ذلك فإن إرادة وتفاؤلا يحدوان الجميع من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في لقاء اليوم. لكن التدارك مطلوب وبالمقابل فإن تشكيلة المولودية ستكون في مهمة من أجل تدارك التعثر المسجل السبت الماضي أمام اتحاد الحراش في مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف، وذلك من خلال العودة بنقطة التعادل على الأقل لتعويض النقطة التي مازالت تنقص بعد التعادلين المتتاليين أمام البرج والحراش، وكذا للوصول إلى 30 نقطة التي تقرّب البقاء تدريجيا. “البابية“ ضيّعت الفوز الموسم الماضي في الشلف وبالحديث عن مواجهة الشلف فإن “البابية“ في الموسم الماضي ضيعت فوزا كان قريبا جدا منها في الشلف خلال مرحلة الإياب بعد أن تقدمت بهدف مونڤولو وكانت تتجه للعودة بالنقاط الثلاث لولا أن مسعود عادل النتيجة في الدقيقة الأخيرة لجمعية الشلف، مستغلا نقص خبرة وثقة العناصر العلمية التي تتنقل هذه المرة إلى الشلف بأكثر خبرة وثقة في النفس. ... ولم يسبق لها أن انهزمت أمام الجمعية وإذا كانت “البابية“ قد ضيعت الفوز في الشلف في إياب الموسم الماضي في آخر دقيقة فإنه لم يسبق لها أن انهزمت أو فازت أمام هذا الفريق، بعد أن انتهت مواجهتا الموسم الماضي في العلمةوالشلف بالتعادل (1 1) وهي النتيجة نفسها التي انتهى عليها لقاء الفريقين في ذهاب الموسم الحالي بالعلمة. الخطأ ممنوع لإبقاء “الكاب” وراء “البابية“ وبعيدا عن سجل المواجهات السابقة بين “البابية“ والشلف في القسم الأول فإن تشكيلة المدرب خزار ستلعب مواجهة اليوم بشعار “الخطأ ممنوع” لأن أية نتيجة أخرى غير التعادل أو الفوز قد تجعل “البابية“ تنزل بمرتبة واحدة في سلم الترتيب وتقترب من المؤخرة وخطر النزول أكثر، خاصة إذا فاز شباب باتنة اليوم على وداد تلمسان في باتنة. ... واستغلال التنقل الصعب للخروب إلى الحراش لتعميق الفارق عنها وإضافة إلى إبقاء “الكاب” وراء “البابية“ في جدول الترتيب من خلال تحقيق التعادل على الأقل في الشلف فإن المولودية قد تكون أيضا أمام فرصة لتعميق الفارق عن جمعية الخروب التي ينتظرها تنقل صعب للغاية إلى الحراش كما ينتظر البليدة لقاء ناري أمام بلوزداد، لكن كل شيء يمر عبر تحقيق “البابية“ لنتيجة إيجابية في الشلف قبل التفكير في تعثر الخروبوالبليدة المنافسين المباشرين لها على ورقة البقاء الثالثة رفقة شباب باتنة. التخوّف من الإرهاق فقط ورغم صعوبة المهمة أمام واحد من أحسن الفرق في البطولة الوطنية جمعية الشلف المنتشية بفوز ثمين حققته في الجولة الأخيرة في بجاية إلا أن اللاعبين والطاقم الفني غير متخوفين من المنافس والمواجهة بقدر ما هم متخوفون من تأثيرا مواجهة الحراش والسفرية الشاقة إلى الشلف والتعب الذي سيطال عناصر التشكيلة منهما، حيث يبقى الإرهاق الهاجس الوحيد الذي يخيف اللاعبين والطاقم الفني. خزار: “بعد تعثر الحراش محتم علينا أن نحقق نتيجة في الشلف” وعن المهمة التي تنتظر “البابية“ في مواجهة اليوم يقول المدرب خزار: “بعد تعثرنا أمام الحراش أصبح محتما علينا أن نحقق نتيجة إيجابية في الشلف ... لو فزنا في اللقاء الأخير لتنقلنا إلى الشلف مرتاحين وأي نتيجة نعود بها مرحبا بها لكن التعثر لا يعني نهاية العالم خاصة أن مقابلة الحراش سارت بشكل غريب ومفاجئ لكننا عدنا في الشوط الثاني واللاعبون مشكورون على ذلك ... مقابلة الشلف صعبة خاصة أن المنافس عاد ب 3 نقاط من بجاية لكننا حضّرنا جيدا لهذا اللقاء والكل واعون بالمسؤولية وسنعود بنتيجة إيجابية”. رنان وبورنان معاقبان، 3 مصابين والتغييرات قد تمس نصف التشكيلة أمام الشلف على خلفية ما أفرزته المواجهة الأخيرة أمام اتحاد الحراش من الناحيتين الفنية والانضباطية، ستعرف التشكيلة الأساسية لمولودية العلمة العديد من التغييرات في مواجهة اليوم أمام جمعية الشلف.وسيغيب عن تشكيلة “البابية“ الظهير الأيسر فؤاد رنان ووسط الميدان سمير بورنان بسبب العقوبة الآلية بعد حصول كل واحد منهما على الإنذار الثالث في رصيده خلال لقاء اتحاد الحراش.وتعد هذه المرة الثانية التي يغيب فيها رنان بسبب العقوبة بعد أن غاب عن لقاء مولودية باتنة في الذهاب بسبب تلقيه بطاقة حمراء في لقاء وفاق سطيف، أما بورنان فإنه سيغيب لأول مرة منذ بداية الموسم الحالي بسبب العقوبة الآلية بعد أن سجل تواجده في كل المواجهات دون استثناء منذ بداية الموسم. بلاوي مرشح لأخذ مكان رنان وأمام غياب الظهير الأيسر رنان فؤاد فإن المنطق سيرشح بديله الجديد المستقدم في “الميركاتو“ بلاوي أسامة لتعويضه في تشكيلة “البابية“ في مواجهة اليوم، خاصة أن بلاوي سبق له أن دخل مرتين كاحتياطي أمام مولودية وهران لمدة 45 دقيقة وأمام البرج لمدة 5 دقائق ولعب 90 دقيقة في لقاء الكأس أمام عنابة. بن حاج سيأخذ مكان رزيُڤ وعن التغييرات التكتيكية التي ينتظر أن يجريها المدرب خزار على تشكيلة “البابية“ في مواجهة، فإن كل المؤشرات توحي بالاعتماد على لاعب الوسط بن حاج جيلالي رضا أساسيا في مكان اللاعب الشاب رزيڤ أنور خاصة أن بن حاج قدّم مردودا طيبا عند دخوله في الشوط الثاني أمام الحراش وكان صاحب هدف التعادل. بقرار سيعود أساسيا ومن جهة أخرى تصب كل المعطيات في خانة عودة المهاجم منير بقرار إلى التشكيلة الأساسية بعد أن شارك احتياطيا في المقابلة الماضية أمام الحراش، خاصة أنه أعطى إضافة كبيرة في اللقاء الأخير وأكد أنه قطعة أساسية لا غنى عنها في “البابية“. كمارا سيستعيد مكانته من مونڤولو وبمقابل عودة بقرار إلى خط الهجوم سيتم إبعاد المهاجم الكامروني مونڤولو إيمي جيرارد الذي لم يستغل الفرصة الجديدة التي أتيحت له أمام الحراش وهو ما سيفتح المجال أمام وسط الميدان الإيفواري كمارا مداني لاستعادة مكانته الأساسية في الوسط الدفاعي. مويات مصاب وصحراوي بنسبة كبيرة الحارس الأساسي ويبدو أن التغييرات لن تستقر عند الأربعة الذين ذكرناهم حيث يعاني الحارس توفيق مويات من إصابة في القدم إثر تدخله أمام حنيتسار في لقاء الحراش وإبعاده كرة صعبة بالرجل، وهو ما منعه من أن يتدرب أول أمس وبالتالي ينتظر بنسبة كبيرة أن يكون الحارس صلاح الدين صحراوي أساسيا في لقاء اليوم. مشاركة صحراوي ستكون الأولى منذ شهر ونصف وفي حال دخوله أساسيا في لقاء اليوم فإن مشاركة الحارس صلاح الدين صحراوي هذه ستكون الأولى له منذ شهر ونصف تقريبا، حيث تعود آخر مواجهة لعبها إلى تاريخ 6 فيفري الماضي أمام مولودية باتنةبالعلمة والتي تعرض فيها لإصابة أبعدته عن 5 لقاءات متتالية أمام بلوزداد، عنابة (الكأس)، سوسطارة، البرج والحراش. حتى بلهامل ومحفوظي مصابان ومشاركتهما ستتضح اليوم وإضافة إلى مويات الذي تبدو مشاركته مستبعدة في لقاء اليوم يوجد اللاعبان بلهامل العيد ومحفوظي عبد النور في قائمة المصابين وهو ما سيؤجل الفصل في مشاركتهما إلى صبيحة اليوم، حيث أكد خزار أنهما إذا لم يكن بإمكانهما المشاركة فإنه سيعوضهما دون أي إشكال. قراوي وحديوش لأول مرة أيضا منذ “البوبية“ وإذا كان الحارس صلاح الدين صحراوي سيدشن عودته إلى أجواء المنافسة اليوم بعد شهر ونصف من الغياب، فإن اللاعبين أمير قراوي وحديوش عبد النور دشنا عودتهما إلى قائمة 18 لأول مرة منذ لقاء “البوبية“ بتاريخ 6 فيفري المنصرم بعد أن ضيّعا بدورهما 5 لقاءات متتالية على مدار شهر ونصف بسبب الإصابة. لا يمكن الاعتماد عليهما إلا لبضع دقائق فقط ورغم استدعائهما ليكونا ضمن قائمة 18 المعنية بلقاء الشلف إلا أنه من المستبعد إشراك اللاعبين قراوي أمير وحديوش عبد النور إلا لبضع دقائق فقط لتفادي المغامرة بهما بعد أن بقيا بعيدين عن المنافسة لأكثر من شهر ونصف. قراوي: “سعيد بعودتي إلى القائمة لكني لن أتسرّع في الحكم على مشاركتي” وفي انطباعاته الأولى حول استدعائه لمواجهة الشلف قال قراوي: “هذه بداية لعودة تدريجية ورغم أنني سعيد بعودتي إلى قائمة 18 إلا أنني لا أستطيع الحكم على إمكانية دخولي في هذا اللقاء أو لا حتى وإن اقتصر الأمر على بضعة دقائق لأنني لم أتدرّب سوى حصتين مع المجموعة، لذلك يبقى كل شيء مؤجلا إلى مواجهة الوفاق وحتى ذلك الوقت سنرى”. حديوش: “نسيت إصابتي وبإمكاني لعب شوط واحد” ومن جهته صرح حديوش عن هذه العودة قائلا: “بالتأكيد أنا سعيد لأنني لم أستدع منذ مدة طويلة ورغم معاناتي من نقص المنافسة إلى أنني أتمنى الدخول لمساعدة زملائي ... إصابتي نسيتها وسأكون رهن إشارة المدرب وكما يرى الأمور ستسير ... لم أتدرب لمدة شهر كامل لذلك لن أستطيع لعب لقاء كامل ولو أنني أرى أنه باستطاعتي لعب شوط واحد لكني تحت تصرف المدرب ومهما قرر سيسري قراره”. خزار:“قرار الاعتماد على قراوي وحديوش من عدمه سيتخذ قبل اللقاء” وبدوره كان للمدرب خزار رأي حول عودة قراوي وحديوش وإمكانية الاعتماد عليهما في لقاء اليوم من عدمها، حيث قال: “قرارنا بخصوص حديوش وقراوي لن يتخذ إلا صبيحة اللقاء ولو أننا سعداء بعودتهما باعتبار أنهما عنصران لا بأس بهما واستدعاؤهما أيضا مفيد لهما من الناحية المعنوية بتواجدهما وسط المجموعة، وقد سبق لي أن قلتها وسأعيدها مرحبا بأي عنصر يقدم الإضافة للبابية في الشهرين المتبقيين قبل نهاية المنافسة”. ------------------------- خزار يدافع عن خياراته أمام الحراش ... لم أقحم بقرار لخيارات تكتيكية وبوجليدة لم يخيّب رغم نقص المنافسة ردا منه على الانتقادات التي تعرض لها بسبب بعض الخيارات التي انتهجها في مواجهة اتحاد الحراش والتي تتمثل أساسا في إبقاء المهاجم منير بقرار في كرسي الاحتياط واعتماده على المدافع بوجليدة أساسيا رغم معاناته من نقص المنافسة، قال المدرب خزار إنه قام بذلك لتغيير التكتيك وفق ما تقتضيه معطيات المواجهة بدون خلفيات أخرى. “بوجليدة هو الليبيرو الأصلي للبابية وأدى لقاء مقبولا” وفي تبريره لخيار الاعتماد على بوجليدة أساسيا رغم أنه لم يلعب 4 لقاءات متتالية قال خزار: “رغم معاناته من نقص المنافسة إلا أن بوجليدة أدى لقاء مقبولا وكان حاضرا فوق أرضية الميدان خاصة في الشوط الثاني، كما لا ينسى الجميع أنه الليبيرو الأصلي للبابية وهو الأساسي إلا إذا أصيب أو غاب فسنعوضه ببلهامل أو لاعب آخر، وهو الشأن نفسه بالنسبة ل ملولي الذي يعتبر قلب الدفاع رقم 1 في العلمة وإذا غاب نعوّضه بكامارا”. “بقرار لاعب مهم وعدم إقحامه ليس إنقاصا من قيمته” أما بخصوص القرار المفاجئ بالنسبة للأنصار الذي تمثل في عدم الاعتماد على بقرار أساسيا وهو أحد أهم ركائز التشكيلة فقد رد خزار على ذلك قائلا: “بقرار لاعب مهم في تشكيلة البابية وعدم إقحامه يعود إلى أنني أردت تدعيم الهجوم بقلب الهجوم مونڤولو ومنحه فرصة جديدة للتحرر، كما لم يكن بإمكاني تنحية غضبان لأنه كان متواجدا في وضع معنوي جيد بعد تسجيله في البرج، وكل هذا ليس إنقاصا من قيمة بقرار”. “لا يمكننا أن نعتمد على مونڤولو مجددا” وبحديثه عن الخيارات التكتيكية في مواجهة الحراش عرّج مدرب “البابية“ على مردود اللاعب الكامروني مونڤولو إيمي جيرارد، وقال عنه: “من خلال المردود الضعيف الذي قدمه مونڤولو من الناحيتين البدنية والذهنية في لقاء الحراش فقد أكد أنه لا يمكننا الاعتماد عليه فيما تبقى من منافسة إلى غاية نهاية الموسم الحالي“. “الاحتياطيون هم الذين جلبوا الإضافة أمام الحراش” وختم المدرب العلمي كلامه عن مواجهة الحراش قائلا: “لاحظ الجميع أن اللاعبين الذين دخلوا احتياطيين هم الذين جلبوا الإضافة أمام الحراش بعد أن كان 4 أو 5 لاعبين بعيدين عن اللياقة إلى حد ما في الشوط الأول، وبالتالي فقد تأكد مثلما قال زميلي خلوط في الاجتماع الفني أننا نملك 18 لاعبا مركزين كما ينبغي في كل لقاء وبإمكان كل واحد يدخل أن يقدم الإضافة المرجوة”. ------------- بورنان يصاب بتمزق عضلي فضلا عن غيابه في مواجهة اليوم أمام الشلف بسبب العقوبة الآلية فقد تعرّض لاعب الوسط المتألق سمير بورنان لإصابة في الحصة التدريبية الأخيرة التي أجراها الفريق قبل التنقل إلى الشلف، وهي عبارة عن تمزق في العضلة الخلفية للفخذ إثر قيامه بركل إحدى الكرات في تمرينات التسديد. أجرى فحصا بالأشعة أمس في سطيف وللاطلاع بتفاصيل أدق على الإصابة التي تعرض لها فقد توجه لاعب الوسط سمير بورنان أمس إلى مدينة سطيف من أجل إجراء كشف بالأشعة لتحديد نوع الإصابة بالضبط والمدة التي ستبعده فيها عن الميادين وكذا العلاج اللازم لها. غيابه قد يمتد إلى مواجهة الوفاق وأمام هذا الطارئ فإن غياب بورنان الذي يعد أحد أهم الركائز في تشكيلة “البابية“ قد لا يقتصر على مواجهة اليوم أمام الشلف وإنما قد يمتد إلى مواجهة الوفاق هذا السبت إذا لم يشف بشكل جيد من الإصابة التي تعرض لها. بورنان: “أتمنى أن أكون جاهزا للوفاق” وصرح بورنان بخصوص حالته قائلا: “تعرضت لما يشبه التمزق في عضلة الفخذ وأنا أركل إحدى الكرات ... أنتظر نتائج الكشوف وأتمنى أن تكون مطمئنة وأكون جاهزا للعب مواجهة الوفاق لأنني لا أتصور أبدا أن أضيّع مقابلة من هذا النوع”.