يعد المدرب الإفريقي الوحيد في كأس العالم لكرة القدم ?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" / سعدان لرويترز:"أشعر برضى كبير وشرف لي أن أمثل جميع المدربين الأفارقة والعالم العربي"
رغم أن كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق الشهر القادم هي الأولى في إفريقيا إلا انه لا يوجد غير مدرب واحد فقط من القارة السمراء بين مدربي 32 منتخبا في النهائيات.وتشارك ستة منتخبات من القارة السمراء في كأس العالم في جنوب إفريقيا التي يقودها مدرب برازيلي فيما تلعب نيجيريا وساحل العاج والكاميرون وغانا تحت قيادة أوروبية.ويأتي الاستثناء في المنتخبات الإفريقية من خلال الجزائر التي سيقودها المدرب المحلي رابح سعدان في أول ظهور للفريق في كأس العالم منذ عام 1986.وقال سعدان لرويترز قبل حصة تدريبية لفريقه في معسكره بسويسرا الذي يستمر لمدة أسبوعين "اشعر برضا كبير عن ذلك رغم انه شيء لم أتوقعه حقا" ،وأضاف "اعتقد أني امثل جميع المدربين الأفارقة والعالم العربي أيضا لذلك فهي مسؤولية كبيرة".
هناك مدربين كثيرين أصحاب إمكانيات عالية في إفريقيا وفيما يخص اعتماد المنتخبات الإفريقية على مدربين محليين لقيادتها خلال مشوار التصفيات ثم تستعين بمدربين كبار من أوروبا من أجل النهائيات،قال سعدان الذي يلعب فريقه مع انجلترا وسلوفينيا والولايات المتحدة في المجموعة الثالثة بنهائيات كأس العالم التي تنطلق في 11 جوان المقبل في جنوب إفريقيا "هذه مسألة تخص المسؤولين ولا أريد تقديم أي نصيحة لهم."وأضاف "لكني أستطيع أن أقول لكم أن هناك مدربين كثيرين أصحاب إمكانيات عالية في إفريقيا."
لا أعرف إن كنت محظوظا أو سيء الحظ في كل مرة أعود إليها للمنتخب ولم يكن هناك وجود لمدربين من إفريقيا في كأس العالم حتى نهائيات عام 1978 في الأرجنتين عندما قاد التونسي عبد المجيد شتالي منتخب بلاده في البطولة.وقبل ذلك تولى اليوغوسلافي بلاجوي فيدينيتش تدريب المغرب في 1970 ثم زائير بعد أربع سنوات فيما كانت مصر تحت قيادة مدرب اسكتلندي في نهائيات 1934.وفي كأس العالم 2002 شاركت نيجيريا وجنوب إفريقيا وتونس تحت قيادة محلية لكن الانجولي لويس اوليفيرا جونكالفيس كان الوحيد في نهائيات 2006 بألمانيا عندما تولى مسؤولية منتخب بلاده في البطولة.كما تولى سعدان (64 عاما) تدريب الجزائر في نهائيات 1986 ثم عاد لتدريب الفريق منذ عامين ونصف العام بعد فترات عديدة مخيبة للآمال مع مدربين أجانب.وهذه الفترة الخامسة لسعدان مع منتخب الجزائر من بينها فترتان كمدرب مؤقت إذ أن اتحاد اللعبة في البلاد يلجأ إليه عندما تسوء الأوضاع.وقال سعدان: "انه شيء يعتمد على الظروف وفعلته الكثير من المرات رغم انه استثنائي، هذه حياة المدرب في إفريقيا. لا اعرف إن كنت محظوظا أو سيء الحظ."
لو صعدنا في 1982 للدور الثاني لكانت الناس ستعرفنا على الصعيد الدولي أكثر والمهم أن الإتحاد الدولي غير اللوائح وجاء الظهور الأول للجزائر في كأس العالم عام 1982 عندما فجرت مفاجأة من العيار الثقيل وفازت 2-1 على ألمانياالغربية في مباراتها الأولى في المجموعة لكنها لم تصعد للدور التالي بسبب أكثر حدث إثارة للجدل في تاريخ النهائيات وبعدما أكملت الجزائر مبارياتها في المجموعة كانت ألمانياالغربية تعلم أن فوزها بفارق ضئيل على النمسا في اللقاء الأخير سيضمن صعود الفريقين معا للدور التالي على حساب المنتخب الإفريقي.وفازت ألمانياالغربية 1-صفر على النمسا في واحدة من أكثر المباريات إثارة للجدل في كأس العالم.وبعد ذلك قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تغيير اللوائح وإقامة آخر مباراتين في كل مجموعة في نفس لموعد تجنبا لحدوث تلاعب.وقال سعدان الذي رفض الخوض كثيرا في هذه القضية "اعتقد أن المهم هو أن الاتحاد الدولي قام بتغيير لوائح المتعلقة بموعد المباريات الحاسمة بعد ما حدث بين ألمانياالغربية والنمسا" ،وأضاف "إذا كانت الجزائر صعدت للدور الثاني كانت الناس ستعرفنا على الصعيد الدولي ومن يعلم إلى أي مدى كنا سنصل في البطولة."