أكد رئيس “الفاف“ محمد روراوة أنه سيرفع شكوى لدى الاتحادية الإفريقية لكرة القدم للنظر في التجاوزات الكبيرة التي عرفها تنظيم مباراة إفريقيا الوسطى والجزائر أمس، والتي تجسدت في اقتحام الجمهور لأرضية الميدان في عدة مناسبات كان أهمها بعد إحراز المحليين الهدف الأول.. وكشف رئيس “الفاف“ أنه لم يسبق أن حضر لفوضى في التنظيم كالتي كان ملعب المباراة عليها أمس. ومع هذا لا يتوقع أن تغيّر شكوى روراوة نتيجة المباراة مادام أنه لم يحدث أي شيء داخل الميدان أثر على سير المباراة والنتيجة، وبالتالي فإن منتخب إفريقيا الوسطى مهدّد بغرامة مالية لا غير. واقتحمت مجموعة من الأنصار الميدان وتابعت اللقاء في الشوط الأول أمام مقعد البدلاء أمام أنظار رجال الأمن، وهو الأمر الذي أغضب روراوة ودفعه إلى النزول إلى الملعب لتشديد اللهجة مع مراقب اللقاء واعدا بتقديم احتجاج رسمي بسبب الظروف الصعبة التي لعب فيها رفقاء عنتر يحيى مباراة أمس. رئيس إتحاد إفريقيا الوسطى يتدخل في ظل الفوضى العارمة التي ميزت محيط الميدان في الشوط الأول، طلب رئيس اتحادية إفريقيا الوسطى من رجال الأمن بعد نهاية الشوط التدخل وتنظيم الأمور وإبعاد كل غريب عن محيط الميدان. الأنصار يقتحمون الميدان بعد هدف التسلّل تخوفات روراوة من انزلاق الوضع بسبب غياب الظروف الأمنية زادت بعد تسجيل المنافس هدفا غير شرعي في الشوط الأول، وهو الهدف الذي تلاه دخول مجموعة من الأنصار إلى الميدان من أجل التعبير عن فرحتهم، وهو ما أغضب كثيرا روراوة الذي تخوّف من تعرض لاعبيه لمكروه في حال تسجيلهم أي هدف. -------------------- روراوة “لدينا 12 نقطة في اللعب وحظوظنا في التأهل قائمة“ ما تعليقك على الخسارة؟ أعتبرها عادية في ظل الظروف التي سادت المباراة. كيف ذلك؟ لأنه من غير المعقول أن نلعب و5000 متفرج على هامش أرضية الميدان، لأنني لم أر يوما ما حدث في هذه المباراة، وليس هذا فقط هناك أمر آخر. ما هو؟ الهزيمة جاءت في ظل غياب ثمانية لاعبين أساسيين، فليس سهلا أن تلعب بهذه الغيابات مع أربعة لاعبين التحقوا حديثا وبن شيخة لم يكن قادرا على فعل أي شيء أمام هذا الأمر. ألا تخشون أن تؤثر الخسارة في حظوظ تأهل الجزائر إلى نهائيات كأس إفريقيا؟ لسنا قلقين من هذا الجانب لأنه لدينا 12 نقطة سنلعب من أجلها، وفي اعتقادي أن حظوظ التأهل إلى كأس إفريقيا لا تزال قائمة ولا ينبغي نسيان أن المنتخب المغربي تعادل في أول مباراته ويتقدم علينا بثلاث نقاط والمباراة المقبلة أمام المغرب ستكون في ملعبنا وستلعب بعد ستة أشهر ولدينا الوقت الكافي للتحضير لها. هل توجد إمكانية لإعادة المباراة بعد التقرير الذي سيحضره المحافظ بشأن الظروف التي سادت المباراة؟ لا يمكنني الإجابة على هذا السؤال لأن لجنة العقوبات على مستوى “الكاف“ هي التي ستفصل في ما حدث، الأكيد أن محافظ المباراة سيحضر تقريرا حول الأنصار الذين كانوا متواجدين على هامش الملعب لأن ما حدث لم أشاهده في طيلة حياتي حتى في تنقلاتنا إلى زامبيا ورواندا، لكن لا أعتقد أن نتيجة المباراة ستتغير لأن اللاعبين لم يصابوا والمباراة جرت في ظروف عادية ولم نشاهد أية أحداث بين اللاعبين. ما هو مستقبل بن شيخة بعد هذه الخسارة؟ لن أجيب على هذا السؤال، فكما قلت لدينا 12 نقطة في اللعب ومن غير المعقول أن نلوم بن شيخة الذي أشرف على الفريق في يومين فقط إضافة إلى غياب 8 لاعبين والحرارة، ف مبولحي مثلا قدم أداء في المستوى لكن الأمطار الغزيرة التي هطلت كلفته تلقي هدفين، وحتى جبور ضيع هدفا محققا وحتى الهدف الذي لم يحتسبه الحكم كان سيجعل المعطيات مغايرة. ما هو مستقبل الكرة الجزائرية بعد هذه الخسارة؟ عندنا ستة أشهر للتحضير للمباراة المقبلة ويجب مراجعة أمر الكرة الجزائرية لأن هذا ليس مستوى الفريق الحقيقي بعد مشاركته في المونديال، لهذا علينا تحسين مستوانا ولدينا عمل كبير سنقوم به. -------------------- روراوة تابع اللقاء على الأعصاب لم يسبق لنا وأن شاهدنا رئيس “الفاف” محمد روراوة في تلك الحالة التي كان عليها أمس بسبب الصعوبات التي وجدها رفاق القائد عنتر يحيى أمام منافس مغمور اسمه منتخب إفريقيا الوسطى، حيث بدت ملامح القلق والخوف على ملامح “الحاج” منذ انطلاق المرحلة الأولى، ووقوفه على الواقع المرّ لمجريات اللقاء التي سارت في اتجاه واحد لصالح المحليين. والظاهر أن روراوة صدم كثيرا لأنه كان متفائلا قبل المباراة بفوز سهل أمام هذا المنافس المغمور، قبل أن يكتشف واقعا آخر فوق المستطيل الأخضر أمس، ما جعله ينهي اللقاء على الأعصاب. بن شيخة يفك ملاسنات بين غزال وأحد اللاعبين دخل عبد القادر غزال خلال المرحلة الأولى في ملاسنات مع أحد لاعبي المنافس بسبب الخشونة التي كان يلجأ إليها لاعبو جمهورية إفريقيا الوسطى، وهي الملاسنات التي كادت تتطور لولا تدخل المدرب بن شيخة في آخر لحظة لتهدئة الأوضاع وتفريق اللاعبين، حيث راح كل واحد منهما وسبيله. الأنصار تابعوا اللقاء من ملحق الملعب فضلا عن أنّ مجموعة من أنصار منتخب إفريقيا الوسطى اضطرت إلى دفع رشوة لأعوان الأمن من أجل الدخول إلى الملعب، فإن عددا كبيرا لجأ إلى الملحق المحاذي للملعب، حيث تسلقوا الأعمدة الكهربائية وتابعوا المباراة من هناك، ما يعكس حقا تعلقهم بمنتخب بلادهم. تركيز شديد لدى اللاعبين قبل المباراة وصل لاعبو المنتخب الوطني إلى ملعب “بانغي” في حدود الساعة الواحدة والنصف زوالا، حيث بدا تركيز شديد لدى اللاعبين وكانت الوجوه تكشف عن رغبة كبيرة لرفقاء بوڤرة لتحقيق فوز في هذه المباراة، وهو ما يؤكد العمل النفسي الكبير الذي قام به المدرب الجديد بن شيخة قبل اللقاء، حيث كان له حديث مطول مع أشباله لتحفيزهم على رفع التحدي رغم الظروف الصعبة للمباراة. تفقدوا الملعب مع بن شيخة مباشرة بعد وصول اللاعبين للملعب ووضعهم الحقائب في غرف تغيير الملابس، توجه عنتر يحيى ورفقاؤه إلى أرضية الميدان وذلك لتفقد الأجواء والأرضية للمرة الثانية بعدما تدرب عليها أشبال بن شيخة في الحصة التي سبقت المباراة، وقد فضل المدرب الجديد أن يدخل مع لاعبيه لرفع معنوياتهم وتفقد معهم الملعب في سابقة لم يكن المدرب السابق يقوم بها.