بعد الفوز الأخير الذي سجلته الشلف على حساب وداد تلمسان في الجولة الماضية وتأهلها المستحق في كأس الجمهورية.. اقتنع المدرب سليماني أن لاعبيه استعادوا رغبتهم القوية في العمل ودخولهم التدريبات بمعنويات عالية جعلته يركز كامل وقته على تحضير برنامج مناسب يرفع به مستوى تشكيلته لتكون أكثر جاهزية لتطبيق تعليماته قبل ملاقاة جمعية الخروب، لأنه لا ينوي التفريط في النقاط الثلاث أو الاكتفاء بالتعادل، بل يريد الثأر من خسارة الذهاب والابتعاد من مرحلة الخطر التي تهدّد الجمعية. ولهذا يرى سليماني أنه من الأجدر على كل لاعب التركيز مع التوجيهات والبرنامج الذي وضعه وتطبيقه بحذافيره، ولكن ما يبقى يقلقه هي الإصابات التي يشكو منها الكثير من لاعبيه الأساسيين يتقدّمهم زاوي سمير، محمد رابح، عبو، بوخاري وزاوش. سليماني: “كثافة المنافسة أثرت في زاوي وأتمنى عودته سريعا“ وقد صرّح سليماني عن الإصابة التي تعرّض لها زاوي قائلا: “إصابة زاوي مؤثرة في الفريق، حيث كنت أتمنى أن يبقى دائما إلى جانبنا خاصة أنه أثبت في لقاءات كثيرة أنه استعاد عافيته وإمكاناته الفنية والبدنية، ولكن للأسف الشديد ظهر أن كثافة المنافسة والتحضيرات الشاقة سواء مع المنتخب الوطني أو الجمعية كانت وراء الإصابة التي تعرّض لها.. وعلى كل حال أتمنى عودته السريعة إلى المنافسة حتى يساعدنا على بلوغ أهداف الفريق”. زاوي: “هذا مكتوب ربي.. وأتمنى ألا أضيّع لقاء صربيا“ من جهته، قال زاوي سمير في اتصال به صبيحة أمس: “حينما تعرّضت للإصابة في لقاء تلمسان عرفت أنني لن أقدر على العودة السريعة إلى المنافسة، وهذا ما تأكد بعد الفحوصات التي أجريتها عند الطبيب “سرقوة” الأسبوع الفارط.. وعلى كل حال هذا مكتوب ربي وأنا راض بقضائه، وكلّ ما أتمناه حاليا هو أن أعالج بطريقة جيدة لأكون حاضرا ولا أضيّع لقاء صربيا مع المنتخب الوطني”. محمد رابح ينضمّ إلى قائمة الغائبين كان غياب محمد رابح مفاجئا طالما أنه كان قبل اللقاء الودي أمام وادي ارهيو على أحسن حال وكانت تحدوه رغبة قوية لمواصلة تأكيد إمكاناته ودعمه للتشكيلة، ولكن رغبة اللاعب لن تتحقق طالما أنه يشكو من إصابة وسيكون غير قادر على التنقل مع الفريق اليوم إلى الخروب لمواجهة الجمعية المحلية غدا. بلهاني يتمنى المشاركة يأمل وسط الميدان ولاعب الأواسط منصور بلهاني أن يكون لقاء السبت فرصة له لدخول المنافسة والتأكيد على الإمكانات الكبيرة التي يتمتع بها، حيث يأمل في أن يمنحه المدرب سليماني ثقته ويشركه في المباراة، خاصة أنه في آخر مرة لعب فيها نجح فريقه في تحقيق الفوز، وكان ذلك أمام المنافس نفسه في مرحلة الذهاب. مسعود: “لا يجب تضخيم المباراة“ أوضح المهاجم محمد مسعود أن لقاء الخروب لن يكون سهلا ولا يجب على أيّ كان أن يضخمها أو يحسم نتيجتها مسبقا، وقال: “الحسابات التي يجريها البعض قبل انطلاقة المباراة تجعلنا نعيش كلاعبين ضغطا لن نستطيع تحمّله، ومادامت مباراة الخروب سنخوضها خارج قواعدنا، فيجب علينا أن نأخذ احتياطاتنا من هذا الفريق الشاب الذي يمرّ بمرحلة صعبة هذا الموسم، كما يجب أن نتوخى الحذر ونتفادى سيناريو مولودية الجزائر التي انهزمنا أمامها رغم أننا حققنا فوزين على التوالي أمام باتنة والنصرية”. ---------------------------------------------------- حسني: “لن ندع الخروب تستفيق على حسابنا“ كيف هي حالتك الصحية؟ بعد الآلام التي شعرت بها بعد لقاء الكأس الذي جمعنا بنصر حسين داي فحالتي الصحية تحسنت بكثير عما كان عليه الحال في السابق، خاصة مع الراحة التي منحها لي الطبيب بالإضافة إلى أنني عرفت كيف أتعامل مع الإصابة التي صرت بخبرتي الطويلة أعرف بأدق التفاصيل ما هي نوعيتها وما يجب عليّ فعله، وهذا الأمر أراحني وجعلني أستعيد لياقتي بسرعة. هل يمكنك التوضيح أكثر؟ في السابق لما كنت أشكو من الإصابة كنت أتحايل على نفسي وأقول إنني بخير حتى أتمكن من العودة للفريق وللمنافسة وهذا ما جعل إصابتي تتفاقم، أما هذه المرة فلم أغامر بصحتي بل طبقت توجيهات الطبيب بحذافيرها خاصة أنه ألح عليّ بالراحة وعدم إجهاد نفسي كثيرا، وأنا كما قلت لك حاليا جاهز وعلى أتم الاستعداد للعب لقاء الخروب بشكل عادي جدا. كنت حاضرا في مدرجات الملعب يوم مباراة النصرية، كيف تعلّق على التأهل؟ أولا عليّ أن أشيد بالإرادة والحرارة العالية التي لعب بها رفقائي المباراة لأنهم سيطروا على المنافس ولم يمنحوه فرصة أخذ الثقة في نفسه، لهذا فبكل بساطة سهلت الأمور لنا ونجحنا في التغلّب على النصرية، أما الأمر الثاني الذي أريد قوله فيخص الغيابات. كيف؟ الأكيد أنّ كل الناس يعرفون بأن الشلف لعبت المباراة في غياب أربعة لاعبين أساسيين فلاعبون مثل زاوي، ڤاواوي، عبو وبوخاري لا يمكن تعويضهم بسهولة، لكن الفريق في لقاء النصرية أكد مرة أخرى أن الشلف لا تعتمد بالأساس على لاعب أو لاعبين بل هي فريق متكامل والغيابات لن تؤثر عليه مهما حدث. لكن هذه الغيابات تحجّج بها الطاقم الفني لما انهزمتم أمام مولودية الجزائر؟ أسباب الهزيمة في 5 جويلية وأمام المولودية لم تكن الغيابات بقدر ما كانت قلة التركيز والغرور نتيجة تفوّقنا على النصرية في البطولة ثم تلتها مباراة باتنة، بالإضافة إلى غياب التركيز كما قلت والفعالية أمام المرمى وهي كلها عوامل نضيف لها بالطبع الغيابات لكن دون أن نجعلها السبب الرئيسي للهزيمة. لاحظنا في عدة مباريات تفاهما بينك وبين حمادو، ما السر في ذلك؟ لا يوجد أي شيء خاص بل حمادو وبحكم أنني لعبت معه في السابق في مولودية الجزائر فإنه يعرف طريقة لعبي وأنا أيضا أعرفه جيدا وهو ما ساهم في تطوّر طريقة لعبنا وشعوري بالتفاهم معه، لكن هذا لا يمنع من القول إنّ حمادو لاعب في الفريق وعليّ أن أتفاهم مع جميع رفقائي، لأن فريقنا مبني على مجموعة من اللاعبين ليس 11 لاعبا فقط وإنما كل الفريق، لذا فطريقة التعامل مع الجميع واضحة ولا تحتاج لتمارين خاصة أو معرفة مسبقة بالطريقة التي يفكر بها لاعب أو آخر، بل كل لاعب قادر على التأقلم والانسجام أكثر خاصة أننا في مستوى لا يسمح لنا بالقول إننا في فريق لم يحقق الانسجام. الشلف حاليا تحتل المرتبة العاشرة في البطولة هل ترى أنكم قادرون على التقدّم في سلم الترتيب؟ هذا ما نطمح إليه طبعا ولو أن المسألة ستزداد صعوبة في الجولات الأخيرة من البطولة لاسيما لما يكون الفرق قليلا بين أصحاب المقدمة وأصحاب المؤخرة، وفوق كل هذا يجب علينا أن لا ننسى أننا في المرتبة العاشرة التي تلزمنا بمضاعفة عملنا لبلوغ مستوى أحسن وترتيب أفضل من الذي نحن فيه، وهي كلها معطيات إذا لم نتعامل معها بحذر وبدون تهاون أو تقليل من قيمة منافسينا فإن المراتب الأولى لن تضييع منا. وهل ترى أنكم قادرون احتلال مرتبة بين المراتب الخمس الأولى كما تقول الإدارة؟ لا يهمنا الكلام عن أي مرتبة سننهي فيها البطولة بقدر ما يهمنا كما قال لنا المدرب هو رؤية كرة قدم نظيفة ومستوى كبير في أرضية الميدان، أما النتائج والأهداف فسيأتي اليوم الذي تتوفر للفريق الظروف المناسبة من أموال وتدعيمات وتحفيزات تزيد في إصرار أي لاعب للبروز أكثر . تنتظركم مباراة يوم السبت أمام الخروب كيف تراها؟ أعتقد أن الانتصار الذي حققناه على حساب وداد تلمسان ثم التأهل في كأس الجمهورية على حساب نصر حسين داي سمح لنا بتأكيد قوتنا، وهذه المرة سنواجه فريقا منظما وقويا على ملعبه كما أنه يطمح للخروج من الوضعية الصعبة التي هو فيها، لهذا أعتقد أنّ المباراة ستكون صعبة كثيرا علينا خاصة أننا نعرف مسبقا أننا لن نلاقي فريقا سهلا. وعلى كل حال نتمنى فقط أن نكون في يومنا ولن نعود خائبين مثلما كان عليه الحال مع المولودية لأن تلك الهزيمة لازالت تؤثر فينا جميعا وإذا تغلّبنا على الخروب فإن المستقبل سيكون مفتوحا لنا للعودة إلى الواجهة وتسلق جدول الترتيب سريعا. -------------------------------------------- سليمي لم يستفد من راحة لم يستفد المدافع عمار سليمي من راحة كبقية رفقائه عقب التأهل في كأس الجمهورية حيث لم ينتقل إلى بشار لزيارة عائلته بعد أن طلب منه المدرب المساعد محمد بن شوية البقاء في الشلف على اعتبار أن يومين من الراحة لن يفيدا اللاعب في شيء خاصة مع طول المسافة من الشلف إلى بشار. حالة زاوي تقلق بن شوية السبب الثاني والأهم في موقف المدرب المساعد يرجع حسب مصادرنا للقلق الذي انتابه من الحالة الصحية للمدافع الدولي سمير زاوي الذي رأى بخصوصه بن شوية أنه قد لا يكون في كامل إمكاناته قبل لقاء السبت أمام الخروب، لهذا وضع بن شوية احتياطاته بإبقاء سليمي مع إخضاعه لتمارين خاصة ليكون في المستوى. بوسعيد يؤكد على استعداده للقاء الخروب أكد رفيق بوسعيد أنه قادر على استعادة عافيته قبل اللقاء القادم أمام الخروب برسم الجولة 24 من البطولة، حيث قال: “أنا أتدرّب بصفة عادية مع الفريق ولا أشعر بأي آلام في الركبة خاصة أنني أخضع لعلاج خاص تحت معاينة المدلك عيشوبة، لهذا أعتقد أنني لن أجد أي مشكل في لعب مباراة الخروب إلا إذا حدث أمر طارئ فيومها لن يكون باليد حيلة”. معمر يوسف: “مستعد لخلافة زاوي دون مشكل“ ومن جهته قال معمر يوسف: “لم أشارك كأساسي منذ فترة لكن هذا لا يعني أنني قلق بل أنا أعمل بجدية شديدة وأتمنى فقط أن أكون عند مستوى الثقة التي يضعها فيّ الطاقم الفني، خاصة أن كلام المدرب المساعد محمد بن شوية أو المدرب الرئيسي أحمد سليماني معي زادني ثقة بالنفس، وعليه أؤكد أنني مستعد لخلافة زاوي بدون أي مشكل”. ------------------------------------------------- الإدارة تؤجل تسديد المستحقات بعد أن كان مقرّرا تقديم جزء من منحة الشطر الأول يوم أمس للاعبين، ومنحة الفوز على وداد تلمسان في الجولة الأخيرة، تراجعت الإدارة عن قرارها وأجلت تسديد المنح، حيث وجدت أن الأموال التي بحوزتها لا تكفي لكل اللاعبين، مما جعلها تبحث مرّة أخرى عن مصدر لجلب الأموال التي تكفي لتسديد كل مستحقات لاعبيها. وقد قامت الإدارة بإعلام اللاعبين بالمشكل لتضعهم في الصورة وتجعل الأمور تسير بكل شفافية بين الطرفين.وقد أكد لنا أحد مسيّري الشلف في اتصال هاتفي به أمس، أن الإدارة سعت في كل الاتجاهات للوفاء بالوعد الذي قطعته على نفسها، لكن أمورا إدارية خارجة عن نطاقها وقفت في وجهها. وأوضح قائلا: “سعينا في كل الاتجاهات لنكون عند وعدنا ونسدّد ما يدين به اللاعبون في وقته، لكن للأسف الشديد تأخر صرف الأموال بين البنك والمؤسسات التي أكدت دعمها للفريق، ولهذا فنحن نجتهد من أجل جمع الأموال في أسرع وقت لإسعاد اللاعبين”. اللاعبون بين متذمّر ومتفهّم بدا لاعبو الجمعية بين متذمر ومتفهم لما تعيشه الإدارة والفريق، حيث أوضح البعض أن التأجيلات المتكرّرة للإدارة في الإيفاء بوعودها جعل تفكيرهم منشغلا بمسألة المستحقات. بينما عبّر آخرون عن تفهمّهم للضائقة المالية وقلة حيلة الإدارة فيما وعدت به، لاسيما أن الفريق في المواسم الماضية لم يسبق أن عاش ظروفا صعبة كالتي يعيشها هذا الموسم. زاوش: “تركيزنا منصبّ حاليا على الخروب” أكد لنا محمد زاوش أن الفريق مركز هذه الأيام على مباراة السبت القادم أمام جمعية الخروب، وقال إن مسألة الأموال لم تعد تقلقهم لاسيما أنهم يعرفون كما قال “البئر وغطاه”. وأضاف زاوش: “الشلف ليست من اليوم فقط وهي تشتكي من قلة الأموال، ولن ندع هذا الأمر يؤثر فينا، نحن نعمل ونجتهد في التدريبات من أجل هدف واحد وهو مباراة الخروب”. سليماني: “لا أفكّر إلا في الخروب وأخشى الغرور“ جاءت تصريحات المدرب سليماني بعيدة عمّا تناوله اللاعبون بخصوص قضية المستحقات، حيث انشغل بالحديث عن اللقاء الكبير والصعب الذي سيخوضه فريقه يوم السبت أمام جمعية الخروب. وقال: “الجميع يدرك معاناة الفريق من الناحية المادية، ولكن يجب علينا أن لا ندع هذا الأمر يؤثر علينا، بل يجب أن يكون تركيزنا كله على مباراة الخروب، والأهم فوق هذا كله هو أن نتفادى الغرور الذي قد يقلب العمل الذي قمنا به طيلة الأسبوع رأسا على عقب، لاسيما أن لقاء الخروب يعدّ بالنسبة لنا هاما لتأكيد انتصارنا الأخير على تلمسان والتأهل في الكأس، وآمل أن تكون الإرادة والحرارة حاضرتين في المباراة، وفوق هذا يجب أن نتجنّب العدوّ الأول وهو الغرور”.