كشف أحمد سليماني، المدرب الشلفي، في اتصال هاتفي به أمس، أن فريقه عازم كل العزم على تخطي الصعوبات التي تنتظر فريقه في الجولات القادمة، والتحدي الكبير الذي ينتظره في مشوار كأس الجمهورية، وشدد سليماني كلامه إلينا على ضرورة أن يبقى الأنصار بالقرب من الفريق، يدعمونه ويرفعون من معنوياته، وليس الاكتفاء بالحديث وانتظار أي تعثر ليشككوا في رغبة التشكيلة في نفض الغبار عن نفسها في البطولة، أو كما قال “نحن في أمس الحاجة لدعم أنصارنا ووقوفهم معنا، لأنه لا يمكن أن تتقدم من دون أن تجد مساندة قوية من الأنصار، طالما أنهم يعتبرون في نظري عاملا أساسيا في تحسن نتائج الفريق ومضاعفة اللاعب من عمله لتحسين صورته قبل أن يتنقل إلى الملعب لمساندته وتشجيعه”. سليماني: “تحدونا رغبة شديدة لطرد النحس الذي يتبعنا في البطولة” وواصل التقني الشلفي حديثه لنا قائلا: “نعرف جيدا أن أنصارنا متأثرون كثيرا بالخسائر المتتالية التي لحقت بالفريق هذا الموسم، ونحن على علم بأن النتائج هي التي تعيدهم إلى المدرجات، لكن الأمر الذي ينبغي على كل مناصر معرفته، هو أننا كفريق تحدونا رغبة شديدة لطرد النحس الذي يلازمنا في البطولة، ولهذا فنحن نجتهد ونعمل بجد من أجل تكريس رغبتنا.. نأمل فقط أن يقف إلى جانبنا الأنصار ويصبروا علينا”. “فشلنا في البطولة ولكن ما يزال أمامنا عشر جولات” كما اعترف محدثنا أنه فشل مع فريقه في نفض الغبار عن النتائج السلبية، وراح يوضّح قائلا “صحيح أننا فشلنا لحد الآن في تحقيق ما نصبو إليه، خاصة مع البطولة، أين نعترف بشكل لا نقاش فيه بأننا فشلنا في البطولة وهذا ما لا يمكننا إنكاره، ولكن في مقابلها نحن نعرف جيدا أنه ما يزال أمامنا 10 جولات كاملة، سنحاول خلالها العودة إلى الواجهة وإنهاء الموسم في مرتبة تسمح لنا على الأقل بتحسين ما انتهى عليه الفريق ترتيبه الموسم الماضي”، وتجدر الإشارة الى أن الشلف الموسم الماضي احتلت الصف التاسع في الترتيب العام. “المهم ليس كيف نلتقي، المهم كيف سنفترق” وقدم سليماني مثالا عن كلامه ليوضح به أكثر ما يعنيه، حينما قال “المهم ليس كيف نلتقي ولكن المهم هو كيف سنفترق، بمعنى أنني التحقت بالفريق وهو في مؤخرة الترتيب، وبشكل تدريجي بدأنا نستعيد أنفاسنا ورغبتنا في التقدم، وعليه فأتمنى أن تكون نهايتنا في آخر جولة من البطولة في مرتبة أحسن بكثير عما كان عليه الحال لما التحقت بالفريق”. “إذا كانت بجاية حققت الانتفاضة أمامنا فعلينا أن ننتفض نحن أيضًا على حسابها“ عرج سليماني إلى اللقاء الكبير الذي ينتظر فريقه في الجولة 26 من البطولة، والتي ستقود زملاء زاوش إلى عاصمة الحماديين، بجاية، قائلا: “في مرحلة الذهاب كانت بجاية تمر بمرحلة فراغ رهيبة مع النتائج، ولكنها حينما واجهتنا استعادت الثقة بالنفس وانتفضت بعدها بتحقيق نتائج باهرة في البطولة، بدليل أنها لم تتعثر في أي لقاء بعدها سواء على القواعد أو خارجها، ولهذا فأقول هنا أنه مثلما حققت بجاية الانتفاضة على حسابنا في الذهاب، علينا أن ننتفض نحن أيضا وعلى حسابها إن شاء الله في اللقاء الذي سيجمعنا، وأملي كبير في تحقيق ذلك، خاصة مع العمل الكبير الذي نسطره للفريق”. “حمادو منحته فرصا كثيرة ولن أقلّل من قيمته“ عاد التقني الشلفي للحديث عن أهم النقاط التي أثارت حفيظة الأنصار وبوجه خاص اللاعبين المهمّشين في المدة الأخيرة، ويتعلق الأمر هنا بالثلاثي، زيان شريف، حسني العربي وحمادو ياسين، وكانت بداية حديثه عن هذا الأخير، حمادو الذي قال عنه: “لو نتابع حمادو وما فعله هذا الموسم، أعتبر أنه لم يكن محظوظا تماما معي، فمنذ تاريخ التحاقي بالفريق، لم يشارك بصفة منتظمة، والسبب كثرة الإصابات التي لم ترحمه، وفي الوقت الذي أريد الاعتماد عليه أفضّل أن يكون ذلك بصفة تدريجية، حتى يكون جاهزا بعدها، ولكن للأسف الحظ في كل مرة لا يسعفه، ولهذا أؤكد هنا أن عدم اعتمادي عليه ليس تقليلا من قيمته، بل يبقى حمادو لاعبا كبيرا“. “حسني كان خارج الإطار أمام النصرية والخروب لذا أرحته“ أما عن الظهير الأيمن، العربي حسني، فقد قال في شأنه سليماني: “لقد منحت حسني فرصتين كبيرتين سواء في لقاء كأس الجمهورية أو أمام جمعية الخروب، ولكن للأسف الشديد لم يكن محظوظا وبدا متأثرا بنقص المنافسة، وهذا ما جعله يظهر خارج الإطار، ولهذا منحت الفرصة للاعبين آخرين، أكدوا وبرهنوا عن قوتهم، ولهذا فلا يمكن القيام بتغيير من أجل التغيير بكل بساطة“. “زيان مشكلته مع الخطة المسطحة ولا يوجد أي مشكل معه“ أهم نقطة ظل سليماني يتحدث عنها بإسهاب خصت مدافعه المحوري زيان شريف إلياس، حيث قال في شأنه: “زيان لاعب كبير ولا يمكن لأي كان أن ينكر ذلك، ولكن المشكلة التي واجهتنا معه، ليس في حسابات ضيقة أو شيء من هذا القبيل، بل يعد لاعبا متخلقا واحترمه كثيرا، ولكن الأمر الذي يجب على الجميع فهمه أن الفريق غيّر أسلوب لعبه، وصرنا نلعب بدفاع مسطح، وهذه الخطة تحتاج إلى تغييرات وتعديلات والضحية كان فيها زيان، لكن هذا طبعا كما قلت لن يكون تقليلا من قيمته أبدا”. “أنا مقتنع بما أفعله والتغيير من أجل التغيير لا أؤمن به“ كما أكد القائم على العارضة الفنية للجمعية أن ما يفعله مقتنع به تمام الاقتناع، أو كما قال: “حينما أنظر للتعداد الذي نملكه ونوعية المنافس الذي نواجهه، يبقى الأمر الأول والأخير في ضبط التشكيلة وتحديدها من صلاحياتي، ولهذا فأنا مقتنع بما أقوم به لحد الآن، وأقول وأؤكد أنني لا أؤمن بسياسة التغيير من أجل التغيير، بل التغيير الذي يأتي بالفائدة مرحبا به، وإذا لم يجلب الفائدة أكيد سأعود إلى الخطة أو الرسوم التكتيكية القديمة، وهذا كل ما في الأمر”. “ثقة الإدارة في شخصي هي أغلى ما أملك” كما لم ينس سليماني ذكر الثقة الكبيرة التي يمنحها إياه الرئيس عبد الكريم مدوار والتي قال عنها: “أهم مكسب حققته لحد الآن في جمعية الشلف، هي الثقة الكبيرة التي يضعها فيّ الرئيس عبد الكريم مدوار وإدارة النادي، وهذا المكسب يجب عليّ أن أشرفه وأؤكد في كل مرة أنني أبذل كل ما في وسعي من أجل رفع مستوى الفريق والنهوض به إلى تحقيق نتائج كبيرة، كما لا أنسى الثقة التي يضعها فيّ الأنصار، وأتمنى بالمناسبة ألا أخذلهم في نهاية الموسم”. “نحضّر بصفة جدية لسور الغزلان ولن نستصغر منافسنا“ وفيما يخص لقاء الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية، والذي سيجمع التشكيلة الشلفية بنظريتها من سور الغزلان على ملعب محمد بومزراڤ، قال سليماني: “لا يمكن أن نستهين بقوة منافسنا خاصة أنه بلغ الدور ثمن النهائي عقب تفوقه من دون ركلات الترجيح على جمعية الخروب، وهذا ما يعني أننا سنواجه فريقا قويا ومسلحا بإرادة ورغبة شديدة من أجل نيل تأشيرة التأهل، ولهذا فنحن واعون بما ينتظرنا ونحن في التشكيلة نحضّر بشكل جدي لهذا اللقاء، من دون أن نستصغر منافسنا ولا حتى أن نقلل من قيمته”. “عمل كبير نركز عليه خاصة على المستوى الذهني” وفي نفس السياق راح محدثنا إلى ذكر نوعية العمل الذي يبرمجه خلال هذه الأيام فقال: “لقد اجتمعت باللاعبين مؤخرا لأوضّح لهم المهمة الكبيرة التي تنظرنا أمام وفاق سور الغزلان في الكأس، وهذا لنضعهم في الصورة ونوضّح لهم أن المنافس ليس صغيرًا ولن يأتي إلى الشلف في ثوب الضحية، وهذا كله يدخل في إطار توعية الفريق والاشتغال أكثر على المستوى الذهني، خاصة أننا نعرف عقلية اللاعب الجزائري والتهاون والاستصغار الذي يدخل رأسه حينما يتعلق الأمر بمواجهته لفريق من الأقسام الدنيا”. “اهتمامنا كبير بالكأس وأملي كبير ببلوغ النهائي وإسعاد الشلفاوة” وختم سليماني حديثه لنا بالتأكيد على مشوار كأس الجمهورية وقال عنه: “في لقاءات الكأس لا يوجد هناك ذهاب وإياب، بل 90 دقيقة هي الفاصلة والموضّحة لهوية المنتصر والمتأهل، لأنه لا يمكن أن تخسر في لقاء وتتدارك في لقاء ثانٍ، ولهذا نركز في حديثنا مع اللاعبين على ضرورة وضع ذلك نصب أعينهم، وأقول هنا أن اهتمامنا بكأس الجمهورية صار كبيرا، وأملي أكبر ببلوغ الدور النهائي وإسعاد الشلفاوة بتاج بعد خمس سنوات من الكأس الأخيرة”. إبراهيم س. ---------- زاوش“لن نستصغر السور... ومباراة وادي ارهيو في البال” كيف تسير تحضيراتكم لمباراة الكأس هذا الثلاثاء أمام سور الغزلان؟ التحضيرات التي أجريناها الأسبوع الماضي لم تكن خارجة عن إطار المألوف. فبعد أن ركز المدرب نوعا ما على التحضير البدني، شرع في تخفيض حجم العمل والتركيز على الجانب الفني مع بداية العد العكسي لموعد المباراة، وبعيدا عن هذا فإننا عازمون على الظهور بوجه أفضل ونقدم مردودا يليق بسمعة وقيمة الشلف. لقد أديتم مباراة مقبولة في الجولة السابقة أمام مولودية وهران وتمكنتم من الفوز بجدارة واستحقاق، هل كنتم تتوقعون ذلك؟ أولا من ناحية المردود الجماعي قدمنا مباراة في القمة وهذا بحكم المنافس الذي ترقى دائما لقاءاتنا معه إلى القمة، أما عن تمكن الهجوم من الانتفاضة وتسجيل ثلاثية فإن عمل المدرب طيلة الأسبوع الذي سبق المباراة تمحور حول العديد من التمارين الخاصة بالمهاجمين خاصة أن المباراة جرت بالشلف وكنا بحاجة إلى تحقيق الفوز وليس الاكتفاء بلعب الدفاع. بصراحة، هل تؤمنون بحظوظكم أمام سور الغزلان؟ لو لم نكن متمسكين بكامل حظوظنا فلماذا نتعب ونبذل مجهودات في التدريبات ولماذا نعمل؟ لهذا فثقتنا كبيرة في إمكاناتنا وقدراتنا وسنسعى لأداء مباراة قوية بإذن الله للخروج من هذا الامتحان منتصرين ومتأهلين إلى الدور المقبل. ما رأيك في المنافس وفاق سور الغزلان؟ أعتقد أن سور الغزلان حسب المعلومات التي زوّدنا بها الطاقم الفني فريق محترم ويملك تشكيلة شابة ويضم في صفوفه عدد من اللاعبين الذين سبق لهم اللعب في بطولة القسم الأول وتمكن من قول كلمته في مباراته الأخيرة التي لعبها خارج قواعده في الرويبة أمام الوداد المحلي وفاز عليه بهدفين دون رد، كما أن السور تمكن من إقصاء جمعية الخروب ومولودية بجاية في منافسة الكأس، لهذا نكن له كل الاحترام وسنلعب مواجهتنا معه بنية واحدة وهي الفوز مهما كان الحال خاصة أن تعثرنا أمام وادي ارهيو رغم أنه كان في مباراة ودية إلا أننا لن ننساه. ستلعبون مواجهتكم أمام سور الغزلان هذه المرة داخل قواعدكم وأمام أنصاركم، ألا ترى أن هذا العامل في صالحكم؟ أكيد أن اللعب داخل القواعد خاصة في منافسة الكأس مهم جدا ويرجح كفة الفريق المستقبل، لكن علينا أن نضع في حساباتنا أن منافسة الكأس لا تعترف بمبدأ التأهل للأقوى أو الذي يلعب أمام أنصاره، علينا أخذ الأمور بجدية والحذر أيضا، ويجب عدم اعتبار الفريق متأهلا قبل لعب المباراة مهما كان اسم المنافس. ما هي الصعوبات التي تنتظرون أن يخلقها لكم وفاق سور الغزلان؟ حسب ما قرأت في جريدتكم “الهدّاف”، فإن طريقة لعب هذا الفريق تشبه تقريبا طريقة لعب أهلي البرج والتي تعتمد على تعزيز الخط الخلفي بأكبر عدد ممكن من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المعاكسة. أعتقد أن الصعوبات التي سيخلقها لنا كبيرة باعتماده على عشرة لاعبين في الخلف، وأرى أن المدرب وضع كامل الاحتياطات تجنبا لأي مفاجأة وإن شاء الله سنحقق الفوز والتأهل. مع عودة عبو وجاهزية الجميع، هل أنت واثق من الظفر بمكانة أساسية؟ ليس شرطا أن تكون ضمن الفريق الأول، المدرب كثيرا ما تحدث في هذه النقطة وأكد لنا أن الأفضل جاهزية هو الأجدر باللعب مع التشكيلة الأساسية، لهذا أنا تحت تصرف المدرب وهو أدرى باللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم. هل أنتم قادرون على تحقيق نتيجة إيجابية هذه المرة كذلك أمام سور الغزلان؟ الأجواء رائعة والمعنويات عالية فلماذا لا نسجل نتيجة ايجابية هذا الثلاثاء، خاصة أن كل الظروف مهيأة لنا لخطف ورقة التأهل والمرور إلى الدور ربع النهائي. يعني أنكم تضعون الكأس من بين أهدافكم؟ في الواقع لا يمكن وضع الكأس هدفا من أهداف الفريق، لكن لو ننظر إلى القرعة كيف خدمتنا عكس فرق القسم الأول الأخرى فإنني أقول إذا تمكنا من اجتياز عقبة سور الغزلان بسلام سنجد في طريقنا مرة أخرى فريقا صغيرا بإمكاننا تجاوزه لنجد أنفسنا في المربع الذهبي، وهو ما يعني أننا سنجد أنفسنا مرغمين على تسطير التتويج بلقب الكأس الجمهورية لأن الوصول إلى الدور نصف النهائي يعني بقاء خطوة عن تنشيط المباراة النهائية والوصول إلى النهائي يعني بالضرورة الطموح إلى التتويج مهما كان اسم المنافس. ---------- قبل يومين من مواجهة الدور ثمن النهائي... سليماني عرف كيف يسير الفترة التحضيرية لهذا الموعد مع اقتراب موعد مباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، يتمتع لاعبو جمعية الشلف بمعنويات عالية جدا ما يوحي بأن الفريق صار جاهزا للظهور بوجه مشرف أمام وفاق سور الغزلان، الفريق الذي قيل عنه الكثير. وعرف المدرب سليماني كيف يسير فترة توقف البطولة هذا الأسبوع مع تأجيل لقاءات الجولة ال 25، فرغم أنه كان من قبل ضد فكرة تكثيف العمل خصوصا في هذه الفترة الحساسة بالذات إلا أنه سطر مباشرة عقب نهاية مباراة “الحمراوة” برنامجا تحضيريا ركز فيه كثيرا على الجانب البدني ونجح في ذلك إلى حد بعيد، قبل أن يمنح لاعبيه يوما آخر للراحة، وهو البرنامج الذي ارتاح له اللاعبون كثيرا، أما هذا الأسبوع وقبيل الموعد الرسمي بساعات فقد عمد المدرب إلى خفض حجم التدريبات تفاديا لإرهاق لاعبيه. المنافسة اشتدت وسليماني محتار رغم أن تنافس اللاعبين على الظفر بمكانة أساسية قد ارتاح له الطاقم الفني كثيرا في بداية الأمر، إلا أنه في الفترة الأخيرة أصبح أمرا مقلقا نوعا ما للمدرب، حيث يسعى جميع اللاعبين إلى إثبات أحقيتهم في اللعب مع التشكيلة الأساسية بداية من حراسة المرمى مرورا بمحور الدفاع ووسط الميدان إلى مناصب الخط الأمامي، وقد أكد سليماني لمقربيه أنه أصبح محتارا في إيجاد التشكيلة الأساسية مثلما كان عليه الحال في الخرجات السابقة والتي حاول فيها المدرب تدوير التشكيلة قدر الإمكان بدليل أنه منح الفرصة لثنائي الأواسط بن طيب - بلهاني من البداية، كما اعتمد على لاعبي الوسط غربي في محور الدفاع وسيديبي ظهيرا أيمن، ما يوحي بأن تغييرات أخرى محتملة على التشكيلة الأساسية سيعرفها الفريق هذا الثلاثاء. يعرف التشكيلة جيدا وسيتجاوز الإشكال غير أن معرفة سليماني الجيدة للتشكيلة والإمكانات التي يحوزها كل لاعب جعلته يتفاءل بتجاوز هذا الإشكال، حيث برر سليماني موقفه هذا بأن وجود عدة أسماء في الفريق وفي مناصب عديدة نقطة إيجابية وليست سلبية لأنها توفر الحلول وتجعل الخيارات متعددة طالما أن الفريق مقبل على برنامج مكثف في الأسابيع المقبلة، وهو ما يجعل العديد من اللاعبين عرضة للإرهاق والعقوبة وحتى الإصابة، ويسعى سليماني إلى تجاوز هذا الإشكال في مباراة الكأس هذا الثلاثاء بتشكيل فريق قادر على هزم منافسه بالسهولة التي يريدها لأجل تفادي التعرض للانتقادات بسبب خيارات التشكيلة. قد يعتمد على من تغلبوا على “الحمراوة” مع بعض التغييرات الطفيفة وبناء على العمل الذي أصبح المدرب سليماني يقوم به في الحصص التدريبية الأخيرة، فإنه قد يجدد الثقة في نفس التشكيلة التي اعتمد عليها خلال الخرجة الأخيرة عندما واجهت الجمعية ضيفتها مولودية وهران مع إحداث بعض التغييرات الطفيفة، خاصة إذا علمنا أن الفريق سيكون محروما في هذه المباراة من خدمات زاوي سمير و”بياڤا بوول” المعاقبين، حيث يفكر سليماني الآن في الاحتفاظ بالتشكيلة التي تفوز، لتبقى أكبر علامة استفهام مطروحة اليوم تتمثل فيمن سيكون خليفة للركيزة زاوي سمير. فيما تتمثل مفاجأة سليماني هذا الثلاثاء؟ من المنتظر أن يحدث الطاقم الفني بعض التغييرات على التشكيلة الأساسية خاصة وأن آخر الأخبار تشير إلى أن سليماني يفكر في الاعتماد على المهمش زيان شريف إلياس ظهيرا أيمن وتجديد الثقة في الشاب غربي في محور الدفاع، لكن هل سيكونان هذه المرة إلى جانب سليمي أم معمر يوسف؟، سليماني شدد اللهجة مع لاعبيه هذه المرة وطالبهم بضرورة تحقيق الفوز لتأكيد أحقية الفريق بالفوز المهم المحقق على حساب “الحمراوة” الأسبوع الماضي. يفكر في مباراة بجاية من الآن ويرى المدرب سليماني أن الفوز في مباراة سور الغزلان ضروري ليكون حافزا معنويا للفريق في بقية المشوار، في إشارة منه إلى المباراة المقبلة التي تنتظر فريقه أمام شبيبة بجاية نهاية هذا الأسبوع، حيث أبدى سليماني ارتياحه التام للأجواء التي صارت داخل البيت الشلفي وطموح اللاعبين في إعادة هيبة الفريق المفقودة بتجاوز التعثرات السابقة والتقدم في جدول الترتيب، خاصة وأن الفارق النقطي بين الجمعية وفرق المقدمة أصبح لا يتعدى النقاط الست. اللاعبون يريدون تأكيد فوزهم على “الحمراوة” أما اللاعبون فيرون أنه من الضروري الآن التركيز على مباراة الكأس التي تنتظرهم هذا الثلاثاء وعدم التفكير في لقاءات البطولة، فهم يضعون في مفكرتهم أن دخولهم مباراة الكأس سيكون بنية تأكيد الفوز الأخير على حساب مولودية وهران وهو الفوز الذي كان بالنتيجة المقنعة والأداء الراقي جدا، حيث يرون أن تكراره أمام سور الغزلان غير مستحيل خاصة بعد العمل الكبير الذي قام به سليماني طيلة أسبوع. سليماني تابع لقاء المحليين أمس بعد إنهاء أحمد سليماني للحصة التدريبية التي برمجها صبيحة أمس في الشلف، توجه مباشرة إلى العاصمة، وبالتحديد إلى ملعب القليعة لحضور مباراة الجزائر – ليبيا، ويكون شاهدا على المباراة وما سيفعله هدّافه فيها، ولاعب الشلف الوحيد في المنتخب المحلي محمد مسعود، حيث أكد لنا سليماني أن تنقله إلى العاصمة، هو لتحفيز مسعود والتأكيد أن المنتخب المحلي لا يقل أهمية عن المنتخب الأول.