تسقط عشية اليوم أوراق الجولة الرابعة من بطولة القسم الوطني الأول، وستكون كل أنظار عشاق الكرة الجزائرية وخاصة أنصار مولودية الجزائر وشباب بلوزداد مصوّبة إلى ملعب 20 أوت بالعاصمة والذي سيكون مسرحا لقمة الجولة بين اثنين من أعرق الفرق الجزائرية، ورغم أن وضعية العميد ليست على أحسن ما يرام وجاءت الهزيمة الأخيرة أمام مولودية وهران لتعكّر صفو الأجواء داخل بيته وأثرت سلبا على علاقة الجهازين الفني والإداري، إلا أن تقارب موعد المباراتين ونوعية المنافس جعل كل المقربين من بيت مولودية الجزائر يطوون صفحة الماضي القريب بسرعة ويضبطون ساعاتهم على موعد هذه المباراة الهامة التي لن تكون مصيرية ما دام أننا في بداية الموسم فقط، فلا الفائز سيتوج باللقب ولا الخاسر سينزل إلى القسم الثاني. خسارة الحمراوة صارت من الماضي وعكس ما كانت تسير عليه الأمور في السابق، وتتسبب الخسارة في أزمات عميقة داخل بيت العميد لفترات طويلة فإن الشناوة أدركوا هذه المرة أن تسيير الأزمات لا يكون بخلق أزمات أخرى، ولذلك فلم يصدر منهم أي رد فعل سلبي وأجّلوا الحساب إلى ما بعد موعد الداربي، وهي الخرجة التي أثرت إيجابا على معنويات اللاعبين الذين تنفّسوا الصعداء بعد هذا التصرف الرائع من أنصارهم والذي سمح لهم بالتحضير للقمة التقليدية في أفضل الظروف، واعتبروا ذلك دينا في رقابهم ولن يسدّدوه إلا بقهر أبناء العقيبة فوق ميدانهم والعودة بفوز من 20 أوت سيعيد البسمة للشناوة الذين سيتلذّذون به طويلا، ما دام أن المنافس غير عادٍ وهناك حساسية كبيرة (في الإطار الرياضي) بين أنصار العميد وأنصاره. قرباج ربح معركة المدرجات، والعميد سيربح معركة الميدان وقد جاءت معركة المدرجات التي فاز بها أبناء بلوزداد الذين لم يتركوا للمولودية إلا “البولاييه” التي لا تتسع سوى ل 2000 متفرج فقط، لتزيد من حمى الداربي وتجعل حرارته تبلغ ذروتها في أكبر معاقل الشناوة، وحتى بين اللاعبين الذين طمأنوا أنصارهم وأكدوا لهم أن المعركة الحقيقية ستكون فوق الميدان وليس على المدرجات، وصرّح البعض أن قرباج ربح معركة المدرجات، لكن المولودية ستربح المعركة الأهم فوق الميدان وتخرج غانمة بثلاث نقاط مهمة جديدة من أجل فتح صفحة جديدة تليق بمقام البطل الذي سيمثّل الجزائر في المنافسات الخارجية بعد حوالي عشرة أيام من الآن. اللاعبون لا يخشون الضغط ويعدون بالتدارك ورغم أن كل المؤشرات الأولية توحي بأن الداربي سيلعب هذه المرة أمام مدرجات مكتظة عن آخرها باللونين الأحمر والأبيض كما كان يتمناه وخطط له قرباج بإحكام، إلا أن لاعبي العميد لا يعطون أي أهمية لهذه النقطة وأكدوا لنا في مختلف تصريحاتهم أن المباراة لن تلعب في المدرجات وأن المعركة الكروية ستكون فوق أرضية الميدان وبين 11 لاعبا ضد 11، أما بخصوص الضغط الذي سيكون مفروضا عليهم فأكدوا أنهم تعوّدوا عليه بحكم أن الأغلبية رغم صغر سنهم عاشوا ضغطا حقيقيا في كل الملاعب تقريبا لمّا كانوا يصارعون على لقب البطولة الموسم الفارط، ولمّا كانوا يصارعون مستهدفين من كل الفرق. ميشال يلعب رأسه وأي تعثّر قد يعجّل برحيله وبعد الأسبوع البارد والمتوتر بين المدرب الفرنسي ألان ميشال والمسيّرين الذين حمّلوه مسؤولية الخسارة أمام مولودية وهران، سيكون الفرنسي أمام ساعة الحقيقية خلال مباراة اليوم التي يلعب فيها رأسه لأول مرة هذا الموسم، وذلك بعدما قرر أغلبية أعضاء مجلس الإدارة ألاّ ينتظروه طويلا وقد يجد نفسه مضطرا لحمل أمتعته والعودة من حيث أتى في حال أي خسارة جديدة، ورغم أن ميشال يدرك جيدا ما ينتظره إلا أنه غير قلق تماما وصرّح لنا في عدد أمس أنه ليس شابا حتى يخشى على مستقبله، وأكد أنه يفكّر في الفوز لأجل الفريق والأنصار وليس من أجله لأنه لديه اسم والعروض لا تنقصه. ------------------------ بوحافر خارج قائمة 18 مرة أخرى ميشال يرفض المغامرة بزدام، يستنجد ببدبودة في المحور ويعوّل على دوادي وبلخير في الهجوم اتضحت التشكيلة الأساسية التي ستخوض مباراة الداربي عشية اليوم أكثر من أي وقت مضى على هامش المباراة التطبيقية التي برمجها المدرب الفرنسي ألان ميشال صبيحة أمس بملعب حيدرة البلدي، وقد جاءت لتعزز بعض الحقائق التي ظلت “الهدّاف“ تتحدث عنها طيلة الأسبوع الفارط بمجرد أن أكد الجهاز الفني أنه سيحدث ثورة حقيقية في التشكيلة، لكن المفاجأة الكبرى التي سيفجرها الفرنسي في مباراة اليوم هي إبعاده حمزة زدام من التشكيلة الأساسية بعد أن عاودته الآلام على مستوى الركبة واستنجاده ببدبودة في المحور، كما يعوّل ميشال كثيرا على الثنائي بلخير ودوادي في الهجوم من أجل صنع الفارق وقيادة فريقهما للعودة بالزاد كاملا من هذه السفرية القصيرة. الفرنسي لم يستدع بوحافر، وبن عامر يفضّل سليماني على بوهدة أعلن المدرب ألان ميشال في نهاية الحصة التدريبية لصبيحة أمس عن قائمة ال 18 لاعبا المعنيين بمباراة الداربي، حيث لم تحمل القائمة أي مفاجآت في ظل تأكد عدم مشاركة دراڤ، بوشامة ومومن بداعي الإصابة، وجدد الفرنسي تهميشه لبوحافر الذي وجد نفسه خارج القائمة للمباراة الثالثة على التوالي وهو ما أثر كثيرا في اللاعب الذي فهم أنه لم يعد مرغوبا فيه، وقد يكون أول من يطلب وثائقه في الميركاتو، شأنه في ذلك شأن بوهدة الذي وجد نفسه هو الآخر خارج القائمة بعد أن كان الحارس الاحتياطي في مباراتي الخروب والحمراوة، وذلك بعد أن فضّل عليه مدرب الحراس بن عامر سليماني الذي يوجد في لياقة عالية وكان قد اتفق معهما منذ البداية أنهما سيستدعيان بالتداول مع الحارس زماموش مباراة بمباراة. يرفض المغامرة بزدام، ويستنجد ببدبودة في المحور ومن بين القرارات التي اتخذها المدرب ألان ميشال عقب نهاية آخر حصة تدريبية أمس هي عدم إشراك قلب الدفاع حمزة زدام ضمن التشكيلة الأساسية رغم ثقل ووزن هذا اللاعب في الفريق، بعد أن عاودته الآلام في المباريات الودية أمام الأواسط وشعور ابن قسنطينة أنه لا يوجد في أفضل حالاته، ومثلما كان متوقعا فقد استنجد الفرنسي بالظهير الأيسر إبراهيم بدبودة الذي سيجد نفسه أساسيا في منصب غير متعوّد عليه وبالضبط في المحور، أين سيلعب جنبا إلى جنب مع مغربي وأصبحا يتفاهمان نوعا ما على خلفية أنهما لعبا جنبا إلى جنب في مباراتي العلمةوالخروب. مقداد يساعد كودري في الاسترجاع... عمور وعطفان يتكفّلان ببناء اللعب كما سيشهد خط الوسط بعض التعديلات هو الآخر مقارنة بتركيبته في المباراة السابقة أمام مولودية وهران، حيث من المنتظر أن يعود بابوش إلى منصبه الأصلي كظهير أيسر، وبالمقابل يتحوّل مقداد إلى وسط الميدان الدفاعي حتى يساعد كودري في استرجاع الكرات وتكسير هجمات المنافس، كما ستعرف التشكيلة عودة اللاعب المخضرم عمار عمور إلى التشكيلة الأساسية ليكون إلى جانب بلال عطفان في بناء اللعب. وللإشارة فإن ميشال قرّر أن يمنح عطفان فرصة جديدة بعد الإصابة المفاجئة لمومن منتصف الأسبوع، وذلك على خلفية أن هذا اللاعب يعرف أجواء الداربيات جيدا وكان يؤدي مباريات كبيرة أمام بلوزداد لمّا كان يدافع عن ألوان النصرية رغم أن عطفان كان خارج الإطار في مباراة الحمراوة. دوادي وبلخير جاهزان ويهدّدان أوسرير ويبقى الخط الوحيد الذي ستتغير تركيبته كليا هو الخط الأمامي الذي سيعرف عودة يوسف سفيان وعمرون إلى مقعد البدلاء بعد أدائهما المخيب في مباراة مولودية وهران، ويعوّضهما العلمي دوادي ومحمد أمين بلخير اللذان يوجدان في أفضل حالاتهما الفنية والبدنية وينتظران هذه المباراة على أحر من الجمر حتى يردان على ميشال ويؤكدان أحقيتهما في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية ويعمّران فيها لأطول وقت ممكن، وقد أظهر دوادي وبلخير فعالية كبيرة أمام المرمى في التدريبات والمباريات التطبيقية، ولذلك فإن التأكيد سيكون أمام مرمى أوسرير حيث سيكونان مطالبين بفك العقم الذي عانى منه الفريق أمام الحمراوة. م. لكحل التشكيلة المحتملة زماموش، بصغير، بدبودة، مغربي، بابوش، مقداد، كودري، عطفان، عمور، دوادي، بلخير. --------------------------- بدبودة “إذا كنا في يومنا، ما يخلعنا لا صايبي ولا سليماني” “صرّح لنا المدافع إبراهيم بدبودة أنه على أتم الجاهزية للعب مرة أخرى في محور الدفاع وتعويض الثنائي المصاب زدام وحركات غير المعنيين بهذه المواجهة، خاصة أنه يمتلك تجارب سابقة في هذا المنصب إلى جانب مغربي في مباراتي الخروبوالعلمة. وصرّح لنا بدبودة عن مباراة الداربي أمام شباب بلوزداد قائلا : “بصراحة كنا نتمنى أن نلعب مباراة من هذا الحجم بملعب 5 جويلية الذي يتوفر على كل الشروط الملائمة لإنجاح الداربي، لكن الرابطة مسؤولة عن قراراتها ونحن جاهزون للعب أمام بلوزداد سواء في 20 أوت أو في أي ملعب آخر، المهم أن تجري المباراة في روح رياضية عالية والأحسن هو الذي سيفوز، كل مهاجمي بلوزداد نعرفهم جيدا مثلما أنا متيقن أنهم يعرفوننا أيضا لذلك فأؤكد لكم أننا لا نخشى لا صايبي، لا سليماني ولا أي مهاجم، وكل ما نخشاه بصراحة هو أن لا نكون في يومنا ونمر جانبا”. بابوش وكودري مطالبان بالحذر يدخل الثنائي حمزة كودري ورضا بابوش مباراة اليوم وهما مهدّدان بالغياب عن المباراة المقبلة أمام أهلي البرج في حال حصولهما على إنذار جديد، وذلك على خلفية أنه بحوزة كل منهما إنذارين سابقين، لذلك فسيكونان مطالبين بالحذر وخاصة بابوش الذي عليه تفادي الاحتجاجات بكثرة على الحكم بحُكم أنه قائد التشكيلة، وحتى كودري عليه تفادي النرفزة والتدخلات الخشنة وفق ما يمليه عليه منصبه في بعض الأحيان. ملعب 20 أوت ذكرى سيئة لكودري يعتبر ملعب 20 أوت من الملاعب التي لا يتفاءل بها اللاعب حمزة كودري كثيرا وذلك على خلفية ذكرياته السيئة في هذا الملعب، حيث طرد من هذا الملعب منذ موسمين في مباراة الداربي أمام نصر حسين داي بعد شجاره مع صدقاوي، كما أصيب في داربي المولودية وبلوزداد في الموسم الموالي (المباراة انتهت بالتعادل السلبي) وغادر أرضية الملعب، ونتمنى أن لا يحدث أي مكروه ل“شيشو” في مباراة اليوم ويطرد نحس ملعب 20 أوت. --------------------------------- الشناوة في غليان، “خلطوها“ في حيدرة ويهدّدون باقتحام المدرجات الثانية لم تكن الأجواء بملعب حيدرة البلدي أين أجرت مولودية الجزائر حصتها التدريبية الأخيرة صبيحة أمس عادية بالمرة، وذلك بسبب الحضور المكثف للشناوة الذي كانوا في قمة الغضب بعدما خسر فريقهم معركة المدرجات وقررت السلطات المحلية لبلدية بلوزداد منحهم “البولاييه“ فقط في مباراة اليوم، ودخل البعض منهم في مناوشات كلامية مع منسق الفرع عمر غريب محمّلين مجلس الإدارة مسؤولية ذلك، خاصة بعدما اطلعوا على تصريحات الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج الذي صرّح عبر صفحات “الهدّاف“ أن مسؤولي العميد هم الذين قاطعوا الاجتماع وأن الوالي المنتدب لحسين داي راسلهم من أجل ذلك، وهو ما فهم منه الشناوة أن غريب كان منذ البداية لا يريد حضورا مكثفا للشناوة حتى لا يكون رد فعلهم عنيفا في حال أي تعثر جديد. غريب : “قرباج كذّاب، وأقسم بالله أنه لم يصلنا شيء” ولم يجد غريب من وسيلة يدافع بها عن نفسه ويبرئ أعضاء مجلس الإدارة من مسؤولية عدم حصول الشناوة إلا على المدرجات الثانية غير فتح النار على الرئيس البلوزدادي محفوظ قرباج، حيث اتهمه بالكذب على أنصاره ومحاولة إيهامهم أنه هو من كان وراء حصولهم على المدرجات الثانية، حيث خاطب غريب العدد المعتبر من الأنصار الذين التفوا به قائلا : “قرباج كذاب، ويريد أن يثير القلاقل قبل المباراة، أقسم بالله أنه لم يصلنا شيء، وليس هناك أي مسيّر في العالم يرفض أن يحصل فريقه على دعم أنصاره في مباراة هامة بقيمة الداربي أمام شباب بلوزداد”. الشناوة : “مسيّرونا شاطرين غير في الصراعات الداخلية وما عندناش اللي يضرب علينا” ورغم أن غريب حاول إقناع الشناوة بشتى الطرق إلا أن ذلك لم يشف غليلهم وأكّدوا أن مشكلة المولودية العويصة هي أنها لا تملك في مكتبها مسيّرين أكفاء يضربون أيديهم على الطاولة ويعيدون للفريق حقوقه في مثل هذه الأوقات الحرجة، واتّهم هؤلاء الأنصار أعضاء مجلس الإدارة أنهم يقصرون في الحفاظ على حقوق الفريق ولكنهم يكونون دائما الأوائل في الصراعات الداخلية بدليل الحرب الدائمة والمستمرة بين مجلس الإدارة وجبهة المعارضة، وصرّحوا في هذا السياق قائلين : “مسيّرينا شاطرين غير في الصراعات الثنائية وما عندناش اللي يضرب علينا، وعيب كبير أن قرباج “يدير آسم على ظهرنا“.“. “سنشتري التذاكر على البكري ونحتل المدرجات الثانية“ رفض الشناوة أن يرضوا “بالبولاييه“ وأكدوا أنهم سيحتلون المدرجات الثانية بطريقتهم الخاصة، حيث ينوون غزوا الملعب في الساعات الباكرة من نهار اليوم واقتناء التذاكر ومن ثم الدخول فرادى وجماعات إلى المدرجات الثانية إلى غاية احتلالها بالكامل، وصرّح أحد الشناوة أمس في حيدرة في هذا السياق قائلا : “التذاكر ستباع في الأكشاك للجميع، ونحن ليس مكتوب في جبهتنا شنوي أو بلوزدادي، يجب أن نقوم بحملة واسعة في أكبر معاقل الشناوة وندعوهم فيها إلى التنقل بأعداد معتبرة إلى الملعب حتى نكون إلى جانب فريقنا الذي يحتاجنا كثيرا في هذا الداربي”. اللاعبون أكّدوا لهم أن معركة الميدان “هي الصح“ كما تحدّث مجدّدًا بعض الأنصار مع اللاعبين، وقد اكتشف زملاء بلخير أن الشناوة كانوا قلقين جدا بسبب قضية المدرجات، ولذلك فقد تحدثوا إليهم بلغة فيها الكثير من التفاؤل في محاولة منهم لامتصاص غضبهم والتهدئة من روعهم، حيث أكّدوا لهم أنهم لا يشكّون في وفاء الشناوة لهم وغيابهم عن الداربي لن يؤثر على علاقتهما، كما أكّدوا أيضا أن المعركة الأهم هي معركة الميدان وأنهم سيلعبون “قلب ورب“ حتى يحسموها لصالحهم ويهدوهم ثلاث نقاط ثمينة حتى لا يُعكّر صفو الأجواء بينهم، هذا الكلام أعاد الروح للشناوة لكنه زاد من عزمهم على التنقل بأعداد غفيرة إلى الملعب. ------------------------------ لاعبون يكتشفون طعم الداربي لأول مرة... عمور وبلخير يكتشفان أجواء داربي “العميد” - بلوزداد لأول مرة، ودوادي، مويسي وسفيان دون خبرة في الداربيات سيكون بعض لاعبي المولودية اليوم على موعد للتعرف على أجواء وطعم “الدرابي” العاصمي الذي سيجمع بداية من هذه الأمسية بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد، حيث لم يسبق لكل من عمار عمور، بلخير، دوادي، والمغتربين مويسي هشام وسفيان أن لعبوا من قبل مباراة الداربي التي جمعت بين المولودية والشباب في المواسم السابقة، ورغم أن بلخير وعمور سبق لهما أن اكتشفا أجواء الداربيات بصفة عامة مع فريقيهما السابقين اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية، إلا أن دوادي، مويسي وسفيان لم يسبق لهم تماما أن لعبوا مباريات محلية من هذا النوع. عمور يملك خبرة الداربيات العاصمية وسيكون عمار عمور من بين أكثر اللاعبين الذين سبق ذكرهم خوضا للمباريات المحلية التي تتميز بطعمها الخاص، بعدما سبق له أن شارك مع اتحاد العاصمة في مبارياتها المحلية التي جرت أمام مولودية الجزائر، شباب بلوزداد، اتحاد الحراش ونصر حسين داي، وهو بالتالي ما سيمكّنه من دخول مباراة اليوم دون عقدة، لكنه بالمقابل سيكتشف لأول مرة أجواء الداربي الذي يجمع بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد الذي يملك نكهة خاصة، ولا يمكن مقارنته بباقي الداربيات، لاسيما أن التنافس سيكون على أشده من الطرفين. ... ويكتشف داربي المولودية وبلوزداد لأول مرة مباراة اليوم ستكون خاصة بالنسبة لعمار عمور وهو الذي سيلعب لأول مرة مباراة تجمع بين المولودية والشباب، وفي أجواء سيكتشفها أمسية اليوم بملعب 20 أوت 55، وبما أنه لم يسبق أن لعب لأحد الفريقين فمن المؤكد أنه سيتأكد من الفرق الشاسع بين المباريات التي لعبها سابقا أمام شباب بلوزداد لما كان يتعلق الأمر بحمله لألوان اتحاد العاصمة ومباراة اليوم، ورغم أن مباريات الاتحاد والشباب دائما ما كانت تتميز بالفرجة والأهداف الكثيرة إلا أن الداربي الذي سيلعبه اليوم سيكتشف فيه أشياء أخرى، لاسيما أن أنصار الفريقين سيكونون في الموعد لإعطاء اللقاء نكهة مميزة. بلخير سبق له أن لعب الداربي القبائلي أما بالنسبة للمهاجم محمد أمين بلخير فإن الأمور تختلف بالنسبة له كثيرا، خصوصا أن مباراة اليوم ستكون الداربي الأول له بألوان المولودية، حيث لم يسبق أن خاض من قبل داربي المولودية والشباب رغم أنه لعب لعدة فرق على غرار اتحاد العاصمة أولمبي العناصر شبيبة القبائل وشبيبة بجاية، إلا أن داربي “العميد” والشباب سيكون الأول في مشواره الكروي المليء بالمباريات المحلية خاصة القبائلية منها التي خاضها لما كان يلعب بألوان شبيبة القبائل أو شبيبة بجاية المواسم الماضية والتي تملك هي الأخرى نكهة خاصة، إلا أنه سيكون أمسية اليوم على موعد مع اكتشاف طعم هذه المباراة العاصمية. الشناوة يعلّقون آمالهم على دوادي من جهة أخرى سيكون عدد آخر من لاعبي العميد مع أول مباراة داربي من هذا النوع في حياتهم الكروية على غرار المهاجم السابق لجمعية الخروب العلمي دوادي الذي لم يسبق له أن لعب مباراة محلية من هذا الحجم، ومن المنتظر أن يشارك دوادي اليوم أساسيًا بعد الأداء الجيد الذي قدمه في المباريات السابقة وموازاة مع إصابة المهاجم دراڤ، وهو الذي يعلّق عليه “الشناوة” آمالا عريضة للإطاحة بالشباب على ملعبه وأمام جمهوره كما حدث منذ موسمين عندما فازت المولودية بهدفين لهدف واحد من توقيع كوليبالي والإفواري شريف توري، كما أن اللاعب يعوّل كثيرا على مباراة اليوم لإظهار حسه التهديفي الذي تميز به الموسم الماضي لمّا لعب بألوان جمعية الخروب ويؤكد الثقة التي وضعها فيه المدرب ألان ميشال. مويسي احتياطي وسفيان قد يكون “الجوكير” وفي نفس السياق سيكون كل من المدافع الأيمن مويسي هشام والمهاجم يوسف سفيان لأول مرة مع اكتشاف أجواء المباريات المحلية العاصمية، وهما اللذان قدِما هذا الموسم فقط من بطولة الدرجة الثانية البلجيكية، وهي البطولة التي تفتقر لمثل هذا النوع من المباريات، ورغم أن حظوظ اللاعبين في المشاركة ستكون ضئيلة بسبب افتقارهما لخبرة المواعيد المحلية وكذا إجراء اللقاء فوق العشب الاصطناعي، حيث فضل ميشال إقحام المدافع بصغير مكان مويسي والمهاجم بلخير مكان سفيان، لكن ذلك لن يمنعه في الاستعانة بهذا الأخير كجوكير في الشوط الثاني في حال ما لم يظهر داودي أو بلخير أشياء كثيرة. --------------------------- بلخير: “لعبت كثيرًا أمام بلوزداد ولم أسجل عليهم، لكن هدفي الأول سيكون اليوم” “مباراة اليوم ستكون بألوان فريقي الأصلي مولودية الجزائر، وهو ما سيجعلها ذات أهمية خاصة” كيف هي الأجواء داخل الفريق قبل 24 ساعة عن مباراة “الداربي” أمام شباب بلوزداد (الحوار أجري أمس) ؟ الأجواء عادية قبل لقاء نعتبره عاديا رغم أهميته الكبيرة، علينا أن لا نضخّم الأمور كثيرًا، صحيح أن الفريقين يعدان من بين أحسن الفرق العاصمية، ولا يخفى على الجميع أن معنوياتنا كانت منحطة في بداية الأسبوع بسبب الخسارة أمام مولودية وهران، لكن طبيعة اللقاء وأهميته هي التي حفزتنا وتمكّنا بفضلها من تجاوز تلك المرحلة الصعبة، الآن ينتظرنا غدا لقاء محلي وعلينا أن نحقق نتيجة إيجابية. ألا تعتقد أن مهمتكم ستكون صعبة، لاسيما أن شباب بلوزداد ربح معركة المدرجات ؟ صحيح ما تقوله، كنا نريد ونتمنى أن نرى أنصارنا يحضرون بقوة ويكونون بجانبنا في مثل هذا اللقاء، لأن حضورهم يمثل بالنسبة لنا دفعا وسندا قويا، لكن الآن الجميع يعلم أننا حرمنا منهم وهم الذين كانوا يستعدون لغزو المدرجات الثانية لملعب 20 أوت، للأسف فإن عددهم يوم اللقاء سيكون قليلا بالمقارنة مع أنصار بلوزداد، “الشناوة” سيبقون دائما في أذهاننا خلال أطوار اللقاء وإن شاء الله سنعمل على الفوز بالمباراة لنهديهم إياه، شباب بلوزداد فاز بمعركة المدرجات والدور جاء علينا لنفوز بمعركة الميدان. هل غياب الجمهور يشكل عليكم ضغطا إضافيا للفوز بالمباراة ؟ من هذا الجانب أظن أن الضغط سيكون على الفريقين، من جانبهم سيلعبون على ميدانهم وأمام جمهورهم، وهو ما من شأنه أن يشكل عليهم ضغطا كبيرا، أما بالنسبة لنا فسنكون مجبرين على تعويض الخسارة الأخيرة أمام مولودية وهران بملعب 5 جويلية، أكيد أن المباراة ستكون في غاية الصعوبة كما أن المساحات ستكون قليلة لكن الأهم أن ينتهي اللقاء في روح رياضية، لأن اللقاء 90 دقيقة فيها فائز وخاسر والأحسن فوق الميدان سيفوز بالمباراة. نرى أن المدرب ألان ميشال يعوّل كثيرًا عليك لقيادة الهجوم خصوصا مع غياب دراڤ المصاب ؟ في الحقيقة أنني لم أسمعها بطريقة مباشرة من المدرب لكن حسب الخطط التكتيكية التي جربناها خلال الحصص التدريبية لهذا الأسبوع توضّح أنه سيشركني في الخط الأمامي للفريق، كما أنني تأكدت من إشراكي منذ بداية المباراة، ورغم أنني تعوّدت على اللعب في الأطراف لكن الفريق في حاجة إلي لأن أكون جاهزا للعب في الهجوم، وأنا مستعد لأشارك في اللقاء وفي أي مكان يراه المدرب مناسبا لي، أتمنى أن أكون عند حسن ظنه وظن المسيّرين وأن نفوز باللقاء. ما هو شعورك وأنت تلعب أول مباراة داربي بألوان المولودية ؟ كل مباريات الداربي تثير شعورا خاصا، لكن الداربيات العاصمية لها ميزة أخرى، وتختلف كثيرا مثلا عن الداربي القبائلي الذي يجمع بين شبيبتي بجاية والقبائل التي لها هي الأخرى طعم خاص لكن ليس مثل المباريات المحلية في العاصمة التي تجمع بين عدة أحياء، وهو ما يزيد من حلاوتها حيث تجد أبناء الحي الواحد وأبناء العائلة الواحدة منقسمين ويشجعون فرقا مختلفة وهو الشيء الذي تتميّز به المباريات المحلية للعاصمة، إضافة إلى هذا رغم أنني لعبت عدة داربيات بألوان الاتحاد لكن مباراة اليوم ستكون بألوان فريقي الأصلي المولودية وهو ما سيجعلها ذات طعم ونكهة مميزة. نعرف أنك تملك حكاية خاصة مع شباب بلوزداد، هل لك أن تسردها علينا ؟ هذا صحيح حكايتي مع بلوزداد خاصة، الجميع يعرف أنني لعبت عدة لقاءات أمام شباب بلوزداد سواء بألوان الاتحاد، شبيبة القبائل، شبيبة بجاية أو أولمبي العناصر لكن الشيء الذي لا يعرفه الكثيرون هو رغم كثرة هذه المباريات إلا أنني لم أسجل في مرماهم أي هدف، وهذا ما سيجعل مباراة الغد ذات أهمية خاصة بالنسبة لي، أتمنى أن أسجل هذه المرة لأن فريقي في حاجة ماسة إلي وإلى أهدافي التي ستأتي بالفوز. كيف ترى مهمتك أمام المدافع أكساس الذي ستكون في مواجهته مباشرة ؟ لا يخفى على أحد أنني واجهت أكساس في عدة مناسبات وهو يعرفني جيدا كما أنني أعرفه جيدا أيضا، كما أنه صديقي، لكن خلال اللقاء سيحاول كل واحد فينا أن يقوم بمهمته على أكمل وجه ويدافع على ألوان فريقه لكن طيلة 90 دقيقة لا مكان لمشاعر الصداقة، وأتمنى أن تسود الروح الرياضية طيلة المباراة. ----------------------- الحكم بوستر مربوح على المولودية عيّنت لجنة التحكيم على مستوى الاتحادية الجزائرية الحكم بوستر لإدارة اللقاء الذي سيجمع اليوم بين شباب بلوزداد ومولودية الجزائر على ملعب 20 أوت 55 بالعناصر، وقد سبق للحكم بوستر أن أدار عدة لقاءات محلية كانت المولودية طرفا فيها على غرار الموسم الماضي الذي واجه فيه “العميد” اتحاد العاصمة في لقاء الكأس والذي انتهى بفوز المولودية بثلاثية نظيفة، وهو ما جعل الأنصار يتفاءلون لتعيينه، وسيكون في مساعدة بوستر كل من الحكمين حاسي وحمو. اللقاء منقول على المباشر في “كنال ألجيري“ سيكون الداربي العاصمي الذي سيجمع بين مولودية الجزائر وشباب بلوزداد بداية من مساء اليوم على الساعة الثالثة زوالا منقولا على المباشر في قناة “كنال ألجيري“، وهو ما سيسمح للأعداد الكبيرة من أنصار المولودية الذين حرموا من متابعة اللقاء من مدرجات الملعب بمتابعة اللقاء من منازلهم أو في المقاهي الموجودة على مستوى حي باب الواد والأحياء المجاورة له. اللاعبون قضوا الليلة الأخيرة في فندق “الأمير“ قضى لاعبو مولودية الجزائر الليلة الأخيرة التي تسبق لقاء اليوم في فندق الأمير الواقع بالشراڤة، وهو ما سمح للاعبين والطاقم الفني بالتركيز بشكل جيد لمباراة اليوم خصوصا أن الفندق يقع في منطقة تساعد اللاعبين على التركيز جيدا قبل اللقاء. التذاكر ستطرح للبيع بداية من الثامنة والنصف صباحًا ستطرح تذاكر مباراة اليوم للبيع بداية من الساعة الثامنة والنصف صباحا، وهذا لتجنّب أي مشاكل على مستوى الشبابيك في ملعب 20 أوت، حيث أكدت إدارة الملعب على برمجة عملية البيع قبل المباراة لأسباب أمنية، كما أنها عمدت الى تزويد المدرجات المخصّصة لأنصار المولودية بالمراحيض والمياه الصالحة للشرب، وسيكون الدخول مباشرة إلى الملعب حتى يتم تجنب وقوع أي مشاكل بين أنصار الفريقين.