عاد المدرب إيغيل مزيان إلى مباراة المولودية وقال عن الفوز المحقق فيها: “صحيح أن فوزنا على المولودية لم يكن سهلا طالما أن المنافس تمركز بشكل جيد في الدفاع وأحكم السيطرة على المنطقة كما غلق كامل الثغرات، وهنا أقول لو غامرت المولودية وفتحت اللعب قليلا لتلقت هزيمة ثقيلة، وأنا أعي جيدا ما أقول، خاصة نظرا لما نملكه من إمكانات والدعم الكبير الذي كان يلقاه اللاعبون من الأنصار، فهدف واحد كان قليلا لكنه في الوقت نفسه كان ثمينا”. “نحن نطمح دائما للعب النظيف والجميل” وواصل إيغيل كشفه للنقاط الإيجابية التي لاحظها على تشكيلته في المباراة قائلا: “اللاعبون طبقوا التعليمات بحذافيرها فوق أرضية الميدان خاصة حينما كنا متعادلين في النتيجة ووصلنا في العديد من المناسبات إلى المرمى لكننا ضيعنا، وفي الوقت نفسه أؤكد أن ما كشفنا عليه من طريقة لعب يوضح أننا لعبنا دون عقدة بل كشفنا عن وجه جيد ونحن نطمح دائما إلى اللعب النظيف والجميل”. “المتعة في اللعب هدفنا، ويبقى التنسيق والانسجام غايتنا” وأضاف محدثنا: “كثيرون ممن تابعوا اللقاءات الأخيرة للفريق اعترفوا بأن الأداء تحسّن والطريقة التي نلعب بها حديثة، وهذا شيء إيجابي بالنسبة لنا كطاقم فني يجعلنا نواصل العمل ونحث اللاعبين على بذل المزيد من الجهود، فالمتعة في اللعب هدفنا ويبقى التنسيق والانسجام الغاية التي نرجو أن تتحقق في القريب العاجل، ولو أننا من خلال ما نقدمه يظهر أننا تحسنا، لكن شخصيا أتمنى الاجتهاد أكثر لتخطي مشكلة نقص التنسيق”. “الآمال معلقة على مواصلة الإجتهاد وكسب المزيد من النقاط” فضلا على حديث إيغيل عن طريقة لعب فريقه أمام المولودية والنتيجة الإيجابية الخامسة التي حققها الفريق، قال: “نأمل أن يقتنع كل لاعب بأنه كلما نفوز ونتخطى أحد منافسينا في البطولة فإن المسؤولية ستزداد ثقلا على اللاعبين، ويجب وضع الأرجل على الأرض ومواصلة الاجتهاد لنكسب المزيد من النقاط ونؤكد أننا هذا الموسم نسعى إلى تشريف سمعة وتاريخ النادي”. “داربي سعيدة سيكون فرجة ومتعة لجميع من يحضره” وفيما يخص لقاء “الداربي“ الأول الذي سيقود الشلف إلى سعيدة يوم السبت القادم، قال إيغيل: “ما يزال أمامنا الوقت الكافي للتحضير لهذا الداربي الكبير، أعرف جيدا أن سعيدة بدأت البطولة بقوة وحققت نتائج كبيرة ورغم تعثرها في سطيف إلا أن تماسكها وطريقة لعبها يؤكدان أنها فريق محترم يجب أن نحضر له كما يجب، أما الشيء الأكيد هو أن داربي سعيدة سيكون فرجة ومتعة لجميع من يحضره”. “لقب البطولة ما يزال بعيدا وهدفنا الأول المراتب الأولى” وعن كبر طموحات “الشلفاوة“ ومطالبتهم في الدقائق الأخيرة من مباراة المولودية بإحراز لقب البطولة، رد إيغيل: “من السهل على أي مناصر الحديث عن لقب البطولة مادام أنه يرى الفريق يفوز ويحقق نتائج إيجابية، لكن الأمر الذي يجب على أي مناصر أن يضعه في ذهنه هو أننا مازلنا في بداية البطولة واللقب ما يزال بعيدا، أما هدفنا الأول يبقى المراتب الأولى وكفى”. =========== زاوي: “جديات ومسعود مكانتهما بالسيڤار في المنتخب وأفضل بكثير من زرداب” صرح المدافع الدولي السابق سمير زاوي بأن تهميش المدرب الوطني لوسط ميدان الجمعية محمد مسعود وأيضا لعموري جديات غير مفهوم في الفترة الحالية، خاصة أن اللاعبين يتمتعان بإمكانات كبيرة ويعتبران أفضل بكثير من بعض العناصر التي استدعاها بن شيخة، وهنا قال: “جديات ومسعود مكانتهما بالسيڤار في المنتخب الأول، بل هما وباعتراف كل المتتبعين أفضل بكثير من زرداب”. “غربي وسوڤار أفضل مع المحليين” كما أكد زاوي أن الشلف هذا الموسم تملك عددا كبيرا من اللاعبين الذين باستطاعتهم مساعدة المنتخب المحلي كثيرا وخص بالذكر محمد سوڤار وغربي صبري، حيث قال: “حينما ننظر إلى العناصر التي تشكل المنتخب المحلي أرى أن مكانة غربي لا نقاش فيها فهو لاعب يتمتع بإمكانات فنية وبدنية كبيرة ويلعب بصفة دورية مع الفريق رغم صغر سنه، والأمر نفسه مع سوڤار الذي أرى أن مكانته لا نقاش فيها مع الخضر بل عودته في الوقت الحالي صارت مطلوبة وملحة على الطاقم الفني للمنتخب، أتمنى فقط أن يقفوا إلى جانب اللاعبين ولا يأخذوا كلامي هذا على أنني أتفلسف وأزكي زملائي في الجمعية”. “لم أفهم سبب تهجّم مدافع المولودية عليّ” كما سألنا زاوي عن سبب دخوله في مناوشات كلامية مع مدافع مولودية الجزائر مغربي فقال: “لم أفهم سبب تهجّم مدافع المولودية عليّ، ففي الوقت الذي صعدت لتعزيز الهجوم في لقطة الركنية التي استفدنا منها وجدت هذا اللاعب يمسك بي بطريقة أقلقني بها كثيرا، فقد كان يمسكني من القميص ويدفعني بطريقة غريبة وبقي يمسك بي بطريقة غير عادية، أنذرته في العديد من المناسبات وطلبت منه اللعب بهدوء لكنه رد بطريقة استفزازية، وعلى كل حال هذه كرة القدم ويجب أن نستفيد منها وليس أن نخلق بها البغضاء والحقد بيننا”. “لعبنا بطريقة أحسن بكثير من العميد ونستحق الفوز” وعاد زاوي لمباراة المولودية ليقول عنها: “بالنظر إلى الأداء الذي ظهرنا به والفرص العديدة التي صنعناها فضلا على تمسك عناصر المولودية بالدفاع فأعتقد أننا نستحق الفوز، وهذا باعتراف كل من تابع اللقاء، لأن المولودية لم تغامر وتمركزت في الدفاع بدليل أنها لم تصنع سوى فرصة واحدة فقط في المباراة وكانت عن طريق هجمة معاكسة، لهذا أقول إننا لعبنا أفضل من المولودية ونستحق الفوز”. “أشكر الأنصار على وقفتهم وأتمنى أن يواصلوا دعمهم لنا” وفي ختام حديثه إلينا أمس وجه زاوي شكره لأنصار الجمعية الذين تنقلوا بأعداد كبيرة إلى ملعب بومزراڤ، حيث قال: “حينما دخلنا أرضية الميدان وشاهدنا العدد الكبير للأنصار في المدرجات تذكرت الأيام الجميلة للفريق وفرحتي كانت شديدة بذلك. أشكر بالمناسبة الأنصار على وقفتهم وأتمنى مواصلة دعمهم لنا طيلة الموسم”. ======== تصرف “الجوارح” في لقاء المولودية أثار حفيظة مسيري الجمعية لقي التصرف الذي قام به عدد من الأنصار لحظة تسجيل محمد مسعود هدف الفوز على المولودية في (د75) استهجان إدارة الشلف وعدد من الأنصار الغيورين على الجمعية، حيث اعتبروا تلك التصرفات غير مسؤولة مشددين على ضرورة توخي الحيطة والحذر في الجولات القادمة، لأن العواقب قد تكون وخيمة إذا لم يتحل كل مناصر بالوعي والرزانة في تشجيع فريقه. “لا يجب إفساد الحفل بتصرفات طائشة” وقال أحد مسيري الجمعية في هذا الصدد: “لقد فزنا على المولودية وهذا الهدف كان يتمناه كل مناصر، لكن أن يتصرف بعض أشباه الأنصار بتلك الطريقة فهذا لا يُعقل، فالمولودية تغلبنا عليها وصدر من أشباه الأنصار مثل ذلك التصرف، فلو قدر الله وانهزمنا فإن الجميع سيجتاح أرضية الميدان، وهذا ما يجب أن نتوخى الحيطة والحذر منه”. عدد من الأنصار تعرضوا للضرب من رجال الأمن ولسوء حظ “الشلفاوة” الذين اجتاحوا أرضية الميدان أنهم لم يلقوا استقبالا حافلا من اللاعبين والطاقم الفني، بل وجدوا عصي الشرطة في انتظارهم حيث تلقى هؤلاء ضربات موجعة من رجال الأمن جعلتهم يندمون على نزولهم إلى أرضية الميدان، وهذا ما يجب -كما قال أحد المسيرين- أن يدركه كل مناصر في الميدان. زرڤ الراس أنقذ أحد الأنصار ورغم أن تصرف عدد من الأنصار في لقاء المولودية كان غير مقبول إلا أن التصرف الذي قام به نائب رئيس الجمعية محمد زرڤ الراس عندما أنقذ أحد الأنصار من أيدي رجال الأمن يُحسب له ويؤكد سعيه إلى نشر سياسة اللين والتعامل بلطف مع الأنصار الذين ينتقلون بقوة ورغبتهم هي مساندة الفريق. اللاعبون أعجبوا كثيرا بالأجواء كما كانت فرحة اللاعبين شديدة بالمساندة الكبيرة التي لقوها من الأنصار، حيث عبر لنا عدد من أشبال إيغيل عن إعجابهم بالأجواء التي سادت اللقاء والطريقة التي كان الأنصار يشجعون بها الفريق، فضلا على هذا فإن وقفتهم ساهمت كثيرا في دعمهم فوق الميدان، وعن التصرف الذي بدر من الأنصار في لحظة تسجيل مسعود الهدف أجمع اللاعبون على القول: “على الأنصار البقاء حذرين والفرحة بالفوز يجب أن لا تتعدى الحدود”. ... ويتمنون أن تستمر أفراح الشلف طيلة الموسم كما تمنى زملاء محمد سوڤار أن تستمر أفراح “الشلفاوة“ في الجولات القادمة، حيث اعتبروا وقفتهم سندا كبيرا ودعم لهم لتقديم أفضل ما يملكون من إمكانات، لاسيما في اللحظات الحرجة التي يمر بها الفريق في مبارياته، وأيضا في اللقاءات الكبيرة التي تتطلب دعما قويا من الأنصار. --------------- بياڤا: “أنا مرتبط بعقد إلى غاية 2011 وصورة الشلفاوة في لقاء المولودية أثرت فيّ كثيرا” “لولا وفاة شقيقي وتأخر استخراج جواز سفري ما كنت لأتأخر دقيقة عن العودة” “الشلف هذا العام أقوى بكثير ومن حق الشلفاوة أن يحلموا باللقب” متى كانت عودتك إلى الفريق؟ لقد عدت أمسية الخميس الماضي، بعد رحلة شاقة ومتعبة من الكامرون إلى المغرب ثم تنقلت إلى الشلف، وهذا ما جعلني أصل متأخرا وأستسلم مباشرة إلى النوم. سجلت حضورك في لقاء المولودية، هل هذا يعني أنك اشتقت لرؤية الفريق أم ماذا؟ في الحقيقة كنت أريد متابعة كامل أطوار اللقاء، ولكن للأسف الشديد لم أصل إلا في الشوط الثاني، وهذا بسبب زحمة الطريق واستيقاظي متأخرا من النوم، حيث قمت مسرعا للالتحاق بالملعب، وهذا ما يؤكد اشتياقي لرؤية الفريق والوقوف على جديده. وكيف وجدت الفريق؟ بالنظر إلى الموسم الماضي فقد تحسن كثيرا، خاصة من حيث نوعية اللاعبين، فالإدارة استقدمت على ما أعتقد أحسن وأفضل لاعبي البطولة من سطيف، شبيبة القبائل، مولودية الجزائروالعلمة، وهذا أمر جميل يسمح دون شك للفريق من تحقيق نتائج أفضل في البطولة، خاصة إذا واصل الفريق على هذا النحو. أكيد أنك وقفت على الأجواء الحماسية التي خلقها الأنصار، كيف عشتها؟ بكل صراحة لقد تأسفت كثيرا لتأخري وغيابي الطويل عن الفريق، خاصة عندما كنت أرى الأجواء الحماسية في المدرجات، وعادت ذاكرتي إلى الأيام الجميلة التي كان يتغنى فيها الجميع باسمي وينادونني “بول.. بول..بول”، وهذا ما جعلني أتأثر كثيرا. على كل حال الأجواء التي يخلقها الشلفاوة هذا العام مميزة وستسمح للفريق من تقديم وجه جيد، خاصة إذا تواصلت النتائج الإيجابية. بياڤا... السؤال الذي يُحيّر “الشلفاوة” هو عن سبب تأخرك في اللحاق بالفريق؟ الإدارة والرئيس عبد الكريم مدوار يعرف جيدا ما وقع لي، فقد كنت في اتصال دائم ومتواصل معه، ولتوضيح الأمر أكثر أقول إنني عشت أياما صعبة في الفترة الماضية، بعد أن فقدت شقيقي الأكبر، ما اضطرني إلى البقاء بالقرب من العائلة، فضلا عن هذا فإنني وجدت صعوبات كثيرة في إعادة استخراج جواز سفري، وهذا الأمر يعرفه أيضا الرئيس الذي بدا قلقا على تأخري، وهو الأمر الذي تفهمته وكنت في كل مرة أشرح له الأسباب التي جعلتني أتأخر في الالتحاق بالفريق. أما الآن فأنا اليوم في الشلف وأؤكد مرة أخرى أنني حاضر مع الفريق. بما أنك ضيعت انطلاقة التحضيرات الصيفية وبداية الموسم، فهذا يجعلك بعيدا عن المنافسة إلى غاية مرحلة العودة، أتدرك ما الذي فعلته؟ بطبيعة الحال أعي ما يجري معي، ولكن لعلمكم فأنا لم أتوقف عن التدريبات إلا في الفترة التي توفى فيها شقيقي، أما عن عودتي إلى المنافسة فهي دون شك تؤثر في أي لاعب، ولكن هذا هو المكتوب، كما أتمنى أن تكون عودتي إلى المنافسة بشكل أفضل من المواسم السابقة. تعرف جيدا أن غيابك الطويل دفع الإدارة إلى استقدام مواطنك “مونڤولو” من العلمة، هل من تعليق؟ أتمنى حظا موفقا وكل النجاح لمواطني “مونڤولو”، خاصة أن الفريق هذا العام تحسن كثيرا وصار الهجوم يلقى دعما قويا من وسط الميدان، خاصة مع بقاء مسعود وتدعيم الفريق بلاعبين كبار مثل جديات وسوڤار، وهذا الأمر يعني أن “مونڤولو” محظوظ مقارنة بما حدث معي الموسم الماضي، والتهميش الذي عشته مع المدرب سليماني، إضافة إلى القوانين الأخيرة التي أصدرتها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم الخاصة باللاعبين الأجانب والتي دعت فيها إلى تقليص اللاعبين، وهذا ما لم يخدمني صراحة. تقول إن مونڤولو محظوظ، وهو إلى حد الجولة السادسة لم يسجل أي هدف، ومشاركاته ليست منتظمة، ما تعليقك؟ لقد تحدثت في هذا الأمر مع “مونڤولو” أمس (الحوار أجري أمس الأحد) وشرح لي وضعيته في الفريق والمنافسة الشرسة التي يلقاها مع سوداني وسوڤار، وطبعا أنا أوضحت له الموقف وقلت له أنه إذا أراد تأكيد إمكاناته ومكانته في الفريق فما عليه إلا أن يسجل الأهداف ويغتنم أدنى فرصة تتاح له، وأعتقد أن هذا الأمر يأتي بالمنافسة ومونڤولو يحتاج إلى فرصة وعندما يسجل فأنا أتوقع له أن يتحرّر ويسجل عددا كبيرا من الأهداف. كان لنا حديث مع الرئيس مدوار مؤخرا قال لنا إنه يملك عدة عروض من الخارج تخصك، كما أكد أن رحيلك سيكون دون شك في فترة التحويلات الشتوية، ما تعليقك؟ أنا فخور بأنني لعبت وألعب في فريق مثل جمعية الشلف، يسيره رئيس كبير ومتفهم اسمه عبد الكريم مدوار، وأنا بالمناسبة أوجه له كامل تحياتي وتشكراتي لتفهمه موقفي ووقفته معي، وأقول هنا إنه حتى وإن لم يكتب لي المكتوب أن أبقى في الشلف فإنني أبقى أحترمه وأتصل به لأنه شخصية كبيرة ويشرفني كثيرا أن لعبت في فريقه. أما عن العروض التي تحدث عنها، فأنا لا أنكر ذلك فقد وصلني عرضين من ناديين فرنسيين ينشطان في الدرجة الثانية فضلا عن ناد آخر من المغرب، ولكن القرار ليس بيدي بل هو في يد الرئيس مدوار طالما أن عقدي مع الشلف يمتد إلى نهاية هذا الموسم 2011. بما أنك تابعت لقاء الجمعة، كيف تتوقع أن يكون مستقبل الشلف هذا الموسم؟ قبل أن أتحدث عن الموسم، أعود إلى العام الماضي وإلى السنوات التي قضيتها في الجمعية، فمنذ أن التحقت بالفريق في موسم 2007/2008 حققنا مشوارا جيدا مع المدرب بلحوت، ولكن بعدها بدأ الفريق يتراجع والسبب -حسب رأيي- هو عدم استقرار العارضة الفنية، ففي كل موسم كنا نجد مدربين، بينما هذا الموسم ومع مدرب كبير مثلما قيل لي مثل إيغيل مزيان الذي سبق له الإشراف على المنتخب الوطني الجزائري والتدعيمات النوعية التي قامت بها الإدارة، فإن الشلف دون شك ستقول كلمتها هذا العام، وأتمنى من كل قلبي التوفيق ونجاح الشلف.