كان للفوز الأخير المحقق على حساب الضيف مولودية العلمة أكثر من رد فعل إيجابي على نفسية أنصار جمعية الشلف الذين أزالوا الشكوك في لاعبيهم واستعادوا أكثر من أي وقت مضى حلم التنافس على واحدة من المراتب الأولى، ولم لا لقب البطولة مثلما كان مخططا له في بداية الأمر. إيغيل ساهم في رفع درجة الانسجام أظهرت مباراة العلمة العديد من النقاط الإيجابية التي جعلت كل من تابع أطوار المباراة يتنبأ بمستقبل كبير لشبان الشلف، حيث ظهر ولأول مرة انسجام وتنسيق بين لاعبي الخطوط الثلاثة، وهو ما سبق للمدرب أن صرح به عندما قال: “لقد شرعت في العمل من جديد مع المجموعة وهناك أخطاء نحن بصدد تصليحها مع مرور الوقت، حيث وقفنا هذه المرة على نقصان هذه الأخطاء خاصة في وسط الميدان الذي استعاد توازنه بفضل العمل الكبير الذي أصبح يقوم به المحنك عبد السلام رفقة الشاب غربي والمتألق جديات، هذا الثلاثي أظهر تفاهما كبيرا مع لاعبي الخط الخلفي عند الاسترجاع والصعود بالكرة. الاستعداد البدني دليل التحضير الجيد نقطة إيجابية أخرى أصبحنا نعيشها في لقاءات الجمعية، وهي المتمثلة في إكمال الفريق للمباراة بقوة كبيرة وبنفس الوتيرة التي بدأ بها، ما يعني جاهزية الجميع من الناحية البدنية، وما تمكن الفريق من الوصول إلى شباك المنافس في ثلاث مناسبات في ربع الساعة الأخير من المباراة مقابل تضييع عدد كبير من الفرص الحقيقية إلا دليل قاطع على الجاهزية البدنية للاعبين الذين أجروا تربصا تحضيريا في المستوى بالدار البيضاء المغربية، مع حب الفوز والتألق، وهي الصفات التي وجدها المدرب إيغيل متوفرة في لاعبيه عند التحاقه بالفريق قبل شهر. فوز العلمة يجب أن يوضع جانبا صحيح أن الفوز على مولودية العلمة بخماسية نظيفة يعتبر إنجازا مهما خاصة وأننا في بداية الموسم، لكن ما يجب أن يدركه الجميع هو ضرورة وضع هذا الفوز جانبا، خاصة وأن العيش لمدة طويلة على وقع ثلاثية سوداني والهدف الرائع لسوڤار، إضافة إلى ركلة جزاء جديات قد يجعل “الشلفاوة” يدفعون الثمن غاليا في الخرجات المقبلة. مواجهة القبائل هامة لكنها ليست مصيرية وإذا كان الأهم بالنسبة ل “الشلفاوة” في الوقت الراهن هو جمع أكبر عدد ممكن من النقاط خاصة في المواجهات التي يلعبها الفريق خارج الشلف، فإن مواجهة الجولة الخامسة أمام شبيبة القبائل في غاية الأهمية لأنها من فئة المواجهات ذات النقاط الست، لكن في الوقت نفسه فإن هذا اللقاء ليس مصيريا وحتى في حال التعثر فيه لا بد ألا يعود رفقاء مسعود إلى نقطة الصفر لأن الفريق في انتظاره مواجهة أخرى هامة نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية الجزائر بملعب بومزراق. جلب النقاط من خارج الشلف هو المهم وفي الوقت الذي جمع فيه رفقاء مسعود تسع نقاط من أربعة لقاءات، فإنه على “الشلفاوة” أن يضعوا مسبقا في حساباتهم إن أرادوا فعلا التنافس على واحدة من المراتب الأولى ضرورة العمل على جلب نقاط أخرى من خارج الشلف، مع حتمية الفوز بكل نقاط اللقاءات التي ستلعب في الشلف. ------------------------- الصحافة المكتوبة بالشلف تقرر مقاطعة مباراة المولودية بعد الطريقة التي عاملت بها إدارة الفريق رجال الإعلام في مباراة العلمة وإقدامها على منع مراسلي الصحف الوطنية من دخول الملعب، اتخذ هؤلاء قرارا يقضي بمقاطعة المباراة المقبلة للجمعية والتي ستلاقي فيها مولودية الجزائر مساء السبت المقبل، والأكيد أن الإقدام على اتخاذ مثل هذا القرار جاء بعد مشاورات ماراطونية بين المراسلين الذين غضبوا كثيرا من المعاملة السيئة التي أصبحوا يواجهونها في كل مرة عند دخول الملعب لأجل تأدية مهامهم. الجميع رفض حضور الندوة الصحفية بعد نهاية مباراة العلمة، برمجت إدارة الفريق ندوة صحفية لأجل الإدلاء بالتصريحات المتعلقة بالمباراة من الجانبين، لكن مراسلي الصحف الوطنية جميعا قرروا مقاطعة الندوة، وبالتالي لم يدل المدربان مزيان إيغيل ومالك بأي تصريح للصحافة المكتوبة، وهي الخطوة الأولى التي أقدم عليها المعنيون بالأمر تعبيرا عن غضبهم من المعاملة السيئة التي يعيشونها في كل مرة في هذا الملعب. منع الصحفيين فقط من إدخال سياراتهم إلى الملعب ومن القرارات التي لم يفهمها المراسلون، ذلك المتمثل في منعهم من إدخال سياراتهم إلى الملعب، وهو القرار الذي قبله الجميع في بداية الأمر بدليل إبقائهم جميعا للسيارات خارج الملعب، لكن مفاجأتهم كانت كبيرة عند دخولهم موقف السيارات، حيث وجدوا أكثر من أربعين سيارة لأشخاص لا علاقة لهم بالفريقين لا من قريب ولا من بعيد، رغم أن عدد السيارات التي تكلم عنها المنظمون في الاجتماع الأمني الذي سبق المباراة لا يتجاوز عدد أصابع اليد، بما أنهم أقروا بالسماح بدخول سيارة الرئيسين وحكام المباراة إضافة إلى سيارة طبيب الفريق المحلي. مدوار يرغم رجال الأمن على منع المراسلين من دخول الملعب ولم يكن دخول الملعب بالنسبة للمراسلين سهلا مثلما يعتقد الجميع رغم امتلاكهم البطاقة المهنية وكذا رخصة الأمر بالمهمة الخاصة باللقاء، بل كان بعد صعوبات كبيرة بسبب التصرفات غير المفهومة للساهرين على التنظيم، وأكثر من هذا فإن رجال الأمن منعوا الصحفيين من دخول الملعب لأخذ الانطباعات والجوانب المتعلقة بالمباراة، وحجتهم في ذلك أن الرئيس مدوار طالبهم بذلك، لكن الغريب في الأمر أن المنع كان يعني الصحافة المكتوبة فقط بما أنه تم تسهيل مهمة البقية من الصحافة المسموعة والمرئية. لماذا كانت الأمور عادية الموسم الماضي؟ قد يتساءل الكثير من المتتبعين عن سر هذه الإجراءات الصارمة التي تريد إدارة الفريق تطبيقها فقط على الصحافة المكتوبة، وفي هذا الظرف بالذات رغم أن الأمور كانت طبيعية وعادية الموسم الماضي، إذ لم تكن هناك أي صدامات من الصحفيين لا مع إدارة الفريق ولا إدارة المركب، لكن هذا هو الواقع عندما تكون نتائج الفريق إيجابية لأن مدوار عندما طالب بمنع دخول الصحفيين إلى الملعب في الاجتماع الأمني كانت حجته إبعاد لاعبيه عن التشويش، لكن السؤال الذي يبقى اليوم مطروحا هو لماذا لم يقبل الرئيس على اتخاذ مثل هذه القرارات قبل نهاية الموسم الماضي عندما كانت الجمعية تصارع من أجل ضمان البقاء؟ ------------------- غربي: “استعدنا ثقة الجمهور بعد فوزي البليدةوالعلمة” كنت واحدا من بين أفضل العناصر في مباراة العلمة، أليس كذلك؟ بعد مجهودات كبيرة في التدريبات تمكنت من إقناع المدرب وأصبحت في ظرف وجيز واحدا من ركائز الفريق، الحمد لله وفقنا في تحقيق فوز بالنتيجة والأداء. كيف تقيّم مردودك في هذه المباراة؟ بالنظر إلى النتيجة النهائية، يبدو للبعض أن المباراة كانت سهلة، لكن العكس تماما حصل فالعلمة أوجدت لنا جملة من المتاعب وكان بإمكان مهاجميها الوصول في الشوط الثاني إلى التسجيل لولا يقظة الحارس غالم وصمود المدافعين. فزتم على العلمة بعد تمكنكم من تحقيق انتصارين أمام الحراش والبليدة هل هذا يعني أنكم أعلنتم انطلاقتكم الفعلية؟ بطبيعة الحال، فتحقيق ثلاثة انتصارات متتالية مطلع الموسم هو إعلان عن رغبتنا في التألق هذا الموسم والتنافس على واحدة من المراتب الأولى من الآن، أظن أننا أمام العلمة كنا بحاجة ماسة إلى وقفة الأنصار والدليل أننا سيطرنا على مجريات المباراة، لكن المنافس كان عنيدا ولم يستسلم حتى ربع الساعة الأخير حين تمكنا تسجيل ثلاثة أهداف أكدنا بها تفوقنا. ما هو سر العودة القوية بعد هزيمة بجاية؟ التعثر الذي سجلناه أمام بجاية لم يكن منتظرا، حيث تنقلنا من أجل الدفاع عن حظوظنا إلى آخر دقيقة، لكن حدثت هناك أمور أثرت على أدائنا... الحمد لله تمكنا من البرهنة أمام العلمة والحراش والبليدة بأن خسارة بجاية لم تكن إلا كبوة فقط. ماهو دور الأنصار في الفوز؟ رغم غضب الأنصار علينا من قبل، إلا أنهم سجلوا حضورهم بمناسبة لقاء العلمة أي أننا في الوقت الذي كنا بحاجة إلى أنصارنا وقفوا معنا، حيث لم يكفوا عن التشجيع إلى أن تمكن سوداني من إضافة الهدف الثاني. على ذكر سوداني، ما رأيك في الأهداف والكيفية التي تمكن من تسجيل الأهداف بها أمام العلمة؟ أمام العلمة تحرر المهاجمون وخصوصا سوداني الذي تمكن من فك العقدة وكان له الفضل الكبير في قيادتنا إلى إنهاء المباراة بفوز عريض بما أنه سجل ثلاثة أهداف وكان وراء الهدف الرابع الذي سجله سوڤار. الآن ماذا بعد هذا الفوز؟ بفضل هذا الانتصار استعدنا ثقة الأنصار، لأنه في غيابهم لا تكون لهذه اللعبة أي نكهة، صدقني أن الحماس الشديد يدفعنا إلى بذل المزيد من المجهودات... ما علينا سوى التأكيد في الجولات المقبلة لأجل اكتساب ثقة أكثر. هذا يتطلب منكم تحقيق انتصارات أخرى. بطبيعة الحال، فنحن نلعب لقاء بلقاء وندرك جيدا أنه في انتظارنا هذا الثلاثاء لقاء هام جدا أمام شبيبة القبائل علينا أن نحضر له بصفة جيدة حتى نكون في المستوى. لكن المهمة صعبة، أليس كذلك؟ مواجهتنا للشبيبة مهمة ولكنها ليست مصيرية، سنلعبها من أجل تفادي الهزيمة، لكن التعثر لن يكون نهاية العالم لأنه في انتظارنا خرجات أخرى علينا أن نحسب لها ألف حساب. هل لنا أن نعرف الهدف الحقيقي الذي تلعبون من أجله هذا الموسم؟ لا أحد سواء من الطاقم المسير أو الفني كلمنا عن الأهداف المسطرة، كل ما في الأمر أننا اتفقنا على استعادة هيبة الفريق المفقودة ومحاولة لعب الأدوار الأولى إن أتيحت الفرصة. ------------------- إيغيل: “الحكم على مستوى الفريق سيكون بعد الجولة السابعة” أكد المدرب الشلفي إيغيل مزيان أن الحكم على جاهزية فريقه للعب الأدوار الأولى من البطولة سابق لأوانه، وعن انسجام الفريق قال إيغيل إنه يبشر بالخير، ولكنه لا يعكس الصورة الحقيقية التي يتمناها، وقال: “صحيح أننا قدمنا مباراة كبيرة وقوية أمام العلمة، ولكنها لا تعكس أننا صرنا جاهزين من كل النواحي لما تبقى لنا من مشوار البطولة، بل في نظري الحكم على مستوى الفريق وقوته سيكون بعد الجولة السابعة”. «تلزمنا عدة لقاءات لنحقق الانسجام” وعلل إيغيل سبب إرجائه الحكم على جاهزية فريقه إلى عدة أمور، من بينها كما قال: “نحن في بداية الموسم، والجميع يعرف أن الشلف هذا العام انتدبت تسعة لاعبين وكل لاعب في منصب يختلف عن الآخر، وفوق هذا فهم يملكون مهارات فنية ولياقة بدنية كبيرة، والشيء الذي ينقص هؤلاء مع العناصر القديمة في الفريق هو الانسجام والتنسيق، وهذا الأمر كما يعرفه الجميع لا يأتي بين ليلة وضحاها، بل يتطلب وقتا وصبرا وعددا من اللقاءات ليتحقق”. «المحافظة على الأداء الجيد هو ما يشغل بالي” وواصل المدرب الوطني السابق كلامه عن فريقه والأداء الذي ظهر به في الجولات الأولى من البطولة، قائلا: “صحيح أننا تعثرنا في الجولة الافتتاحية أمام بجاية، ولم يكن أداؤنا مقنعا يومها، ولكن مع مرور الجولات تحسن الأداء بشكل تدريجي، نحن نأمل أن يتحسن أكثر مستقبلا لأن ما أسعى إليه في الوقت الحالي هو المحافظة على الأداء الجيد للفريق وتحقيق الانسجام اللازم للتشكيلة للبقاء في ديناميكية النتائج الإيجابية”. «البطولة طويلة وعلى الجميع الصبر والبقاء إلى جانبنا” كما أوضح إيغيل أن حديث البعض عن لقب البطولة سابق لأوانه، طالما أن الفريق لم يجتز بعد الجولة الخامسة، وأمامه ما لا يقل عن 25 مباراة كاملة: “البطولة طويلة والمنافسة ستكون شاقة ومتعبة على اللاعبين، وهذا ما يجب على الجميع النظر إليه ووضعه في الحسبان، كما أن الشيء الآخر الذي يتطلب من كل مناصر التفكير فيه هو الصبر معنا في كل الأوقات لأن المناصر الحقيقي تأخذه الغيرة على فريقه ويفرح لفوزه ويسعى جاهدا لرفع معنويات اللاعبين”. «تألق سوداني لم يفاجئني فهو لاعب ممتاز” وفي سؤال لإيغيل حول هداف البطولة الجديد هلال سوداني والمستوى الذي كشف عنه قال: “لا أعتقد أن تألق سوداني يعتبر في نظري حدثا، طالما أنني مقتنع بخدماته وأعرف جيدا أنه لاعب جيد، يحسن التعامل بالكرة والتمركز بشكل جيد، بل أقول إن تألقه وتسجيله لثلاثة أهداف لم يفاجئني، طالما أنه يجتهد في التدريبات ويعمل بجد لأجل تحسين صورته وتقديم واجبه كما ينبغي على أرضية الميدان، هذا دون إغفال العمل الكبير الذي يقوم به زملاؤه في الهجوم ووسط الميدان، لأن اللاعب لا يمكن أن تطلب منه التسجيل وهو لا يجد الدعم ومن يمرر له الكرة، في حين أننا والحمد لله نملك أرمادة من اللاعبين أصحاب خبرة وبإمكانهم فك عقدة الهجوم التي كانت تلاحق الشلف في السنوات الماضية”. «مباراة القبائل عادية” أما عن لقاء الجولة القادمة المقرر أن يقود الشلف إلى تيزي وزو لملاقاة الشبيبة، فقد قال إيغيل: “مباراة شبيبة القبائل عادية في نظري كباقي لقاءات البطولة، فالشبيبة فريق لا يحتاج إلى تعريف لأنه ناد كبير ويملك عناصر بارزة تتمتع بالخبرة الكافية، فضلا عن هذا فإنها كسبت خبرة إضافية في المستوى العالي مع رابطة أبطال إفريقيا... سنعمد هذه الأيام إلى تحضير عناصرنا بشكل جيد للمباراة وسنلعب كامل أوراقنا أمام الشبيبة لنقدم وجها جيدا ومباراة كبيرة تجعل كل من يحضر اللقاء يتمتع بالأداء الجيد للفريقين”. ===------------------- مباراة الشلف - القبائل ستنقل على المباشر سيتمكن الجمهور الشلفي من متابعة لقاء الجولة القادمة من البطولة، والتي ستجمع فريقهم بشبيبة القبائل غدا الثلاثاء على قناة “كنال ألجيري”، حيث يعد لقاء الغد هو الثاني للشلف الذي ينقل على المباشر هذا الموسم. بوستر سيدير المباراة كما أوكلت لجنة التحكيم مهمة إدارة اللقاء إلى الحكم بوستر، وسيكون في مساعدته الحكمان حاسي وحمو، بينما الحكم الرابع فهو بابوع. الجمعية ستنتقل اليوم إلى تيزي وزو قررت إدارة الجمعية بمعية الطاقم الفني نقل التشكيلة نهار اليوم الإثنين إلى تيزي وزو، قصد التحضير لمباراة الشبيبة، حيث سينزل الفريق في فندق “عمراوة” الذي تعودت الشلف الإقامة به في المواسم الماضية.