عكس ما كان منتظرا فقد أجّلت إدارة الاتحاد البت في قضية معاقبة ثلاثة لاعبين، مثلما أشرنا إليه في وقت سابق (العدد تقلّص إلى لاعب واحد)، إلى غاية أمسية أمس بعد حصة الاستئناف التي تكون قد جرت بملحق مركب العالية. وفي الوقت الذي تحفظت الإدارة الكشف عن هوية اللاعب المعني بالعقوبة، إلا أن مصادر “الهدّاف“ كشفت أن الأمر يتعلق باللاعب خناب بسبب ما بدر منه من تصرف سلبي عقب إعلان المدرب مليك زرڤان عن قائمة 18 المعنية بمواجهة شبيبة سكيكدة داخل غرف حفظ الملابس أمسية الجمعة الماضي، الأمر الذي أثار قلق الطاقمين الفني والإداري. اللاعب “خبط “الباب عند خروجه وفي الوقت الذي تعذّر علينا الاتصال هاتفيا باللاعب خناب، فإن مصادرنا الخاصة أكدت أن المعني الذي لعب مواجهة النصرية أساسيا في الجولة السادسة تفاجأ لعدم وجود اسمه ضمن قائمة ال 18 المعنية بلقاء سكيكدة، ما جعله يغادر غرف حفظ الملابس غاضبا رفقة بعض زملائه قبل إجراء اللقاء (زرڤان منح القائمة في غرف حفظ الملابس). ولم يتوقف الأمر عند حدود الغضب، بل تعداه إلى القيام بتصرف سلبي، حيث “خبط“ الباب تعبيرا منه عن عدم رضاه وبطريقة غير مباشرة عن قرار المدرب مليك زرڤان. زرڤان طلب من ساعو معاقبته ورغم أن تركيز المدرب زرڤان كان منصبا حول إيجاد الوصفة اللازمة التي تسمح له بتحقيق الفوز على سكيكدة، بما أنه فضّل الصمت وعدم إظهار أي رد فعل تجاه خناب حفاظا على تركيز بقية اللاعبين، إلا أنه وبعد نهاية المواجهة انفرد بالمناجير ساعو إبراهيم أمام بهو غرف حفظ الملابس وطالبه باتخاذ قرار ردعي بشأن هذه القضية حتى يكون اللاعب عبرة لبقية زملائه. ... والعقوبة تكون قد صدرت أمس وإذا كانت التشكيلة البسكرية قد استأنفت تدريباتها أمسية أمس في ظروف معنوية جيدة بعد الفوز الثمين على شبيبة سكيكدة وبداية التفكير في مباراة الجولة القادمة أمام نادي برادو، فإن ذلك لم يمنع الإدارة من استدعاء اللاعب خناب للمثول أمام المجلس التأديبي من أجل تقديم التوضيحات اللازمة بشأن التصرف السلبي الذي بدر منه. وتكون الإدارة البسكرية قد أصدرت عقوباتها المالية تجاه ابن باتنة بعد سماع أقواله. مومن “مرّڤها“ بغيابه لأسبوع كامل ومن جانب آخر، فقد أثارت قضية غياب اللاعب مومن عن تدريبات الفريق طيلة الأسبوع الماضي قلق الطاقم الإداري الذي منحه ترخيص ب 3 أيام من أجل زيارة أهله بمدينة وهران بعد نهاية مواجهة نصر حسين داي وتلقيه البطاقة الصفراء الثالثة، ما يؤكد تعرضه للعقوبة الآلية إلا أن اللاعب “مرّڤها“ حيث مدّد العطلة لأسبوع كامل من منطلق أنه غير معني بمباراة سكيكدة ولكن ليس بمثل هذه الطريقة. هذا هو رد جميل الإدارة؟ ودون شك، فإن أغلبية البساكرة لا يشككون في إمكانات اللاعب مومن الذي لعب المواجهات الأولى أساسيا وكشف عن إمكانات عالية في وسط الميدان، إلا أن غيابه طيلة الأسبوع الماضي وصفه العديد من الأنصار بمثابة رد جميل الإدارة، لأنه لو كان مصابا لتم استقبال الغياب بصدر رحب لكن غيابه لأسبوع كامل بسبب العقوبة أمر يثير أكثر من تساؤل ويترك المسيرين أمام حتمية “تزيار السنتورة“. التفكير في “الباك“ أكثر من ضروري ومهما كانت الأحاديث والأقاويل بشأن عقوبة خناب ومبالغة زميله مومن في الغياب طيلة الأسبوع الماضي، وفي الوقت الذي أصبح فيه الفوز أمام شبيبة سكيكدة من الماضي، فإن تركيز الطاقم الفني وعناصر التشكيلة على موعد الجولة الثامنة أمام نادي بارادو أصبح أكثر من ضروري، لا سيما أن أنصار الاتحاد يراهنون على العودة بنتيجة ايجابية من ثاني تنقل إلى العاصمة هذا الموسم رغم أن المأمورية صعبة أمام منافس عاد بتعادل ثمين أمام مروانة الجمعة الماضي. زرڤان يوضح بشأن بخة وبوتريعة وإذا كان العديد من الحضور تساءلوا على هامش مباراة شبيبة سكيكدة عن سر عدم توجيه الدعوة للاعب بخة وتواجد بوتريعة على كرسي الاحتياط، فإن ذلك لم يمنع المدرب زرڤان من توضيح الأمر في قوله: “بكل صراحة فقد طالبت اللاعبين بأنني سأعتمد على الأحسن تحضيرا مائة من المائة ولا أقبل بتسعة وتسعين من المائة بدليل أن بخة كان يعاني من إصابة خفيفة على مستوى الركبة وتخوّف من تفاقمها كما عانى زميله بوتريعة من آلام خفيفة على مستوى العضلة المقربة وبكل صراحة لا يمكنني أن أستدعي 27 لاعبا“. فرحة دمبري بأول هدف فيها عدة معان وعلى صعيد آخر عبّر اللاعب دمبري عن فرحته بأول هدف سجله بألوان الاتحاد بطريقته الخاصة، فبعدما تبادل التهاني مع بقية زملائه لم يتوان في التوجه إلى مقعد احتياط فريقه حيث صافح المدرب زرڤان إحساسا منه بالضغط الذي يعانيه في أول اختبار له عقب ذهاب المدرب مشيش والأسبوع المضطرب الذي سبق لقاء سكيكدة، كما رفع يديه إلى الأنصار. دمبري: “لما تشاهد فرحة الأنصار تنسى المشاكل“ وفي تعليقه عن أول هدف له بألوان الاتحاد صرح دمبري: “لا أخفي عنكم أن فرحتي كانت عارمة بذلك الهدف لأنه جاء بعد هزيمتين أمام مولودية قسنطينة ونصر حسين داي، وفي ظرف اعتبره صعبا بعد ذهاب المدرب مشيش وهو ما جعلني أتحمّل المسؤولية في تنفيذ ركلة الجزاء والحمد لله أنني نجحت في تحويلها إلى هدف وبعثت الفرحة في نفوس الأنصار. لما تشاهد تلك الأجواء والأهازيج في المدرجات تنسى جميع المشاكل وبالمناسبة أشكر جميع أنصارنا على الدعم المعنوي طيلة التسعين دقيقة“. اللاعبون يستفيدون من ألبسة شتوية جديدة من المرتقب أن تمنح إدارة الاتحاد للاعبيها قبل التنقل إلى العاصمة ومواجهة نادي بارادو ألبسة جديدة وأخرى جلدية تحمل علامة fla mon أو Goma سيتم اقتنائها حسب ما علمناه من سوق دبي بالعلمة. قاعة الصحافة من سيء إلى أسوأ يبدو أن المشرفين على مركب 18 فبراير بالعالية قد تجاوزتهم الأحداث خاصة على مستوى قاعة الصحافة التي أصبحنا نجد فيها ظروف صعبة لأداء واجبنا رغم تنديدنا في أعدادنا الماضية بضيق المكان ومطالبتنا بإيجاد حل، إلا أن لا حياة لمن تنادي. وما زاد في تعقيد الأمور هو الغبار الذي يكسو الطاولة الوحيدة المخصصة لأكثر من عشرة إعلاميين، بالإضافة إلى صعوبة الرؤية من الزجاج وهي عوامل تتركنا نتوجه بندائنا هذه المرة إلى مديرية الشبيبة والرياضة من أجل تحسين هذه الوضعية التي لا تطاق خلال المواجهات القادمة.