أصبح نقص فاعلية هجوم جمعية الشلف يطرح من جديد، مثلما حدث في المواسم الماضية عندما ضيعت الجمعية الكثير من النقاط بالشلف وخارجها، فهذا الموسم سجل الهجوم أربعة أهداف في اللقاءات الأربعة الأخيرة أي ما يعادل هدفا واحدا في كل مباراة، وهي نسبة ضئيلة جدا بالنظر إلى اللاعبين الذين يضمهم التعداد الحالي، الأمر الذي جعل الأنصار محتارين ويطالبون بتوضيحات لهذا المشكل، لأن الأمر لم يعد متعلقا بالإمكانات باعتبار أن النادي في المباراة الأخيرة أمام “الحمراوة”، كان قادرا على الوصول إلى تسجيل أكثر من خمسة أهداف لولا الغرور الذي أصاب اللاعبين واستخفافهم بالمنافس وهو ما كاد يكلفهم غاليا، وقد أرجع الكثير نقص الفاعلية إلى غياب الثقة بالنفس لدى أغلب اللاعبين. سوداني، مسعود وجديات أصحاب الأهداف الأخيرة وإذا تحدثنا عن الأهداف الأربعة الأخيرة التي سجلها الهجوم الشلفي أمام “العميد”، سعيدة و«الحمراوة”، نجد أنه تداول على تسجيلها سوداني، مسعود وجديات، حيث أمضى سوداني هدفين أمام سعيدة و«الحمراوة” في حين كان نصيب مسعود وجديات هدفا واحدا لكليهما، وبالمقابل عجز هجوم الشلف عن هز شباك المستضيف شبيبة القبائل وهي المباراة الوحيدة التي لم يسجل فيها هذا الخط أي هدف، واقتنع كل من تتبع مسيرة الجمعية هذا الموسم بأن هجوم الجمعية كان بإمكانه تسجيل أكثر من هدفين في كل مواجهة، بالنظر إلى السيطرة المطلقة التي فرضها رفقاء مسعود على مجريات اللقاءات خاصة الثلاثة الأخيرة، هذه الوضعية أصبحت تقلق المدرب إيغيل مزيان شرف كثيرا. السبب نقص الثقة في النفس ومن أجل معرفة الأسباب التي أصبحت تحول دون وصول الهجوم الشلفي إلى مرمى المنافسين، تحدثنا إلى عدد من اللاعبين الذين أجمعوا على أن المشكل يتمثل في الطريقة التي أصبحت تستعملها الأندية المنافسة والمعتمد أساسا على التجمع في الدفاع وفرض رقابة لصيقة على المهاجمين الشلف، إضافة إلى نقص الثقة في النفس عند بعض اللاعبين، حيث يكتفون باللعب الاستعراضي والتفنن في المراوغة، خاصة عندما يكون الفريق متقدما في النتيجة وهو ما حدث في المباراة الأخيرة أمام “الحمراوة”. الجمعية مطالبة بالاستفاقة في 20 أوت ويرى الأنصار أنه إذا أرادت الجمعية أن تبقى في البطولة المحترفة الأولى، فعليها أن تحقق نتيجة إيجابية أخرى وإضافة نقاط أخرى إلى رصيدها، خاصة أن الفارق بينها وبين الرائد وفاق سطيف يقدر بنقطة واحدة فقط مع امتلاك الرائد مباراة متأخرة سيلعبها في سطيف أمام مولودية العاصمة، ما يعني أن الجمعية يكفيها العودة بانتصار واحد من خارج الشلف وانتظار استقبال السطايفية في الجولة 13 لخطف الريادة من الوفاق، كما يطالب المدرب إيغيل لاعبيه بضرورة أخذ الأمور بجدية وحثهم على الاستفاقة في اللقاءات المقبلة والبداية أمام شباب بلوزداد في ملعب 20 أوت، لاسيما أن كل التعداد سيكون جاهزا لهذه المواجهة وكل الظروف ستكون مواتية من أجل الصمود في وجه رفقاء الحارس أوسرير. سوڤار: “أظن أننا غير محظوظين وفقط” «صحيح أننا لم نعد نسجل أهدافا كثيرة، وعلينا أن نعترف أننا نحن أصحاب القرار على الميدان، من خلال سيطرتنا المطلقة على مجريات اللعب، وأظن أننا غير محظوظين في الكثير من المرات، فرغم التجمع لجل مدافعي المنافسين في منطقتهم، إلا أننا تمكننا في الكثير من المرات اختراق هذا الجدار، والجميع يتذكر الطريقة الدفاعية التي اعتمدها لاعبو مولوديتي العاصمة وسعيدة، دون نسيان مباراة الحمراوة”. سوداني: “لا يهم عدد الأهداف المهم النقاط الثلاثة “ أما هداف البطولة والفريق سوداني فقد أكد أن المهم بالنسبة إليه هو حصد النقاط الثلاثة، حتى إن سجل الفريق نصف هدف فقط، خاصة أن الجمعية أصبحت مستهدفة من كل الأندية، وأصبح تركيزها منصبا على كيفية الإطاحة بنا لاسيما أننا تمكنا من الصمود في اللقاءات السبعة الأخيرة”. مسعود: “علينا أن نواصل العمل والفاعلية ستأتي مع مرور الجولات” أما صانع ألعاب الفريق الدولي محمد مسعود الذي اكتفى بتسجيل ثلاثة أهداف منذ انطلاق الموسم، يرى أن المشكل في تسجيل الهجوم أهداف قليلة يرجع إلى الرقابة اللصيقة التي أصبح يعتمدها مدافعو الأندية المنافسة، حيث قال: “لا وجود لأي مشكل في الهجوم الشلفي، بما أننا أصبحنا في كل مرة نزور شباك منافسينا، وأعتقد أن الرقابة اللصيقة والتجمع القياسي للمدافعين في منطقة حارسهم، جعلنا في كل مرة نضيع الكثير من الفرص رغم أننا نسيطر بشكل واضح على اللعب، لهذا أرى أنه من الضروري أن نستعيد ثقتنا بأنفسنا، ونؤمن بأن الفاعلية ستأتي مع مرور الجولات”. ---------------- غربي: “الذين حطموا سيارتي ربي يسامحهم ولن يهدأ بالي حتى أعود للمنتخب الوطني” كيف تعرضت لرشق ورشق سيارتك بالحجارة بعد نهاية المباراة الأخيرة من أنصار اعتقدوك وهرانيا ؟ أحمد الله على كل حال، وما حدث للسيارة “مخلوف”، ففي الوقت الذي كنت متوجها إلى مسقط رأسي غليزان وتحديدا عند المخرج الغربي غير بعيد عن ملعب بومزراڤ، تعرضت للرشق بالحجارة من أشخاص مجهولين، حيث تكسر الزجاج الأمامي للسيارة. ماذا كان رد فعل الذين رشقوك بالحجارةن بعد أن اكتشفوا أنك لاعب الجمعية غربي صبري؟ «هم يبكي وهم يضحك”، بعد أن تأكدوا أني من الشلف اعتذروا مني ثم تغنوا باسمي مطولا، ما أضحكني بعد الحسرة التي شعرت بها، وأجبتهم “ربي يسامحكم”. عكس المرات السابقة لم تستفيدوا هذه المرة من الراحة، حيث أجريتم اليوم (الحوار أجري مساء أول أمس) حصة تدريبية خفيفة، كيف كانت الأجواء في التدريبات؟ كانت الأجواء مريحة خاصة أننا اجتزنا المرحلة الأولى بسلام، وحافظنا على وتيرة النتائج الإيجابية بعد استفادتنا من درس المباراة الأولى، فبعد الفوز الأخير الذي حققناه أمام “الحمراوة” قلصنا الفارق بيننا وبين الرائد وفاق سطيف إلى نقطة واحدة، ما رفع معنوياتنا كثيرا لأننا كنا بحاجة ماسة إلى الفوز بنقاط هذا “الداربي”، خاصة أن المباراة لها خصوصياتها ولعبناها كالعادة تحت ضغط شديد، المهم أننا لم نخيب أنصارنا وتمكنا من الظفر بنقاط المباراة، لكن رغم هذا أرى أنه يجب نسيان تلك المباراة والتفكير في اللقاء المقبل من الآن. كيف تعلق على الفوز على المولودية وبأقل فارق هذه المرة؟ إنه فوز مهم وأفادنا كثيرا لاسيما معنويا، صحيح أنه كان انتصارا صعبا ولحسن حظنا سجلنا هدفين في الشوط الثاني، رغم أن الحكم حرمنا من ركلتي جزاء شرعيتين في الشوط الأول، ولو أعلن عن واحدة لعشنا سيناريو آخر في المباراة، خاصة أننا كنا أفضل بكثير من المنافس ومن كافة الجوانب. تقول إن الحكم حرمكم من ركلتي جزاء، لكن “الحمراوة” اتهموا هذا الحكم بأنه منحكم مخالفة وهمية جاء منها الهدف الأول، واحتسب هدف سوداني من وضعية تسلل، ماذا تقول؟ أولا أقول إذا كان لمس المدافع كرة عبد السلام غير متعمد والحكم تغاضى عن إعلان ركلة الجزاء، رغم أن الجميع شاهد اللقطة، فأنا أقسم بالله أنني أستحق ركلة جزاء وهي شرعية ولا غبار عليها، والثانية عندما اعتدى علي مدافع المولودية بعنف وأسقطني داخل منطقة العمليات قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، أما عن هدفينا فأقول إن “الحمراوة” ذكروني بالمصريين، فعوض أن يعترف بقوة الجمعية راحوا يبررون خسارتهم بعدم شرعية هدفينا وبتحيز الحكم، وكان جدير بهم نسيان المباراة ونتيجتها بما أن كل الجزائر وقفت على الفرق الكبير في مستوى الفريقين. كنت أحد أفضل اللاعبين على الميدان، وهناك من اعتبرك الأفضل على الإطلاق، ما هو سر ظهورك؟ ليس في الأمر أي سر، أعمل بجدية منذ بداية التحضيرات لأنني أدرك أن المناصب غالية والمنافسة شرسة، كما أحاول في الفترة الأخيرة على لفت انتباه الناخب الوطني من أجل العودة مجددا إلى منتخب المحليين. في الوقت الذي أصبحت للناخب الوطني فكرة عن التعداد الذي سيتنقل إلى السودان، تتحدث أنت عن المنتخب الوطني الذي لم يوجه لك الدعوة إليه في التربصات الأخيرة، ألا تخشى تأخر استدعائك إلى ما بعد نهائيات كاس أمم أفريقيا؟ رغم قرب المنافسة القارية، وأمنيتي تسجيل حضوري ومشاركة المنتخب الوطني، وأعمل بجدية ولن يرتاح بالي حتى تصلني دعوة الناخب الوطني. كيف هي أحوالك الصحية، كنت عرضة للعديد من التدخلات الخشنة؟ لقد أكملت المباراة بصعوبة وأصبت في ركبتي اليمنى بعد التدخل الخشن من أحد اللاعبين، والإصابة خفيفة كما تزامنت مع الراحة التي سنستفيد منها بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث سأغيب عن المباراة الودية المقررة صبيحة الغد، وسأبقى هنا بالشلف لمتابعة العلاج قبل التحاقي بغليزان في المساء والعودة إلى أجواء العمل والتدريبات مساء الخميس المقبل. أمام الحمراوة كدتم تدفعون ثمن تهاونكم بعد تسجيل الهدف الثاني، وبعد تقليص براجة النتيجة، أليس كذلك؟ أنا لا ألوم أحدا من زملائي سواء في عجزنا عن إضافة أهداف أخرى بعد هدفنا الثاني، أو عند تلقينا الهدف الوحيد، لأن نتائج “الداربيات” عادة ما تنتهي بنتائج قليلة، حتى إن كان هناك فرق كبير في مستوى المنافسين. الفوز على “الحمراوة” سيجعلكم تطمحون أكثر من أي وقت مضى للعب على اللقب، أليس كذلك؟ التتويج باللقب ليس مهمة سهلة، لكننا سنسعى جاهدين إلى جلب أكبر عدد ممكن من النقاط والبقاء في مقدمة الترتيب، ولم لا في الريادة طالما أن مرحلة العودة ستكون في صالحنا، عندما نستقبل مرتين بالشلف ونواجه الأندية القوية بميداننا، وهو ما سيعزز حظوظنا للبقاء في المقدمة فترة طويلة، ويجب علينا تسيير المواجهات لقاء بلقاء وهي المنهجية التي أتت أكلها، باعتبارنا نحقق اليوم نتائج في المستوى. ما سر تحسن أداء الجمعية وتحقيقها نتائج إيجابية مطلع هذا الموسم؟ كل ما في الأمر أن التشكيلة تحررت نفسيا بعد هزيمة الجولة الأولى، والفضل يعود إلى العمل الذي يقوم به أعضاء الطاقم الفني، وعلى رأسهم المدرب إيغيل الذي يطالبنا دوما بالعمل فقط. كيف ترى المواجهة المقبلة أمام شباب بلوزداد؟ الفريق الذي يريد التنافس على إحدى المراتب الأولى، ما عليه إلا أن يحسن التفاوض خارج الديار مقابل إبقاء نقاط اللقاءات المحلية بملعبه، وبالتالي فإننا سنسعى جاهدين لمواصلة صمودنا وتحقيق نتيجة إيجابية أخرى، طالما أننا نريد أن نبقى على صلة بالرائد وفاق سطيف الذي يملك مباراة متأخرة، المواجهة أمام بلوزداد صعبة لأن الشباب يملك تشكيلة شابة تمكنت من قول كلمتها مع بداية هذا الموسم، ومن المتوقع أن تكون مواجهتنا أمامه كبيرة، لهذا علينا توخي الحذر واللعب بكامل قدراتنا.