إذا كانت نظرة الكثير من المتتبعين لجمعية الشلف مختلفة بخصوص العناصر الجديدة التي تم التعاقد معها في الآونة الأخيرة. فبعد أن أخذنا نظرة الرئيس مدوار إلى هذه العناصر، وبعد المدرب إيغيل الذي اكتفى بالقول إنه متأكد أن العناصر الجديدة ستفجر طاقاتها مع الفريق، فضّلنا هذه المرة الاقتراب أكثر من اللاعبين، حيث أردنا أخذ رأي قائد الفريق وواحد من أقدم اللاعبين في الفريق زاوي سمير، الذي كان صريحا معنا إلى أبعد الحدود خاصة أن أسئلتنا الموجهة إليه بخصوص هذه النقطة بالذات كانت بحضور غالبية هذه العناصر الجديدة، والتي اكتفت هذه المرّة بالإنصات إلى حديث القائد... خاصة أن القضية تتعلق بإصدار حكم سيطلع عليه جميع الأنصار والأوفياء. ووصل زاوي إلى قناعة واحدة تتمثل في الرغبة الكبيرة للرئيس مدوار في استعادة هيبة الفريق ومنافسة الأندية الكبيرة على المراتب الأولى المؤهلة للمنافسات الخارجية، وهي المهمة التي سيعمل هو ورفقاؤه المستحيل لبلوغها. “غالم قادر على خلافة ڤاواوي دون مشكل“ وأول لاعب تحدثنا عنه هو الحارس السابق لفريق اتحاد البليدة محمد غالم، الذي اعتبره زاوي واحدا من أفضل الحراس في البطولة الوطنية في المواسم الأخيرة، وأكد أن غالم بإمكانه خلافة الحارس الدولي السابق للشلف الوناس ڤاواوي دون أي إشكال، مضيفا أن المجهودات الكبيرة التي أصبح يبذلها غالم في التدريبات دليل قوي على رغبته الكبيرة في خطف المكانة الأساسية والتألق مع الفريق. “سنوسي أنهى الموسم الماضي بطلا مع “العميد“ وسيحلّ إشكال الجهة اليمنى“ أما المدافع الأيمن بن زيان سنوسي القادم من مولودية العاصمة، فقال بخصوصه زاوي: “هذا اللاعب قدم إلى الشلف وهو البطل باعتباره توّج مع مولودية الجزائر بالبطولة، واعتقد أن التجربة التي خاضها في المولودية ومنافسته للظهير بصغير قد تفيده كثيرا هذا الموسم في الشلف، ليحلّ الإشكال الذي عانى منه الفريق كثيرا الموسم الماضي، وهذا ليس معناه أن سنوسي ضمن المكانة الأساسية من الآن، لأن هناك الشاب غربي الذي سيعمل هو الآخر ما بوسعه للحفاظ على مكانته الأساسية ضمن دفاع الفريق، خاصة أن حظوظ مشاركة هذا الأخير في الوسط ضئيلة“. “زازو سيكون منافسا عنيدا ل مكيوي“ وبعد الحديث عن الظهير الأيمن، أشاد زاوي كثيرا بالإمكانات الهائلة التي يحوزها سمير زازو القادم من اتحاد عنابة والغني عن كل تعريفن قائلا: “طريقة لعبه تشبه إلى حدّ بعيد الكيفية التي يلعب بها مكيوي، فإضافة إلى حسن تغطية الجهة اليسرى من الدفاع، فإنه كثيرا ما ينتهز فرصة الصعود وتقديم المساعدة للمهاجمين وهي صفات الظهير الجيد. إضافة إلى هذا فإن التعاقد مع هذا اللاعب سيخلق المنافسة التي كانت غائبة في منصبه الموسم الماضي أين سيكون منافسا عنيدا ل مكيوي“ . “ملولي كنت أتمناه معنا من قبل لإحداث التنافس في المور” أما عن فريد ملولي القادم من مولودية العلمة والذي من الممكن جدا أن يكون إلى جانبه في محور الدفاع هذا الموسم، فقال زاوي بشأنه إنه كان يتمنى التحاقه بالشلف ليس هذه الصائفة فقط، بل كان يتمناه عندما رحل شكلام، والأكيد أن التعاقد مع هذا اللاعب يعدّ صفقة مربحة جدا خاصة أنه يعتبره واحدا من أفضل المدافعين في البطولة. أما بخصوص إمكانية اللعب إالى جانبه ضمن التشكيلة الأساسية، قال زاوي: “لا أحد منا ضمن وجوده مع الفريق الأول، لازال هناك عمل كبير في انتظارنا والمدرب بصدد أخذ فكرة دقيقة على كل لاعب، لهذا لا أستبعد أن تكون المنافسة على أشدّها في محور الدفاع بعد قدوم ملولي، والرغبة الكبيرة للثنائي سليمي ومعمر لأجل فرض وجوده مع الفريق”. “عبد السلام وبن طوشة سيُفيدان الفريق بخبرتهما الواسعة“ أما عن لاعبي الوسط عبد السلام وبن طوشة، فقد فضّل زاوي إصدار حكم واحد بخصوصها عندما أوضح قائلا: “لدي حكم واحد عليهما، فالجميع يعرف إمكاناتهما الكبيرة، وأنا متأكد أنهما سيفيدان الفريق كثيرا بخبرتهم الواسعة، رغم أنني متأكد أنهما سيجدان صعوبة كبيرة لخطف مكانة أساسية مع الفريق الأول خاصة مع وجود زاوش، محمد رابح، سلامة وحتى غربي. أما بالنسبة للأطراف التي تشكك في قدرات هذا الثنائي بحجة تقدمه في السنّ، قال زاوي: “لا يجب أن نستبق الأحداث بما أن البطولة على الأبواب، علينا الوقوف على إمكاناتهما وبعدها نصدر الأحكام“. “سوڤار مهاجم قوي وسيؤدّي موسما استثنائيا“ كما عبّر قائد الجمعية عن حسّه الكبير بنجاح القادم من شبيبة القبائل محمد سوڤار مع الجمعية وتكرار ما فعله من قبل مع فريقه الأول مولودية سعيدة، بالنظر إلى الوجه الكبير الذي أبان عنه منذ انطلاق التحضيرات. وأضاف: “سوڤار يتمتع بإمكانية فنية وبدنية كبيرة وسيثبت من البداية أنه المهاجم الذي كانت تبحث عنه جمعية الشلف منذ مدة. فإلى جانب إتقانه التمركز في منطقة المنافس وطلب الكرة كلما كان في وضعية مناسبة، فإنه قادر على تفجير قدراته مع الجمعية هذا الموسم، وبإمكانه إقناع الطاقم الفني للمنتخب الوطني والعودة مجدّدا إلى المنتخب“. “جديات الاستثمار الكبير“ “إنه الاستثمار الكبير” بهذه العبارة استهل قائد الجمعية حديثه عن آخر الوافدين للفريق مولود جديات، الذي قال عنه: “جديات غني عن كل تعريف، فهو يملك فنيات خارقة للعادة وقادر على تسيير اللعب في الوسط الهجومي لوحده، ورغم التحاقه المتأخر بالفريق إلا أنه كما تتابعون تخلص من الخجل واندمج بسرعة مع جميع اللاعبين. اعتقد أنه لن يستطيع فرض وجوده ضمن الفريق بسهولة، ولهذا أرى أن التعاقد مع هذا اللاعب هو استثمار حقيقي للفريق“. “مونڤولو قادر على إعطاء متنفس آخر للهجوم” أما اللاعب الجديد الأخير هو الكامروني “مونڤولو“، فقد قال عنه زاوي: “أنا متأكد أنه في حال وصول الكرة إلى هذا اللاعب فهو قادر على التسجيل بكل سهولة، فقد كشف إمكانات هائلة في الحصص التدريبية الأخيرة واللقاءات التطبيقية. حيث يتميّز بالسرعة وقوة التوغل في منطقة المنافس، والتعاقد معه سيعطي متنفسا آخر لهجوم الفريق”. “أنصح الشبّان بالعمل في صمت“ أما بخصوص العناصر الشابة التي تم ترقيتها هذه المرّة إلى صنف الأكابر، قال عنها زاوي: “أعرف جيدا أن الجميع يتحدّث عن الإمكانات الخارقة للشاب ناصري أو القدرات التي يملكها بلهاني من الآن، وأنا لا ألوم أحدا في ذلك. لكن ما أنصح به شبّان الفريق هو أخذ العبرة من الكثير من اللاعبين الذين انطفأت شمعتهم مباشرة عند الاشتعال، وبما أن المستقبل في أيديهم عليهم بالعمل والاحتكاك بكوادر الفريق دون مراعاة ما يُقال هنا وهناك”. “ما حدث في عنابة والفرق التي تتعاقد مع النجوم لن تعيشه الشلف“ وفي ختام حديثه عن العناصر الجديدة، أشار قائد الشلف إلى الأطراف التي أصبحت تقلل من شأن هؤلاء اللاعبين أو التي تنبّأت بفشل سياسة مدوار بعد تعاقده معهم، مثلما فشل رئيس اتحاد عنابة عيسى منادي من قبل أو العديد من الأندية التي تعتمد سياسة التعاقد مع النجوم. وقال زاوي: “أكيد أن الرئيس مدوار درس جيّدا الاستقدامات وفق ما يحتاجه الفريق، فالعناصر التي جلبها للفريق كلها تنشط في مناصب مختلفة ولا وجود لثلاثة أو أربعة لاعبين في منصب واحد. فقط عمل على خلق ازدواجية المناصب والتنافس بين اللاعبين ليكون الفريق هو المستفيد قبل أن يستفيد اللاعب”. مسعود: “سأبقى أمارس هواية التسجيل ولم لا هداف البطولة بعد هذه التدعيمات“ كيف تقيّم الأيام الأولى من التربص وتعليقك على الراحة التي منحها إياكم المدرب سهرة أمس؟(الحوار اجري مساء أول أمس) أؤكد لكم أن التربص يسير في أحسن الظروف، فتحضيراتنا يسودها طابع الجدية خاصة أن نية الجميع هي الظهور بوجه مشرّف هذا الموسم وتسجيل انطلاقة جيّدة لتفادي تكرار سيناريو الموسم الماضي. أما عن الراحة فرغم أنها تمثلت في نصف يوم فقط، إلا أنها جاءت في وقتها وكانت مفيدة جدا لنا من الناحية المعنوية، والمدرب اختار لها هذا الوقت بالذات بما أنه يدرك جيّدا أننا سندخل مرحلة هامة من التحضيرات في الأسبوع الثاني والأخير من التربص. ألا تخشون تأثركم بالإرهاق الذي قد يمنعكم من الظهور بوجه لائق في الخرجات الودية، خاصة أن المدرب يواصل العمل بالوتيرة نفسها التي بدأ بها التربص ونحن في عزّ الصيف وشهر رمضان؟ مباشرة بعد الراحة دخل المدرب في مرحلة جديدة من مراحل التربص والتي تمسّ هذه المرة الجانب التكتيكي، وما منحنا الراحة إلا دليل على أن المدرب يراعي شعور اللاعبين ويتفادى دخولنا في “الروتين”. وعلى هذا الأساس لا نخشى الإرهاق بقدر ما نخشى المعطيات التي تسبق اللقاءات الودية. ما هي المعطيات التي تخشونها قبل هذه خوض هذه اللقاءات؟ اللعب مثلا تحت طائل الصيام أمر مؤثر جدا، لهذا اعتقد أن إصدار أيّ حكم على مردود أيّ لاعب في مباراة تلعب في النهار هو حكم غير عادل، إضافة إلى هذا فإن جهلنا للفرق التي نتبارى معها مشكل آخر، وحتى الملاعب التي نتدرّب عليها أو نلعب فيها لقاءاتنا الودية كذلك متواضعة. ما تعليقك على الفوز في خرجتكم الودية الأولى أمام فريق التكوين المهني؟ رغم أن المباراة ودية تحضيرية، إلا أن الفوز فيها ضروري خاصة من الناحية المعنوية، حيث سيجعلنا نواصل بنفس الوتيرة تحسبا للمنافسة الرسمية. اعتقد أننا في تلك المباراة لم ندخل الأمور الجادّة من البداية، زيادة على ذلك فإن المنافس لعب باندفاع بدني شديد وحرارة زائدة ما كسر وتيرة المباراة وجعلنا نضيّع الكثير من الكرات في وسط الميدان. لكن بعد مرور الوقت أصبحنا نتحكم في الكرة بشكل أفضل وسجلنا ثلاثة أهداف في مرمى المنافس. أعتقد أن اللاعبين قدّموا وجها طيبا خصوصا في الشوط الثاني. وكما تابعتم سجلنا توازنا بين الخطوط الثلاثة، وهو الشيء المهمّ في هذه المباراة بغض النظر عن النتيجة النهائية. تمكنت كالعادة من توقيع أول أهداف المباراة، هل هذا يعني أنك ستعمل على مواصلة هوايتك المفضلة وهي التسجيل؟ بالتأكيد، سأعمل المستحيل هذا الموسم لتسجيل أكبر عدد من الأهداف ولم لا أكون هداف الفريق والبطولة مرّة أخرى، لأنني بصراحة لازلت لم أهضم تضييع الكثير من إمكاناتي الموسم الماضي، بعد المشاكل القاهرة التي اعترضتني في منتصف الموسم وأرغمتني على إنهاء الموسم قبل الزملاء بثلاثة جولات كاملة. الهجوم أصبح يسجّل في كل مرّة، وهذه المرّة سجل ثلاثية كاملة رغم تضييعكم فرصة الفوز بنتيجة قياسية، هل هذا يعني أن هجوم الجمعية هذا الموسم بخير؟ يمكن قول ذلك، لأن التدعيمات التي قام بها الرئيس مدوار في الفترة الأخيرة مسّت جميع النقائص التي كنا نعاني منها الموسم الماضي. أما تسجيلنا الأهداف في اللقاءات الودية فالأمر مؤشّر إيجابي جدا، وهو دليل على أن المهاجمين يقومون بمهمّتهم. رغم العناصر اللامعة التي تم التعاقد معها هذه الصائفة إلا أنك تبقى نجم الخرجات الودية لحد الآن، كيف تعلق على الأمر؟ إن شاء الله الجمعية تصل إلى تحقيق الأهداف المسطرة مع العناصر الجديدة، لأنني واثق أنها ستعود إلى الواجهة من بوابة الشلف. أما عن تألقي في اللقاءات الودية فذلك يعود إلى المجهودات التي أصبحت أبذلها في التدريبات. يتساءل الكثير عن السرّ وراء حضورك المنتظم والدائم للتدريبات رغم أنه معروف عنك غياباتك المتكرّرة عنها في المواسم السابقة؟ ليس هناك أي سرّ، فقط أتذكر جيّدا أنني أنهيت الموسم الماضي قبل الأوان بثلاثة جولات، إضافة إلى العطلة الطويلة التي فاقت الشهرين هذه المرّة، ولهذا سجلت حضوري المبكّر مع الفريق. لكن هناك من يقول إنك بعد قدوم جديات وسوڤار أصبحت تخشى ضياع مكانتك الأساسية، وهناك من يقول إن المدرب إيغيل هدّدك بالتهميش في حال أيّ غياب عن التدريبات، ما تعليقك؟ أنا أعرف أن سوڤار مهاجم وهو ينشط في منصب غير الذي أنشط فيه، أما جديات فاسأله من هو أول لاعب رحّب به عندما ترسّم التحاقه بالفريق. أنا لا أخشى المنافسة بالعكس فإنها مفيدة للاعب وللفريق معا. أما عن المدرب إيغيل فإنه لم يهدّدني إطلاقا بالتهميش، وهذا مجرّد كلام مقاهي وفقط. لقد أمضيت عقدا احترافيا مع الرئيس مدوار وبما أنني أطالب بحقوقي، فإن هناك واجبات عليّ احترامها احتراما للعقد وللفريق معا. وعن غيابات الموسم الماضي فإن الرئيس مدوار على اطلاع بالمشاكل الخاصة التي عشتها طوال المرحلة الثانية من البطولة. هل نستطيع القول إن التربص بدأ يجني ثماره؟ رغم العمل الشاق الذي كنا نعاني منه جرّاء التنويع في العمل بين البدني والتكتيكي خاصة في الأيام الأربعة الأولى من التربص، أين كنا نتدرّب مرّتين في اليوم فقط ولم تكن هناك لقاءات ودية، إلا أنه مع مرور الأيام لم نعد نشعر بذلك. حيث أرى أننا أصبحنا نقترب من الجاهزية الفنية وعلى استعداد لدخول المنافسة الرسمية، وأظن أنه هو الهدف الذي قدمنا من أجله إلى المغرب، كما لا تنسوا أن القسط الأكبر من العمل قمنا به في الشلف قبل قدومنا إلى المغرب. هل مكانتك ضمن التعداد الرسمي للفريق لا نقاش فيها رغم التدعيمات الأخيرة؟ لا يمكن قول ذلك لأن مثل هذه الأسئلة يجيب عنها المدرب، كما أن المدرب هو الذي يقرّر بخصوص العناصر التي سيعتمد عليها عند بداية المنافسة الرسمية. نحن اللاعبين مطالبون بضرورة التركيز على العمل، وتفادي التفكير في هذه النقطة، لأن المصلحة العليا للفريق تقتضي من المدرب الاعتماد على اللاعب الأكثر جاهزية دون مراعاة الأسماء. بعد بداية العدّ العكسي لانطلاق المنافسة وقبل نهاية تربص المغرب بأسبوع، هل تطمئن الأنصار أن الشلف أصبحت جاهزة من كلّ الجوانب لدخول المنافسة الرسمية؟ أريدك أن تنقل الصورة الحقيقية لأنصار الشلف الذين يتابعون أخبار الفريق عن طريق جريدتكم فقط، وهذا بالتعبير عن حيوية الأجواء وحماسة اللقاءات التطبيقية وحتى المباريات الودية. أعتقد أننا في كل مرّة نظهر مستوى جيدا يمكننا من التباري مع أيّ فريق مهما كان اسمه. ولهذا أقول إننا مستعدون للمنافسة الرسمية رغم أننا ما زلنا نركز على العمل في هذا التربص الذي لم ينته بعد. الجمعية تلاقي “برشيد“ اليوم في الرابعة مساء ستواجه التشكيلة الشلفية مساء اليوم بداية من الساعة الرابعة بالتوقيت المحلي فريق “يوسفية برشيد“ المغربي المنتمي لحظيرة بطولة القسم الثاني بميدان مركز “ولناس“. حيث ستكون هذه المباراة الثالثة في ظرف أربعة أيام التي يخوضها رفقاء مسعود بعد مواجهتي التكوين المهني والوداد البيضاوي منذ مباشرة أبناء بن شوية لهذا التربص، والأكيد أن مباراة اليوم ستكون محطة مغايرة للمحطتين السابقتين من حيث المعطيات، إذ سيركز المدرب بن شوية هذه المرّة على إشراك العناصر التي يراها أساسية لأطول مدة ممكنة، وليس مثلما كان عليه الحال من قبل شوط لكل لاعب، خاصة أن بن شوية أكد أنه اليوم بصدد تحديد القائمة الرسمية. حيث أنه في هذه المباراة مُجبر على تحديد ملامح التعداد الأساسي الذي سيدخل به المنافسة الرسمية، لاسيما أن العد العكسي لانطلاق الموسم الجديد قد بدأ. على الجدد التأكيد قبل العودة إلى الشلف حتى وإن كانت الخرجات الودية السابقة التي لعبها الفريق من قبل سواء في الشلف أو في المغرب بيّنت المستوى الحقيقي للكثير من اللاعبين خصوصا الجدد منهم، وكشفوا إمكاناتهم للدفاع عن ألوان الجمعية في صورة الظهيرين سنوسي وزازو أو عبد السلام في الوسط وسوڨار في الهجوم، إلا أن مواجهة هذه الأمسية ستكون أكثر من خاصة للجميع لإثبات مهاراتهم الفردية، حيث سيسعى كل لاعب إلى إقناع المدرب بن شوية والظهور بالمستوى اللائق قبل العودة الأسبوع القادم إلى الشلف. المباراة ستلعب في وقت الصيام والأرضية معشوشبة طبيعيا وإذا كان غالبية من حدّثناهم من اللاعبين عن المردود المتواضع الذي أبانوا عليه في مباراة التكوين المهني تحجّجوا بالعياء وتأثير الصيام إضافة إلى ثقل أرضية الميدان المعشوشب طبيعيا، فإنه اليوم لا عذر لأي لاعب بما أن مواجهة نادي “برشيد“ ستجري في نفس ظروف المباراة الأولى أيّ في وقت الصيام بداية من الساعة الرابعة، وكذلك في ملعب المركز المعشوشب طبيعيا هو الآخر. المباراة فرصة لانتفاضة بعض اللاعبين بما أن المدرب بن شوية خرج غير راضٍ تماما على الوجه الشاحب الذي قدمته العناصر الأساسية في المباراة الأولى أمام جمعية التكوين المهني الأحد الماضي بسبب استصغارها المنافس، فإن مواجهة اليوم ستكون فرصة لأجل إثبات أحقيتهم بالمكانة الأساسية مع الفريق. ومن المنتظر أن يظهر محمد رابح، عبد السلام، مسعود وغربي بمستوى أفضل هذه المرّة ، خاصة أن المباراة ستلعب هذه المرة بملعب المركز وليس بالدارالبيضاء مثلما كان عليه الحال في الخرجتين السابقتين. الشلف واجهت الوداد البيضاوي سهرة أمس في إطار الاستعدادات التي يجريها الفريق بالدارالبيضاء المغربية، كان رفقاء مكيوي سهرة أمس الثلاثاء على موعد مع واحد من أقوى اللقاءات التحضيرية في هذا التربص عندما واجه الوداد البيضاوي المغربي بملعب “بن جلول“، في مباراة قال منظموها إن المغاربة سيلاقون نظراءهم من الشلف بالفريق الاحتياطي، والحقيقة غير ذلك تماما خصوصا أن الوداد أصبح يعيش فترة عصيبة جدا بعد البداية المتواضعة له في بطولة هذا الموسم وتسجيله تعثرين متتاليين كان آخرها التعادل أمام نادي القنيطرة. وبما أن الوداد معفى من لقاءات كأس العرش في دورها الأول، فضّل مدربه إقامة هذه المباراة لتصحيح بعض الأخطاء. بن شوية اجتمع باللاعبين قبل حصة مساء الاثنين اجتمع المدرب محمد بن شوية قبل بداية الحصة التدريبية لمساء أول أمس الاثنين مع اللاعبين لمدّة فاقت الربع ساعة هذه المرة، تحدث فيها عن اللقاء الودي الأول الذي لعبه الفريق أمام جمعية التكوين المهني، وقد طالب اللاعبين بضرورة تطبيق تعليماته فوق الميدان، كما دعاهم أيضا إلى ضرورة أخذ الأمور بجدية وتفادي الغرور، كما حدثهم عن البرنامج الذي سيشرع في تطبيقه من الآن. المنافسة على المناصب تشتدّ أصبح واضحا في الحصص التدريبية الأخيرة اشتداد المنافسة على المناصب بين اللاعبين، حيث يسعى كل واحد إلى إقناع الطاقم الفني للظفر بمكانة مع الأساسيين. وهو ما وقفنا عليه في اللقاءات التطبيقية أو في التدريبات فالجميع أصبح متأكدا أن المناصب ستكون غالية هذا الموسم بما أن كلّ لاعب أصبح يجد أمامه منافسا أو منافسين، وهي النقطة التي ركز عليها كثيرا الرئيس مدوار قبل أن يباشر عملية الاستقدامات، مستفيدا بذلك من أخطاء الموسم الماضي عندما كان بعض اللاعبين لا يتدرّبون طوال الأسبوع لكن مكانتهم ضمن التعداد الأساسي يوم اللقاءات لا نقاش فيها. نهاية التربص لن تكون قبل 7 سبتمبر أكد رئيس وفد الجمعية وهاب أن نهاية تربص الدارالبيضاء لن يكون قبل الثلاثاء المقبل حتى وإن كان يوم الخميس هو أول أيام عيد الفطر، كما أكد أن جميع الأمور مضبوطة بالتشاور مع بقية أعضاء الطاقم الإداري والفني للفريق. حيث تم الاتفاق على تحديد مدّة التربص ب 14 يوما، ورحلة العودة مقرّرة صبيحة يوم الأربعاء الثامن من هذا الشهر عبر رحلة الخطوط الجوية الجزائرية المقرّرة منتصف النهار. اللاعبون استفادوا من “100 أورو“ قصد السماح لهم باقتناء بعض الحاجيات والهدايا لعائلتهم أو الترويح عن النفس، أقدمت إدارة الفريق على منح لاعبيها مصاريف المهمة التي كانت هذه المرّة 1000 درهم مغربي، أي ما يعادل 100 أورو. ورغم أن المبلغ قليل إلا أن سعادة الجميع بهذه القيمة كانت كبيرة لأنها سمحت لهم باقتناء العديد من الأغراض عندما استفادوا من نصف يوم من راحة سهرة الأحد الأخير قضوه في مدينة الدارالبيضاء. الأيام داخل المركز تتشابه والجميع بد يشعر بالملل لا فرق عند اللاعبين بين أيام الأسبوع السبعة، فكلها متشابهة ولا يقومون فيها سوى بالتدرب مساء والنوم نهارا، وهذا الأمر جعل اللاعبين يكرهون هذه الأجواء ويفكرون في العودة إلى الشلف، حتى أن عددا من اللاعبين تذكروا الأيام الجميلة التي كانوا يقضونها في مدينة عين الدراهم الصغيرة والتي لا تتوفر على أماكن للترفيه، لكن يبقى التنزّه بين أشجارها أفضل من البقاء داخل المركز حسبهم.