سجلت تشكيلة جمعية الشلف في الجولات السبع الأخيرة نتائج إيجابية، بفضل أدائها الجيد في اللقاءات التي لعبها خارج الشلف والقوي في المواجهات التي لعبتها أمام أنصارها بملعب بومزراڤ، فبعد الفوز على بطل الموسم الماضي مولودية العاصمة، عرف رفقاء مسعود كيف يصمدون في وجه المستضيف مولودية سعيدة، وحققوا انتصارا في "داربي" الغرب، الذي قيل عنه الكثير خاصة أنه أمام الغريم مولودية وهران، هذه النتائج الطيبة جعلت المدرب إيغيل يجدد ثقته في كل مرة في التشكيلة ذاتها ويكتفي ببعض التغييرات فقط. أقحم 14 لاعبا ولم يغير الأساسيين من البداية في ظل فراغ عيادة الفريق من المصابين وعدم وجود معاقبين، اعتمد المدرب مزيان إيغيل على 14 لاعبا في اللقاءات الثمانية، ما يعني أن التشكيلة الأساسية التي يشركها المدرب أضحت معروفة، وحتى العناصر الثلاثة التي عادة ما يقحمها في الدقائق الخمسة الأخيرة من المباراة هي نفسها، وهو السيناريو لم يسبق أن عاشته الشلف منذ عدة مواسم، حيث اعتمد المدرب صايب في الموسم الماضي على 21 لاعبا في ثمانية لقاءات، وقبله أشرك الفلسطيني حاج منصور السعيد على 22 لاعبا في العدد نفسه من المواجهات. مواجهة عين الدفلى والبليدة للوقوف على جاهزية البدلاء ومن أجل الوقوف على جاهزية اللاعبين الاحتياطيين وإبقائهم في جو المنافسة، لعب رفقاء الحارس قوادري الأحد الأخير مباراة ودية أمام جيل عين الدفلى، كانت فرصتهم حيث لم يسمح لهم باللعب من قبل في صورة مكيوي، سليمي، معمر يوسف، الحارس قوادري، ناصري، بن طيب وبلهاني، كما ستكون لهذه العناصر فرصة أخرى أكثر أهمية عندما تلعب لقاءها الودي الثاني أمام اتحاد البليدة مساء هذا السبت بملعب بومزراڤ، حيث قد يشرك المدرب إيغيل بعض هؤلاء الاحتياطيين في اللقاءات المقبلة بما أن أربعة لاعبين أساسيين مهددون بتلقي البطاقة الصفراء الثالثة، إضافة إلى إمكانية غياب الظهير الأيمن سنوسي عن المباراة القادمة بعد إجرائه عملية جراحية. غياب سنوسي فرصة ل محمد رابح، بن طوشة أو سلامة وستكون مباراة الجولة المقبلة التي سيلعبها الشلفاوة في العاصمة أمام شباب بلوزداد، فرصة لأحد لاعبي وسط الميدان الدفاعي ونعني بهم محمد رابح، سلامة أو بن طوشة، حيث سيضطر المدرب إيغيل في حال تأكد غياب سنوسي إلى توظيف متعدد المناصب غربي في الجهة اليمنى من الدفاع، وإشراك أحد اللاعبين الثلاثة المذكورين في الوسط إلى جانب عبد السلام، وستحاول هذه العناصر تأكيد أحقيتها باللعب حينما تواجه اتحاد البليدة وديا مساء هذا السبت تحضيرا لبلوزداد. محمد رابح: "جاهز للمنافسة وأنتظر فرصتي" رغم أنه تحول من ركيزة أساسية إلى لاعب احتياطي ولم يشارك إلا قليلا هذا الموسم، إلا أن لاعب الوسط محمد راح غير قلق بهذا الأمر حيث أكد قائلا: "بما أن أداء التشكيلة التي يعتمد عليها المدرب في اللقاءات الأخيرة مقنع وأثبتت عناصرها أنها جديرة بالدفاع عن ألوان الفريق، كما أن الموسم في بدايته والمشوار لا يزال طويلا، فأنا لست قلقا بشأن مستقبلي وجاهز للمنافسة أنتظر فقط التفاتة المدرب، حيث سأستغل أول فرصة يمنحها لي وسأثبت جدارتي باللعب مع الفريق الأول. سلامة: "مادام الفريق بخير لا يحق لي مناقشة قرارات المدرب" تحدث معنا البديل خير الدين سلامة كأنه لم يضيع أي مباراة مع الفريق كمايبقى متفائلا باللعب، أما بقاؤه على كرسي الاحتياط طيلة اللقاءات الثمانية، فقد أوضح سلامة قائلا: "لم أعد قلقا من وضعيتي وبما أن الفريق يسير على الطريق الصحيح فلا يحق لأي لاعب مناقشة قرارات المدرب، المهم أننا نعمل في صمت والتنافس على المراتب الأولى يلزمه كرسي احتياط قوي، ما يعني أن وجودنا مع التشكيلة الأساسية أكيد ولو في الجولات الأخيرة". ------------------------------ عبد السلام: "الجمعية قادرة على شقاها ونحتاج إلى ثقة الأنصار" في البداية ما تعليقك على آخر فوز حققتموه في البطولة؟ فوز مهم جدا خاصة أننا حققناه أمام مولودية وهران، وتعتبر نقاطه ثمينة جدا لأنها قربتنا من الرائد وفاق سطيف، وقلصت الفارق بيننا إلى نقطة واحدة بينما لو تعثرنا لبقيت الأمور على حالها. يبدو أنكم مهتمون جدا بالوفاق السطايفي؟ لا على الإطلاق، صدقني أننا لا نفكر في أي فريق آخر، وحديثي عن الوفاق راجع إلى أنه رائد الترتيب ونحن اقتربنا منه فقط، ولو كان أي فريق آخر في مرتبته لتكلمت عنه، أدرك أن التنافس هذا الموسم سيكون شديدا بين عدة أندية على المراتب الأولى، لهذا ما نهتم في الوقت الحالي بأن تكون الجمعية في أحسن أحوالها وأن نحقق النتائج الإيجابية التي تبقينا دوما في المراكز الأولى. ألم تخشوا في اللحظات الأخيرة من المباراة أن تقليص الحمراوة النتيجة وفرض ضغطةعلى دفاعكم؟ طبيعي أن يكون للمنافس رد فعل، خاصة بعد الطريقة "الجنونية" التي سيرنا بها المباراة وتسجيلنا هدفين في ظرف وجيز، وحتى هدف "الحمراوة" جاء عكس مجريات اللعب بما أنهم لم يشكلوا أي خطورة على دفاعنا، إذا استثنيا المحاولات المحتشمة قبل تسجيل ذلك الهدف الغريب، أما عن خوفنا أقول صراحة فارق المستوى كبير بيننا وبين المنافس، والإرادة التي لعبنا بها وانتشارنا الجيد على الميدان وفي الخطوط الثلاثة، لم يجعل الشك ينتابنا على الإطلاق، وأنهينا المباراة بهدوء ورزانة وأكدنا بذلك أننا أفضل من منافسنا بكثير. بعد تسجيلكم الهدف الثاني، اكتفيتم بالاستعراض عوض إضافة أهداف أخرى، ماذا تقول؟ هذا يعني أننا كنا قادرين على التسجيل لكننا رفضنا، أعتقد أن الطريقة الفنية الرائعة التي سجلنا بها الهدفين في ظرف وجيز وفي "داربي" الجهة الغربية، سبقها كلام كثير جعلنا نواصل اللعب الاستعراضي، لكن لو أتيحت لنا فرصة التسجيل لسجلنا سواء أمام "الحمراوة" أو أي منافس آخر. كيف؟ لو نرجع إلى الكيفية التي لعبنا بها في جل اللقاءات أمام البليدة، المولودية وأخيرا سعيدة كانت سيطرتنا شبه مطلقة والجميع وقف على تفنن اللاعبين في المراوغة وسلسلة التمريرات المتواصلة، لكننا في كل مرة نصطدم بتكتل مدافعي المنافسين حول حارسهم، فمثلا أمام البليدة كل المدرجات كانت تهتز اعترافا بقوتنا وتشجيعا لنا، وأمام مولودية العاصمة تبقى شهادة مدربها بقوتنا من جميع النواحي دليل آخر، أما سيناريو سعيدة وتضييعنا الفوز هناك فسنندم عليه كثيرا. رغم المنافسة ووجود عدة لاعبين في الوسط الدفاعي استطعت أن تكون أساسيا منذ بداية الموسم، ما تعليقك؟ عندما التحقت بالجمعية الصائفة الماضية، ونظرا لنقص المنافسة الذي عانيت منه بعد غيابي عن اللقاءات الأخيرة للموسم الماضي، ضاعفت جهدي ووضعت نصب عيني المكانة الأساسية والتنافس عليها، حتى وان كلفني الأمر التضحية بعدة أمور، حققت ما هدفي بفضل المجهودات التي بذلتها منذ أول حصة تدريبية لي مع الجمعية، ولم أضيع أي حصة تدريبية. باعتبارك من اللاعبين الذين لعبوا كل اللقاءات الثمانية أكيد أن الراحة لمدة أسبوع مفيد أكيد بعد المجهودات التي بذلناها مطلع هذا الموسم، والتي سمحت لنا بتسجيل نتائج تليق بسمعة الجمعية، فإن توقف المنافسة هذا الأسبوع يخدمنا، خاصة أن المدرب اعتمد تقريبا على التشكيلة نفسها ولم يحدث تغييرات كثيرة عليها، من أجل الحفاظ على وتيرة النتائج، عملا بمبدأ "التشكيلة التي تفوز هي التي تلعب اللقاء الموالي". أصبحت الجمعية تملك أحد أفضل الخطوط وحتى الهجوم أصبح يسجل هدفا واحدا على الأقل في مباراة، ألا ترى أن الأمر يعود إلى قوة خط الوسط؟ عند بداية التحضيرات النقطة التي كانت مقلقة هو تغيير التشكيلة الأساسية بنسبة كبيرة، لذلك ركز الطاقم الفني على صنع الانسجام بين كل الخطوط، ورغم أنه لا يزال في انتظارنا عمل كبير أرى أن التشكيلة الأساسية بدأت تجد راحتها وأصبحت متماسكة في جميع الخطوط وليس في خط الوسط فقط. ستعودون إلى التدريبات بعد العيد المبارك، تحضيرا للمواجهة المقبلة أمام شباب بلوزداد، ما قولك؟ ستكون مباراة عادية وسنلعبها في ملعب 20 أوت بالعاصمة، وهي الفرصة التي سنحاول استغلالها من أجل الصمود وتفادي التعثر، لأن العودة بنقطة واحدة على الأقل من بلوزداد ستبقينا على صلة مع الرائد وفاق سطيف ونحافظ على وجودنا في المرتبة الثانية. تبدو متفائلا كثيرا، هل هناك سر؟ كرة القدم تتطلب التفاؤل لأن محيط الجمعية أصبح يهمه استعادة هيبة الفريق، التي كاد يضيعها الموسم الماضي، والشلف لم تغادر المراتب الأولى منذ انطلاق الموسم، ما يهمنا اليوم هو الحفاظ على وتيرة النتائج الطيبة التي بدأنا بها قصد البقاء في المراتب الأولى. ماذا تقول في الأخير للأنصار؟ أطلب منهم الوقوف إلى جانبنا "وما يتقلقوش"، لأن الفريق دون أنصار لا يساوي شيئا، أنصار الجمعية يلزمهم فريق كبير، وبما أننا نسير على الطريق الصحيح هم كذلك مطالبون بضرورة التحلي باليقظة وتفادي أي انزلاقات، لأن جميع الأندية اليوم تهمها الإطاحة بالجمعية، وأتمنى للشلفاوة جميعا عيدا سعيدا ومباركا ونعدهم بالأفضل في الجولات المقبلة. ----------------------- الاستئناف سهرة اليوم بعد استفادتها من ثلاثة أيام راحة منحها الطاقم الفني للاعبيه لأجل قضاء عيد أضحى بقرب من الأهل والأحباب، تعود العناصر الشلفية سهرة اليوم إلى أجواء التدريبات على الساعة السادسة مساء تحت إشراف المدرب إيغيل، من أجل التحضير للمواجهة المقبلة التي ستقود الفريق هذه المرة إلى العاصمة للتباري أمام شباب بلوزداد. غياب سنوسي مبرر بالنظر إلى الصرامة التي يفرضها المدرب إيغيل وإرغامه اللاعبين على عدم تضييع الحصص التدريبية خاصة الأولى منها، فإنه يرتقب حضور جل التعداد مساء اليوم، باستثناء الظهير الأيمن سنوسي بن زيان الذي أجرى عملية جراحية مطلع هذا الأسبوع بالعاصمة، قبل أن يتلحق بتموشنت لقضاء يومي العيد المبارك برفقة عائلته، وسيعود اليوم إلى العاصمة لمتابعة حصص الاسترجاع في إحدى العيادات الخاصة على أمل أن يكون جاهزا في أقرب وقت. توقف البطولة خدم الجمعية بعد الجهود التي بذلتها العناصر الشلفية والتي قادت الفريق إلى تحقيق نتائج إيجابية، أجمع أغلب اللاعبين الذين تحدثنا معهم على ارتياحهم لتوقف البطولة هذا الأسبوع للسماح لهم بقضاء عيد الأضحى المبارك رفقة أسرهم وبمعنويات عالية، ليجد المدرب إيغيل نفسه أمام فرصة برمجة مباراة ودية أخرى مساء هذا السبت، قد يشرك فيها للمرة الثانية العناصر التي تعاني من نقص المنافسة، ولو أن مباراة عين الدفلى الأخيرة كشفت عن عدة نقاط إيجابية حتى لدى اللاعبين الاحتياطيين، إلا أن الأمر المهم يبقى اللقاء المقبل والذي سيقوده إلى العاصمة لمواجهة بلوزداد، وتعتبر مفخخة وعلى الجميع التحلي بالحيطة والحذر، خاصة أن المنافس يمنع عليه تضييع نقاط أخرى بملعبه بعد هزيمته غير متوقعة أمام أهلي البرج، وتنقله الصعب إلى القبائل الثلاثاء المقبل. مواجهة البليدة اختبار مهم والذي يريد اللعب "لازم يبرهن" قبل مباراة بلوزداد، فإن أشبال المدرب إيغيل مقبلون على مواجهة ودية أمام اتحاد البليدة مساء هذا السبت، برمجها المدرب من أجل الوقوف على النقائص التي يعاني منها النادي الشلفي، حيث سيكون الجميع مطالبا بضرورة البرهنة على أحقيته بحمل القميص أمام تعداد البليدة الشاب، وبالتالي فإن العناصر الاحتياطية التي لم تمنح لها فرصة اللعب من قبل وتريد ضمان مكانة مع الفريق الأول وتنال رضا "الشلفاوة"، فعليه كما قال المدرب أن يشمر على ساعديه ويحارب من أجل ذلك حتى لا يكون أي عذر للذين يتحججون ويشتكون من تهميشهم. مدوار يريد الانتصارات بالنتيجة والأداء يعتبر تشديد الرئيس مدوار اللهجة على اللاعبين في الآونة الأخيرة، دليل على عدم رضاه على الكيفية التي ضيع بها التعداد نقطتين في سعيدة، واكتفاء اللاعبين بتحقيق فوز بنتيجة ضئيلة رغم أنه أتيحت لهم عدة فرص تسجيل واكتفى التعداد بتسيير اللعب والإكثار من الاستعراض، رسالة الرئيس إلى اللاعبين حملت العديد من الدلالات، أبرزها أنه يريد انتصارات بالأداء والنتيجة في الخرجات المقبلة، ولن يتسامح مع هذا الجانب والبداية من مباراة بلوزداد، وتحركه يمينا وشمالا من أجل توفير السيولة المالية للجمعية، كل هذا حتى يستعيد الفريق هيبته المفقودة ورؤيته حاضرا في المنافسات الخارجية.