بما أن الرابطة أجلت لقاء بجاية، فقد قرر الطاقم الفني بقيادة توفيق روابح خوض لقاء ودي مساء الأربعاء أمام مولودية الحساسنة، حاول خلاله المدرب السعيدي الوقوف أكثر على إمكانات لاعبيه، خاصة العناصر الاحتياطية، ورغم الاستماتة الكبيرة التي ظهرت على "الحساسنة" إلا أن الفوز كان حليف أصحاب الخبرة من المولودية بثنائية حملت توقيع فنير، الأول سجله عن طريق ركلة جزاء، بينما الثاني كان بعد توزيعة من زميله هني وتسديدة أرضية منه. روابح اعتمد على 14 لاعبا وقد اعتمد المدرب روابح في هذه اللقاء الودي على 14 لاعبا، أغلبهم من الاحتياطيين، حيث شارك كل من عزيون (بن شريف)، مقداد، عميري، عدادي، بختاوي، بوزيان، هاني، زواوي (صوار)، لوزعي (حميدي)، حديوش، فنير. فنير وحديوش شاركا في كل أطوار المباراة رغم أن روابح أكد قبل المباراة أنه سيعتمد على العناصر التي تعاني قلة المنافسة وكان يقصد بذلك العناصر الاحتياطية، إلا أن ما كشفت عنه المباراة هو اعتماده على فنير وحديوش اللذين لعبا كل أطوار المباراة، والسبب حسب روابح هو أن فنير عاد من الإصابة، بينما حديوش لم يستدع إلى لقاء الجولة الفارطة أمام الشلف لأسباب انضباطية. فنير يتألق ويسجل ثنائية كشفت المباراة الودية عن تألق كبير للاعب السابق لاتحاد عنابة فنير الذي نجح في تسجيل هدفي المباراة، ولم يكتف بالتسجيل وإنما أداؤه كان جيدا، والتفاهم الكبير الذي كان له مع زملائه سواء في اللعب القصير أو التمركز الجيد جعله يزيل القلق الذي انتاب المدرب إثر غياب عناصر هجومية تحسن التمركز والتعامل مع المنافسين . لوزعي كشف مهارات كبيرة كما بدا على خط وسط ميدان سعيدة الهجومي تحرر وحيوية كبيرة، والسبب هو التألق اللافت الذي كان للاعب لوزعي الذي لم يسبق له المشاركة في أي لقاء منذ انطلاق الموسم، ولكن في لقاء أول أمس عرف اللاعب كيف يغتنم الفرصة ويقدم أداء جيدا، سمح لكل من تابع المباراة بأن يعترف له بإمكاناته الكبيرة ومهاراته التي قد تدفع روابح للاعتماد عليه في الجولات القادمة. التشكيلة الأساسية اكتفت بحصة تدريبية لم يشأ روابح أن يترك لقاء الحساسنة يمر من دون أن يبرمج حصة تدريبية للعناصر التي لم تكن معنية باللقاء، ونعني هنا العناصر الأساسية، حيث أجرت حصة تدريبية خفيفة، وقد شرع اللاعبون في البداية بالركض حول الملعب، قبل أن يبرمج لهم روابح تمارين تكتيكية هدفها تحسين الانسجام بين عناصره، كما كشف لهم الخطة التي سيلعب بها اللقاء القادم. تكثيف العمل انطلق أمس بملعب براكسي وقد كثف المدرب السعيدي برنامج عمله، وسطر أمس حصتين تدريبيتين لفريقه، حيث جرت الحصتان في ملعب براكسي، الأولى كانت في الفترة الصباحية وخصصها للجانب البدني، بينما الحصة المسائية خصصت للجانب التكتيكي، حيث حاول روابح التركيز على الجناحين في عمله ليجد خط هجومه دعما ومساندة قوية من الخلف ومن الجناحين أيضا، كما شملت التمرينات الكرات القصيرة وسرعة نقلها. ميباراكو وبن دحمان يندمجان كانت التشكيلة أمس وعلى غير العادة مكتملة، خاصة بعد عودة المصابين إلى التمارين، ونعني اللاعبين ميباراكو ولوناس بن دحمان اللذين غابا عن الحصص التدريبية الأخيرة واللقاء الودي أمام الحساسنة. للإشارة فإن إصابة بن دحمان أوجدت نوعا من القلق وسط الأنصار، خاصة للوزن الثقيل لهذا اللاعب في التشكيلة وقدراته الكبيرة في تعزيز الخط الخلفي للفريق. عاتق اكتفى بالركض في الوقت الذي كان فيه اللاعبون يجرون تمارين تكتيكية وأخرى بدنية مع المدرب روابح، فإن اللاعب عاتق اكتفى بالركض حول الملعب، وهذا بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الكتف في مباراة اتحاد عنابة، كما كشف الطاقم الطبي أن إصابة عاتق قد تؤجل دخوله مع المجموعة في التدريبات إلى ما بعد عيد الأضحى. ------------------------------ حديوش: "تأجيل مباراة بجاية أمر جيد بالنسبة لنا" كيف كانت عودتك إلى التشكيلة؟ استأنفت التدريبات مع المجموعة يوم السبت الماضي لأنه في عشية ذلك اليوم طلب مني المسيرون والطاقم الفني للفريق العودة لمدينة سعيدة، العودة كانت في أجواء جيدة وقبل بدء الحصة التدريبية اعتذرت لزميلي بن شريف وكذلك لكل التشكيلة واندمجت مع المجموعة وكأن شيئا لم يحدث. إذن طويت صفحة الخلاف الذي حدث بينكم. بالطبع، الصفحة طويت لأنني قدمت اعتذاراتي لبن شر يف وكذا لكل المجموعة، أظن أن الأمر لم يكن خطيرا إلى درجة كبيرة بل كان مجرد ملاسنات في إحدى الحصص التدريبية، حيث كنت تحت ضغط رهيب ناتج عن المباريات المتتالية التي كنت مطالبا بالظهور بأحسن وجه فيها. ما تعليقك على مباراة الشلف؟ كانت مواجهة في غاية الصعوبة لأن الفريقين أرادا تحقيق نتيجة إيجابية، فاللقاء كان في ميداننا وأمام جمهورنا والتعثر كان غير مسموح خاصة بعد التعثر الأخير أمام وفاق سطيف، ومن جهة أخرى جمعية الشلف أتت لتأكيد النتيجة الإيجابية التي حققتها في ميدانها، وكل فريق كان له شوطه، فريقنا سيطر على مجريات الشوط الأول، وفي الشوط الثاني كان خروج سعدي بمثابة الضربة القاضية لزملائي الذين لم يتمكنوا من الصمود. رغم ذلك، هل كانت النتيجة إيجابية لسعيدة؟ بالطبع هو إنجاز لنا مادام الفريق لعب منقوصا من لاعب في الشوط الثاني وكذلك التحكيم لم يكن في المستوى، الأمر الذي لم يمكننا من الصمود، أظن أنه لو كان فريقا آخر لما صمد كما فعل فريقنا. كيف تابعت اللقاء الذي لم تكن طرفا فيه؟ كان صعبا علي مشاهدة اللقاء على شاشة التلفزيون، في وقت كان فيه زملائي على الميدان، كنت أريد التواجد معهم لتقديم المساعدة وفي نفس الوقت كنت نادما على غيابي لأن فريقي كان يمر بأوقات عصيبة. هذا التعادل هل سيحبط معنويات اللاعبين؟ لا، لا أعتقد أن التعادل سيؤثر على الفريق لأن الجميع يعلم ظروف اللقاء، ففريقنا لعب منقوصا من لاعب طيلة شوط كامل من اللقاء وكذلك بالنسبة للتحكيم الذي عاقبنا وبما أن الفريق تمكن من إحراز نقطة تعادل فهذا نعتبره إنجازا في حد ذاته، كما أن المقابلة التي خسرناها أمام سطيف قد نسيناها... لا تنس أنه لحد الآن نحن نحقق نتائج جيدة فمن بين 7 مباريات تمكنا من حصد 13 نقطة. مباراتكم مع بجاية أجلت، كيف ترى ذلك؟ كنا نريد لعب المباراة للتحضير للمواجهتين اللتين سنخوضهما في ميداننا وأمام جمهورنا بما أننا سنستقبل على مرتين، لكن ومن جهة أخرى سنتحصل على أسبوعين من التحضيرات قبل استئناف المنافسة لأنه ستكون هناك كذلك راحة بمناسبة عيد الأضحى، وستمكننا من استرجاع اللاعبين المصابين، كما أننا سنلعب مقابلتين وديتين كذلك، فيوم الأربعاء الماضي لعبنا مباراة ودية أمام مولودية الحساسنة، حيث أن البقاء في جو المنافسة أمر جيد. كيف ترى بقية مشوار الفريق؟ لحد الآن نحن نقوم بمشوار جيد كما أننا في مقدمة الترتيب وسنحاول المنافسة على هذا المنوال، لكن مهمتنا لن تكون سهلة والنقاط ستكون غالية، إلا أن المهم بالنسبة لنا هو الفوز في ميداننا مع محاولة كسب أكبر عدد من النقاط خارج قواعدنا وذلك لتحقيق هدفنا الذي يتمثل في البقاء في القسم الأول.