أوضح خوان كارلوس ڤارسيا فالديساس الطبيب المشرف على حالة إيريك أبيدال لاعب نادي برشلونة والذي أجرى عملية زرع كبد للاعب في العاشر من أفريل الماضي أنه لا يستبعد عودة النجم الفرنسي للملاعب. وأكد الطبيب أن عودته تعتمد عليه، حيث ويجب إعطاؤه المزيد من الوقت للتعافي وبعدها لا شيء يمنع عودته إلى ميادين الساحرة المستديرة، وظهر الطبيب خوان كارلوس في برنامج Efectivament على قناة TV3 الكتالونية ليبعث بالتصريحات التالية التي أثارت ضجة كبيرة في إسبانيا وفرنسا، حيث قال: "الكبد عضو يعيد النمو خلال 3 أشهر، أبيدال عليه إكمال التعافي تدريجيا وقد تصل مدة التعافي إلى عام على الأكثر".
أبيدال يستأنف حياته الطبيعية بعد عام وقد يعود إلى برشلونة وأضاف الطبيب مؤكدا أن أبيدال بإمكانه العودة إلى حياته بشكل طبيعي بعد انقضاء مدة التعافي التي ستكون عاما على الأكثر وبين 6 و12 شهرا في الحالات الطبيعية، حيث قال: "بعد مدة التعافي يستطيع أبيدال بعدها أن يكمل حياته بشكل طبيعي، إيريك عليه أن يكون حريصا جدا في ال3 أشهر الأولى حيث يكون المريض خلالها ضعيفا، يجب التعامل بحذر في التخالط مع المجتمع للخوف من التعرض لأي عدوى"، وأكد رئيس قسم العمليات بالمستشفى الذي أجرى في اللاعب عمليته الجراحية أن الفرنسي حيوي ولا يتذمر من أي شيء، واعترف ڤارسيا فالديساس بروفيسور العمليات الجراحية بكلية الطب في جامعة برشلونة أن حياة أبيدال كانت معرضة للخطر وأنه لم يكن هناك أي حل غير إجراء عملية الزراعة المستعجلة.
خوان فالديساس يتحدث عن اكتشاف مرض أبيدال لأول مرة وكان الطبيب خوان كارلوس ڤارسيا فالديساس أول من يقوم بعملية زراعة كبد من متبرع في إسبانيا عام 2000 ليفسر الآن كيفية اكتشافه لمرض أبيدال حين قال: "تم اكتشاف المرض قبل عام خلال فحص روتيني، بعدها أجريت له فحوصات طبية شاملة واكتشفنا احتمال وجود مشاكل في كبد أبيدال"، وبخصوص العملية التي أجريت له أتبع بقوله: "كانت معقدة جدا لتواجد مريضين هما أبيدال وقريبه المتبرع، لكن المخاطر كانت محدودة، أبيدال دخل غرفة العمليات الثامنة صباحا وغادرها في الحادية عشر مساءا بتواجد فريق طبي تكون من 30 شخصا".
أكد أن حياة ابن عمه جيرارد في خطر وقد يموت ورغم أن الكثيرين يخمنون أن حالة جيرارد ابن عم أبيدال الذي تبرع له بجزء من كبده يتواجد حاليا في حالة أفضل إلا أن الدكتور فالديساس قال: "تبرع جيرارد بجزء وزنه 800 غرام، المتبرع يواجه خطرا أكبر في المستقبل، وفي حالات كثيرة حول العالم قد يتوفى المتبرع"، وتحدث الطبيب أيضا للقناة الكتالونية عن أجواء يوم العملية بقوله: "كنا لوحدنا خلال العملية، رغم التوتر الكبير قبل وبعد العملية نظرا لأن المريض هو رياضي مشهور والعالم كله كان يترقب الوضع"، وأنكر الطبيب أن يكون أبيدال قد تلقى معاملة خاصة بسبب شهرته كونه تحصل على العلاج قبل المنتظرين إذ أكد أن عمليته سبقت الآخرين لأنه امتلك متبرعا ليس أكثر". م. بلقاسم