أقل شيء يمكن أن يقال عن لقاء مالي والبنين الذي انتهى لمصلحة الأخير بنتيجة هدف لصفر أنّ أداء النسور كان كارثيا حيث كان يمكن للنتيجة أن تكون أثقل لو أنّ المنافس استغل الفرص المتاحة له، ومن خلال متابعتنا للقاء يمكننا أن نقول إنّ هزيمة مالي يتحمّلها بشكل الكبير الدفاع الذي كان مشتتا وغير قادر على صد الهجمات البنينية والأكثر من هذا أننا لم نشعر على الإطلاق بأنّ هناك خطة دفاعية والدليل رغم وجود أربعة مدافعين في التشكيلة مروا على البطولة الوطنية هم موسى كوليبالي، باري ديمبا، إدريسا كوليبالي وعبد اللاي مايڤا. تامبورا مدافع البنين أقلق الماليين كثيرا وزاحم الهجوم وأول ما لفت انتباهنا بعد انطلاق اللقاء اختراق مهاجمي المنتخب البنيني لدفاع الماليين بسهولة والأكثر من ذلك أنّ الخطورة لم تأت من المهاجمين البنينيين فقط بل تعدت إلى الظهير الأيسر تامبورا المحترف في نادي ماتز الفرنسي، حيث لم يكتف بالدفاع بل كان يقود هجمات منتخبه ويتوغل بطريقة تشبه إلى حد بعيد الطريقة التي يلعب بها اللاعب الدولي المعتزل نذير بلحاج مدافع نادي السد القطري، لذلك يمكن القول إنّ هذه النقطة ستكون من أهم الملاحظات التي سيكون الناخب الوطني وحيد حليلوزيش مطالبا بأخذها بعين الاعتبار. مايڤا يرتكب أخطاء كثيرة في محور الدفاع النقطة الثانية الهامة جدا هي عدم التفاهم بين اللاعبين الذين ينشّطون محور الدفاع حيث يرتكبون الكثير من الأخطاء، على غرار عصمان بيرث الذي ارتكب خطأ فادحا في إخراج الكرة استغله منتخب البنين لتسجيل هدفه الوحيد في اللقاء، كما أنّ "الخضر" مطالبون بتركيز هجماتهم من ناحية مايڤا الذي يبدو غير منسجم مع زملائه في خط الدفاع. دياكيتي الاستثناء الوحيد الاستثناء الوحيد في الخط الخلفي للمنتخب المالي هو مدافع مولودية الجزائر السابق إدريسا دياكيتي الذي يمكن القول إنه اللاعب الوحيد الذي قدّم الكثير لفريقه في الخط الخلفي، حيث لاحظنا أنه يحسن التمركز في الملعب كما أنه ساعد زملاءه في الجانب الهجومي من خلال صعوده المستمر وتقديمه الكرات للمهاجمين. في الجانب الهجومي الماليون يلعبون جيدا وعلى عكس الخط الدفاعي للمنتخب المالي الذي يبدوا ضعيفا جدا فإن الهجوم جيد ويضم لاعبين كبار على غرار شيخ ديابيتي وموديبو مايڤا وبدرجة أكبر سايدو كايتا الذي يعد من أهم المهاجمين في المنتخب المالي وحتى في إفريقيا، حيث استطاعوا بالرغم من الفرص القليلة التي أتيحت لهم أن يقلقوا الدفاع البنيني وكانوا قادرين على الوصول إلى الشباك، وانطلاقا مما سبق ذكره فإنّ الناخب الوطني وحيد حليلوزيش عليه أن يضع في الحسبان قوة الهجوم المالي خلال اللقاء المنتظر. يطبّقون خطة هجومية تعتمد على طوال القامة كما يطبّق المنتخب المالي خطة هجومية تعتمد على طوال القامة حيث يعوّل المدرب المالي كثيرا على المهاجم شيخ دياباتي الذي يملك قامة طويلة إضافة إلى كايتا ومايڤا، حيث تُلعب الكرات دائما داخل منطقة العمليات أين يتمركز دياباتي الذي يستغل قامته لافتكاك الكرة، لذلك يجب على الناخب الوطني أن يضع هذا الأمر في الحسبان وحسب التشكيلة التي يملكها فلا يوجد أحسن من بوڤرة لحراسة هذا اللاعب. لقاء الجزائر - البنين قد يجري في "بورتو نوفو" حسب مصدر مقرّب من الاتحادية البنينية فإنّ المباراة المنتظرة بين الجزائر والبنين في شهر مارس 2013 ستُلعب في العاصمة الاقتصادية "بورتو نوفو" وبالضبط في الملعب الوطني، وأكد المصدر نفسه أنّ الاتحادية البنينية برمجت لقاء مالي في "بورتو نوفو" لكن الملعب احتضن منافسات أخرى وهو ما جعل المباراة تُنقل الى مدينة "كوتونو" التي تبعد عنها ب 35 كلم. اجتماع في وزارة الشباب والرياضة البنينية مع الطاقم الفني للمنتخب بعد الفوز المحقق من طرف المنتخب البينيني عقدت وزارة الشباب والرياضة المحلية اجتماعا بمقرها حضره الطاقم الفني للمنتخب ومسؤولي الاتحادية المحلية، وحسب الأخبار الواردة إلينا فإنّ الاجتماع تناول تحديد أهداف المنتخب في تصفيات كأس العالم خاصة بعد الفوز الذي زاد طموح الفريق.