تواصل عناصر تشكيلة شبيبة الساورة تحضيراتها للموسم الكروي الجديد بوتيرة تصاعدية تعكس رغبة اللاعبين في دخول غمار المنافسة الرسمية بكل قوة تجسيدا لطموحات الهيأة المسيرة، إذ يواصل ثنائي العارضة الفنية محمد بلحفيان وشريف حجار، تطبيق برنامج عمله الذي أعده خصيصا لهذه الفترة وذلك... من خلال رفع وتيرة التحضيرات والتركيز أكثر على الجانب البدني ، أين عكف الطاقم الفني وطيلة الأسبوع الأول من التحضيرات إلى شحن بطاريات لاعبيه، موازاة مع التحديات الصعبة التي تنظرهم في أول تجربة ل "نسور بشار" في حضيرة النخبة. الأسبوع الأول من التحضيرات كان ناجحا وبما أن رفاق الحارس سفيون أنهوا أمس أسبوعهم الأول من التحضيرات، فإن الإجماع ساد وسط الفريق على نجاح المرحلة الأولى من التحضيرات، خاصة أنها سارت في أجواء مثالية سمحت للطاقم الفني بتطبيق برنامج العمل المسطر تحسبا لهذه المرحلة بأدق تفاصيله، وهو ما عكسته تصريحات الأطراف المسؤول في الفريق التي بدت في غاية الرضا بالعمل المنجز لحد الأن من قبل الثنائي بلحفيان وحجار، وهذا قبل الدخول في المرحلة الثانية من التحضيرات التي من المقرر أن يشرع فيها بداية من يوم غد. التشكيلة ستتنقل سهرة اليوم إلى تموشنت وكما هو معلوم، عمد ثنائي العارضة الفنية إلى رسم التحضيرات تحسبا للموسم القادم على ثلاثة محاور، ففي الوقت الذي ركز تحضيراته طيلة الأسبوع الأول على الجانب البدني حتى يضع اللاعبين في الصورة، فإنه سيمر للمرحلة الثانية من برنامجه وذلك ببرمجة تربص تحضيري قصير بعين تموشنت بداية من يوم غد و لمدة أسبوع كامل، وسيكون تكملة للعمل القائم في الأسبوع الأول، مع التركيز على الجانب الفني قبل التنقل في الفاتح أوت القادم إلى المغرب لإقامة تربص مغلق في مركب "بوسكروة" بالدار البيضاء. مركب "أوسياف عمر" لاحتضان التربص وبلغ مصادرنا، أن وفد الساورة التي من المنتظر أن يحط رحاله غدا في تموشنت لمباشرة التربص الأولى، سيعسكر في مركب "أوسياف عمر"، وهو المركب الذي وقع عليه الإجماع بالنظر إلى يتوفر عليه من متطلبات التحضير والاسترجاع وهو ما من شأنه أن يسمح للطاقم الفني بتطبيق برنامجه حرفيا. إجماع على ضرورة إنجاح المرحلة الثانية من التحضيرات أصر الطاقم الفني للساورة وقبل بداية المرحلة الثانية من التحضيرات على تمرير رسالة مهمة للاعبين، وهي ضرورة الاستعداد الجيد قصد تسهيل مهمة تطبيق برنامجه وبلوغ أهدافه، مطالبا إياهم بضرورة رفع التحدي وعدم ادخار أي جهد في سبيل إنجاح فترة تحضيرات الفريق، لا لشيء سوى لأن الإمكاناتهم الحقيقية ومدى استجابتهم لكثافة البرنامج التحضيري ستكون في المزاد، إذ سيقف على استجابة اللاعبين من خلال العمل المحدد الذي سطره خلال هذه الفترة، كما أن المواجهات الودية المبرمجة ستكون بمثابة اختبار حقيقي ستمنحه فكرة شاملة على مدى جاهزيتهم كل واحد منهم قياسا بالاستحقاقات الهامة والصعبة التي تنتظر الفريق في البطولة. التربص ستتخلله أربع مواجهات ودية وفي سياق ذاته يراهن الطاقم الفني للساورة، على العمل المبرمج في تموشنت لقطع أشوطا مهمة في التحضيرات، بالشكل الذي يسمح بوضع الفريق في السكة خلال تربص المغرب الذي سيكون بمثابة مناسبة لوضع اللمسات الأخيرة على تشكيلة الموسم القادم وعلى هذا الأساس سيتخلل التربص التحضيري القصير المبرمج أربع مواجهات ودية، لم تحدد بعد الإدارة هوية منافسيها، في ظل الاتصالات المكثفة التي تجريها مع نظيرتها من أندية غرب البلاد للموافقة على التباري وديا مع أشبال الثنائي بلحفيان وحجار، الذي سيكون عمله هو الآخر تحت المجهر. المنافسة بلغت ذروتها بين اللاعبين وفي الوقت الذي تستعد تشكيلة الساورة لدخول المرحلة الثانية من التحضيرات، فإن الأمر الذي وقف عليه الجميع خلال الأسبوع الأول من التحضيرات، هو ارتفاع حدة المنافسة بين عناصر التشكيلة، أذ أن كل اللاعبين ومن دون استثناء يحاولون انتهاز هذه الفترة الهامة من التحضيرات، قصد فرض وجودهم وكسب ثقة الطاقم الفني على أمل الحصول على فرصة المشاركة باستمرار خلال البطولة، وهذا في ظل تأكيد المدرب بلحفيان في كل مرة على أنه يراهن على قوة المجموعة لبلوغ الأهداف المحددة من قبل الإدارة وليس على الفرديات في رسالة واضحة، مفادها أن حظوظ كل اللاعبين في افتكاك مكانة في التشكيلة الأساسية متساوية، لكن كل شيء يبقى مرهون برد فعلها خلال فترة التحضيرات التي تعد بمثابة فرصتهم لإرغام الطاقم الفني على مراجعة حساباته. -------------------------- لجنة معاينة الملاعب حلت ببشار حلت أول أمس ببشار لجنة معاينة وتأهيل الملاعب التابعة للرابطة الوطنية، ممثلة في رئيس رابطة وهران "عمر غربال"، الذي جاء في مهمة خاصة لمعاينة مدى تقدم الأشغال بملعب 20 أوت ببشار، الذي سيحتضن مباريات الفريق في بطولة الموسم المقبل. أعجبت كثيرا بالمرافق المنجزة في الملعب وكشفت مصادرنا، أن ممثل الرابطة الوطنية عمر غربال، لم يخف إعجابه الشديد، بالمرافق الجديدة المنجزة في الملعب، وبالإصلاحات الكبيرة التي عرفها، وبصفة خاصة غرف حفظ الملابس، التي أثارت إعجابه كثيرا بعد الحلة الجديدة التي اكتستها وفق المقاييس الدولية، وهذا بصرف النظر عن إعجابه الشديد بنوعية العشب الإصطناعي الذي تم به إعادة تغطية أرضية الميدان به، وبقاعة الكشف عن المنشطات التي تم بناؤها في ظرف قياسي. التحفظ الوحيد كان بشأن المدرجات الجديدة التحفظ الشديد الذي أبداه ممثل الرابطة الوطنية، كان بشأن تأخر الأشغال في المدرجات الجديدة، التي دعا إلى ضرورة الإسراع في إنهاء الأشغال بها، حتى يكون الملعب جاهزا لاحتضان مباريات الفريق الموسم المقبل. طالبت بإنهاء الأشغال قبل تاريخ 23 أوت القادم وكشفت مصادرنا، أن رئيس رابطة وهران عمر غربال، حدد تاريخ 23 أوت القادم، للعودة مجددا إلى بشار، للوقوف على مدى جاهزية المعلب وتوافقه مع الشروط المحددة لاحتضان مباريات الفريق في الرابطة الأولى، قبل تأهليه، وهو ما وعدت إدارة الساورة بالالتزام به وقبل التاريخ انقضاء الآجال المحددة. ----------------------------------- بوسعيد وماضي يتراجعان ويمددان "السوسبانس" يبدو أن قضية ترسيم ثنائي نصر حسين داي رفيق بوسعيد - أيمن ماضي بدأت تأخذ أبعاد أخرى، وهذا في ظل الغموض الكبير الذي يخيم تاريخ حلولهما ببشار للتوقيع على عقديهما، بعدما باتا حرين من أي التزام اتجاه إدارة النصرية، بما أنها تحصلا على وثائق تسريحهما أمسية الثلاثاء الفارط، وما جعل الشكوك تحوم حول التحاق اللاعبين بالساورة هي الأخبار التي تؤكد أنهما تراجعا عن حول ألوان الشبيبة وقررا البقاء في النصرية بعد تمسك المسيرين بخدماتهما، رغم أن إدارة زواطي أبدت بدورها رغبتهما في عدم التخلي عن صفقتهما وتسعى جاهدة لإقناعهما بترسيم الإتفاق ووضع حد ل "السوسبانس" الذي صنعاه بترددها في تحديد وجهتهما. توقيعهما تأجل لأسبوع وما تجدر الإشارة إليه بخصوص مسألة ثنائي النصرية، هو أن توقيعهما في صفوف شبيبة الساورة، تأجل لأسبوع كامل، إذ وبعدما كان من المقرر أن يحلا ببشار الأسبوع الماضي، تعذر عليهما الأمر بسبب عدم تحصلهما على وثائق تسريحهما، التي نجحا في الحصول عليها منتصف هذا الأسبوع بعد مفاوضات عسيرة مع الرئيس ولد زميرلي، وهو الخبر الذي أثلج كثيرا صدر عشاق الساورة الذين كانوا ينتظرون حلول اللاعبين ببشار في الساعات القليلة الماضية، وسط تساؤلات عديدة عن السبب الحقيقي وراء تأخرهما في ترسيم التحاقهما بصفوف شبيبة الساورة، خاصة مع التقدم المحسوس لفترة التحضيرات. فرضية تفاوضهما مع أندية أخرى غير مستبعدة وعزز الغموض الذي يكتنف موعد حلول بوسعيد وماضي ببشار، فرضية تفاوضهما مع أندية أخرى ترغب في الظفر بخدماتهما، لاسيما بعدما أضحت وثائق تسريحهما بحوزتهما، إذ سيكون بمقدورهما التفاوض مع الأندية الراغبة في ضمهما ومن موقع قوة. الجميع لا زال ينتظر قدومهما وفي الوقت الذي أكدت لنا إدارة الساورة أمس على لسان ناطقها الرسمي صالح قربي، أنها تجهل تاريخ حلول ماضي وبوسعيد ببشار، فإن الأنصار لا زالوا يترقبون على أحر من جمر آخر فصول مسلسل الثنائي، وسط مخاوف من عدم اتمام الصفقة، خاصة بعد الوقت الكبير الذي ضيعته الإدارة في انتظار قدومه، لترسيم انضمامه، ومن ثم طي ملف الاستقدامات بصفة نهائية.