لا يزال أنصار مولودية سعيدة يعيشون على وقع التأهل الذي حققه رفقاء المتألق مروان كيال على فريق اختصاصي في منافسات الكأس هو اتحاد العاصمة، حيث أعتبر الكثيرون في سعيدة أن إقصاء الاتحاد هو انجاز كبير وسيفتح أبواب التألق للتشكيلة السعيدية سواء في منافسات البطولة أو حتى في منافسات الكأس التي يريد السعيديون الوصول لأبعد دور ممكن فيها هذا الموسم. إرادة اللاعبين ومساندة الأنصار أهم عوامل النجاح لم يكن التأهل المحقق أمام اتحاد العاصمة والتأهل إلى الدور القادم مجرد ضربة حظ، بل إن الفوز تحقق بفضل تظافر جهود الجميع، وبفضل إرادة اللاعبين ورغبتهم القوية في تحقيق الفوز ورافقتها مساندة كبيرة من أنصار سعيدة الذين صنعوا الحدث بتوافدهم القوي على ملعب 13 أفريل ومساندتهم رفقاء كيال منذ الدقيقة الأولى إلى غاية إعلان الحكم عاشوري نهاية المواجهة، والأكثر من ذلك أن أنصار المولودية أثروا كثيرا في معنويات رفقاء عشيو الذين فقدوا تركيزهم وضيعوا ركلتي ترجيح، في المقابل حفزوا لاعبيهم على الصمود لمدة 120 دقيقة كاملة. الأداء لم يقنع السعديين لكن التأهل أنساهم كل شيء كل من تابع اللقاء الأخير الذي لعب بملعب 13 أفريل، لم يقتنع بالمردود الذي قدمه رفقاء شرايطية، لكن الجميع بمن في ذلك أنصار المولودية تفهموا وضعية التشكيلة السعيدية التي كانت تعاني من نقص واضح في خبرة لدى كثير من العناصر، بدليل أن أغلبية اللاعبين في سعيدة شبان ولا يملكون الخبرة الكافية لتسير مثل هذه المباريات، أضف إلى ذلك أن اسم المنافس في حد ذاته فرض ضغطا على التشكيلة التي تحملت عبء اللقاء لكنها صمدت وحققت مبتغاها وتأهلت للدور القادم، فإقصاء الاتحاد أنسى السعديين كل ما حصل في اللقاء وأصبح همهم الوحيد هو كيفية تسير المرحلة القادمة من البطولة. التألق في البطولة والتأهل في الكأس "ومازال الخير القدام" أثبت شبان المولودية من خلال النتائج الممتازة التي حققوها هذا الموسم سواء في البطولة من خلال احتلالهم المركز الثالث أو حتى في الكأس، أنهم يعولون على فرض أنفسهم مع الكبار هذا الموسم، بدليل أنهم أظهروا رغبة قوية في اللقاء الأخير وتسلحوا بالإرادة التي سمحت لهم ببلوغ الدور القادم على حساب منافس له تقاليده الخاصة في الكأس، ويبقى الأكيد أن التأهل لن يثني من عزيمة رفقاء كيال في تأدية موسم استثنائي وسيزيد من تحفيزهم لتحقيق نتائج ممتازة في المباريات القادمة وإنهاء المرحلة الأولى من البطولة ضمن المراكز الثلاثة الأولى. المعاناة والأزمات المالية الخانقة لم تثن عزيمة السعديين والغريب أن المولودية التي تصنع الحدث في أول بطولة احترافية وتتألق أمام الكبار في منافسات الكأس، تعاني منذ بداية الموسم من أزمات مالية خانقة للغاية جعلت الإدارة السعيدية ورئيسها الخالدي تقرر الانسحاب مع نهاية مرحلة الذهاب، فكل ما يحدث للفريق لم يثن من عزيمة اللاعبين الذين يريدون إثبات أن الإرادة تصنع المعجزات وأن الفريق الذي يسير بالدنانير قادر على تحقيق الفوز وإقصاء فريق الملايير، ويبقى أن نشير إلى أن ما فعله اللاعبون كان رسالة واضحة لكل أبناء المدينة خاصة رجال الأعمال والمقاولين حتى يستفيقوا من سباتهم ويتحركوا لانقاذ الفريق من الضياع. ألف تحية وتقدير لروابح ومساعديه وإذا كان الفضل الكبير في التأهل يعود لأنصار المولودية ولإرادة اللاعبين التي صنعت الفارق أمام اتحاد العاصمة، فإنه الفضل الأكبر في النتائج المحققة حتى الآن يعود بالدرجة الأولى للمدرب روابح، فمن تابع اللقاء الأخير، يكون قد أدرك جيدا بأن المدرب روابح مصاب بجنون اللعب الهجومي، بدليل أن كل تغيرات كانت هجومية خالصة ولم يركن للدفاع حتى واتحاد العاصمة مسيطر على مجريات اللعب، فالمدرب روابح ومساعداه لم يتخفوا من السيطرة الواضحة لرفقاء عشيو وغامروا بلعب الهجوم حتى الدقيقة الأخيرة، فضلا عن ذلك كله أثبت اللاعبون بفضل صمودهم ل 120 دون تعب أن الطاقم الفني يقوم بواجبه على أكمل وجه خلال الحصص التدريبية. اللاعبون يهدون الخالدي التأهل بعد نهاية اللقاء كان لنا حديث مع العديد من اللاعبين، وقد أصروا على أن يقدموا هدية التأهل لرئيس الفريق الحاج محمد الخالدي الذي وفر لهم كل ظروف الراحة منذ مجيئه لسعيدة، كما أصر اللاعبون على توجيه رسالتهم لكل السعيدين بضرورة مساندة رئيس الفريق الخالدي الذي يتأهب للانسحاب بعد نهاية مرحلة الذهاب، وهو الأمر الذي لا يتمناه رفقاء كيال الذي أكد نيابة عن زملائه أنه يتمنى بقاء الخالدي على رأس الفريق وأشار إلى أن المولودية ستضيع إذا ما انسحب الرئيس. ===================== التشكيلة استأنفت أول أمس استأنفت تشكيلة المولودية تحضيراتها صبيحة يوم السبت، وعمد المدرب روابح إلى تقسيم المجموعة إلى قسمين، الأول أجرى حصة استرخائية ويتعلق بالأمر بالعناصر التي شاركت في اللقاء الأخير، والثاني أجرى حصة تدريبية عادية ويتعلق الأمر باللاعبين الذين لم يشاركوا في لقاء الجمعة. روابح منح لاعبيه يوما واحد للراحة بعد حصة الاستئناف منح مدرب المولودية لاعبيه يوم راحة، حيث ركن الجميع يوم أمس للراحة لاسترجاع الأنفاس بعد التعب الذي نال منهم خلال اللقاء الأخير، هذا وينتظر أن يعود الجميع للتحضيرات مساء اليوم بغاية سعيدة أين ستجرى التشكيلة حصة تدريبية ستخص الجانب البدني. كوامي شارك في حصة الاستئناف بعد أن تابع اللقاء الأخير أمام اتحاد العاصمة، شارك الوافد الجديد الإيفواري كوامي سيڤبو في حصة الاستئناف التي جرت صبيحة يوم السبت، وينتظر أن يقوم المدرب روابح بتجريب هذا اللاعب الذي ينشط في منصب وسط الميدان الدفاعي، في انتظار وصول اللاعب البوركينابي أسامي لسعيدة، وجدير بالذكر أن المدرب روابح سيحتفظ بلاعب واحد فقط من هذين اللاعبين خاصة أن القوانين لا تسمح بإشراكهما معا في أي لقاء وتشترط إبقاء أحدهما في كرسي الاحتياط. المولودية تتلقى ضربة موجعة أمام الخروب تلقت المولودية ضربة موجعة قبل أيام من عودتها لأجواء البطولة، حيث تأكد غياب اثنين من أبرز ركائز الفريق عن لقاء الخروب القادم، ويتعلق الأمر بالحارس مروان كيال والمهاجم شرايطية اللذان تلقيا بطاقة صفراء أتبعها الحكم عاشوري بتدوين احتجاجهما على قرارات الحكم، المدرب روابح وبعد علمه بغياب كيال وشرايطية أصبح في مأزق كبير خاصة أن التعداد الحالي لا يكفي لسد النقص الحاصل لأن الفريق يضم 19 لاعبا فقط بعد تسريح 6 لاعبين دفعة واحدة. كيال وشرايطية إرتكبا خطأ باحتجاجهما على الحكم رغم مساهمتهما الكبيرة في تأهل المولودية للدور القادم على حساب اتحاد العاصمة، إلا أن اللاعبين كيال وشرايطية ارتكبا خطأ كبيرا عندما وقعا في فخ التوتر واحتجا بشدة على قرارات الحكم، خاصة بالنسبة للحارس كيال الذي كان على علم بأنه يملك إنذارين من قبل، ومع ذلك احتج بشدة على قرار الحكم عاشوري ليعاقب اليوم بحرمانه من اللعب للقاء واحد بالإضافة إلى احتفاظه بالإنذارين السابقين. المولودية تواجه اتحاد بلعباس في الدور 16 تعرف السعيديون على منافسهم في الدور القادم من منافسات كأس الجمهورية، حيث ستواجه المولودية اتحاد بلعباس وذلك بعد فوز الأخير على أولمبي المدية بثانية نظيفة، وينتظر أن يكون ملعب 13 أفريل الذي سيحتضن "داربي" الغرب بداية شهر مارس المقبل مسرحا لمواجهة قوية للغاية بالنظر للتنافس الشديد الذي غالبا ما تتميز به مباريات الفريقين الرسمية. "داربي" مثير وسيناريو موسم 2007 – 2008 في الأذهان بمجرد أن علم السعيديون بتأهل اتحاد بلعباس إلى الدور القادم، تذكر الجميع اللقاء الذي جمع المولودية والاتحاد قبل 3 مواسم بملعب الوحدة المغاربية بمعسكر أين نجح رفقاء ولد تيڤيدي أنذاك في كسب التأشيرة المؤهلة للدور ثمن النهائي بعد أن حققوا فوز باهرا بثلاثية نظيفة على الاتحاد، كما يتذكر الجميع التنقل القياسي لأنصار المولودية الذي كان أكبر تنقل جماهيري للسعديين حتى الآن (أكثر من 10 آلاف مناصر)، لتبقى آمال السعديين كلها معلقة على اللاعبين من أجل تكرار ذلك "السيناريو" وتحقيق التأهل خاصة أن "الأمسياس" ستستفيد من عاملي الأرض والجمهور. فرصة لتوطيد العلاقة الرائعة بين أنصار الفريقين يبقى الأكيد أن العلاقة بين الفريقين أكثر من ممتازة خاصة بين أنصارهما، فالسعديون لم ولن ينسوا وقفة أنصار "المكرة" معهم في الكثير من مباريات البطولة، كما لم ينس السعديون الاستقبال الجيد الذي حظي به الأنصار في بلعباس خلال اللقاء الذي لعب الموسم الماضي في منافسات البطولة، لذلك يريد الجميع في سعيدة أن يجعلوا من لقاء المولودية والاتحاد عرسا بأتم معنى الكلمة وأن يشرف الفريقان المنطقة الغربية من خلال تقديم صورة رائعة عن "داربي" الغرب. ========== كيال: "نهدي الخالدي هذا التأهل وأتمنى أن يساعدوه لأنه يقوم بعمل كبير" "حققنا نتائج جيدة، ماذا ينقص إذن حتى نساعد هذا الفريق؟" ما رأيك في التأهل الذي حققتموه أمام اتحاد العاصمة؟ الفوز على اختصاصي في منافسات السيدة الكأس وفريق معروف على المستوى الوطني، جعلنا نشعر وكأننا توجنا بالكأس، شعورنا بالفرحة شعور لا يوصف خاصة أننا لم نحيب أنصارنا ووفيا بوعدنا وأهديناهم أحسن هدية بتأهلنا إلى الدور القادم، اجتياز عقبة الاتحاد إنجاز رائع سيحفزنا على بذل مجهودات أكبر لتشريف ألوان هذا النادي سواء في البطولة أو في بقية مباريات الكأس. وجدتم صعوبة كبيرة في إنهاء اللقاء بالتعادل، أليس كذلك؟ اللقاء كان صعبا للغاية خاصة أن اتحاد العاصمة جاء إلى سعيدة من أجل خطف بطاقة التأهل لأنه ضيعوا الانطلاقة القوية في البطولة، ولم يكن أمامهم سوى الكأس، لذلك حاولوا أن ينهوا اللقاء لصالحهم مبكرا، لكننا صمدنا وسيرنا اللقاء بذكاء، الفرص كانت متكافئة ولو سجل أي فريق كان سيحصل بالتأكيد على بطاقة التأهل، لم يكن هناك مجال للخطأ والحمد لله وفقنا في التأهل على حساب فريق هو اختصاصي بارز في منافسات الكأس. هل كنت تتوقع أن ينتهي اللقاء بالتعادل الأبيض؟ بعد نهاية التسعين دقيقة تأكدت من أن اللقاء سينتهى بالتعادل وسنلجأ لركلات الترجيح، حتى أنني كنت أبحث عن ركلات الترجيح، لأنني كنت واثقفا من أننا سنتأهل، قبل اللقاء تدربنا جيدا على ركلات الترجيح سواء اللاعبين أو نحن الحراس، حضرنا أنفسنا جيدا لكل الحسابات المحتملة، والحمد لله الجميع شاهد كيف تفوقنا على الاتحاد في ركلات الترجيح، كنا أحسن تركيزا والجميع كان هادئا ونجحنا في الأخير في تنفيذ ركلات الترجيح بنجاح كبير. هل تعلم أنك ارتبكت خطأ كبيرا بعد احتجاجك على قرارات الحكم؟ أعرف ذلك، لكن ما فعلته كانت تحت الضغط والتوتر، الحكم شاهد أن أحد لاعبي الاتحاد قام بدفعي ولم يعلن عن الخطأ، ماذا لو سجل الهدف، الأكيد أننا كنا سنخرج نهائيا من هذه المنافسات، لذلك انفعلت بشدة والحكم منحني بطاقة صفراء ودون احتجاجي على قراراته، صحيح أنني لن ألعب اللقاء القادم رفقة شرايطية وأنا متأسف كثيرا لهذا الآمر، لكن نحن في الفريق مجموعة متكاملة ولا يوجد كيال أو شرايطية لوحدهما، من سيلعب اللقاء سيؤدي واجبه على أكمل وجه وأنا متفائل جدا بتحقيق الفوز في اللقاء القادم. لنعد إلى أجواء المواجهة، قبل تنفيذ ركلات الترجيح تحدثت مع الحارس عبدوني، ماذا دار بينكما؟ أولا عبدوني صديقي خارج الميدان، قبل أن تنفذ ركلات الترجيح تحدثنا وحاول كل طرف أن يؤثر في معنويات الحارس الآخر، هو يقول إن فريقه سيتأهل وأنا أقول إننا سنفوز، الحمد لله الكلمة الأخيرة عادت للمولودية وأود أن أشكر عبدوني وكل لاعبي الاتحاد على روحهم الرياضية، لأن اللقاء كان عرسا بأتم معني الكلمة والفريقان قدما صورة مشرفة في اللقاء. ما هو شعورك وأنت الذي تصديت لركلتي جزاء؟ شعور بالفخر لأنني ساهمت في فوز فريقي، لكن يجب أن لا ينسب الفوز لأحد، بل الجميع شارك في التأهل، قبل ركلات الترجيح كنت واثقا من التأهل وثقتي زادت بعد أن تصديت للركلة الأولى ثم الثانية، استعملت كل خبرتي خاصة أنني أعرف هذه المنافسات لأنني سبق لي أن وصلت للمحطة النهائية مع فريق أهلي البرج، والحمد لله وفقنا في النهاية وتأهلنا للدور القادم. ما رأيك في مواجهة الكأس القادمة؟ لا أعرف حتى الآن نتيجة لقاء اتحاد بلعباس وأولمبي المدية (الحوار أجري مساء السبت). اللقاء انتهى بفوز الاتحاد بهدفين دون رد؟ إذن سنواجه بلعباس، اللقاء "داربي" قوي لكن سنعمل على أن نكرر السيناريو الماضي وأن نستغل عاملي الأرض والجمهور لنحقق التأهل ونؤكد قوتنا هذا الموسم. ما رأيك في مساندة أنصار المولودية؟ "يعطيهم الصحة" عندما كنا بجاحة إليهم وجدناهم، إنهم فعلا يستحقون كل الخير، أهديهم هذا الفوز والتأهل وأهديه أيضا لرئيس الفريق الخالدي، وأتمنى من كل أعماق قلبي أن يساعدوا هذا الرجل وأن يقفوا إلى جانبه لأنه يجب الخير للفريق "حتى الآن راه قايم بالواجب وأكثر" ، كان من واجبنا أن نساعد الإدارة والرئيس وأن نحقق نتيجة إيجابية، نتمنى أن تحفز هذه النتيجة أبناء المدينة حتى يقدموا المساعدة للفريق خاصة من الناحية المالية، اليوم يجب على الجميع أن يلتف حول الفريق لتجاوز المشاكل المالية التي يعانيها، حقننا نتائج جيدة في البطولة وتأهلنا في الكأس على حساب فريق قوي، ماذا ينقص إذن حتى نساعد هذا الفريق، سعيدة لا تملك سوى المولودية، إذن لماذا لا يساعدوها حتى تواصل التألق هذا الموسم والمواسم القادمة، في أندية أخرى الجميع يلتف حول الفريق وهذا الأمر لم نجده في سعيدة، لا أدري لماذا، صاحب الدار إذا لم يعتن بداره فمن سيعتني بها، على العموم عندما نسمع عن هذه المشاكل في سعيدة "القلب ينضر" لأن المولودية معروفة بتاريخها ولا يحتاج أحد لنعلمه تاريخ هذا الفريق الذي أنجب الكثير من اللاعبين الممتازين.