تكملة للخبر الذي أوردته “الهداف” في عددها الصادر أمس الأحد عن تحرّك رئيس شبيبة بجاية بوعلام طياب لأجل اقناع اللاعب زرداب بالبقاء في الشبيبة بعد نهاية عقده في جوان 2011 رغم العروض التي وصلته من بعض الفرق وفي مقدّمتها نادي “اسكسيشير”التركي، علمنا من مصادرنا الخاصة أن هذا الأمر لن يقتصر على زرداب، بل ينتظر أن يشمل مفتاح، معيزة، مروسي وقامسي، لأن الرئيس طياب يعتزم اقتراح عليهم فكرة تمديد عقودهم التي تنتهي في جوان2011، وهي العملية التي يرتقب أن يجسّدها ميدانيا في وقت قريب، حتى يضمن خدماتهم تحسبا للموسم القادم. سيشترط على الجدد الإمضاء سنة ونصف على الأقل وفي سياق ذي صلة بالموضوع، علمنا من المصادر نفسها أن طياب سيشترط من العناصر التي يرغب الفريق في استقدامها خلال فترة “الميركاتو”، التعاقد معها لمدة سنة ونصف على الاق لأجل الاستفادة من خدماتها كما ينبغي وضمان الاستقرار على مستوى التعداد خلال الموسم القادم، الذي يتمنى طياب أن يلعب فيه فريقه منافسة رابطة أبطال إفريقيا لأول مرّة في تاريخه، بعدما شارك في منافسة “الكاف” سنتي 2008 و2009. ومن المنتظر أن تدشّن الشبيبة قائمة الاستقدامات باللاعب المغترب كريم قدور الذي يتدرّب مع الفريق منذ أسبوعين ولم يبق له سوى إمضاء العقد لترسيم انضمامه، وهي العملية التي ستتمّ خلال الساعات القلية القادمة، في انتظار التحاق اللاعب الكامروني “أنيڨا” لإجراء التجارب. ثمانية لاعبين لا زالوا مرتبطين بعقود وضمن الفريق البجاوي لحدّ الآن نسبة معتبرة من الاستقرار لأنه يضمّ في صفوفه عشرة لاعبين لا يزالون مرتبطين بعقود مع الشبيبة، ويتعلق الأمر بكل من: مقاتلي، زافور، حملاوي، بودار وقاسم، الذين أمضوا خلال الصائفة الماضية موسمين، يضاف إليهم بولعينصر، أوراس وميباراكو الذين تعاقد معهم الفريق، دون احتساب العنصرين اللذين يُستبعد أن يبقيا خلال الموسم القادم خاصة أن المدرب مناد أصبح لا يعتمد عليهما. بجاية مُطالبة بستّ نقاط لإنهاء الذهاب ضمن ثلاثي المقدّمة في سياق آخر، عادت شبيبة بجاية عشية أمس الأحد إلى جوّ التدريبات بعد 48 ساعة راحة استفادت منها بلخضر وزملاؤه عقب تأجيل لقاءات الجولة 14 التي كانت مقررة نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية الأحداث التي عرفتها العديد من مناطق الوطن، وشرعت في تحضير المواجهتين المتبقيتين من مرحلة الذهاب أمام شباب بلوزداد وأهلي البرج المقرّر إجراؤهما يومي 15 و21 من الشهر الجاري. وتكتسي المواجهتان أهمية بالغة للبجاويين لأن على ضوء نتيجتيهما تتحدّد وضعيتهما في الترتيب عند إسدال الستار عن لقاءات الشطر الأول من البطولة، الذي يريدون إنهاءه ضمن ثلاثي المقدمة، وهو الهدف الذي يمرّ عبر الفوز على الشباب والأهلي والظفر بالنقاط الستّ. بلوزداد والبرج لن يرضيا بهذا الطرح وتبدو مهمة التشكيلة البجاوية في تحقيق هذا المبتغى صعبة للغاية بالنظر إلى طبيعة منافسيها في هذين المقابلتين، حيث ستلعب في المواجهة الأولى أمام شباب بلوزداد الذي يقاسمها المركز الثالث ما يجعلها مباراة بستّ نقاط، فضلا عن كون “السياربي” يحسن التفاوض في ملعب الوحدة المغاربية الذي لم ينهزم فيه سوى مرة واحدة تعود إلى موسم 2002/2003 . في حين ستجد عناصر الشتكيلة البجاوية في المقابلة الثانية منافسا لن يرضى سوى بنقاط الفوز التي هو في أمسّ الحاجة إليها لتحسين وضعيته في جدول الترتيب، ما يجعله يسعى جاهدا لتوظيف عاملي الملعب والجمهور للاطاحة بها، خاصة أنه بدأ يستعيد عافيته من خلال النتائج الإيجابية المسجلة مؤخرا في منافستي البطولة والكأس. خمسة فرق تنافسها على المركز الثالث ويتوجّب على المدرب مناد ولاعبيه انتزاع نقاط مواجهتي بلوزداد والبرج لاحتلال المركز الثالث على الأقل عند نهاية مرحلة الذهاب، بالنظر إلى المنافسة الشديدة التي تفرضها عليهم خمسة فرق تلعب لأجل تحقيق الهدف نفسه، ويتعلق الأمر بكل من شباب بلوزداد، مولودية وهران ومولودية سعيدة، التي تتقاسمها المرتبة الثالثة بمجموع 21 نقطة، وكذا الملاحقين المباشرين شبيبة القبائل واتحاد الحراش، اللذين يراقبان السباق عن قرب ب 19 نقطة. اللاعبون يعانون الإرهاق برّر المدرب جمال مناد تراجع نتائج ومردود فريقه في الجولات الأخيرة بالارهاق الذي بدأ ينال لاعبيه جرّاء المجهودات الكبيرة التي بذلوها منذ فترة التحضيرات التي انطلقت خلال الصائفة الماضية، وكذا خوضهم 29 مباراة في إطار المنافستين الودية والرسمية، أي ما يعادل على حدّ تعبيره مشوار موسم كامل، رغم أن البطولة لا زالت في مرحلتها الأولى التي بقيت منها جولتان. وأكد مناد أنه ينتظر توقف منافسة البطولة لمنح قسط من الراحة لأشباله، بهدف استعادة أنفاسهم قبل الشروع في التحضير وإعادة شحن بطارياتهم تحسبا للقاءات الشطر الثاني من الموسم الجاري، الذي يتوقع أن تظهر فيه تشكيلته بوجه أفضل من سابقة، خاصة أنها ستتدعّم -كما قال- ببعض العناصر الجديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية. ------------- الشبيبة أصبحت غير مستقرّة ومڤاتلي يبقى الأفضل يواصل المدافع أمين مڤاتلي تألقه في مرحلة الذهاب، حيث شارك في كل اللقاءات التي خاضها فريقه إلى غاية الجولة 13 ما جعله اللاعب الأفضل مشاركة في التشكيلة البجاوية ب1170 دقيقة، يليه المهاجم “نجونغ” ب 1040 دقيقة، وهما اللاعبان الوحيدان اللذان تجاوزا سقف الألف دقيقة، كما أنهما شاركا حتى في مباراة الدور 32 من كأس الجمهورية التي أجراها فريقهما قبل أسبوعين أمام جمعية مليلة. ما يفعله مڤاتلي ليس جديدا إذ سبق له أن لعب كل لقاءات مرحلة الذهاب من بطولة الموسم الماضي. سدريك يتراجع بسبب تدنّي مستواه كان مڤاتلي إلى غاية الجولة العاشرة يتقاسم المركز الأول رفقة الحارس سدريك ب900 دقيقة، قبل أن ينفرد به بسبب عدم مشاركة سدريك في مواجهتي جمعية الخروب ومولودية الجزائر بقرار من المدرب مناد، الذي وضعه خارج التعداد وأشرك مكانه الحارس شويح، بسبب تدني مستواه في اللقاءات الأخيرة. ومن المنتظر أن يتواصل بقاء حارس المنتحب المحلي خارج التشكيلة الأساسية في اللقاءات القادمة، خاصة أن خليفته بصدد أداء دوره كما ينبغي بدليل محافظته على نظافة شباك فريقه. مفتاح، زافور، معيزة وقاسم ضيّعوا مبارتين وبالمقابل، حافظ مفتاح، زافور، معيزة وقاسم على مراكزهم ضمن المقدمة، إذ لم يضيّع كل واحد منهما سوى مبارتين لأسباب مختلفة، يضاف إليهم مروسي الذي ضيّع “الداربي”القبائلي بسبب العقوبة التي ستحرمه كذلك من المشاركة في مباراة شباب بلوزداد، بعد خروجه بالبطاقة الحمراء أمام مولودية الجزائر إثر تلقيه إنذارين. وقبل ذلك كان ضيّع لقاء الكأس أمام جمعية مليلة للسبب نفسه. ڤاسمي يعود بقوة ويصبح ركيزة أساسية بعد بداية صعبة نتيجة الإصابة التي تعرض لها خلال تربص تونس على مستوى الركبة التي كلفته تضييع اللقاءات الثلاثة الأولى من البطولة، عاد المهاجم أحمد ڤاسمي بقوة في الجولات الأخيرة، حيث تحوّل إلى ركيزة أساسية وشارك في جلّ اللقاءات التي ظهر فيها بوجه مشرّف للغاية وساهم في النتائج الإيجابية التي حققها فريقه، مثلما فعل في مباراة الجولة العاشرة أمام مولودية العلمة أين كان وراء الفوز العريض المسجّل في ملعب الوحدة المغاربية (5/2)، من خلال الهدفين اللذين أحرزهما وركلة الجزاء التي تحصل عليها ومكنت “نجونغ” من إحراز الهدف الرابع. وهي العودة التي أراحت المدرب مناد لأنه كان يراهن كثيرا على هذا اللاعب وأصرّ على استقدامه رفقة المدافع معيزة. شويح بدأ يفرض نفسه ويضع سدريك في خطر وكان تدني مستوى سي محمد سدريك في المدة الأخيرة في صالح الحارس الاحتياطي شويح، الذي سجّل أول ظهور له في بطولة هذا الموسم حيث لعب أساسيا في مواجهتي جمعية الخروب ومولودية الجزائر، بعدما كان الطاقم الفني يكتفي باستدعائه بالتناوب مع جبارات ضمن قائمة العناصر 18. ومن المنتظر أن يحافظ شويح على مكانته ضمن التشكيلة الأساسية في اللقاءات القادمة، لأنه بصدد القيام بدوره كما ينبغي، وتجلى ذلك من خلال نجاحه في الحفاظ على نظافة شباكه في اللقاءات الثلاثة التي شارك فيها، وهذا باحتساب مباراة الدور 32 من كأس الجمهورية أمام جمعية عين مليلة التي لعب فيها دورا كبيرا في تأهّل فريقه إلى الدور القادم بتصديه لركلتي ترجيح، بعدما حافظ على نظافة مرماه طيلة 120 دقيقة. بودار “اللّغز المحيّر” يعدّ اللاعب مهدي بودار بمثابة اللغز المحيّر في التشكيلة البجاوية إذ لم يشارك سوى في بعض اللقاءات رغم أنه يعتبر من اللاعبين الذين كان المدرب مناد يراهن عليه كثيرا، وتجلى ذلك من خلال إصراره على استقدامه وكان من الأوائل الذين تعاقدت معهم الشبيبة، وهي الوضعية التي لم تعجب اللاعب وستدفعه دون شك للمطالبة بوثائقه عند نهاية لقاءات مرحلة الذهاب، حتى يغيّر الأجواء خاصة أنه أصبح مطلوبا من عدّة فرق تنشط في القسم الأول، من بينهما فريقه السابق اتحاد عناية وأهلي البرج، اللذين دخلا معه في اتصالات جدّ متقدّمة. خياري، حملاوي وبلخضر غير مستقرّين لم يعرف خياري، حملاوي وبلخضر الاستقرار، إذ يقوم المدرب مناد بتغييرهم في كل مرّة بسبب تذبذب مردودهم، ولو أن الظهير الأيسر بلخضر الذي بدا الموسم احتياطيا تمكن مع مرور الوقت من فرض نفسه في اللقاءات الأخيرة مع التشكيلة الأساسية، قبل أن ينزعه مناد في مواجهتي جمعية مليلة (الكأس) ومولودية الجزائر. يحدث هذا في الوقت الذي لم يستفيد المهاجم بورابة من فرصة اللعب، إذ اقتصرت مشاركته على بعض اللقاءات، في حين لم يلعب لعراف منذ بداية الموسم سوى 16 دقيقة رغم تألقه في اللقاءات الودية التي سجّل فيها عدّة أهداف. أما فيما يخصّ الشبان بولعينصر، أوراس وميباراكو، فيمنح لهم الطاقم الفني من حين لآخر فرصة اللعب مثلما فعل أمام عين مليلة ومولودية الجزائر. حيث أشرك المدافع ميباراكو أساسيا ولعب كامل فترات اللقاءين اللذين أدّى فيها دوره كما ينبغي باعتراف المدرب مناد. جبارات، آيت واعراب وبودراجي خارج الحسابات كما نجد ثلاثة لاعبين في الشتكيلة البجاوية لم يلعبوا أيّ دقيقة منذ بداية الموسم، ويتعلق الأمر بكلّ من جبارات، آيت واعراب وبودراجي. وإذا كان الحارس جبارات وجّهت له الدعوة في العديد من المرّات وكان ضمن قائمة العناصر 18، فإن الأمر يختلف بالنسية للثنائي المغترب آيت واعراب- بودراجي، ما جعل اللاعب الأول يطلب فسخ العقد الذي يربطه بالفريق لتغيير الأجواء خلال فترة “الميركاتو”، بحثا عن فريق يمنح له فرصة اللعب التي لم يستفد منها في الشبيبة، وهو الأمر الذي وافق عليه مجلس الإدارة، ويكون قد تم أمس الأحد، مثلما أشارت إليه “الهداف” في عدد أول أمس السبت. التشكيلة أصبحت غير مستقرّة أصبحت التشكيلة الأساسية غير مستقرّة في الجولات الأخيرة على خلفية الغيابات المتكرّرة التي تعرفها في كلّ مباراة نتيجة العقوبات والإصابات، وهو الأمر الذي مسّ بالدرجة الأولى الخط الخلفي الذي لم يلعب بكامل عناصره منذ لقاء الجولة السابعة أمام اتحاد الحراش. ومن المنتظر أن يستعيد الدفاع البجاوي استقراره وتوازنه في مواجهة شباب بلوزداد التي ستعرف عودة الظهير الأيمن مفتاح الغائب أمام مولودية الجزائر بداعي العقوبة الآلية.