رغم أن جمعية الشلف ستلاقي مولودية الجزائر مساء الجمعة المقبل بالعاصمة وهو ما يعني أن الوقت ليس في صالح أشبال المدرب سليماني على الإطلاق، إلا أن المشرف على العارضة الفنية فضل التنقل إلى عين الدفلى للتباري وديا مع فريق جيل عين الدفلى مساء أمس الثلاثاء وعدم الاكتفاء بالتدرب بالشلف فقط، وهذا بعد النجاح الذي توصل إليه عندما كان يبرمج مثل هذه المباراة قبل الموعد الرسمي بيومين أو ثلاثة، حيث أن هذه المباراة ستعطيه فكرة دقيقة عن مدى استعداد تشكيلته وجاهزية كل واحد للعب مباراة نهاية الأسبوع. بن شوية اجتمع باللاعبين قبل حصة الاستئناف مثلما جرت عليه العادة، عقد المدرب المساعد محمد بن شوية في ظل غياب المدرب الرئيسي سليماني عن تدريبات الاستئناف اجتماعا مصغرا بين اللاعبين قبل بداية حصة مساء أول أمس الاثنين، حيث تحدث معهم عن المستجدات الأخيرة في الفريق وتقييم حصيلة عمل أسبوعين خاصة من جانب التحضير النفسي والبدني الذي أصبحوا يقومون به، بن شوية كشف للاعبيه أن نتائج هذا العمل جلبت للفريق فوزين ثمينين، الأمر الذي يجعلهم يواصلون العمل بنوع من الثقة في النفس، كما طالب المدرب من لاعبيه ضرورة مواصلة العمل بنفس الجدية بما أن القادم أصعب والبداية من خرجة هذا الجمعة أمام رائد البطولة. أعلمهم على برنامج العمل لهذا الأسبوع وخرجات الفريق خلال هذا الشهر من منطلق أن عددا كبيرا من تعداد الفريق لم يكن على علم ببرنامج الفريق لهذا الشهر، أخبر المدرب المساعد بن شوية لاعبيه بالبرنامج الرسمي للفريق والمواجهات التي سيلعبها هذا الشهر، حيث سيكون الفريق مقبلا على خرجات أكثر من مهمة والبداية بمواجهة رائد البطولة، قبل استقبال وداد تلمسانبالشلف، وبعدها العودة إلى العاصمة لمواجهة النصرية في منافسة كأس الجمهورية، بن شوية أطلع لاعبيه كذلك على برنامج العمل الذي سيقومون به طيلة هذا الأسبوع تحضيرا لمواجهة المولودية، كما طالب من لاعبيه ضرورة التركيز وتفادي التفكير في أمور أخرى عدا مباراة “العميد“ التي قال عنها إنها غاية في الأهمية وتحقيق نتيجة إيجابية فيها يجعل الجمعية تتنفس الصعداء وتواصل المسيرة بنوع من الثقة. لم يتحدث عن النقائص وأخطاء باتنة ورغم أن الجميع ممن شاهدوا المباراة الأخيرة للفريق وقفوا على عدة نقائص خاصة عند لاعبي الوسط والهجوم وغياب التنسيق بينهما، إلا أن المدرب بن شوية فضل عدم التطرق إلى هذه النقطة وكأنه لم يلاحظ شيئا، حيث اكتفى بالحديث عن الأمور الإيجابية واستعادة دفاع الفريق لصلابته، والسبب يعود إلى أن المدرب كان يسعى إلى الرفع من معنويات لاعبيه وليس إحباطهم، أما الأخطاء المرتكبة فسيتم تصحيحها خلال الحصص التدريبية الموالية دون إحراج أي لاعب. المباراة الودية أمام عين الدفلى في غاية الأهمية وفي حديثه، كشف بن شوية أن الإدارة وبعد التشاور مع المدرب الرئيسي سليماني أصبحت تعمل جاهدة من أجل توفير كل ما يحتاجه اللاعبون خدمة للفريق ولمصالحه خاصة بعد أن تمكنت من برمجة مباراة ودية مع فريق جيل عين الدفلى، بن شوية أكد أن هذا اللقاء يعتبر في غاية الأهمية ومن الضروري جدا أن يأخذه اللاعبون بكل جدية مثلما واجهوا من قبل سريع غليزان وشباب وادي ارهيو، حيث ستكون المباراة امتحانا حقيقيا تحضيرا لمواجهة المولودية المقبلة خاصة وأن الفريق سيستفيد من خدمات كل لاعبيه الذين غابوا عن المواجهات السابقة لأسباب مختلفة، حيث سيعمل المدرب على اختبار مدى جاهزية كل لاعب بدنيا، كما أن المباراة تسمح للمدرب باختيار التشكيلة الأساسية المناسبة التي سيعتمد عليها أمام المولودية. برمج حصة خفيفة تفاديا للإرهاق وعلى اعتبار أنها حصة الاستئناف بعد استفادة اللاعبين من يوم واحد فقط للراحة، فان المدرب المساعد بن شوية سطر برنامجا خفيفا للتدريبات وهذا لأجل تفادي إرهاق اللاعبين من أول حصة تدريبية بعد مجهودات أسبوعين كاملين من العمل المكثف، باعتبار أن العمل الفعلي يبدأ من المباراة الودية أمام جيل عين الدفلى، كما أن مواجهة المولودية مبرمجة عشية الجمعة وليس السبت مثلما تعود عليه اللاعبون، ومثلما جرت عليه العادة فإن المدرب فضل إنهاء الحصة بلقاء تطبيقي قصير بين اللاعبين من أجل إيجاد أجواء مرحة بين اللاعبين. الحصة عرفت حضور الجميع باستثناء ڤاواوي وعكس حصص الاستئناف السابقة والتي عادة ما كانت تعرف تغيب عدد من اللاعبين، فإن حصة استئناف هذا الأسبوع عرفت حضورا جماعيا لكامل التعداد باستثناء الحارس الدولي الوناس ڤاواوي الذي لا يزال متواجدا عند ذويه، عكس المدافع سمير زاوي الذي حضر بالزي المدني واكتفى بمتابعة الحصة التدريبية. بن شوية: “الأجواء السائدة تنبئ بالخير“ أكد المدرب المساعد محمد بن شوية أن الأجواء السائدة في الحصص التدريبية تدل على أن الفريق يتمتع بمعنويات مرتفعة للغاية، حيث صرح قائلا: “الأجواء داخل التشكيلة مفعمة بالحيوية والنشاط، كما تلاحظون لقد عمدنا إلى تخفيض وتيرة العمل قصد تفادي إرهاق اللاعبين قبل أيام معدودة عن الموعد الهام الذي ينتظرنا هذا الجمعة أمام الرائد مولودية الجزائر، أما في الحصص المقبلة فإننا سنركز على تمارين سرعة التنفيذ والتركيز أمام المرمى وهي التمارين مفيدة جدا سواء بالنسبة للمهاجمين أو للمدافعين”. زاوش: “إذا أردنا التقدم أكثر في جدول الترتيب علينا تفادي الانهزام خارج القواعد“ كيف كانت عودتكم إلى التدريبات هذه المرة؟ بعد تمكننا من تحقيق الفوز الثاني على التوالي كانت العودة إلى التدريبات في أجواء رائعة، رغم أننا لم نستفد كثيرا من الراحة، إلا أننا عدنا مجددا إلى العمل والتحضير لخرجتنا المقبلة التي سنلعبها هذا الجمعة أمام رائد البطولة مولودية الجزائر. صحيح أن التدريبات لم تعد شاقة مثلما كان الحال عليه من قبل لكن نحن مركزون أكثر وهو المهم. وكيف تقيّم الوجه الذي ظهرتم به في الخرجتين الأخيرتين؟ بعد التعثر غير المتوقع الذي سجلناه في بداية مرحلة العودة أمام أنصارنا عندما انهزمنا أمام اتحاد الحراش، أصبحنا لا نهتم كثيرا بالأداء بقدر ما نهتم بالبحث عن النتيجة النهائية، خاصة أننا ضيعنا الكثير من النقاط مع بداية هذا الموسم. ولهذا أقول إننا تمكنا من تسجيل نتيجتين إيجابيتين سمحتا لنا بالابتعاد عن دائرة الخطر، بل أكثر من هذا أصبحنا نطمح للتقدم أكثر في جدول الترتيب، خاصة أن الفارق بيننا وبين أصحاب المقدمة لم يعد كبيرا. كثير من الأنصار تابعوا مباراتكم الأخيرة ولم يقتنعوا بالوجه الذي ظهرتم به، ماذا تقول لهم؟ هؤلاء المتشائمون نسوا أننا واجهنا شباب باتنة في ظرف صعب جدا، خاصة أننا كنا بحاجة ماسة إلى نقاط المباراة، وما زاد من صعوبة المهمة هو مواجهتنا لهذا الفريق بعدد كبير من الغيابات، وأن العناصر الغائبة كلها ركائز. ماذا كان ينقصكم في تلك المباراة لتسجيل أهداف أخرى؟ لعبنا بعزيمة قوية للخروج منتصرين في النهاية، والجميع وقف على الوجه الحقيقي لنا في الشوط الأول، والفرص الكثيرة التي ضيعناها كانت بسبب التجمع الكبير للاعبي باتنة حول حارسهم وكذا غياب التركيز في بعض المرات عند زملائي المهاجمين، لكن الحمد لله تمكنا من تحقيق ما أردناه في هذه المباراة. ستواجهون هذا المساء جيل عين الدفلى وديا، ما تعليقك على هذه المواجهة؟(الحوار أجري يوم الثلاثاء) لقد تعودنا على لعب مثل هذه المباريات الودية، فقد سبق أن لعبنا مبارتين وديتين أمام سريع غليزان وشباب وادي أرهيو، وأرى أن لعب مثل هذه اللقاءات أفادنا كثيرا، لهذا أعتقد أن المدرب سيستمر في تطبيق هذه السياسة. صحيح أننا تعودنا على الفوز في اللقاءات الودية، لكن نحن لا تهمنا النتيجة فيها بقدر ما يهمنا الوصول إلى انسجام أفضل والتفاهم بيننا نحن اللاعبين فوق الميدان، كما أن المدرب أصبح متعودا على التحضير للخرجات الرسمية بهذه المباريات الودية، خاصة أنه سيعمل على اختبار العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها في المباراة القادمة أمام مولودية الجزائر. كيف ترى المباراة التي تنتظركم أمام “العميد”؟ من المنتظر أن تكون المباراة صعبة مثل بقية المباريات، خاصة بالنسبة لنا نحن بما أننا سنسعى إلى تأكيد أحقيتنا بالانتصارين الأخيرين. صحيح أن مواجهة رائد البطولة لن تكون سهلة على الإطلاق، لكن بما أننا سنلاقي فريقا يفتح اللعب ويلعب ورقة الهجوم، فإن هذا الأمر في صالحنا، خاصة أننا نحسن اللعب كثيرا خارج قواعدنا. وبالنظر إلى استفادتنا من عودة العناصر التي غابت عن المباراة الأخيرة، أرى أننا قادرون على فرض طريقة لعبنا والصمود في وجه “العميد“. هل ستتنقلون إلى العاصمة بنية تخفيف الأضرار أو العودة بنتيجة إيجابية من هناك؟ بما أننا نسعى إلى التقدم أكثر في جدول الترتيب، فعلينا أن لا نكرر الأخطاء السابقة ونتفادى التعثر بميداننا، إضافة إلى هذا أصبحنا مطالبين بضرورة التفاوض على نقاط اللقاءات التي نلعبها خارج الشلف وتحقيق التعادل فيها على الأقل. وأؤكد أنه لو نتمكن من الصمود في وجه “العميد“ هذا الجمعة لن يكون بوسع أي فريق الصمود في وجهنا.