رغم النتيجة الإيجابية التي حققتها جمعية الشلف في الجولة الأخيرة أمام مولودية وهران، إلا أن النقطة التي بقيت تحير الشارع الشلفي هي الخيارات التكتيكية التي اعتمد عليها سليماني في المباراة حيت أبعد ألمع وأحسن العناصر، والأمر يتعلق بالثلاثي حسني العربي الظهير الأيمن - زيان شريف المدافع المحوري - ياسين حمادو وسط الميدان، حيث كانت التبريرات التي قدمها التقني الشلفي ل “الهداف” في عدد أمس قد خلفت حالة من الاستغراب وسط الأنصار، لاسيما وأن وزن كل لاعب وخبرته من هؤلاء يكفيان لتأكيد الصورة القوية التي تسعى إلى الإدارة الشلفية إعادتها للفريق هذا الموسم. حسني في صحة جيدة وجاهز للمنافسة أكد لنا الظهير الأيمن حسني العربي أنه لم يشتك من أي إصابة منعته من لعب لقاء “الحمراوة“ الأخير، بل كما قال كان جاهزا وتحدوه رغبة شديدة لتقديم مباراة كبيرة، لكن يبقى القرار الأول والأخير بيد المدرب أحمد سليماني الذي قرر إبعاده عن قائمة ال 18 لأسباب تكتيكية كما ذكر لنا اللاعب، رغم أن حسني لعب لقاء الخروب أساسيا وهو اللقاء الذي انهزمت فيه الشلف برباعية نظيفة، ما دفع سليماني للقيام بتغييرات جذرية على التشكيلة. “كفالي“ اعتمد عليه في “نيو كامب” وسليماني يخشى عليه من الضغط الغريب في تصريحات سليماني بشأن حسني، هو أنه قال إن حسني لم يقم بدوره كما يجب أمام الخروب وتراجع مستواه بشكل رهيب، فضلا عن هذا فهو يخشى عليه من الضغط، ولكن حينما نعود إلى وقت ليس ببعيد، نرى أن مدرب “الخضر” السابق الفرنسي “جون ميشال كفالي” قد اعتمد على حسني العربي في المباراة الودية التي لعبها المنتخب أمام نظيره الأرجنتيني في ملعب “نيو كامب”، حيث أدى اللاعب مباراة جيدة ولم يتأثر بالضغط، فيما أن سليماني اليوم يقول إنه خشي عليه من الضغط. حسني: “لا أعاني من أي إصابة والقرار بيد سليماني” أوضح حسني العربي في اتصال به صبيحة أمس أن حرمانه من المشاركة في لقاء “الحمراوة“ الأخير لن يقلل من قيمته ولن يؤثر في معنوياته، طالما أنه لاعب في الفريق و”خدام”، وإذا ما استدعاه سليماني فلن يدير ظهره أو يقوم بتصرف يسيء إليه كلاعب دولي سابق، بل سيحترم كل قراراته، أو كما قال: “عقب نهاية مباراتنا الأخيرة أمام الخروب، خرجت كباقي زملائي متأثرا بالخسارة، ولكن من دون أن أكون أشتكي من أي إصابة والحمد لله، وهذا ما يعني أنني كنت جاهزا للعب لقاء الحمراوة، غير أن القرار بيد المدرب وهو أدرى بما يفعل وسأبقى أحترم قراراته”. “تنقلت إلى العاصمة لأمور شخصية ولا يوجد أي إشكال” وعن سبب توجهه إلى العاصمة وعدم حضور حصة الاستئناف، قال حسني: “لقد تحدثت مع المسيرين قبل انطلاق مباراة الجولة الأخيرة، حينما علمت أن المدرب لن يعتمد عليّ في المباراة، ومن دون أن أحدث ضجة أو بلبلة، بل تقبلت الأمر بصدر رحب وتكلمت مع المسيرين لأسافر إلى العاصمة بغرض قضاء بعض المصالح الشخصية هناك، وبمجرد أن أنهيتها عدت بشكل عادي، وأنا أتدرب بصفة طبيعية وأحضر مع رفقائي للقاء الكأس القادم”. إبعاد زيان يفسر رغبته في الرحيل أما اللاعب المحوري للمنتخب المحلي زيان شريف فيبدو عليه نوع من الارتياح لقرار إبعاده عن قائمة ال 18 التي دخل بها سليماني اللقاء الأخير، حيث لم يخلق بلبلة ولم يسأل حتى المدرب عن سبب وضعه خارج حساباته، وهو أمر يكشف عن رضاه بالقرار ويوضح في المقابل بأن اللاعب لم يعد قلقا على ما يحدث معه، بل راض تمام الرضا طالما أنه صار يعد الأيام ليرحل عن الفريق مع نهاية عقده، هذا ما جاء طبعا في آخر حوار أدلى به اللاعب ل “الهداف“، والذي أكد فيه رغبته في الاكتفاء بالتدريبات مع المجموعة من دون المشاركة في اللقاءات الرسمية إلى غاية نهاية الموسم. حمادو لا يعاني من أي إصابة فضلا على حسني العربي وزيان شريف، فإن الاسم الثالث الذي شطب من قائمة سليماني هو وسط ميدان مولودية الجزائر سابقا ياسين حمادو الذي يبدو أنه غير محظوظ هذا الموسم تماما مع الجمعية، خاصة وأنه لا يشارك بانتظام مع زملائه وإذا ما لم تمنعه الإصابة من المشاركة، تمنعه قرارات سليماني، مثلما ظهر في الجولات الأولى من مرحلة العودة، حيث يفضل في كل مرة تركه على كرسي الاحتياط وقلما يعتمد عليه، إذ لم يشارك مع زملائه إلا في 18 دقيقة فقط وكانت في لقاء الجولة ال 22 أمام مولودية الجزائر. الطاقم الفني يؤكد أنها خيارات تكتيكية فقط أكد لنا الطاقم الفني بأن إبعاد العناصر الدفاعية التي فشلت في الصمود أمام جمعية الخروب في الجولة ما قبل الماضية وتلقت رباعية كاملة، من أمثال حسني العربي، زيان شريف والمدافع عمار سليمي، عن لقاء “الحمراوة“، يعود لأسباب تكتيكية فضل فيها المدرب منح الفرصة للاعبين آخرين لا أكثر ولا أقل، ولا يوجد سبب أو حجة الإصابات أو العقوبات أو غضب من سليماني على لاعبيه. حمادو وحسني يعتبران صفقة فاشلة حسب سليماني حينما ننظر إلى التهميش الذي يعيشه حمادو ياسين وبدرجة أقل زميله العربي حسني هذا الموسم، وهما اللاعبان اللذان رأى في شأنهما مدوار خلال الصائفة الماضية أنهما قادران على مساعدة الفريق بخبرتهما، وما نراه حاليا مع خيارات سليماني، نكتشف أن التقني الشلفي يؤكد من جولة لأخرى أنه لا يثق في اللاعبَين، وبمعنى أصح صفقتهما تعد فاشلة، طالما أن الشلف لم تستفد منهما. لماذا تم التعاقد معهما في بداية الموسم؟ ويبقى التساؤل المطروح هنا، هو لماذا أبقى أو ألح سليماني قبل انطلاق مرحلة التحويلات الشتوية على رئيسه عبد الكريم مدوار الاحتفاظ بهما وبحمادو على وجه الخصوص؟، طالما أنه لا يثق بإمكاناته أو لديه حسابات خاصة مع اللاعب، حيث كان بوسع سليماني أن يستغني عنه و”يتهنى الفرطاس من حك الراس”، لكنه ألح على الاحتفاظ به وعدم تسريحه، وطبعا الخاسر الوحيد هو اللاعب مادام لحد الآن وبعد ست جولات عن مرحلة العودة لم يعتمد ولا مرة أساسيا عليه، رغم أن حمادو لا يعاني من أي إصابة. بن شوية: “لا يوجد أي إشكال واللاعبون يتدربون بصفة عادية” أوضح محمد بن شوية مساعد المدرب الشلفي بأن الخيارات التي اعتمد عليها سليماني في اللقاء الأخير أمام “الحمراوة“ تعد عادية وهو يساند قرار المسؤول الأول عن العارضة الفنية، حيث قال: “حينما ننظر إلى القائمة التي اعتمدنا عليها أمام مولودية وهران والقرار الذي اتخذه المدرب الرئيسي، أعتبر أنها قرارات صائبة، طالما أن التغييرات جاءت بالفائدة على الفريق، وبالنسبة للاعبين الذين وضعناهم خارج الحسابات، أعتبر أن الأمر عادي ولأوضح أكثر أقول إنه ولا أحد فيهم كان يشتكي من إصابة، بل تبقى اختيارات تكتيكية فقط، وحتى اللاعبين يعرفون الأمر وهم يتدربون بصفة عادية مع المجموعة”. “زاوي وبياڤا الغائبان الوحيدان عن لقاء الكأس” أما عن تحضيرات الفريق لمباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية، قال بن شوية: “التحضيرات تسير بشكل عادي جدا وسط معنويات مرتفعة للاعبين بعد الفوز على مولودية وهران، وهو الفوز الذي أعاد للفريق ثقته بالنفس حيث صار كل لاعب يأمل في تحسين مستواه أكثر فأكثر، للمواصلة والتأكيد في اللقاءات القادمة، والتي ستكون بدايتها مع سور الغزلان في كأس الجمهورية، أما اللاعبين اللذين سيغيبان عن الفريق زاوي وبياڤا بول، فسنحاول القيام بتعديلات وتحضير البدلاء ليقوموا بالمهمة كما يجب في لقاء السبت القادم”. مدوار: “فوزنا بداربي الغرب هو فوز للروح الرياضية” عاد الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار إلى لقاء الداربي الأخير الذي جمع فريقه بمولودية وهران يوم السبت الفارط، وقال عنه: “هو فوز كبير ومشرّف، حيث كان الفريق قادرا على تسجيل أكثر من خمسة أهداف وليس ثلاثة فقط، ولكن ما كان يهمني في المباراة هو أن ننجح الروح الرياضية ونعيدها بين الفريقين، والحمد لله فأنا شخصيا أعتبر أن ما ناديت إليه مع رئيس مولودية وهران قاسم ليمام نجحنا فيه، وأكدنا عليه في لقاء السبت، والأهم من ذلك هو أن فريقي تحرر وقدم مباراة كبيرة، عرف فيها كيف يترجم رغبته في الثأر من الخسارة القاسية التي كانت له في الخروب”. “سأبقى أدعّم قرارات سليماني مهما كانت نتيجتها” أما عن مسألة اللاعبين الذين شطبهم سليماني من المشاركة في لقاء الداربي الأخير أمام الحمراوة، كزيان، حمادو وحسني، أوضح مدوار: “بالنسبة لهذا الثلاثي، فقد تحدثت مع المدرب قبل لعب لقاء الحمراوة وقدم لي توضيحات عن كل لاعب، وأكدت له دعمي لقراراته، لأن الفريق ليس مشكلا من لاعب أو لاعبين، بل هو مجموعة متكاملة وكل تكتل أو حسابات فلا نريدها أصلا بل نسعى لمحاربتها بأي شكل، وأؤكد هنا أنني مع روح الفريق الجماعية، فحمادو، حسني أو زيان كلهم لعبوا لقاءات كبيرة وسبق لزيان وحسني اللعب في المنتخب الوطني، سواء المحلي أو الأول، ويعرفان جيدا أن أبواب المنتخب المحلي ما زالت مفتوحة وبإمكانهما البروز في البطولة والعودة إلى تقمص ألوان الخضر، وهذا يعني أنه يتعين عليهما الاجتهاد أكثر وعدم فقدان الأمل، كما عليهما أن يتأكدا بأنني كرئيس فريق أولي أهمية بالغة لمصلحة الفريق ومصلحة اللاعب في نفس الوقت“. “لم نسلم من الأزمة المالية وكل الأبواب طرقناها” أما عن قضية المستحقات التي يدين بها اللاعبون والتي شكلت لمدوار تحديا من نوع آخر، خاصة وأن الفريق يحتاج إلى دعم للرفع من معنويات التشكيلة، قال محدثنا: “نحن لحد الآن نشتكي ونطرق كل الأبواب، ولكن تبقى الشلف كما هي لا تتغير، فقيرة للدعم ولمن يمد يده ويساعد الفريق، وصدقني أنني في الأيام الماضية دفعت من مالي الخاص منح ثلاثة لقاءات وغطيت مصاريف تنقل الفريق إلى الخروب ووفّرت كل سبل الراحة، من أجل ألا يقال عن الإدارة أنها فرطت في واجبها، ولكن في الجهة المقابلة نبقى ننتظر ونأمل أن نجد سندا من الجميع”. “لن نفرّط لا في كأس الجمهورية ولا في العودة إلى الواجهة في البطولة” كما رأى مدوار أن فريقه قادر على العودة إلى الواجهة وإنهاء الموسم بقوة، حيث قال: “أنا أنظر بتفاؤل كبير طبعا إلى مستقبلنا هذا الموسم، خاصة حينما ننظر إلى جدول الترتيب ونلاحظ أنه ينقصنا فقط ثلاث نقاط عن أصحاب المرتبة الخامسة، وهذا ما يجعلني متفائلا بالعودة القوية وتسجيل نتائج إيجابية.. صحيح أنها تنتظرنا مباريات هامة وقوية في الجولة القادمة وبدايتها ستكون أمام شبيبة بجاية، والمهم هو أننا سنبذل كل ما في وسعنا لتوفير سبل النجاح لفريقنا، كما أن أمنيتي كبيرة لتحقيق إنجاز جيد في كأس الجمهورية”. “توخي الحيطة من سور الغزلان واجب” وأضاف مدوار عبد الكريم بخصوص كأس الجمهورية ومنافس الشلف في الدور ثمن النهائي وفاق سور الغزلان: “يجب علينا توخي الحيطة والحذر أمام وفاق سور الغزلان منافسنا في الدور الثمن نهائي، ورغبتنا تبقى كبيرة في بلوغ الدور النهائي، وكل ما أتمناه حاليا هو أنه كما حقق الفريق وثبة بسيكولوجية أمام مولودية وهران في اللقاء الأخير، أتمنى أن تتجسّد وتكون حاضرة في لقاءات كأس الجمهورية”. مدوار يضع كل التسهيلات لفئة الأواسط وضع الرئيس الشلفي عبد الكريم مدوار جميع التسهيلات في يد مدربي الفئات الشبانية، من أجل التألق في كأس الجمهورية التي سيخوضونها يوم الجمعة، وتأتي في مقدمة التسهيلات التي قام بها مدوار ترك جميع اللاعبين الذين كان يعتمد عليهم سليماني مع الأكابر رهن إشارة مدرب فئة الأواسط، وهذا حتى يحضّرهم للقاء كأس الجمهورية المقرر أن يجمعهم بمولودية وهران يوم الجمعة بمستغانم، ويذكر أن اللاعبين المعنيين هم جوبة، كودات، بلهاني، بن طيب، منصور والحارس حمزاوي. بوخاري يستأنف التدريبات بعد الإصابة التي تعرض لها المهاجم ياسين بوخاري مطلع الأسبوع الماضي على مستوى الساق والتي اضطرته لوضع أربع غرز، عاد أول أمس اللاعب إلى أجواء التدريبات مع زملائه، ولكن من دون أن يجهد نفسه أو يقوم بنفس التمارين التي برمجها سليماني للاعبيه، حيث اكتفى اللاعب بالركض حول الملعب في أول حصة كانت له مساء الإثنين، قبل أن يشارك بشكل تدريجي مع رفقائه في البرنامج الذي يسير عليه التقني الشلفي للتحضير لمباراة كأس الجمهورية. بوخاري: “أشعر بتحسّن وخلال أيام سأعود إلى المنافسة” صرّح بوخاري في هذا الشأن قائلا: “لم أعد أشعر بآلام على مستوى ساقي، بعد أن وضعت الغرز لإخاطة الجرح الذي تعرضت له من قبل، وهذا الأمر شجعني على عدم تفويت عدد أكثر من الحصص التدريبية مع زملائي، لهذا عدت إلى التدريبات ورغبتي كبيرة ألاّ تطول فترة راحتي لأستجمع كامل قوتي وأكون رهن إشارة المدرب في اللقاءات والتحديات التي تنتظرنا مستقبلا”. --------------- الجمعية نسيت مباراة “الحمراوة”ولا تفكر إلا في مباراة الكأس بعد الفوز المعنوي الذي حققته جمعية الشلف نهاية الأسبوع الفارط أمام مولودية وهران.. بدأ اهتمام الجميع في الشلف مباشرة بعد استئناف التشكيلة للتدريبات مساء أول أمس منصبا بشكل كلي على مباراة الدور ثمن النهائي من منافسة كأس الجمهورية التي سيلاقي فيها رفقاء القائد زاوش وفاق سور الغزلان سهرة الثلاثاء المقبل. في مباراة ستكون استثنائية للفريقين، فجمعية الشلف يريدها من أجل تأكيد الانتفاضة التي سجلها أمام “الحمراوة” (3-1)، وهو الانتصار الذي أكد لنا غالبية من حدثناهم من اللاعبين أنه أصبح من الماضي. في حين ستكون تشكيلة وفاق سور الغزلان أمام محك حقيقي ولا يهمها سوى محاولة الصمود وتأكيد أحقيتها بالتواجد في هذا الدور، حيث يريد أبناء السور إحداث المفاجأة وتسجيل تأهل تاريخي بما أنهم يملكون كل الإمكانات التي تخول لهم ذلك. السور قد تكون ضحية الاستفاقة الشلفية ويبقى الأمر الأكيد أن أبناء المدرب سليماني سيلعبون مباراة الكأس بنفس العزيمة أو أكثر من تلك التي لعبوا بها عندما واجهوا ترجي ڤالمة في الكأس دون مراعاة الفوارق في المستوى أو الاستفادة من عاملي الملعب والجمهور، خاصة أن المدرب سليماني في حواره المنشور في عدد أمس صرح أنه يطالب لاعبيه بضرورة التعامل بجدية وتركيز كبيرين من أجل تفادي المفاجأة وتحقيق التأهل المنتظر، إضافة إلى ضمان استمرارية النتائج الإيجابية. سليماني نجح في تخطي المرحلة الصعبة ولا يمكن الحديث عن استعدادات التشكيلة الشلفية دون الحديث عن الظرف الصعب جدا ومعاناة الجميع سواء تعلق الأمر باللاعبين أو الطاقم الفني عقب الخسارة التاريخية التي تكبدها الفريق أمام جمعية الخروب والخوف من تأثيرها على أداء الفريق أمام مولودية وهران في المباراة الموالية. وحتى المدرب سليماني كان عرضة لكثير من الانتقادات بسبب التغييرات العديدة والمتكررة التي أصبح يحدثها في كل مرة على التعداد الأساسي، الأمر الذي أثر كثيرا في الانسجام بين اللاعبين. لكن كل هذه الانتقادات ذهبت أدراج الرياح بمجرد أن نجح المدرب في إعداد تشكيلة تمكنت من الفوز على “الحمراوة” بالنتيجة والأداء، وهو الفوز الذي أهداه اللاعبون إلى مدربهم وأرجعوا له الفضل في ذلك. مباراة “الحمراوة” حرّرت الجميع وبالعودة دائما إلى المباراة الأخيرة، فإن الجميع وقف على الطريقة التي تعامل بها اللاعبون مع هذه المباراة، حيث لم يفقد مسعود ورفقاؤه تركيزهم رغم أنهم كانوا متأخرين في النتيجة، بل وكان بإمكانهم الفوز بنتيجة كبيرة لو أحسنوا استغلال العدد الكبير من الفرص التي أتيحت لهم في الشوط الثاني. وما يجب الإشارة إليه أنه حتى أنصار الجمعية تنفسوا الصعداء بعد هذا الفوز، خاصة أنه كان بأداء راق جدا. ليحرر بعد ذلك هذا الفوز على “الحمراوة” الجميع ويجعلهم يتطلعون لغد أفضل، سيما بعد تجاوز مرحلة الشك التي انتابت الجميع بعد هزيمة الخروب. التأكيد يجب أن يكون في الخرجات المقبلة وعلى ضوء كل هذا فإنه من الضروري على لاعبي الجمعية أن لا يخيبوا ظن أنصارهم بعد الإشادة الكبيرة بهم عقب نهاية المباراة الأخيرة، وذلك بإهدائهم فوزا مقنعا وتأهلا مستحقا إلى الدور ربع النهائي من منافسة كأس الجمهورية الثلاثاء القادم والعودة بنتيجة إيجابية من التنقل المحفوف بالمخاطر الذي ينتظر الجمعية في عاصمة الحماديين. لأن أنصار الجمعية وكذا رئيس الفريق ينتظرون رد فعل إيجابي من أبناء سليماني الذين يملكون كل المؤهلات التي تسمح لهم بتجاوز عقبة سور الغزلان بسلام وقول كلمتهم أيضا في الخرجات المقبلة من البطولة إن هم لعبوا بنفس الإرادة التي واجهوا بها “الحمراوة” وتأكيد الاستفاقة الكبيرة التي سجلتها الجمعية، خصوصا في مرحلة العودة. سليماني: “شرعنا في تحضير لقاء الكأس هذا الأسبوع” كشف مدرب جمعية الشلف سليماني أن فريقه باشر التحضير لمباراة الكأس مباشرة بعد الاستفادة من يوم واحد فقط للراحة، وهو دليل على الأهمية الكبيرة التي يوليها سليماني لهذه المباراة وللفريق الذي سيلاقيه. حيث أكد أنه يحضر على أساس أنه سيلاقي فريقا كبيرا من الدرجة الأولى وليس من قسم ما بين الرابطات. وقال سليماني في هذا السياق: “بدأنا الأمور الجادة مع المجموعة، خاصة في ظل جاهزية الجميع، وسنسطر برنامجا أقل كثافة مع اقتراب موعد اللقاء الذي سنلعبه سهرة الثلاثاء المقبل”. سليماني يواصل الاعتماد على الشبان في الوقت الذي برر مدرب مولودية وهران عدم إحداثه أي تغيير على التشكيلة الأساسية التي واجهت الجمعية بوجود أربعة عناصر من فئة الأواسط على كرسي احتياط فريقه، اعتمد في الجهة المقابلة نظيره سليماني على لاعبي الأواسط إسماعيل بن طيب والمهاجم بلهاني منصور حيث لعب الأول المباراة كاملة في حين شارك الثاني في الشوط الأول قبل أن يترك مكانه ل سلامة خير الدين في الشوط الثاني. اعتماد سليماني على ثنائي الأواسط ليس معناه عدم امتلاك لاعبين من الأكابر بل دليل على سياسة التشبيب التي يفضلها هذا المدرب وتأكيد على أنه لا يعترف بالأسماء بل بالعناصر الأكثر جاهزية فقط. شبان الجمعية يتعرفون على توقيت لقاءات الكأس حددت لجنة تنظيم منافسة كاس الجمهورية صبيحة الجمعة المقبل موعد إجراء لقاءات الدور ثمن النهائي من كأس الجمهورية للفئات الصغرى، حيث سيكون موعد انطلاق اللقاءات على الشكل التالي: ❊ الأواسط: ملعب بن سليمان بمستغانم 10:00 سا: جمعية الشلف - مولودية وهران ❊ الأشبال: ملعب سور الغزلان على 9:00 سا: أمل مروانة - جمعية الشلف ❊ الأصاغر: ملعب سور الغزلان على 11:00 سا: وفاق سطيف - جمعية الشلف مباراة سور الغزلان على السادسة مساء عكس الخرجات الأخيرة التي لعبتها الجمعية في الظهيرة حددت لجنة تنظيم منافسة الكأس موعد انطلاق مباراة جمعية الشلف أمام ضيفها وفاق سور الغزلان برسم الدور ثمن النهائي بداية من الساعة السادسة مساء. --------- محمد رابح: “سنؤكد فوزنا على الحمراوة مستقبلا” “مباريات الكأس نلعبها بجدية لقاءات البطولة نفسها“ كيف هي الأجواء داخل التشكيلة بعد عودتكم إلى التدريبات؟ الأجواء مميزة، فقد عدنا إلى جو العمل والتحضير بعد استفادتنا من يوم واحد فقط للراحة لأجل تجهيز أنفسنا من جميع النواحي للموعد المقبل الذي ينتظرنا الثلاثاء المقبل، لأن الوقت لن يكون كافيا لو نستريح كثيرا، المهم أن معنويات الجميع مرتفعة بعد الفوز المقنع الذي سجلناه في آخر ظهور لنا أمام مولودية وهران. على ذكر المباراة الأخيرة، ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه فيها؟ مواجهة المولودية كانت أصعب مباراة بالنسبة لنا مقارنة ببقية اللقاءات لعدة اعتبارات، خاصة أن الضغط كان شديدا علينا بعد الهزيمة التي سجلناها في الخروب، كما أن الجميع يعلم أن الجمعية لم تفز على المولوية في المواسم الأخيرة و”الشحنة” التي تولدت بين الفريقين خاصة بعد سقوط المولودية إلى القسم الثاني، لهذا لم يكن أمامنا خيار سوى تحقيق الانتصار، وكنا نعي حجم المسؤولية التي كانت ملقاة على عاتقنا، والحمد لله لم نخيب أنصارنا وسنعمل على تحقيق المزيد من النتائج الإيجابية في الخرجات المقبلة حتى نؤكد فوزنا الأخير ونضع حدا للشكوك التي راودت الكثير من أنصارنا بعد هزيمة الخروب. سجلت عودتك إلى التشكيلة الأساسية في مباراة الحمراوة، كيف كان ذلك؟ في الحقيقة كنت أرغب في الاستمرار في اللعب مع الفريق وتفادي الغياب مثلي مثل أي لاعب لكرة القدم، لكن بعدما تعرضت لإصابة خفيفة في المباراة الودية التي لعبناها أمام وادي أرهيو، فضل المدرب إراحتي وعدم المغامرة بصحتي في مباراة الخروب، لأن تضييع مباراة أفضل من المغامرة واللعب تحت تأثير الإصابة والغياب بعدها في عدد كبير من اللقاءات، وصراحة أعلم جيدا أنه لدي مكانتي في الفريق وقد أثبت ذلك في العديد من الخرجات ومن خلال الوجه الذي ظهرت به أمام مولودية وهران، آمل فقط أن أكون قد أقنعت المدرب وأن أحافظ على منصبي الأساسي في الفريق مستقبلا. ستلاقون الأسبوع القادم وفاق سور الغزلان في منافسة كأس الجمهورية، ألا تعتبر التأهل محسوما لصالحكم من الآن؟ أبدا، كرة القدم مثلما فيها الفوز والتعادل فيها الخسارة، خصوصا أن لقاءات الكأس لا تعترف بمبدأ التأهل للأقوى، فصحيح أن الشلف أقوى بكثير من السور على الورق والمباراة ستلعب في الشلف، لكن بالنسبة إلينا هذا لا يعني لنا أي شيء وسنلعب المباراة بالجدية نفسها التي واجهنا بها النصرية أو أكثر لأن في منافسة الكأس كلما تتقدم بدور تكون نكهة اللقاء خاصة وتواجد السور في هذا الدور دليل على قوته. كيف ترى هذه المباراة، وهل تتوقع أن نعيش سيناريو مشابها لمباراة ترجي ڤالمة؟ من المنتظر أن تكون المباراة غاية في الصعوبة لأننا سنلاقي فريقا طموحا يسعى إلى تأكيد تواجده في هذا الدور، لذلك علينا توخي الحذر، ونعلم جيدا أن مهمتنا لن تكون سهلة لهذا سنوظف كامل أوراقنا للظفر بورقة التأهل والمرور إلى الدور ربع النهائي وانتظار الفائز من وداد مستغانم واتحاد تلمسان. ستعملون على تأكيد فوزكم الأخير وإعلان العودة القوية للشلف، أليس كذلك؟ أعتقد أنه مهما كانت النتيجة التي سنفوز بها على السور فلن تكون مقياسا لقوتنا، وسنعمل على تأكيد انتصارنا الأخير عندما نلاقي الوصيف شبيبة بجاية نهاية الأسبوع القادم في ملعبه.