جدّد وداد بن طلحة نهاية الأسبوع الماضي العهد مع الانتصارات بعد أن عاد بفوز ثمين من مستغانم على حساب الترجي المحلي بنتيجة (1-0) حمل توقيع الظهير الأيسر آيت حملات في الأنفاس الأخيرة من الشوط الأول، وبالرغم من معطيات اللقاء والغيابات النوعية في صفوف تشكيلة الوداد إلا أن أشبال ياحي سيطروا على مجريات اللعب طيلة 90 دقيقة حيث لم يجد أصحاب الأرض ضالتهم أمام التنظيم المحكم الذي أظهره رفاق القائد دغماني، وبهذا الفوز يمكن التأكيد على أن أصحاب اللونيين الأصفر والأسود وضعوا حدا نهائيا للمهازل التي لاحقتهم منذ بداية مرحلة الإياب وتجاوزوا بامتياز فترة الفراغ الرهيبة التي كادت تعصف بالفريق وهو ما من شأنه أن ينعكس إيجابيا على معنويات التشكيلة للعودة بقوة فيما تبقى من عمر البطولة. الوداد حفظ الدروس جيدا ويبدو أن الوداد حفظ الدروس جيدا من الإخفاقات السابقة التي تمادى فيها أشبال ياحي في تضييع الكثير من النقاط التي بلغت 17 نقطة في عقر الديار وهو ما جعلهم يقبعون في المراتب الأخيرة وهي الوضعية التي لا تعكس إطلاقا وبشهادة الكثير من المتتبعين الإمكانات الحقيقة للاعبين خاصة في ظل التقارب النسبي لمستوى أندية البطولة في هذا الموسم، وانتظر عشاق الوداد إلى غاية المباريات الأخيرة أمام مستغانم للوقوف على الوجه الحقيقي لأبناء ياحي الذين ردوا بطريقتهم على كل الذين راهنوا على سقوطهم الحر في بداية الموسم لاسيما بعد إقدام إدارة دحماني على إحداث ثورة في صفوف التشكيلة وتسريح معظم ركائز الموسم الماضي إلا أنّ إرادة شبان الوداد في صورة بوجنوية، شراڤة وكشيط سترغم الجميع على مراجعة حساباتهم خلال بقية المشوار طالما أنّ الوداد وعقب إطاحته بمنافس قوي وبحجم مستغانم يكون قد أكد على قوته وقدرته على قول كلمته في بطولة الموسم الحالي خاصة إذا كانت الإدارة في مستوى تضحيات اللاعبين وتنجح في احتواء المشاكل. الفوز الثالث خارج الديار وعقب نجاحه في تجاوز عقبة “الحواتة” بالأداء والنتيجة يكون الوداد قد حقّق فوزه الثالث خارج قواعده هذا الموسم والثاني تحت قيادة المدرب حسين ياحي بعد أن سبق له أن فاز في مناسبتين خلال مرحلة الذهاب أمام كل من “لازمو” بنتيجة (2-1) في عهد المدرب يونس إفتسان كما عاد بالزاد كاملا من قسنطينة أمام الشباب المحلي بثنائية نظيفة حملت توقيع نحناح ورابطة، وعليه فإنّ الوداد حصد 12 نقطة خارج قواعده في حين ضيع 17 نقطة في ملعب براقي كما يعتبر الفوز الثالث خلال الموسم الجاري الإنجاز الأول من نوعه في تاريخ الوداد الذي لم يسبق له الفوز سوى في مناسبة واحدة خارج ميدانه طيلة الموسم الماضي وكان ذلك أمام إتحاد بسكرة قبل جولتين عن نهاية الموسم بهدف يتيم حمل توقيع علي موسى. النتيجة الإيجابية الثالثة أمام فريق من الغرب وبانتزاعهم النقاط الثلاث، يكون لاعبو الوداد قد ثأروا بطريقتهم الخاصة من “الحواتة” الذين فازوا عليهم في مباراة الذهاب بنتيجة (1-0) وهي الهزيمة التي أدخلت الوداد في دوامة من المشاكل وعجّلت باستقالة المدرب السابق يونس إفتسان من العارضة الفنية، كما يعد الفوز ثالث نتيجة إيجابية يسجلها رفاق القائد دغماني في بطولة هذا الموسم أمام أندية الغرب بعد “لازمو” والمحمدية، وعلى هذا الأساس يمكن التأكيد أن الوداد تخلّص من شبح أندية الغرب الذي لازمه طيلة الموسم الماضي في انتظار التأكيد نهاية الأسبوع المقبل أمام إتحاد سيدي بلعباس. إستفاقة أندية مؤخرة الترتيب زادت أهمية الإنجاز وتزامن الانتصار الذي عاد به أشبال المدرب حسين ياحي أمسية الجمعة الماضي من مستغانم مع الاستفاقة المحسوسة لأندية مؤخرة الترتيب في الجولتين الأخيرتين، وهو الأمر الذي زاد من قيمة إنجاز مستغانم طالما أن الإخفاق أمام تشكيلة “الحواتة” كان من شأنه أن يعقّد وضعية الفريق في جدول الترتيب ويرمي به في دائرة الحسابات بالنظر إلى فارق النقاط الضئيل الذي لم يتعد أربع نقاط بين الوداد وأول المهدّدين بالسقوط شبيبة سكيكدة ويبقى المطلوب من أشبال ياحي هو تأكيد الفوز في الخرجة المقبلة أمام إتحاد بلعباس والعودة بنقطة التعادل على الأقل للارتقاء في سلم الترتيب أكثر ومغادرة منطقة الخطر بصفة نهاية خصوصا بعدما أقرت الرابطة في اجتماعها الأخير بسقوط فريقين