لم يهضم الدولي المُبعد خالد لموشية قرار حرمانه من المشاركة في المونديال، ومواصلة الحلم الذي بدأه منذ إنطلاقة التصفيات، فالأمر حسب ما أدلى به لموقع “سي. أن. أن” بالعربية إجحاف في حقه، طالما أنه لعب كل اللقاءات التصفوية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2010، “كيف لي أن أشتم المدرب أو أقلّل من أدبي معه إذا ما لم تكن هناك أمور تفقدك صوابك!؟“ “رغم قرار إبعادي إلا ّأنني أحترم سعدان وروراوة وأشكرهما على الدوام” “بالنسبة لي لا يوجد أي إشكال مع لحسن، بل أتمنّى له كل التوفيق في المنتخب“ وفي الأخير يجد نفسه مبعدا بطريقة لم يقدر على تجرعها، خاصة أن لا رئيس الإتحادية ولا المدرب رابح سعدان اتصلا به أو أوضحا له سبب إبعاده، لكنه وضع أسبابا أخرى للقرار، أولها تمهيدي لجلب لاعب راسينغ سانتاندير مهدي لحسن... ما تعليقك على تصريحات روراوة رئيس “الفاف“، الذي أكد فيه بأن لموشية مبعد نهائيا من المنتخب الجزائري؟ في الحقيقة لم يتصل بي لا روراوة ولا المدرب الوطني، رابح سعدان، لأتحدث عن القضية، وكان يتعين عليهما على الأقل أن يتصلا بي أو ألتقيهما في اجتماع أدافع فيه عن نفسي وأشرح الأسباب التي جعلتني أفقد أعصابي قبل مباراة مالي الثانية التي أجريناها في أنغولا لحساب نهائيات كأس أمم أفريقيا. لكن لم يحدث أي شيء، لأطالع عبر وسائل الإعلام أنني مبعد نهائيا عن المنتخب. وكيف استقبلت الخبر؟ بكل صراحة لحد الآن لم أستوعبه، لأنني لا أرى أنني ظلمت أحدا، أو أدرت ظهري للمنتخب، بل في نظري هُمشت ودُفعت إلى المغادرة، لسبب واضح وهو فسح المجال لالتحاق مهدي لحسن لا أكثر ولا أقل. روراوة قال إنك تعديت الخطوط الحمراء وخلقت بلبلة وسط المجموعة، لذا تم طردك؟ لم يطردني أحد، بل أنا من غادرت المعسكر، لأنني لم أقدر على تحمل الوضعية التي كنت أشاهدها في المنتخب. ودعني هنا أوضح أمرا مهما، كيف لي أن أشتم المدرب أو أقلل من أدبي معه، إذا ما لم تكن هناك أمور تفقدك صوابك؟ أنا شخصيا لعبت تقريبا كل لقاءات الأدوار التصفوية المؤهلة إلى المونديال وكأس أمم أفريقيا، تعبت واجتهدت وحاربت من أجل فرض نفسي في المجموعة، إلى درجة سال الدم في مصر، ولعبت لقاء العودة مع المنتخب المصري ورأسي معصوب، وحينما تأهلنا إلى المونديال جميع الناس هتفوا لي وشكروني على الشجاعة الكبيرة التي لعبت بها...ولكن في نهائيات كأس إفريقيا أجد نفسي مبعدا عن التشكيلة من دون أي سبب، ولحظتها يقولون إنني خنت المنتخب، وخلقت بلبلة وسط المجموعة...ألا يتأثر اللاعب ويفقد تركيزه وصوابه؟ وهل لديك مشكلة مع المدرب سعدان أو روراوة أو تصفية حسابات؟ لا لم يسبق لي أن اشتكيت أو تحدثت عن أحد، ورغم أنني سمعت عن إبعادي من المنتخب، إلا أن علاقتي بالرئيس محمد روراوة، والمدرب رابح سعدان، تبقى يسودها الاحترام المتبادل، وأبقى دائما أشكرهما على ثقتهما بي. قلت إن جلب مهدي لحسن، وسط ميدان “راسينغ سانتندار”، هو ما جعل سعدان وروراوة يتخذان قرار إبعادك، هل لديك دليل على ذلك؟ لا يمكنني الإجابة عن هذا السؤال، رغم أنني مقتنع من الأمر ومتأكد منه...الكل في المنتخب يعرف أن عددا من اللاعبين الحاليين رفضوا في البداية التحاق مهدي لحسن بالمنتخب، لكن مع ضغط وسائل الإعلام، وإلحاح سعدان، وإصرار روراوة، لم يستطيعوا رفض التحاق لحسن، ولم يصمدوا واستسلموا في الأخير للأمر الواقع... بالنسبة لي لا يوجد أي إشكال مع لحسن، بل أتمنى له كل التوفيق في المنتخب، وأتمنى له الاندماج السريع ويكون في أحسن مستوى، لأن اللاعب سيحمل ألوان بلدي الجزائر، وعليه أن يكون بقدر الثقة والمسؤولية الملقاة على عاتقه، وأتمنى له ولكل المنتخب التوفيق في التحديات التي تنتظرهم. هل لموشية بصيص من الأمل للعودة إلى المنتخب قبل نهائيات كأس العالم؟ بطبيعة الحال أنا متفائل بالعودة، وأملي كبير طالما أنني لم أتنكر في يوم لنداء الواجب الوطني، ولا للدفاع عن ألوان بلدي، ويبقى كما يقال كل شيء بمكتوب الله. هل ما يزال لموشية يفكر في العودة إلى فرنسا بعد الذي حدث في المنتخب؟ لم يحدث أي شيء في المنتخب يستحق التهويل، بل سوء تفاهم جر المسؤولين لإبعادي عن “الخضر“، وهذا كل ما في الأمر. أما عن فكرة تغيير الأجواء نحو الاحتراف في فرنسا أو بلد عربي آخر، فأكون معك صريحا، في مرحلة التحويلات الشتوية كانت لدي عروض كثيرة من أندية فرنسية تلعب في بطولة الدرجة الأولى، لكن كنت أفضل يومها مواصلة مهمتي مع فريقي وفاق سطيف، وبعد لعب كأس العالم أفصل في وجهتي، لكن بعد الذي حصل سأبقى حتى نهاية الموسم لأرى ما سأفعله. لو نتكلم عن فريقك وفاق سطيف، ما تعليقك على تأهلكم إلى الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال إفريقيا على حساب “الشياطين السود” الكونغولي؟ تأهل في نظري مستحق، عرفنا كيف نقلل الأضرار في لقاء الذهاب، ونخرج بفارق هدف واحد، بعد أن أنهينا اللقاء بنتيجة 3-2. ولكن في لقاء العودة أثبتنا نيتنا في التأهل وسحقنا “الشياطين السود” بثنائية نظيفة أهلتنا للدور الثاني. وكيف ترى مهمة الوفاق في مختلف التحديات التي تنتظركم، سواء البطولة، كأس الجزائر رابطة أبطال أفريقيا؟ هي تحديات كبيرة وكثيرة، فلا تنسى أننا في بداية الموسم لعبنا نهائي كأس الإتحاد الإفريقي وخسرناه أمام الملعب المالي، وبعدها نشطنا نهائي كأس شمال إفريقيا، وفزنا به على الترجي التونسي، لندخل منهكين للبطولة، وبعدد كبير من اللقاءات المتأخرة، لتضاف إلى هذا كأس الجمهورية، ونواصل المهمة برابطة أبطال أفريقيا. ولكن ورغم التحديات الكبيرة التي تنتظرنا إلا أننا متأكدون من شيء واحد، كثافة المنافسة، وكثرة الجبهات تعكس أمرا واحدا، أن فريق وفاق سطيف كبير واللعب معه يزيد من قوة أي لاعب. وهل ستتداركون وضعيتهم في البطولة، مادامت سطيف في المركز الخامس؟ أكيد سوف نتدارك ذلك، لأننا نملك عددا كبيرا من اللقاءات المتخلفة في البطولة، فضلا عن التعداد الذي نملكه والتماسك والانسجام الكبير الذي يعرف به فريقنا، وهذا ما يجعلني متفائلا جدا بالعودة سريعا إلى الواجهة، ومنافسة مولودية الجزائر على لقب البطولة. وشخصيا أعتبر أن البطولة لن تفلت منا مثل ما حدث لنا العام الماضي، بل سنجلب البطولة ونلعب على كل الجبهات برغبة شديدة وحرارة عالية، ونثبت كما قلت في السابق أن سطيف لديها سمعة كبيرة فاقت حدود الجزائر، خاصة أنه فريق حاز على لقب دوري أبطال العرب مرتين متتاليتين. -------- بلحاجي سيُعاين مبولحي الأسبوع القادم علمت “الهداف” من مصادرها أن مدرب حراس المنتخب الوطني حسان بلحاجي سيتنقل إلى العاصمة البلغارية صوفيا الأسبوع القادم من أجل معاينة حارس صلافيا صوفيا وهاب رايس مبولحي، الذي كثُر الحديث عنه في الآونة الأخيرة، وهذا استعدادا لاستدعائه في المواعيد القادمة إن أقنع الطاقم الفني ل”الخضر” بقدرته على حمل الألوان الوطنية. وسبق لبلحاجي أن عاين الحارس الفرانكو-جزائري فابر مؤخرا في فرنسا باعتباره من الحراس الذين تألقوا كثيرا في الدرجة الثانية للدوري الفرنسي. فابر ومبولحي أولوية سعدان بعد المونديال وعلى ضوء هذا، أفادت مصادر مقربة من المنتخب أن سعدان أصبح يولي أهمية قصوى ل فابر ومبولحي من أجل أن يكونا ضمن التعداد. لكن من جهة أخرى أكّدت لنا المصادر ذاتها أن تدعيم “الخضر” بهذا الثنائي لن يكون إلا بعد المونديال القادم بما أن سعدان أصبح قاب قوسين أو أدنى من تحديد القائمة النهائية لحراس المنتخب الجزائري في كأس العالم المقبلة. جلول زهير عاين شاقوري أفادت مصادر مطلعة من المنتخب الوطني، أن زهير جلول مساعد المدرب سعدان يكون قد عاين شاقوري، لاعب شارل لوروا البلجيكي ذو الأصول الجزائرية في إحدى مباريات ناديه في الدوري البلجيكي، خاصة بعد الأصداء الإيجابية التي تناقلتها العديد من الأطراف عن الإمكانات الكبيرة التي يحوزها هذا اللاعب والتي ترشحه ليكون ضمن تعداد المنتخب الوطني في أي لحظة.