أكد اللاعب الدولي الجزائري، ووسط ميدان وفاق سطيف، خالد لموشية أن قرار إبعاده من صفوف المنتخب الجزائري، هو إجحاف في حقه، طالما أنه لعب كل اللقاءات التصوفية المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا وكأس العالم ,2010 وفي الأخير يجد نفسه مبعدا بطريقة لم يقدر على تجرعها، خاصة وأن لا رئيس الاتحادية، محمد روراوة، ولا المدرب سعدان، اتصل به وأوضح له سبب إبعاده. وقال خالد لموشية، الذي تلقى تعليمه الأول في مدرسة ''ليون'' الفرنسية في حوار مطول خص به سي. أن. أن بالعربية، ''سعدان لم يحسن الظن بي، بل وضع ثقته في لاعبين آخرين وتركني مهمشا، من دون أن يقدم لي توضحيات في قضية تركي في كل مرة خارج التعداد، وهذا ما أثار حفيظتي، وفي لحظة غضب لم أدر ما الذي كنت أتلفظ به، وعلى كل حال أطلب اليوم من رئيس الفاف، والشيخ سعدان، أن يراجعوا حساباتهم معي، وأنا أنتظر اتصالا واحدا فقط من أحدهما ستتحدد على إثرها أمور كثيرة وتعود المياه إلى مجاريها''. وأوضح لموشية في رد على أحد الأسئلة المتعلقة بردة فعله لدى تلقيه خبر الإبعاد عن المنتخب الوطني، أنه كان يتعين على كل من راوراوة وسعدان الاتصال أو الاجتماع به، وإعطائه فرصة للدفاع عن نفسه وشرح الأسباب التي جعلته يفقد أعصابه قبل مباراة مالي الثانية التي أجريت بأنغولا لحساب نهائيات كأس أمم إفريقيا، وأضاف قائلا ''لم يحدث أي شيء من هذا القبيل، لأطالع عبر وسائل الإعلام أنني مبعد نهائيا عن المنتخب''. وأضاف، ''لحد الآن لم أستوعب الأمر، لأنني لا أرى أنني ظلمت أحدا، أو أدرت ظهري للمنتخب، بل في نظري هُمشت ودُفعت إلى المغادرة، لسبب واضح وهو فسح المجال لالتحاق مهدي لحسن لا أكثر ولا أقل''. لا وجود لخلافات لي مع سعدان أو راوراوة ونفى خالد تصريحات راوراوة التي أفاد فيها أن لموشية قد تعدى الخطوط الحمراء وخلق بلبلة وسط المجموعة، ما دفع إلى قرار طرده، وصرّح في حواره، ''لم يتم طردي، بل أنا من غادرت المعسكر، كوني لم أقدر على تحمل الوضعية التي كنت أشاهدها في المنتخب. ولعبت تقريبا كل لقاءات الأدوار التصفوية المؤهلة إلى المونديال وكأس أمم إفريقيا، تعبت واجتهدت وحاربت من أجل فرض نفسي في المجموعة، إلى درجة نزفت الدم في مصر، ولعبت لقاء العودة مع المنتخب المصري ورأسي معصوب، وحينما تأهلنا إلى المونديال جميع الناس هتفوا لي وشكروني على الشجاعة الكبيرة التي لعبت بها، ولكن في نهائيات كأس إفريقيا أجد نفسي مبعدا عن التشكيلة من دون أي سبب، ولحظتها يقولون إنني خنت المنتخب، وخلقت بلبلة وسط المجموعة''. كما أكد، عدم وجود أي مشاكل مسبقة بينه وبين سعدان أو راوراوة ولا حتى تصفية حسابات، بقوله، ''لا لم يسبق لي وأن اشتكيت أو تحدثت عن أحد، ورغم أنني سمعت عن إبعادي من المنتخب، إلا أن علاقتي بالرئيس محمد روراوة والمدرب رابح سعدان، يسودها الاحترام المتبادل، وأبقى دائما أشكرهما على ثقتهما بي''. لا زال عندي أمل في العودة وعن وقوف جلب مهدي لحسن، وسط ميدان ''راسينغ سانتاندار''، إلى المنتخب الوطني وراء قرار إبعاده، قال لموشية، ''إنني مقتنع من الأمر ومتأكد منه فالكل يعرف في المنتخب أن عددا من اللاعبين الحاليين رفضوا في البداية التحاق مهدي لحسن بالمنتخب، لكن مع ضغط وسائل الإعلام، وإلحاح سعدان، وإصرار روراوة استسلموا في الأخير للأمر الواقع''. كما نفى وجود أي إشكال له مع لحسن، وقال، ''أتمنى له كل التوفيق في المنتخب، وأتمنى له الاندماج السريع ويكون في أحسن مستوى، لأن اللاعب سيحمل ألوان بلدي الجزائر، وعليه أن يكون بقدر الثقة والمسؤولية الملقاة عليه، وأتمنى له ولكل المنتخب التوفيق في التحديات التي تنتظرهم''. ولا زال لدى لموشية بصيص من الأمل للعودة إلى المنتخب قبل نهائيات كأس العالم، حيث ردّ عن سؤال في هذا السياق بقوله، ''بطبيعة الحال أنا متفائل بالعودة، بل أملي كبير طالما أنني لم أتنكر في يوم لنداء الواجب الوطني، ولا للدفاع عن ألوان بلدي''. ويرى أنه لم يحدث أي شيء في المنتخب يستحق التهويل، بل سوء تفاهم جرّ المسؤولين لإبعاده عن الخضر، وهذا كل ما في الأمر. أما عن فكرة تغيير الأجواء نحو الاحتراف في فرنسا أو بلد عربي آخر، كشف أنه في مرحلة التحويلات الشتوية كانت لديه عروض كثيرة من أندية فرنسية تلعب في بطولة الدرجة الأولى، لكن كان يفضل يومها مواصلة مهمته مع فريقه وفاق سطيف، وبعد لعب كأس العالم سيفصل في وجهته، لكن بعد الذي حصل سيبقى حتى نهاية الموسم قبل أن يقرر. وفاق سطيف سيجلب البطولة هذه السنة ولم يقتصر حديث لموشية في سي. أن. أن بالعربية عن المنتخب الوطني بل تناول في اللقاء فريق وفاق سطيف، وحلل تأهله إلى الدور الثاني من منافسة رابطة أبطال أفريقيا على حساب ''الشياطين السود'' الكونغولي، قائلا، ''التأهل في نظري مستحق، وعرفنا كيف نقلل الأضرار في لقاء الذهاب، ونخرج بفارق هدف واحد، بعد أن أنهينا اللقاء بنتيجة ثلاثة أهداف لهدفين، ولكن في لقاء العودة أثبتنا عن نيتنا في التأهل وسحقنا ''الشياطين السود'' بثنائية نظيفة أهلتنا للدور الثاني''. أما عن التحديات التي يواجهها الوفاق، أضاف، ''فهي تحديات كبيرة وكثيرة، ولا ننسى أننا في بداية الموسم لعبنا نهائي كأس الاتحاد الإفريقي وخسرناها أمام الملعب المالي، وبعدها نشطنا نهائي كأس شمال أفريقيا، وفزنا بها على الترجي التونسي، لندخل منهكين للبطولة، وبعدد كبير من اللقاءات المتأخرة، لتضاف إلى هذا كأس الجمهورية، ونواصل المهمة برابطة أبطال أفريقيا. ولكن ورغم التحديات الكبيرة التي تنتظرنا إلا أننا متأكدون من شيء واحد، كثافة المنافسة، وكثرة الجبهات تعكس أمرا واحدا، فريق وفاق سطيف كبير واللعب معه يزيد من قوة أي لاعب''. وأكد تدارك وفاق سطيف لوضعيته الحالية، معلقا، ''سنتدارك الأمر لأننا نملك عددا كبيرا من اللقاءات المتخلفة في البطولة، فضلا على التعداد الذي نملكه والتماسك والانسجام الكبير الذي يعرف به فريقنا، وهذا ما يجعلني متفائل جدا بالعودة سريعا إلى الواجهة، ومنافسة مولودية الجزائر على لقب البطولة. بل شخصيا أعتبر أن البطولة لن تفلت منا مثلما حدث لنا العام الماضي، وسنجلب البطولة ونلعب على كل الجبهات برغبة شديدة وحرارة عالية، نثبت كما قلت في السابق أن سطيف لديها سمعة كبيرة فاقت حدود الجزائر، خاصة لما نعرف عنه كفريق حاز على لقب دوري أبطال العرب مرتين متتاليتين''.