وضعت قلة المنافسة تشكيلة جمعية الشلف في موقف لا تحسد عليه، سواء حينما كانت في الجزائر أو لما تحولت إلى المغرب لتجري تربصها التحضيري بمركز “ولناس” ببوسكورة. حيث لم يلعب الفريق طيلة شهر ونصف سوى ثلاثة لقاءات ودية (عين الترك، الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبڤة)، وهو الأمر الذي اعتبره الطاقم الفني واللاعبون من بين النقاط السوداء التي عرفها تربص الفريق داخل الوطن وخارجه، الأمر الذي دفع إدارة مدوار إلى طرق كل الأبواب لبرمجة عدد من اللقاءات الودية داخل الوطن، خاصة أنه قبل عودة التشكيلة الشلفية من معسكرها التحضيري، طالب إيغيل مزيان الإدارة ببرمجة مبارتين خلال الفترة القادمة، ليختبر قدرات فريقه. الجميع اشتكى من قلة المنافسة وقد عبر لنا غالبية لاعبي الجمعية سواء قبل انطلاق تربص المغرب أو خلاله، أن النقطة السلبية الوحيدة التي سجلوها هي قلة المباريات الودية التي لم تسمح للفريق باختبار قدراته الفنية والبدنية، وهو نفس ما كشفه عنه الطاقم الفني والمسير. ولم ينجح الفريق في برمجة مباريات ودية خلال التربص خارج الوطن، بسبب تزامن تربص الشلف مع انطلاق البطولة المغربية ما جعل التعداد يشتكي من قلة المنافسة. إيغيل لم يتمكن من الوقوف جيدا على قدرات كل لاعب وقد كشف المدرب الشلفي إيغيل مزيان خلال الحديث الذي جمعه بعدد من مسيري الشلف، أنه لم يستطع الوقوف بشكل دقيق على مدى جاهزية فريقه خلال تربص المغرب بسبب نقص اللقاءات الودية. ورغم أن المباراة الودية الأولى أمام الكوكب المراكشي كانت جيدة وقدم فيها الفريق أداء مقبول، إلا أن ما كان يبحث عنه إيغيل لم يكن فقط لعب المباراة، بل الوقوف بشكل دقيق على قدرات كل لاعب، ولكن قلة اللقاءات الودية جعلته من أكبر المتذمرين من غيابها في التربص. تأثر كثيرا بالانهزام أمام “خريبڤة” رفض المدرب إيغيل مثلما سبق أن أشرنا إليه تقديم أي تصريح، عقب نهاية مباراة فريقه الودية الأخيرة التي أجراها في المغرب أمام نادي خريبڤة، وكانت علامات التأثر بادية على محياه وكأنه خسر لقاء رسميا. وحينما بحثنا عن أسباب ذلك كشفت لنا بعض الأطراف أنه لم يستوعب برمجة اللقاء في حدود منتصف النهار، كما تذمر من الحافلة التي خصصتها إدارة “خريبڤة” لفريقه. فضلا عن هذا فإن اللقاء في حد ذاته لم تستفد منه الشلف لأنها وصلت متعبة إلى الملعب، كما لم يتمكن مدرب الجمعية من تجريب كل عناصره بشكل جيد خلا هذه المباراة الودية. الثلاثي الدولي أحسن من حيث المنافسة لم يشارك ثلاثة لاعبين أساسيين في تربص المغرب بسبب وجودهم مع المنتخب الوطني للمحليين، وهم هداف البطولة هلال سوداني، صانع الألعاب محمد مسعود ووصاحب الرواق الأيسر سمير زازو. ورغم أن إيغيل كان يأمل أن يكون التعداد مكتملا في التربص ليطبق برنامج عمله بشكل جيد، إلا أن ارتباط الثلاثي مع المنتخب المحلي أفرحه لأن سوداني، مسعود وزازو اكتسبوا المنافسة مع الخضر، ما سيجعلهم يدخلون مباشرة مع الفريق عند العودة من السودان. بن طوشة :”قلة المنافسة لن تعيقنا” صرح وسط ميدان الجمعية معمر بن طوشة، أن نقص المنافسة هو نقطة التربص السوداء الوحيدة، طالما أن الفريق لم تتح له الفرصة للكشف عن قوته، والشبان لم يؤكدوا أحقيتهم بالدفاع وحمل ألوان الفريق، وأضاف :«لا يمكن إغفال دور اللقاءات الودية في تطوير اللاعب لقدراته الفنية والبدنية، والنظام الذي يريده المدرب أن يرسخه في الفريق، ولهذا أؤكد أننا عانينا من مشكل واحد خلال التربص وهو قلة المنافسة. لكن بما أن المجموعة لم تتغير ولازال كل لاعب يرغب في البروز، فإن نقص المنافسة لن يقف عائقا في وجهنا”. جديات: “رغبتنا في البروز لن تحطمها قلة المنافسة” أما مولود جديات فقال عن قلة اللقاءات الودية: “لعب ثلاث لقاءات ودية فقط في ظرف شهر ونصف يعتبر قليلا جدا على فريق يريد اللعب على الأدوار الأولى، وتأكيد قوته ورغبته في البروز. وعلى كل حال سنتخطى هذا الجانب بشكل سهل لأن المهم هو محافظة الفريق على روح المجموعة، والتي سنستطيع من خلالها تجاوز عائق نقص المنافسة، لأن رغبتنا في البروز لن تحطمها أو تضعفها قلة المنافسة”. ------------------------------ زاوي: “لو نلعب مواجهتين وديتين فسنظهر بوجه أفضل من مرحلة الذهاب” على اعتبار أنك أقدم عنصر في التشكيلة الشلفية، كيف تقيّم لنا تربص الجمعية في المغرب؟ التربص جرى في ظروف جيدة ووسط أجواء عائلية مميزة سواء من حيث تطبيق العمل أو التعليمات التي كان يقدمها لنا المدرب إيغيل مزيان، فضلا على هذا فإننا لم نتهاون في تأدية واجبنا وتحسين قدراتنا الفنية والبدنية رغبة منا في تدارك النقائص التي كنا نشتكي منها. لاحظنا في العديد من الحصص التدريبية أنك تخضع لعمل إضافي بعد نهايتها، فما هو هدفك من ذلك؟ كما تعرفون فإنني لم أجر مع زملائي حينما استأنفوا التدريبات في الشلف عددا كبيرا من الحصص التدريبية، لهذا بعد أن تنقلنا للتربص في المغرب قررت أن أجتهد وأضاعف عملي لأصل إلى المستوى نفسه الذي يتمتع به رفقائي، لهذا السبب بقيت لفترة من الوقت أحضّر وأقوم بعمل إضافي. ما هي النقاط السلبية والإيجابية التي سجلتها في التربص؟ من بين أهم النقاط السلبية التي كانت لنا في التربص هي قلة اللقاءات الودية، حيث لم نجر منذ تاريخ 31 ديسمبر سوى ثلاثة لقاءات، وفي نظري أننا لم نلعب سوى اثنين كانا أمام الكوكب المراكشي وأولمبيك خريبڤة، لهذا فإنني أرى أن قلة اللقاءات الودية هي النقطة السوداء التي سجلناها في التربص. وما هي النقاط الإيجابية؟ من إيجابيات التربص أنه جرى في ظروف جيدة وكل لاعب طبّق بشكل دقيق التعليمات والتوجيهات التي قدمها لنا المدرب، فضلا على هذا فإن الأجواء وسط الفريق كانت مميزة وسادتها حيوية وروح رياضية عالية بين الجميع، تبقى فقط النقطة التي أشرتم لها حينما اشتبك لفظيا اللاعبان علي حاجي ومحمد رابح، لكن ما حدث كان عبارة عن تنافس رياضي ولم يُخرج التربص عن إطاره الرياضي بل سرعان ما عادت المياه إلى مجاريها وعلاقة اللاعبين ممتازة حاليا. قلت إن المنافسة كانت هي النقطة السوداء، فهل يمكنك التوضيح أكثر؟ بالفعل هي ناقصة بعض الشيء لأننا لو لعبنا عددا كبيرا من اللقاءات الودية لكانت الفرصة مواتية للشبان لإبراز مواهبهم والتأكيد للمدرب أنه في وسعه الاعتماد عليهم، مثلما كان عليه الحال في مباراة سطيف التي أثبت فيها البدلاء أنهم قادرون على تشريف ثقته، لكن بمباراتين فقط يصعب على المدرب معرفة تحسّن قدرات الفريق، لهذا كنا نأمل أن نلعب أربعة لقاءات لنكتشف فيها معالمنا على أرضية الميدان. هناك احتمال أن تلعبوا مباراتين وديتين قبل مواجهة إتحاد العاصمة، هل برأيك ستكونان كافيتين للتحضير بشكل جيد؟ أتمنى ذلك لأن الفترة التي تفصلنا عن مباراة إتحاد العاصمة كافية لبرمجة عدد من اللقاءات الودية تسمح لنا بكسب منافسة في الأرجل والحفاظ على لياقتنا وتحقيق انسجام أفضل، كما بودي أن أضيف شيئا هام هنا. ما هو؟ أعتبر أن الشخص الذي قرر إيقاف البطولة لمدة شهر سعى من أجل تحطيم فريقنا لأننا كنا أكبر الضحايا حيث لم نلعب لمدة شهرين على اعتبار أننا توقفنا يوم 31 ديسمبر وسنعلب أول مباراة يوم الفاتح مارس، لكننا سنتحدى كل الظروف من أجل تدارك هذه النقائص وتحدي الجميع خاصة أننا سنلعب بعدها سبت وثلاثاء، وأتمنى أن تكون لنا الفرصة كافية لنستعيد أجواء المنافسة ونلعب ونقدم أداء مقبولا ونحقق نتائج أفضل. ما هي الأمور التي لفتت انتباهك في تربصكم بالمغرب؟ الشيء الذي أعجبني أن التشكيلة كبرت كثيرا مقارنة بالمستوى الذي كنا عليه في وقت سابق، فضلا على الاحترام المتبادل بين عناصر الفريق، المنافسة نظيفة وتوجد أجواء مميزة في وسط التشكيلة إلى درجة أننا لم نشعر بالملل في التربص، فضلا على هذا فإنّ كل لاعب كان يطبّق توجيهات المدرب بشكل جيد ويوحي بأن الرغبة في البروز والتألق حاضرة من كل لاعب. لو نتكلم عن تصرفك أمام نادي خريبڤة، ماذا تقول عنه؟ في الحقيقة أنا لم أعتد على أي لاعب في مباراة خريبڤة بل زميلي ملولي هو من تلاسن مع قائد أولمبيك خريبڤة وكاد أن يدخل معه في اشتباكات بالأيدي لولا تدخلي رفقة الحكم لفك النزاع، بل الحكم كاد أن يطرد اللاعبين لكن بعد حديثي معه فقد ترك المباراة تلعب. هل في نظرك الفريق جاهز ليعود إلى المنافسة وكيف ترى مباراتكم القادمة أمام إتحاد العاصمة؟ إذا تكلمنا عن الجاهزية من الناحيتين البدنية والفنية فالفريق على أتم الاستعداد والجاهزية ليس فقط لمباراة إتحاد العاصمة بل لكل المباريات التي تنتظرنا، لكن يجب علينا ألا نتسرّع ونضبط أمورنا بشكل أدق وأفضل، لأنه في انتظارنا أسبوعين على ما أعتقد أتمنى أن نجد فريقين لنواجههما وديا قبل أن نعود إلى المنافسة، وفيما يخص مباراة إتحاد العاصمة أتمنى أن يستعيد كل لاعب كامل إمكاناته ونؤكد ما حققناه لحد الآن من نتائج في البطولة. أنت تتابع بشكل دقيق مشوار المنتخب المحلي في السودان، كيف تعلق عليه وهل لديك ملاحظات على أداء المنتخب؟ أعتقد أن المنتخب يؤدي مشوارا نجاحا وبخطوات جيدة ورزينة لتحقيق أهدافه والوصول إلى مستوى أحسن، كما أنه نجح في تخطي الدور الأول وأهنئ جميع اللاعبين على ما قدموه، كما لا يجب إغفال أنّ عددا كبيرا من اللاعبين هذه تجربتهم الإفريقية الأولى وما عدا العيفاوي وخالد لموشية فالبقية كلهم جدد، وما يجب التركيز عليه حاليا هو أن يضاعف اللاعبون عملهم ويكون تركيزهم في اللقاءات القادمة شديدا، كما أوجه نصيحة ل بن شيخة وأدعوه لإشراك لاعبين اثنين في وسط الميدان الدفاعي يكونان صاحبي خبرة، طبعا يضع لموشية وإلى جانبه لاعب ثان يكون مسترجعا وصاحب خبرة وكفاءة عالية ويترك مسعود يشغل منصب صانع ألعاب، وحينها سيكون أداء المنتخب أحسن والفرص ستكون كثيرة لفريقنا الوطني لتحقيق نتائج أحسن في الأدوار القادمة. مداح وبن طيب رفقة المنتخب العسكري بعد عودة التشكيلة الشلفية من معسكرها التحضيري الذي أجرته في المغرب على امتداد 13 يوما، قرر اللاعبان نجيب مداح وإسماعيل بن طيب الركون لراحة قصيرة قبل التنقل إلى الثكنة العسكرية ببن عكنون من أجل الدخول في تربص مع المنتخب العسكري أشارت بعض الأطراف إلى أنه سيجري في جمهورية التشيك، وذلك استعدادا لنهائيات كأس العالم العسكرية التي ستجري الصائفة القادمة في البرازيل. ... ويحضّران لمونديال البرازيل كما ستدخل تحضيرات زملاء مداح مع المدرب مصطفى هدان مرحلة هامة، حيث سيشارك المنتخب العسكري في دورات تحضيرية خارج الوطن استعدادا لنهائية كأس العالم العسكرية. إيغيل رحّب بفكرة تحول لاعبيه للمونديال وأكد لنا إسماعيل بن طيب أنّ المدرب إيغيل مزيان فرح باستدعاء اللاعب إلى المنتخي العسكري وحثه على بذل جهود إضافية ليشرف الثقة التي وضعت فيه، كما أن فرصة مشاركته في نهائيات كأس العالم بالبرازيل ستخدمه كثيرا في مشواره الكروي وستمنحه خبرة إضافية، والأمر نفسه مع الحارس نجيب مداح الذي ما يزال يصارع مع التشكيلة الشلفية لمنافسة الحارسين قوادري وغالم على مكانة أساسية في الفريق. الشلف تطلب مواجهة “السكاف” يوم الجمعة كشفت مصادر مقربة من إدارة الجمعية أن هذه الأخيرة تقدمت مساء أمس بطلب إلى نظيرتها في صفاء الخميس لبرمجة مباراة ودية بين الفريقين يوم الجمعة القادم، لكن ذلك يبدو مستبعدا لأن “السكاف” مرتبطة بلقاء في البطولة، والأمر نفسه قامت به إدارة مدوار مع جيل عين الدفلى المتربع على ريادة ترتيب بطولة ما بين الرابطات. التشكيلة تعود إلى التدريبات اليوم تعود التشكيلة الشلفية اليوم ابتداء من الساعة السادسة مساء إلى أجواء التدريبات على ملعب محمد بومزراڤ، وذلك بعد استفادتها من راحة دامت يومين عقب عودتها من التربص المغلق الذي أجرته في الدارالبيضاء ودام من 31 جانفي إلى غاية 13 فيفري. حصتان تدريبيتان غدا ودائما فيما يخص البرنامج الذي وضعه إيغيل وطاقمه الفني فإن التشكيلة ستخوض حصتين تدريبيتين غدا الخميس، الأولى صباحية ستخصص لتقوية العضلات داخل القاعة والثانية مسائية سيركز فيها المدرب على الجانب التكتيكي وستجري بملعب محمد بومزراڤ. المنافسة تشتد ولا أحد متأكد من ضمان مكانته الأساسية “أنا لا اعترف بالأسماء، ليس هناك لاعب أساسي وآخر بديل ومن يريد أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية عليه إقناعي في التدريبات“ هكذا أجابنا مدرب جمعية الشلف مزيان ايغيل، مباشرة بعد نهاية المباراة الودية التي لعبها الفريق أمام شباب عين الترك. والتي كانت ختام تربص الشلف عندما سألناه عن سبب اعتماده على التشكيلة الأساسية في البداية، مع إشراك العناصر البديلة في الشوط الثاني. والأكيد أن المدرب قد قال هذا الكلام في العديد من المرات للاعبيه، ما يعني أن سيناريو المرحلة السابقة من البطولة عندما اعتمد ايغيل تقريبا على نفس التشكيلة قد لا يتكرر هذه المرة، خاصة أن رغبة الجميع في اللعب والتألق أصبحت كبيرة، ناهيك عن أن استقدام الشاب آيت طاهر وانضمام الكامروني بياڤا بوول إلى التعداد سيشعل المنافسة على المناصب في الهجوم، بعد أن كان الصراع مقتصرا على لاعبي خط الوسط. ليكون الدفاع عن ألوان الفريق للأجدر والأحق، وهو الكلام الذي يعني بالخصوص خطي الوسط والهجوم أين أصبحت المنافسة على المناصب شديدة بين اللاعبين، فلا أحد منهم ضمن مكانته بصفة رسمية. تألق ناصري في المغرب يزيد المنافسة في الهجوم يمثل خط وسط الجمعية القوة الضاربة للفريق، بما أنه يضم أسماء معروفة ليس في الشلف فحسب بل على المستوى الوطني، حيث نجد مسعود، جديات، عبد السلام، بن طوشة وزاوش إضافة إلى محمد رابح وغربي. ليبقى الأكيد أن تحديد العناصر المشكلة لهذا الخط في اللقاءات الرسمية، سيكون تحديا من نوع خاص بالنسبة للمدرب ايغيل، الذي أكد أنه سيمنح الجميع الفرصة من بينهم الشاب ناصري، الذي يرى الكثير أنه غير محظوظ بتواجده في منافسة العديد من الكوادر، لكن تألقه في الخرجتين الوديتين أمام الكوكب المراكشي وأولمبيك الخريبڤة خلال تربص المغرب يجعل المدرب مرغما على منحه الفرصة للعب في اللقاءات الرسمية رغم صغر سنه، ما سيجعل المنافسة تشتد لا محالة بين اللاعبين من أجل الظفر بمكانة أساسية بداية من أول لقاء ستلعبه الجمعية في إطار البطولة الوطنية. وإذا كان المدرب قد اعتمد في الخرجات الرسمية الأخير على الثنائي محمد رابح وزاوش في الوسط الدفاعي، فإن عودة المخضرم عبد السلام من الإصابة والمتألق صبري غربي اللذان شغلا المنصبين عند بداية المنافسة، إضافة إلى تواجد الشاب خير الدين سلامة وبن طوشة في لياقة عالية جدا، تجعل المتتبع يطرح أكثر من علامة استفهام عن هوية الثنائي، الذي ستوكل له مهمة اللعب في الوسط الدفاعي. ناصري: “لست قلقا وسأعمل المستحيل لإقناع المدرب“ وأكد ناصري الشريف خريج مدرسة الجمعية أنه سيعمل المستحيل لإقناع المدرب إيغيل، وأضاف: “لست قلقا على الإطلاق بما أنه موسمي الأول في صنف الأكابر، لكن هذا لا يعني أنني سأبقى مكتوف الأيدي أتفرج على ما يصنعه زملائي، حيث سأواصل العمل والظهور بنفس الوجه الذي ظهرت به خلال التربص الأخير، وأثبت أحقيتي بفرصة اللعب مع الفريق“. سوڤار: “أعمل بجدية كبيرة للحفاظ على مكانتي الأساسية“ أما سوڤار فصرح قائلا: “أعرف جيدا أن ضمان المكانة الأساسية، لن يكون سهلا في ظل تواجد كل هذه الأسماء المعروفة في الجمعية، حيث أصبح هم الجميع اللعب والأكيد أن المنافسة ستكون في صالحنا نحن اللاعبين، للعمل وبذل المزيد من الجهد رغم أنني كنت واحدا من العناصر التي اعتمد عليها المدرب، مع التعداد الأساسي في اللقاءات السابقة. هذا الأمر جعلني أشعر بمسؤولية أكبر خاصة أنني أصبحت مطالبا بضرورة تطوير امكاناتي أكثر لتأكيد أحقيتي بالمكانة الأساسية، لأن هناك أسماء تريد هي الأخرى اللعب. وحتى إن اعتمد علي المدرب من قبل في الهجوم، فإنه بإمكاني النشاط في الوسط، المهم أنا على أتم الاستعداد لتقديم الأشياء الإضافية للفريق وما أتمناه فقط هو التوفيق“. بياڤا: “الأكيد أن الشلف ستكون أفضل هذا الموسم “ في حين قال بياڤا: “أعتقد أن الحديث عن ضمان المكانة الأساسية سابق لأوانه بعض الشيء، ويجب علينا التركيز على العمل أكثر بما أن المرحلة التي تسبق استئناف المنافسة أكثر من مهمة، لأن المدرب سيقف على الامكانات الحقيقية ويتأكد من الوجه الذي أظهره كل لاعب في تربص المغرب الأخير. أعرف جيدا أن اختيار اللاعبين الأساسيين مهمة المدرب الرئيسي، وما علينا نحن اللاعبين إلا قبول قراراته، خصوصا أنه أكد في أكثر من مناسبة أنه لا يعترف بالأسماء، وما يهمه هو الاعتماد على الأكثر جاهزية. الكثير من المتتبعين أكدوا لي أنني كنت في المستوى في الخرجتين الوديتين، وسأسعى لتقديم الأفضل وحجز مكانة أساسية. وبالنظر إلى التعداد الحالي للفريق، أستطيع التأكيد أن الشلف ستقول كلمتها في بطولة هذا الموسم“. آيت طاهر: “قدمت إلى الشلف من اجل اللعب والمنافسة لا تخيفني“ ومن جهته صرح آيت طاهر: “صحيح أنني قدمت إلى الشلف متأخرا ولم أتدرب كثيرا مع الفريق قبل التنقل إلى المغرب، لكن المهم أنني سجلت تواجدي مع التعداد في التربص المغلق بالمغرب. منذ التحاقي بالشلف وأنا أعمل المستحيل لأجل تدارك ما فاتني خاصة أنني أشعر بثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي باللعب في جمعية الشلف، الذي أصبح يضم خيرة اللاعبين. أسعى لبعث مشواري من جديد وطي صفحة الاتحاد كلية، وهذا بعد العمل على الظفر بالمكانة الأساسية في الفريق، وأنا في الشلف من أجل ذلك بما أن المنافسة لا تخيفني إطلاقا خاصة أنني أثق في إمكاناتي“. “تأقلمت سريعا مع أجواء الجمعية“ واستطرد آيت طاهر قائلا: “بالنظر إلى الأجواء المميزة التي عشناها خلال تربص المغرب، يمكنني القول إن كل الأمور تبشر بالخير، وقد تأقلمت سريعا مع أجواء الفريق، ولم أوافق على الالتحاق بالجمعية إلا بعدما تأكدت أنها الفريق الوحيد الذي سيسمح لي ببعث مشواري خاصة مع وجود المدرب ايغيل، وسأسعى لأقدم الإضافة المنتظرة مني”. بن شوية: “مستوى اللاعبين أصبح متقاربا جدا“ أما المدرب الثاني في الفريق بن شوية، فقد صرح لنا بعد مرور شهر كامل من العمل، الذي كان التركيز فيه على الجانب البدني في البداية، أن مستوى اللاعبين على أحسن مايرام ولياقتهم في تحسن مستمر مع مرور الأيام، حيث قال: “خلال المباراة الودية الأخيرة التي لعبناها أمام أولمبيك الخريبڤة لاحظنا أن اللاعبين أظهروا من الناحية البدنية وجها أفضل بكثير من الذي أظهروه أمام الكوكب المراكشي، رغم تعب السفر وبرمجة المباراة في توقيت غير مناسب تماما، وذلك بعد العمل الكبير الذي قمنا به في الأسبوع الأخير من التربص. مستوى اللاعبين أصبح متقاربا جدا، ورغم ذلك سنواصل العمل في الأسبوعين القادمين لوضع آخر اللمسات على التشكيلة حتى يكون الجميع على استعداد تام عند العودة إلى المنافسة”. “الأجواء المميزة جعلت المنافسة تنطلق من الآن واستطرد بن شوية قائلا: “الأجواء المميزة بين اللاعبين سواء القدامى أو الجدد، أهم عامل جعل اللاعبين يقاومون حجم التحضيرات المخصصة للجانب البدني، فرغم مشقة العمل إلا أن الجميع تحمل بشجاعة، بدليل أن اللاعبين كانوا يسارعون إلى الحصص المخصصة للركض، هذا الأمر ساعد الجميع على تخطي مرحلة الاستعداد البدني بامتياز“. الطاقم الفني مرتاح لغياب الإصابات إلى جانب الانضباط في العمل والأجواء المميزة، هناك عامل آخر مهم جعل تربص الدارالبيضاء يعرف انطلاقة مميزة ويجري في ظروف جيدة هو غياب الإصابات وسط تعداد الفريق. حيث تدرب الفريق بكامل عناصره (23 لاعبا دون احتساب ثلاثي المنتخب الوطني) ولم يتعرض أي لاعب للإصابة، الأمر الذي يوفر كامل الحلول للمدرب ايغيل، حيث أكد لنا المدرب الثاني بن شوية أن التربص سار وفق ما كان يتمناه الجميع خصوصا من الناحية الصحية للاعبين، لأن الفريق مقبل على بداية المنافسة وهو بحاجة ماسة إلى كل لاعبيه.