ندّدت إدارة شباب قسنطينة بالقرار الذي اتخذته الرابطة أول أمس فيما يخص لقاء الفريق أمام مولودية باتنة، وهو القرار القاضي بخسارة الفريقين للقاء ومعاقبة كل واحد منهما ب 4 مقابلات بدون جمهور مع غرامة مالية قدرت ب 15 مليون سنتيم، كما وصفت ما حدث ب “الحڤرة”. سرعة اتخاذ القرار تؤكد وجود مؤامرة وما حيّر الإدارة هي السرعة التي صدر بها القرار حيث أنّ المقابلة كانت مقررة يوم الجمعة والقرار تم اتخاذه صباح يوم الأحد، وتساءل المسيرون عن سر الفصل في القضية خلال 24 ساعة على اعتبار أنّ يوم الجمعة كان يوم مقابلة ويوم السبت أرسلت تقارير اللقاء للرابطة، وهو ما يعني حسبهم أنّ الرابطة لم تول اهتماما للإثباتات التي أرسلتها الإدارة وكذا اللقطات التي تم بثها في حصة “الأحد الرياضي“ وأظهرت حسب مسيري الشباب أنّ أنصار مولودية باتنة كانوا أول من اقتحم أرضية الميدان واستفزوا أنصار الشباب. الرابطة طبّقت المادة 73 ونست أنّ غياب الأمن يبطلها ويؤكد مسيرو شباب قسنطينة أنّ الرابطة استندت في قرارها على المادة 73 لكنها نسيت –حسبهم- أنّ الحكم رفض إجراء المقابلة بسبب نقص الأمن، معتبرين أنه في هذه الحالة لا يمكن أن تُطبَّق المادة 73 التي تنص على أنّ اقتحام الأنصار للميدان مما يتسبب في عدم إكمال المقابلة أو عدم إجرائها يعرّض الفريق إلى عقوبة خسارة اللقاء و4 مقابلات بدون جمهور زائد غرامة مالية، مشدّدين على أنّ لقاء الشباب أمام مولودية باتنة لم يجر بسبب نقص الأمن مستندين إلى تصريحات رئيس لجنة التحكيم لاكارن في برنامج “الأحد الرياضي“. القرار تم اتخاذه الأحد صباحا من السعودية ويرى مسيرو الشباب أنّ القرار تم اتخاذه صباح الأحد الماضي بتزكية من رئيس الاتحادية روراوة المتواجد بالسعودية، معتبرين أنّ وجود روراوة بعيدا عن البلاد كان سببا في عدم درايته بحيثيات القضية، وشدّدوا على أنّ الرجل الأول في الكرة الجزائرية لو كان في أرض الوطن لكان القرار مختلفا. الإدارة صرّحت أنها ستتقبل أي قرار لكن ليس بهذه القسوة وحسب المسيرين فإنّ بو الحبيب لما صرّح بأن الإدارة تثق في المسؤولين على شؤون كرة القدم في البلاد وستتقبل أي قرار يصدر من الرابطة لم يكن يتوقع أن يكون القرار بهذه القسوة، مؤكدين على أنّ الرابطة لم تول اهتماما لتفاصيل القضية مما يؤكد –حسبهم- وجود أطراف خفية كانت تخطط لذلك. محاربة العنف ليست على حساب الشباب وأضاف المسيرون أنّ السياسة التي تعتمد عليها الرابطة الوطنية من أجل محاربة العنف في الملاعب يجب أن لا تكون على حساب شباب قسنطينة الذي يعتبر أنصاره الأحسن وطنيا بدليل شهادة الوزير جيار خلال زيارته إلى قسنطينة من أجل تفقد المنشآت الرياضية. المسيّرون يستغربون معاقبة الفريقين ويستغرب مسيرو الشباب إقدام الرابطة على معاقبة الفريقين واعتبار أنّ أنصارهما تسبّبوا في عدم إجراء المقابلة، مؤكدين أنه في هذه الحالات يكون هناك فعل ورد الفعل لكن الرابطة اعتبرت ما قام به الطرفان بمثابة فعل، لذلك تساءلوا العن المعايير التي اعتمدت عليها الرابطة قبل اتخاذ قرار العقوبة. شباب باتنة أكبر المستفيدين ونظرا للرزنامة المتبقية من البطولة فإن شباب باتنة سيكون أكبر المستفيدين من قرار الرابطة الذي سيسمح لهم باللعب مرتين خارج الديار بدون جمهور، والغريب في الأمر أنّ رئيس “الكاب“ نزار كان أول من علم بالعقوبات التي سلطتها الرابطة على شباب قسنطينة ومولودية باتنة رغم أنّ فريقه لا دخل له بالموضوع، وهو ما يؤكد حسب مسيري الشباب وجود أمر غير طبيعي وأيادي خفية وراء كل ذلك، حيث أكدت لنا بعض المصادر وجود أشخاص في الرابطة متواطئين مع نزار خاصة أنه كان يعلم بالقرار قبل إصداره. الإدارة ستطعن في قرار الرابطة وعقدت إدارة الشباب اجتماعا طارئا من أجل إعداد تقرير مفصّل استعدادا لتقديم طعن في العقوبات المسلطة على الفريق، لذلك فإنّ الأنصار يعوّلون على بوالحبيب من أجل تخفيف العقوبة على الأقل. الأنصار يعبّرون عن غضبهم من الرابطة من جهتهم اتصل بنا العديد من الأنصار أول أمس وأمس من أجل التأكد من صحة الخبر وعبّروا عن غضبهم وندّدوا كثيرا بقرار الرابطة واتهموها بالعمل من أجل صعود فرق من العاصمة وتحطيم شباب قسنطينة، كما هدّدوا بتصعيد الأمور والذهاب بعيدا في هذه القضية. إدارة الشباب تلقت ضربة موجعة المتتبع لشباب قسنطينة هدا الموسم يعرف أنّ الإدارة كانت تعوّل كثيرا على أنصارها لتسديد منح اللاعبين من خلال مداخيل المباريات، وبالتالي فإنّ قرار اللعب دون جمهور لا يخدمها لأنّ الفريق سيلعب 4 مقابلات ومصير الصعود لازال لم يُحسم وكل الفرق التي ستأتي إلى قسنطينة ستلعب بأكثر راحة، لذلك على الإدارة التحرك من أجل إيجاد حلول لهذه القضية خاصة أنّ الفريق مقبل على لعب أربع مقابلات صعبة في ميدانه أمام إتحاد بلعباس، سريع المحمدية، مولودية قسنطينة وشباب باتنة. 4 مقابلات دون جمهور يعني نقص مليار من المداخيل على الأقل وبعملية حسابية بسيطة نتأكد بأنّ الإدارة ستُحرم من مليار سنتيم على الأقل من المداخيل في أربع مقابلات، وهو المبلغ الذي كان سيكون له دور في مساعدة الفريق ماديا ولو بتسديد بعض المنح ومستحقات اللاعبين الشهرية، مما سيؤزّم الوضع على الإدارة التي هي في غنى عن ذلك في ظل غياب مصادر تمويل منذ بداية الموسم. الإدارة مطالبة بإيجاد حل لنقص مصادر التمويل وفي ظل كل المعطيات المتوفرة على الإدارة أن تعمل جاهدة لإيجاد مصادر تمويل أخرى من أجل تغطية الفراغ الذي سيتركه غياب مداخيل الملعب في أربع مقابلات، ومن بين الحلول التي تفكر فيها الإدارة إنجاز أشياء رمزية تتعلق بالنادي وبيعها للأنصار بثمن رمزي من أجل مساعدة الفريق. للإشارة فإنّ الإدارة سبق أن طرحت أقمصة اللاعبين وأشياء أخرى تتعلق بالنادي للبيع في مقر النادي المتواجد في طريق سطيف. بو الحبيب: “أعوّل على نزاهة المسؤولين في دراسة الطعن” وفي رد أولّي على العقوبة المسلطة على الفريق عبّر بو الحبيب عن غضبه من قرار الرابطة واعتبره تعسفيا، وأكد أنه يعوّل كثيرا على نزاهة المسؤولين عن كرة القدم في البلاد في دراسة قرار الطعن الذي تقدمت به الإدارة وليأخذوا بعين الاعتبار الأدلة التي قدّموها لهم، وأنه ينتظر الرد عليها في أقرب وقت من أجل عدم تطوّر الأحداث. بوخزرة: “أطالب المسؤولين بالاستناد إلى الفيديوهات” من جهته عبّر العضو الفعال في الشركة أحمد بوخزرة عن غضبه مما سماه بالقرار المبالغ فيه، وأضاف أنّ إدارة الشباب سبق أن أعلنت تقبّلها لأي قرار لكن ليس لعب 4 مقابلات بدون جمهور، وأرجع بوخزرة عدم إجراء المقابلة إلى غياب الأمن وطالب المسؤولين في الرابطة بالاستناد إلى الفيديوهات التي تم تصويرها من أجل التأكد من صحة كلامه. الطاقم الفني أمام تحد كبير من جهته سيكون الطاقم الفني أمام تحد كبير خاصة أنه سيكون محروما من اللاعب رقم 12 وهو الجمهور الذي سبق أن نوّه به الهادي خزار في العديد من المرات، وعليه فإنّ الطاقم الفني مجبر على القيام بدور كبير خاصة من الناحية النفسية من أجل تحفيز اللاعبين. اللاعبون تحت وقع الصدمة أمّا اللاعبون فقد عبّر العديد منهم عن غضبهم من قرار الرابطة الذي سيحرمهم من اللعب أمام جمهورهم في أربع مقابلات، وأكدوا أنه على الرابطة إعادة النظر في هذه القضية التي اعتبروها قاسية، وقالوا إنهم لم يتوقعوا مثل هذه العقوبة خاصة أنّ الفريق يسير في الطريق الصحيح وأنّ المباريات بدون جمهور لا طعم لها. لكن القرار سيزيدهم عزيمة وإصرارا ورغم أنّ اللاعبين لم يهضموا قرار الرابطة إلا أنهم قرّروا أن يرفعوا التحدي من أجل أنصارهم وسيعملون المستحيل من أجل إسعادهم وسيضاعفون جهودهم ليكونوا عند حسن ظنهم، وأضافوا أنهم سيحافظون على صدارتهم من أجل تحقيق الصعود إلى الرابطة الأولى وتأكيد تمسّكهم ب “السنافر“. هيبة ملعب حملاوي يجب أن تبقى ورغم أنّ كل الظروف والمعطيات ليست في مصلحة الشباب إلا أنّ اللاعبين والطاقم الفني مجبرون على الحفاظ على هيبة ملعب الشهيد حملاوي والفوز بكل اللقاءات التي ستجري فيه، وذلك من أجل تحقيق الهدف المنشود وهو الصعود الذي أصبح صعب المنال لكن ليس مستحيلا. تدريبات أمس بالدقسي واليوم بملحق حملاوي رغم القرارات التي اتخذتها الرابطة في حق الشباب إلا أن الفريق سيواصل عمله بكل جدية، لذلك قرر الطاقم الفني مواصلة التدريبات بمعدل حصة كل يوم وبرمج تدريبات أمس بملعب الدقسي على أن يتدرب الفريق اليوم بملحق ملعب حملاوي. زميت عاد على التدريبات أمس استأنف اللاعب زبير زميت التدريبات أمس بشكل عادي، وذلك بعد عودته من العاصمة التي تنقل إليها على جناح السرعة أول أمس لزيارة والده المريض. الحكم زروقي في قفص الاتهام أرجع العديد من الأنصار العقوبة المسلّطة على الفريق إلى الحكم زروقي، متسائلين عن الملاحظات التي دوّنها في تقريره رغم أنه دوّن على ورقة اللقاء اقتحام أنصار الفريقين للملعب. انتماؤه لمدينة بلعباس يؤكد ذلك ويرى عدد من الأنصار أنّ تقرير الحكم لم يكن نزيها لأنه من ولاية سيدي بلعباس التي لها فريق ينافس من أجل الصعود ويحتل المرتبة الثالثة، وأنّ الحكم زروقي تواطأ –حسبهم- مع مسيري إتحاد بلعباس لمصلحة هذا الفريق. إتحاد بلعباس سيتنقل لمواجهة “سي. أس. سي” و”البوبية” وترى بعض الأطراف أنّ إتحاد بلعباس هو المستفيد من كل هده العقوبات لأنه سيلعب مقابلتين خارج ميدانه دون جمهور مما سيسهّل عليه المأمورية في تحقيق نتيجتين إيجابيتين. ياسف: “قرار الرابطة سيحفّزنا أكثر من أجل إسعاد أنصارنا المظلومين“ ما رأيك في الأحداث التي وقعت في باتنة بمناسبة اللقاء الذي كان مقررا أمام المولودية المحلية؟ صراحة نتأسف على تلك الأحداث التي وقعت في المدرجات والتي كان ضحيتها أنصارنا الذين تنقلوا معنا بنية مساعدة الفريق لا غير كما جرت عليه العادة في كل المقابلات السابقة، ولحسن الحظ أنّ اللقاء لم يجر من أجل الحفاظ على سلامة الأنصار رغم أنّ هناك بعض الجرحى على حسب معلوماتي. ما تعليقك على تصريحات بعض اللاعبين من “البوبية“؟ لقد استغربت من تصريحات بعض اللاعبين من مولودية باتنة الذين قالوا إننا خفنا منهم وأنهم كانوا سيفوزون علينا، صراحة لا أدري أن “البوبية“ هي المتواجدة في المرتبة الأولى بفارق 9 تسع نقاط عن الشباب ولأول مرة في حياتي أعرف أن اللقاء يحسم بالكلام، حقيقة أمر مؤسف أن يصرّح بعض اللاعبين بذلك ويتبعون بعض الأطراف التي لا علاقة لها بكرة القدم. الرابطة قررت معاقبة الفريق ب 4 مقابلات دون جمهور، ما رأيك؟ نحترم قرار الرابطة كلاعبين رغم أنه قاسٍ علينا كثيرا في بطولة تتجه إلى الاحتراف، وعلينا مواصلة العمل ولدينا الثقة في إدارتنا التي ستعمل كل ما بوسعها من أجل إعادة حق الفريق. وكيف هي الأجواء في التدريبات بعد سماع الخبر؟ الأجواء عادية والكل مجنّد من أجل مواصلة المشوار وتحقيق الهدف المتفق عليه من اللاعبين والإدارة، ونحن نتدرب في أجواء عائلية وأخوية واتفقنا نحن اللاعبين على مضاعفة الجهود والتضحية من أجل هدا الفريق والأنصار الذين يستحقون كل الخير. تنتظركم مقابلة نهاية هذا الأسبوع أمام إتحاد بلعباس، كيف تراها؟ كل مقابلاتنا صعبة خاصة الآن بعد قرار اللعب بدون جمهورنا الذي تعوّدنا كثيرا عليه ويقدم لنا الدعم اللازم، وصراحة اللعب أمامهم يجعلك تضاعف جهودك لكننا مجبرون على لعب اللقاء القادم بدونهم والكل عازم على إهدائهم الفوز وتعويض غياب الجمهور باللعب بروح عالية والتحلي بالجدية والصرامة وعدم التفريط في النقاط الثلاث. ماذا عن ما تبقى من مشوار البطولة؟ سبق أن قلت لك إننا وضعنا هدفا نصب أعيننا وهو الصعود ولن نتراجع عنه وسنبذل كل ما بوسعنا من أجل الوصول إليه، ورغم صعوبة المهمة حاليا في ظل المعطيات الجديدة إلا أنّ لدينا الثقة كلاعبين في إمكاناتنا. هل من كلمة أخيرة؟ أريد أن أُطمئن الأنصار بأننا سنُفرحهم رغم كل ما حدث وأنهم رغم غيابهم عن المدرجات إلا أنهم متواجدون معنا، لأننا نحبهم كثيرا وسنشتاق كثيرا إليهم وأعدهم بتحقيق الفوز في اللقاء القادم.