في قراءة تحليلية لمختلف الحوارات التي أجرتها "الهداف" في الآونة الأخيرة، مع مختصين في كرة القدم، لاعبين قدامى وخاصة اللاعبين الحاليين الذين تنتظرهم مواجهة قوية وحاسمة يوم 27 مارس الحالي بملعب 19 ماي بعنابة، لمعرفة العوامل التي بإمكانها مساعدة المنتخب الوطني لتحقيق نتيجة إيجابية أمام نظيره المغربي .. أجمع الكل على أن الجمهور سيلعب دورا كبيرا على تحقيق نتيجة إيجابية أمام "أسود الأطلس" ومساعدته على الظفر بالنقاط الثلاث، والإبقاء على الحظوظ كاملة لمواصلة المشوار نحو التأهل. اللاعبون في حاجة ماسة لمساندة الأنصار كما أكد جل اللاعبين على صفحات "الهداف" أنهم في حاجة ماسة لمناصريهم الأوفياء، وينتظرون منهم غزو مدرجات 19 ماي في المواجهة المرتقبة مثلما عوّدوهم على ذلك سابقا، حيث لم يسبق للجماهير الجزائرية أن بخلت على منتخبها الوطني الذي تعشقه حتى النخاع، خاصة في التصفيات الأخيرة لحساب كأسي إفريقيا والعالم التي كان لهم دورا فعالا في تحقيق التأهل إلى المنافستين في الأخير، فبغض النظر عن غزوهم المنتظم لملعب مصطفى تشاكر بالبليدة لتشجيع المنتخب، فقد تنقلوا بقوة إلى السودان لحضور مواجهة السد التاريخية والفاصلة التي جمعت منتخبنا بنظيره المصري، ولعبوا فيها دورا أساسيا في تحقيق التأهل إلى كأس العالم، ولابد من تكرار السيناريو في "الداربي" القادم أمام المنتخب المغربي الشقيق. بن شيخة ينتظر حضور 60 ألف مناصر لفت انتباهنا تصريح أدلى به الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة في ندوته الصحفية التي عقدها مؤخرا، أنه ينتظر حضور 60 ألف مناصر وليس متفرج إلى ملعب 19 ماي بعنابة، للوقوف إلى جانب العناصر الوطنية ومناصرتها بقوة حتى تتمكن من تحقيق نتيجة إيجابية، وأكد الناخب الوطني على الدور الفعال الذي يمكن أن يؤديه الجمهور حتى في الظروف الصعبة قصد رفع معنويات اللاعبين والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات. لابد من التحلي بالروح الرياضية والتصفيق للفائز لطالما سادت المواجهات التي جمعت منتخبنا الوطني بشقيقه وجاره المغربي الروح الرياضية العالية والأخوية، حيث سبق ل"الخضر" أن فازوا في المغرب وصفق له الجمهور المغربي في النهاية، وكذلك بالنسبة للتشكيلة المغربية التي سبق لها أن فازت على منتخبنا هنا بالجزائر وصفقنا لها أيضا، لذلك لابد من إعادة السيناريو في المواجهة القادمة والتحلي بالروح الرياضية، للحفاظ على العلاقات الأخوية القوية التي تجمع الشعبين الشقيقين، ولاشك أن العديد منا يتذكر أن أشقاءنا المغاربة حملوا الرايات الوطنية وارتدوا أقمصة منتخبنا الوطني واحتفلوا معنا، عشية تأهلنا إلى "المونديال" الأخير بل وساندونا وشجعونا طيلة المباريات التي لعبها منتخبنا في ذلك المحفل الكروي العالمي.