كشف لنا عدد من الأنصار الذين بقوا أوفياء لرائد لقبة وتابعوا كل مقابلاته منذ إنطلاق الموسم أنهم لاحظوا عودة بعض المعارضين رفقة ثلّة من مناصريهم في المقابلة الماضية أمام مولودية بجاية، حيث اختاروا جزءا من المدرجات الجديدة لمتابعة المقابلة وانتهاز فرصة إنهزام القبة في الشوط الأول وروّجوا إشاعة ترتيب المقابلة ليُطالبوا -حسب هؤلاء الأنصار- بمغادرة المكتب الحالي، وهو السلوك الذي لم يفهمه أيضا الرئيس مشري الذي عبّر عن استغرابه حضور مناصرين لم يحضروا لقاءات القبة منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن أمورا كانت تُطبخ في الخفاء لكن الفوز المحقق أبطلها. الإعانات جعلتهم يحلمون بالعودة وذكرت مصادر مقربة من إدارة القبة أن عودة بعض المعارضين في هذه المقابلة لم تكن من أجل إنقاذ التشكيلة أو تصحيح مسارها وإنما لسماعهم بقرب دخول الإعانات المالية للفريق لذلك خططوا للعودة بالضغط على الرئيس مشري وجماعته لحملهم على الانسحاب ليفعلوا ما يحلو لهم بهذه الإعانات، وهو سلوك عهده القبيون من هؤلاء الأشخاص في كل مرة لا يكونون على رأس إدارة الفريق حسب المصادر ذاتها. الهدف الثاني أخرجهم من الملعب وحسب عدد من المناصرين الذين كانوا يتابعون المقابلة قرب موقع هؤلاء “الخلاّطين” فإن هؤلاء المعارضين فرحوا كثيرا للهدف الذي سجلته بجاية في الشوط الأول وأجزموا لبعضهم بأن اللقاء “مخدوم”، لكن ظهور التشكيلة في الشوط الثاني بوجه مغاير وتسجيلها هدف التعادل مع بدايته جعلهم وكأنهم يجلسون على الشوك ليأتي بعدها الهدف الثاني الذي جعلهم يغادرون الملعب. مشري: “القافلة تسير و...” وفي اتصال بالرئيس مشري، كشف أنه بلغته معلومات عن حضور هؤلاء الأشخاص للملعب من أجل انتهاز الفرصة “للتخلاط “ في حال انهزام التشكيلة، وقال: “سبق لهؤلاء “التخلاط” بالتعبير عن رفضهم استقدام المدرب العروي لكنهم لم يجدوا الطريق إلى ذلك خاصة أن النتائج هي التي تتكلم عن نفسها، واليوم حضروا ربما لأن إعانات الفريق في طريقها إلى الخزينة وهذا ما يستهويهم لأنهم لو كانوا يحبون حقا التشكيلة لانضموا إلى المكتب لمساعدته لأنني سبق أن أكدت بعد أن توليت الرئاسة أن هدفي الأول هو جمع كل القبيين حول فريقهم وخاصة المسيرين السابقين لكن الجميع رفض الانضمام”، وأشار مشري إلى أنه مازال متمسكا بهذا المبدأ لكن بشرط تقديم الإضافة وليس الطمع في مداخيل الفريق وأضاف: “أنا أعمل بالنية في القبة لهذا أذكّر هؤلاء بالحكمة القائلة القافلة تسير والكلاب تنبح”. “العروي باق الموسم المقبل” وعن وضعية المدرب العروي خاصة في ظل النتائج الإيجابية التي حققتها التشكيلة منذ قدومه قال مشري: “اتفقت مع العروي قبل تحقيقه هذه النتائج على تصحيح وضعية التشكيلة في الترتيب العام وتحضيرها للموسم القادم من أجل لعب ورقة الصعود، وهو ما يؤكد أن العروي باق الموسم القادم ولن يذهب إلاّ في حالة واحدة وهي مغادرتي للفريق”.