شبيبة القبائل الشبيبة تطير إلى موريتانيا والتأهّل “في خاطر” العرفي وحميتي

كما كان منتظرا، شدّت التشكيلة القبائلية الرحال إلى العاصمة الموريتانية نواقشوط، حيث كان الجميع على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية باتجاه الدار البيضاء قبل التحوّل مباشرة إلى نواقشوط.
وقد أقلعت الطائرة في حدود منتصف النهار وعشر دقائق، حيث لم تشهد تأخيرا كبيرا سوى بعض الدقائق، الأمر الذي نال استحسان الوفد القبائلي.
يحيى شريف بتسريحة جديدة
وكان سيد علي يحيى شريف أول الملتحقين بالمطار، حيث استغل بعض المعجبين به الفرصة لأخذ صور مع مهاجم الشبيبة، الذي استجاب لطلباتهم دون أيّ مشكل. وما لفت انتباهنا هو أن يحيى شريف كان في حلة جديدة، حيث غيّر تسريحة شعره.
المسيّرون وصلوا سويا، وشيوخ تكفل بالأمور التنظيمية
وكان وصول مسيّري الشبيبة دفعة واحدة، حيث التحق الرئيس حناشي، شيوخ، أدغيغ، ڤيو وحارس العتاد بقاعة المطار، قبل أن يتكفل نائب الرئيس القبائلي شيوخ خليفة بالجانب الإداري، حيث قدّم له اللاعبون جوازات سفرهم لتسهيل مرورهم عبر شرطة الحدود، الأمر الذي كان يقوم به كريم دودان في الفترة السابقة قبل انسحابه، في حين ترأس حناشي الوفد.
(10:40): وصول جماعة تيزي وزو
ووصلت الحافلة التي أقلت الفريق من تيزي وزو إلى العاصمة في أحسن الظروف، وقد أقلعت من عاصمة جرجرة في حدود الثامنة صباحا، لتصل إلى مطار “هواري بومدين” الدولي في حدود العاشرة و40 دقيقة، أين وجدوا مسيّري الفريق في انتظارهم
حناشي “شبع تصاور”
واستغلّ بعض أنصار الشبيبة حضور فريقهم المفضّل في مطار “هواري بومدين”، حتى يأخذوا صورا مع بعض اللاعبين، وكان الرئيس القبائلي المستهدف الرئيسي من طرفهم، حيث استجاب لكل الطلبات، وهو الأمر المعتاد من طرفه في كل مرّة، بما أنه استجاب لهذا الأمر دون أيّ مشكل، ما يؤكد الشعبية التي يتمتع بها عميد الرؤساء الجزائريين.
اللاعبون اقتنوا “الهدّاف” وتجوّلوا في “الفري شوب”
وكالعادة، لم يفوّت لاعبو الشبيبة الفرصة كي يطالعوا التغطية المميّزة ل “الهداف” لكلّ لقاء يخوضه أصحاب ذوي الزيّ الأخضر والأصفر، وهو ما قاموا به من الوهلة الأولى، في حين فضّل البعض الآخر التجوّل في محلات “الفري شوب”، حيث فضّل دويشر، برفان، برشيش مشاهدة العطور ذات الجودة العالمية.
بلحوت تدخّل على أمواج الإذاعة الثانية
وقبل امتطاء الطائرة، أجرى المدرب رشيد بلحوت تدخّلا على المباشر في القناة الإذاعية الثانية الناطقة بالأمازيغية، والتي تحدّث فيها عن ظروف السفرية والتحضير الذي كان في المستوى، خاصة بعد الانتصار المحقق أمام مولودية وهران، والذي رفع معنويات اللاعبين بالشكل اللازم قبل لقاء “تيفراغ زينا” بعد غد السبت.
العرفي حضر وودّع زملاءه
حضر لاعب الوسط حسين العرفي إلى مطار “هواري بومدين” الدولي، وهذا بعد أن تلقى ضمانات بأن مشكلته الإدارية التي كانت متمثلة في ارتباطه بواجب الخدمة الوطنية، إلا أنه لم يتمكن من السفر، واكتفى بتوديع زملائه في المطار. حيث عاد أدراجه ليتدرّب على انفراد في انتظار عودة زملائه.
محاولات المسيّرين من أجله لم تجد نفعا
وقد حاول مسيّرو الشبيبة عن طريق حناشي بمعية إداريي الشبيبة تسهيل مهمة خروج اللاعب، خاصة أنه تحصل على وثيقة التكليف بالمهمة التي منحتها له الهيئات الوصية، إلا أن هذا الأمر لم يجد نفعا، ووجد العرفي نفسه يعود أدراجه وهو الذي لم يصدق أنه لن يكون معنيا باللقاء.
وجدت تسهيلات كثيرة من الأشقاء...
الشبيبة وصلت مطار محمد الخامس على الثانية بعد الزوال
كانت الساعة تشير إلى حوالي الثانية بعد الزوال بالتوقيت الجزائري (الواحدة بالتوقيت المغربي) لما أعلنت مضيفة الطائرة التابعة للجوية الملكية المغربية استعدادها للنزول على مدرج مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، حيث وجد الوفد الجزائري كافة التسهيلات من طرف شرطة الحدود المغربية التي أجرت عملية مراقبة الجوازات بسرعة فائقة، حتى يتمكن الجميع من التوجه إلى فندق “الأطلس” على بُعد أمتار من المطار لأخذ قسط من الراحة.
اللاعبون تذكروا كوليبالي بتأثر
أكّد كل لاعبي الشبيبة الذين تحدثنا إليهم طوال الرحلة من العاصمة إلى الدار البيضاء المغربية أنهم اشتاقوا كثيرا إلى الأجواء التي يصنعها اللاعب السابق وصخرة دفاع الشبيبة إدريسا كوليبالي، والذي غيّر الأجواء كما هو معلوم إلى نادي الأهلي الليبي، حيث افتقد الفريق كثيرا إلى مرحه، خاصة أن أغلب اللاعبين اعتادوا كثيرا على المدافع المالي الذي كان يشارك باستمرار في تنقلات الفريق خارج أرض الوطن، والتأثر كان باديا على محيا الجميع وهم يتحدثون عنه.
كل لاعب وطريقته في تمضية الوقت في الطائرة
فضّل كل لاعب من لاعبي الشبيبة تمضية الوقت بطريقته الخاصة، ففي الوقت الذي خلد البعض إلى النوم، وجد البعض الآخر الحل في الكلمات السهمية أو الألعاب الإلكترونية أو الاستماع إلى الأغاني بمختلف طبوعها، وكان اللاعبون قبل ذلك قد تناولوا وجبة الغذاء دقائق فقط بعد إقلاع الطائرة، لكن لم يشعروا بالملل بالنظر إلى الأجواء التي كانت سائدة في الطائرة.
إيزري في أول سفرية مع الشبيبة
منذ 2008، وهو التاريخ الذي انتهت فيه مهام إيزري مع الشبيبة، ها هو مدرب حراس الشبيبة إلياس إيزري يجدد العهد مع سفريات النادي القبائلي بمناسبة لقاء النادي في موريتانيا. ويأمل أن يكون فأل خير على الفريق ويتمكن أبناء جرجرة من العودة بتأشيرة التأهل إلى الدور ثمن النهائي.
حناشي: “لو نلعب بهذه الروح القتالية أمام بلوزداد، لن يفلت منا التأهل إلى المربع الذهبي”
بدا الرئيس حناشي بعد لقاء الفريق القبائلي أمام مولودية وهران في قمة السعادة، لا لشيء إلا لأنه استساغ كثيرا الوجه الذي ظهر به أشبال بلحوت في المواجهة، حيث أكد لنا أن هذا الأمر يمنحه الثقة اللازمة في حميتي والآخرين ليكونوا في المستوى المطلوب في التحديات التي تنتظرهم خاصة أمام شباب بلوزداد رغم تحفظه...
حيث قال: “بالرغم من أنكم تعرفون أني لست من نوع الرؤساء الذين يستبقون الأحداث، إلا أني أستغل الفرصة لأتحدث ولو باختصار شديد جدا عن لقاء بلوزداد، وأقول إنه لو نلعب بهذه الروح القتالية والإرادة الفولاذية التي أبديناها أمام مولودية وهران سنتأهل بسهولة، بما أن فريق الحمراوة ليس سهلا أيضا كما يعتقد البعض”.
”لم نشأ المغامرة ب العرفي، وسنسوّي وضعيته لو نتأهل”
أما بخصوص القضية التي صنعت الحدث في الآونة الأخيرة والمتعلقة بقضية العرفي، فقد كان للرئيس القبائلي رأيا في الموضوع حيث قال في هذا الشأن: “لم نرد المغامرة باللاعب العرفي، حيث قررنا إبقاءه في الجزائر تجنبا لأي نوع من أنواع المغامرة غير المحمودة العواقب، وإذا تأهلنا سنعمل على تسوية وضعيته الإدارية ليكون معنا، كما سيكون مطالبا بالتدرب إلى غاية لقاء بلوزداد ليكون في الموعد ويقدم الإضافة المرجوة منه”.
”الرسالة بدأت تصل إلى اللاعبين، وهذا ما أريده”
ومن جانب آخر، أشار حناشي في حديثه معنا إلى أن ما أعجبه هو أن اللاعبين تحسنوا مقارنة بالفترات السابقة، حيث أشار إلى أنه سعيد بما كشفوا عنه طوال أطوار لقاء أول أمس، حيث عاد إلى هذه النقطة قائلا: “في حقيقة الأمر، أعاد لي الأداء الذي أبان عنه اللاعبون الأمل في رؤيتهم يؤدون لقاءات في المستوى دائما، وأعتقد أن الرسالة بدأت تصل بالشكل الجيد إلى هؤلاء، وما أتمناه أن يدوم هذا الأمر لأننا في حاجة ماسة ليكون الجميع في أوج إمكاناتهم البدنية والفنية، خاصة أننا نسهر على توفير كل شيء”.
”على أنصارنا أن يعلموا أننا بحاجة إليهم في كل الظروف”
ومن بين الأمور التي رأى حناشي أنه من الضروري الحديث عنها، هي نقطة الأنصار، والتي أكد أنه أضحى واجبا أن يقف عندها، عندما قال في هذا الصدد: “لما أرى مجموعة كبيرة من الأنصار تحضر إلى تيزي وزو لتشجع أنديتها يحز هذا الأمر في نفسي، وبالرغم من أننا نجد كل الدعم والمؤازرة في الولايات الأخرى، إلا أنه في تيزي وزو وكما تشاهدون لا يحضرون دائما. وعلى هذا الأساس، أقول لكل هؤلاء إن الشبيبة بحاجة إليكم في كل الظروف وليس فقط لما نلعب الأدوار الأولى، وعليهم أن يكونوا دائما إلى جانب الفريق الذي يستمد قوته من حضورهم القوي دائما”.
”أعيد ما قلته، كأس الكاف ليست هدفا وإذا جاءت لن نرفضها”
وبخصوص لقاء كأس “الكاف” أمام نادي تيفراغ زينا الموريتاني، أشار حناشي إلى أن لاعبيه سيؤدون اللقاء بعيدا عن كل الضغوط، حيث قال في هذا الشأن: “كما صرحت به سابقا، كأس الكونفيدرالية الإفريقية ليست من أهدافنا وها أنا أعيد ما قلته سابقا، إذا جاءت مرحبا بها وإذا حصل العكس يوجد ما هو أهم منها، ولن أفرض أي ضغط على اللاعبين، بل سأطالبهم بأن يلعبوا كما تعوّدوا على تأديته في كل مرة”.
”لا أحد سيقف في وجه الشلف، واللقب محسوم لها”
ولم ينس حناشي كالعادة أن يعرّج على مسألة لقب البطولة، حيث صرح بخصوص هذا الأمر وبطريقته المعتادة: “هذه المرة، لا يوجد أي أحد سيفرض صاحب المركز الأول والثاني والثالث مثلما كان يحصل ذلك في بطولتنا في المواسم الأخيرة للأسف الشديد، لا لشيء إلا لأن الشلف خالفت التوقعات باحترافية مسيريها، والفريق يسير بقيادة المدرب القدير والكبير مزيان إيغيل بخطى ثابتة نحو التتويج باللقب الوطني، ومن جهتي أقولها بصراحة، اللقب حُسم للشلف بشكل كلي وهذا رأيي، وهي الأجدر والأحق به من أي فريق آخر، وأقول ذلك بكل روح رياضية”.
”سنرمي بكل ثقلنا في كأس الجمهورية، وهذه كلمتنا الأخيرة”
أما بالنسبة للشبيبة، وكما كان قد صرح به حناشي للاعبيه على أن النادي القبائلي سيلعب على المركز الثاني في البطولة الوطنية هذا الموسم، فقد تحدث كأس الجمهورية، حيث قال في هذا الصدد: “كما تعلمون كأس الجمهورية ليست هدفا، لكن عندما تلقي نظرة بسيطة على المباريات يمكن القول إن لفريقنا حظوظا وافرة للتتويج بها إن شاء الله، وعلى هذا الأساس سنرمي بكل ثقلنا في الكأس، وهذه كلمتنا الأخيرة ولن نرضى أن نمر جانبا فيها لأننا نملك كل الإمكانات لنرفعها في آخر المطاف”.
ريال يعاني على مستوى الظهر
أحس اللاعب علي ريال بآلام في الظهر بعد الوصول إلى الفندق في مدينة الدار البيضاء المغربية، حيث لم يتمكن من مقاومة تلك الآلام وهو الأمر الذي استدعى تلقيه العلاج الأولي من مدلك الفريق “ڤيو” في فندق “الأطلس”، كما منحه مهدئا قبل أن يعود إلى الغرفة ويرتاح، في انتظار ما ستكون عليه الأمور في الساعات القادمة.
الخطوط الملكية سهلت مهمة الشبيبة
وجدت بعثة شبيبة القبائل كل التسهيلات لدى وصولها إلى مطار الدار البيضاء، حيث سهل عمال الخطوط الملكية المغربية الأمور للإدارة واللاعبين وكل مرافقي البعثة، وهو الأمر الذي أسعد اللاعبين لأنهم وصلوا متعبين وكانوا يريدون الخروج من المطار بسرعة من أجل الاستراحة في الفندق.
حناشي في قمة الغضب
وعلى النقيض مما حدث في المطار، فإن الفريق عانى الأمرين بعد خروجه من البهو، فالنقل السريع الذي يقل المسافرين من المطار إلى الفندق تأخر كثيرا، حيث انتظر الفريق 20 دقيقة قبل أن تأتي الحافلة الأولى، وبما أن الحافلة صغيرة فقد أقلت نصف تعداد البعثة وتمثل في اللاعبين فقط، وليت المعاناة انتهت عند هذا الحد، فالنصف الثاني انتظر ساعة إلا ربع لتأتي الحافلة من جديد وتأخذ البقية، وهو الأمر الذي استاء له حناشي الذي كان في قمة الغضب.
بعثة الشبيبة التقت الحكم الغيني ورشحها للفوز
التقت بعثة الشبيبة الحكم الغيني “كابا موسى” في فندق “الأطلس”، وهو الآخر كان في رحلة نحو موريتانيا، حيث تحدث مع بعض أعضاء بعثة شبيبة القبائل وأكد أنه يعرف الفريق جيّدا ويرشحه للفوز في لقاء العودة. يذكر أن هذا الحكم كان قد أدار مباراة الجزائر - رواندا في تصفيات كأسي إفريقيا والعالم، كما سبق له أن أدار مباراة شبيبة القبائل أمام “كوتون سبور” الكاميروني في دوري أبطال إفريقيا، حين انهزم “الكناري” ذهابا بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، قبل أن يتدارك في العودة ويتمكن من التأهل بعد ثلاثية نظيفة.
بلحوت أكد أن الحصة التدريبية للاحتياطيين فقط
برمج المدرب رشيد بلحوت حصة تدريبية أشرف عليها هو ومساعده إيزري وشارك فيها اللاعبون الذين لم يشاركوا في مباراة أول أمس أمام مولودية وهران، والأمر يتعلق بكل برشيش، يحيى الشريف، عسلة، زيتي، لمهان، مازاري ودويشر، أما البقية فكانوا في راحة بالفندق.
حققت فوزا مقنعا أول أمس...
Jsk s w'udem amaynut
من يشاهد شبيبة القبائل أمام مولودية وهران يلاحظ أن الفرق شاسع بين أدائها في لقاءاتها الفارطة وما كشفت عليه أمام “الحمراوة”، حيث كانت السيطرة لصالح رفقاء ريال على طول الخط، وفرضوا وتيرتهم على المنافس في كل فترات اللعب، وهو ما جعل الجميع يخرج راضيا عن الأداء الذي وصفه البعض بالمقنع، ودل على أن الشبيبة تسير بخطى ثابتة لاسترجاع وجهها الحقيقي الذي مكّنها من طرق أبواب المربع الذهبي لكأس رابطة الأبطال الإفريقية.
سلاح الضغط عاد ليشتغل من جديد، و”الحمراوة ما تنفسوش”
ومن بين الأمور التي وقفنا عليها أول أمس، هو أن الضغط كان مركزا من جانب لاعبي الشبيبة وبشكل ذكي، حيث لم يتركوا الكثير من المساحات للاعبي المنافس، مثلما كان الفريق يقوم به بالشكل اللازم في المغامرة القارية الأخيرة والتي مكنته من الظفر بانتصارات مهمة للغاية، وعليه فقد شاهدنا أن لاعبي “الحمراوة ما تنفسوش” وأصبحوا يقومون بكل شيء حتى يخفّفوا على أنفسهم هذه الوتيرة.
... وهذا هو اللعب الذي يريده القبائل
ولأن أنصار شبيبة القبائل يعرفون وجه فريقهم الحقيقي، فإنه ومما لا شك فيه أن الأداء الذي ظهروا به أمام مولودية وهران لو يتواصل سيجعلهم يعودون من جديد وبقوة ليغزوا مدرجات ملعب أول نوفمبر، بما أنهم لا يرضوا أن يكون أي لاعب يحمل القميص الأخضر والأصفر مثل الدمية على أرضية الميدان، لأن كل من مرّوا على الشبيبة كانوا يحدثون الطوارئ لدى المنافسين أسابيع قبل لقاءاتها أمامهم -كما عبّر عنه أحد المسيرين.
حناشي خرج راضيا
أما بالنسبة ل حناشي، فقد بدت على محياه كل العلامات التي تدل على أنه كان راضيا عن أداء أشباله كل الرضا (أنظر حديثه معنا)، ولا يرى بذلك أي سبب يجعلهم لا يكونون بذلك الشكل في كل التحديات التي تنتظرهم، لا سيما أنه يسهر على توفير كل الظروف اللازمة التي تجعل اللاعبين يركزون على الميدان فقط.
أخطاء الدفاع قلّت، لكن المشكل في الرجوع إلى الخلف
أما بالنسبة للخط الخلفي، فيمكن القول إن الضغط الذي مارسه لاعبو وسط الميدان والهجوم جعل ريال، خليلي، رماش وأوصالح يراقبون جيدا تحركات لاعبي “الحمراوة”، ولو أن المشكل، وهو ما أكد عليه بلحوت، في الرجوع إلى الخلف، والذي لا يريد اللاعبين استبعاده، وهو يصر دائما على إصلاح هذا الأمر في المواعيد القادمة.
يونس كان أكثر شجاعة وجرأة رغم تضييعه الضربة القاضية
أما بالنسبة للمهاجم يونس سفيان، فقد كان مهاجم الشبيبة أكثر جرأة وشجاعة في المواجهة واستطاع أن يقوم بالعديد من التوغلات في دفاع “الحمراوة”، ودخوله في احتكاكات قوية مع واسطي ورفاقه في مناطق الدفاع الوهراني رغم أنه ضيع الضربة القاضية بعد توزيعة سعيدي، ما يؤكد أنه بدأ يبتعد عن طريقته السابقة والمتمثلة في اللعب السهل والسلبي الذي لم يكن يعجب أحدا من عشاق الشبيبة.
سعيدي سيكون أفضل في المستقبل
ولم يخطئ بلحوت لما وضع ثقته في اللاعب سعيدي، الذي بدا وكأنه يلعب أساسيا منذ فترة طويلة، رغم أنه كان في الكثير من المرات محل سخط الأنصار بسبب بعض الكرات التي ضيعها، لكن ما لفت انتباه الجميع هو أن ابن آقبو جعل تجار أكثر تحررا في وسط الميدان، لذا فإن بلحوت يرى أنه سيكون أفضل مع مرور المباريات ولعبه لدقائق أخرى.
حميتي مكسب حقيقي، والاحتفاظ به ضروري
ولا يمكن الحديث عن كل ما سلف دون الإشارة إلى الدور الفعّال الذي كان ل حميتي في المواجهة. فبغض النظر عن الهدف الذي منح به النقاط الثلاث للشبيبة، فقد كان قلب هجوم القبائل سما في دفاع “الحمراوة”، ما جاء ليؤكد مرة أخرى على صحته الجيدة، وأنه مكسب حقيقي للشبيبة في المواعيد القادمة قاريا ومحليا، والاحتفاظ به أضحى أكثر من ضروري وهي الرسالة التي يتمنى العديد من الأنصار أن يستوعبها حناشي.
لمهان أكّد الثقة الموضوعة فيه
واستطاع اللاعب لمهان أن يقدم ما كان منتظرا منه رغم أنه شارك لدقائق فقط، حيث كان وراء التسديدة التي أخرج حارس المولودية فلاح كل إمكاناته لإبعادها، كما منح العديد من الكرات للزملاء، ليؤكد ابن تيزي وزو أنه يستحق الثقة التي وضعها فيها حناشي وبلحوت في انتظار بقية المواجهات.
تجّار “يسلّكها” صانع ألعاب
وبإلقاء نظرة بسيطة على خطة الشبيبة، يمكن القول إن بلحوت استطاع أن يوظف إمكانات لاعبيه بالشكل اللازم، حيث أحدث ثورة في التشكيلة بإشراكه سعيدي مكان تجّار على الجهة اليمنى لمساعدة رماش، مع تقديم يونس إلى الهجوم رفقة حميتي بعد أن كان (يونس) ينشط في منصب صانع ألعاب، وهو المنصب الذي أسند إلى تجّار، الذي بالرغم من أنه لم يتعوّد عليه كثيرا إلا أنه برهن أنه يمكنه القيام بهذا الدور دون أي مشكل.
أمادا يحتاج للمزيد من الوقت
وبالنسبة ل أمادا، يمكن القول إن اللاعب الملغاشي يحتاج إلى المزيد من الوقت لإبراز الإمكانات العالية التي يتميز بها بالشكل اللازم مع الشبيبة، رغم أن لمسته تؤكد أنه لاعب من طينة الكبار، وهو ما برهنت عليه مواجهة مستغانم الفارطة في إطار الكأس، ولا يوجد أفضل من أن ينتظر المعني الفرصة التي سيمنحها له بلحوت بلعب أكبر عدد من اللقاءات ليؤكد على ذلك دون مشكل.
التنقل إلى موريتانيا الآن سيكون من أجل التأهل
وكما سبق وأن أشرنا إليه في عدد أمس، فإن التنقل إلى موريتانيا هذه المرة سيكون بمعنويات مرتفعة، ولا توجد أي حجة تجعل لاعبي الشبيبة يمرون خارج الإطار، وعليهم أن يستغلوا غياب أخطر عناصر نادي تيفراغ زينا الموريتاني للفوز عليه والظفر بورقة التأهل التي تبقى في المتناول دون أي مشكل.
اللعب الرجولي يعني أن الشباب “ما عندو ما يطمع في تيزي”
ومن خلال هذه المعطيات، فإن اللقاء الذي ينتظره أنصار الشبيبة على أحر من الجمر هو اللقاء الذي سيجمع فريقهم المفضّل أمام شباب بلوزداد في إطار الدور ربع النهائي من كأس الجمهورية، والإجماع الحاصل في البيت القبائلي أن التأهل لن يفلت من زملاء حميتي لو يثقوا في إمكاناتهم، ويلعبوا بالوجه الرجولي الذي كشفوا عنه مؤخرا، ما يعني أن الشباب “ما عندو ما يطمع في تيزي”، لو يتم الإبقاء على تاريخ اللقاء المقرر يوم التاسع أفريل القادم في تيزي وزو.
بلحوت:
“الفوز على الحمراوة جاء في وقته والعديد من المعطيات ستكون في صالحنا في موريتانيا”
قال المدرب رشيد بلحوت إن ساعة التفكير في النادي الموريتاني تيفراغ زينا قد دقت، حيث سيركز وأشباله على الطريقة التي ستخوّل لهم العودة بالتأهل من هناك ولا شيء سوى ذلك، حيث قال في هذا الصدد: “كنت قد صرحت سابقا أنه يجب على اللاعبين ألا يفكروا في أي شيء ما عدا لقاء مولودية وهران المنقضي، الآن بعد أن ظفرنا بنقاط اللقاء يمكن القول إننا سنتنقل إلى هناك للتأهل ولا شيء سوى ذلك، وعليكم أن تعلموا أن العديد من المعطيات ستكون في صالحنا، وسنستغلها أحسن استغلال لنشرف الجزائر أولا وشبيبة القبائل ثانيا”.
”أعجبني رد فعل اللاعبين كثيرا والغيابات لن تؤثر في موريتانيا”
وأكد بلحوت أن لاعبيه كانوا في مستوى تطلعاته أمام مولودية وهران، حيث طبّقوا التعليمات بحذافيرها، حيث أشار إلى أنه ليس من الضروري أن يتم ممارسة أي نوع من الضغط على أشباله حتى يؤدوا ما عليهم، بما أن المشكل هو في الثقة التي يجب أن تعود إلى التشكيلة، وقال بلحوت في هذا الصدد: “لقد أعجبني رد فعل اللاعبين، ومنحوا العديد من المؤشرات الإيجابية على أنهم سيكونون أفضل في الأيام القادمة، حيث مارسوا ضغطا مركزا وبطريقة ذكية، كما شاهدنا تنويعا في اللعب وهذا ما زاد من سعادتي على أن المستقبل أفضل، والبداية بلقاء تيفراغ زينا الذي بالرغم من أننا سنكون محرومين من العديد منهم إلا أن هذا الأمر لن يؤثر فينا على الإطلاق لأن البقية على أتم الاستعداد”.
”هناك إشكال العودة
إلى الخلف الذي لا أجد تفسيرا مقنعا له”
وتوقف بلحوت عند النقطة السلبية -على حد تعبيره- وهي الرجوع إلى الخلف، والتي قال بشأنها: “الأمر الذي أعتبره عائقا كبيرا لنا هو مشكل الرجوع إلى الخلف، فبالرغم من أنه قل إلا أنه يبقى يظهر بين الحين والىخر، وأصارحكم القول أنني لا أجد تفسيرا مقنعا لهذا الأمر، وسأعمل جاهدا رفقة اللاعبين للتخلص منه لأنه لو بقي سيتسبب في العديد من الكوارث، ولو أني لا أشك مطلقا في أن اللاعبين يملكون كل الإمكانات للتخلص منه”.
”الموريتانيون سيحاولون استغلال عامل التعب”
وختم بلحوت كلامه بطمأنة أنصار الشبيبة على أن فريقهم سيكون في مستوى تطلعاتهم، حيث أشار في هذا الصدد قائلا: “الموريتانيون يعلمون جيدا أننا لعبنا لقاء في إطار البطولة، وعلى هذا الأساس سيحاولون استغلال هذا الأمر لقلب الموازين لصالحهم، لكن ليكن في علم الجميع أننا لن نتنقل إلى موريتانيا ونقطع كل هذه المسافة حتى نمر جانبا، وشخصيا أقول لدي الوقت الكافي للتحضير ل تيفراغ زينا، وسأضع الخطة المناسبة لذلك لأننا لا ننوي التوقف عند هذه المحطة”.
حناشي يُثني على محياوي ويطالب “الحمراوة” بالصبر عليه
أكد الرئيس القبائلي أنه يتساءل عن السبب الذي جعل بعض أنصار مولودية وهران يشتمون محياوي، حيث أكد المسؤول الأول عن نادي جرجرة أن نظيره يستحق كامل العرفان، لأنه يسير بخطى ثابتة لإعادة أمجاد أحد أفضل أندية الوطن. ولم يفوّت حناشي الفرصة ليطلب من أحد “الحمراوة” أن يصبر على غرار كل أبناء “الباهية” من عشاق المولودية على محياوي، الذي جاء بمشروع عمل طموح - على حد تعبير حناشي.
... و”الشلفاوة” ينالون تقديره
إضافة إلى كل هذا، وكما سبق أن نشرناه أمس، يبدو أن حناشي معجب جدا بمشوار جمعية الشلف بلاعبيها الكبار، على حد تعبيره، ومدربها مزيان إيغيل الغني عن كل تعريف، وهو الكلام الذي يؤكد أن حناشي يعترف ضمنيا أن مدوار تمكن من تشكيل الفريق الذي يحلم به أبناء “الونشريس” والذي بإمكانه إهداء اللقب لمنطقة بأكملها.
بلحوت يريد رد الإعتبار للمدرب المحلي
اعتبر بلحوت أن نجاح بن شيخة في رفع التحدي وقهر المغرب بمثابة صفعة موجعة لكل من كان يهلل ويبارك كل اتصال مع مدرب أجنبي، حيث أكد بلحوت أن بن شيخة ومن قبله سعدان منحا الانطباع على أن الخبرة المحلية لها وزنها، وليس من الضروري أن نفكر في مدرب أجنبي ل«الخضر” وهناك آياد أمينة قادرة على صيانة المنتخب في صورة “الجنرال”.
نحو تأجيل لقاء بلوزداد في الكأس
يدور حديث قوي في أوساط النادي القبائلي أن إمكانية تأجيل لقاء الشبيبة أمام أبناء “العقيبة” في إطار ربع نهائي كأس الجمهورية وارد جدا، خاصة مع المشاركة القارية أسبوع قبل ذلك لنادي جرجرة وإمكانية تأثر اللاعبين بدنيا جراء السفرية الشاقة إلى موريتانيا، إضافة إلى تواجد ثلاثة لاعبين في المنتخب الأولمبي وهم: أمادا، زيتي وخليلي، زيادة على عودته إلى أرض الوطن 5 أيام قبل اللقاء، وهو ما ننتظر أن تميط عنه الرابطة اللثام في الساعات القليلة القادمة، بعد أن تلقت طلبا في ذلك من النادي المعني شبيبة القبائل.
”مازال السياربي”... بقوة في المدرجات
الظاهر أن أنصار الشبيبة لم ينسوا التعادل المرّ الذي فرضه الشباب على فريقهم في لقاء البطولة، حيث بدأ العديد القليل ممن حضر مواجهة “الكناري” أمام مولودية وهران بترديد عبارة: “مازال، مازال، مازال سياربي”، في إشارة إلى أن عددهم لن يكون محسوبا على الأصابع في لقاء كأس الجمهورية، وسيحضرون بقوة للمساهمة كالعادة في مرور فريقهم إلى الدور نصف النهائي ولم لا رفع التاج كما يتمنونه.
”الإلترا بويز” صنعوا أجواء استثنائية
ويمثل “الإلترا بويز” مجموعة من الأنصار القبائل الذين يعشقون فريقهم بطريقة خارقة للعادة، حيث صنعوا أجواء استثنائية أمام مولودية وهران وبرهنوا أنهم يمثلون الشيء القليل من الآلاف من الأنصار الذين يريدون عودة الفريق القبائلي إلى الطريق الصحيح ويؤدي لقاءات في المستوى كما كان عليه الحال في وقت ليس ببعيد.
حميتي شجّع زملاءه واللاعبون يعدونه بالتأهل
قبل مغادرة لاعبي الشبيبة غرف حفظ الملابس، كان لحميتي حديث شيق مع زملائه، حيث طالبهم بأن يقوموا بكل ما في وسعهم ليعودوا بتأشيرة التأهل، الأمر الذي لم يخفه نساخ والآخرون، حيث أكدوا له أنهم لن يتنقلوا إلى موريتانيا للنزهة، بل للدفاع عن سمعة فريق كبير اسمه شبيبة القبائل بتاريخه وألقابه، والذي لن يرضى بأن يُقصى أمام أندية أقل منه مستوى سواء على الصعيد القاري أو المحلي.
إصابة نايلي ويحيى شريف صنعتا الحدث
تساءل بعض محبي الشبيبة عن السبب الذي جعل شبح الإصابات يطارد فريقهم منذ فترة طويلة، آخرها ما حصل ليحيى شريف الذي توالت إصاباته، بعد أن بدأت في الكتف ثم الرأس وأخيرا الرجل، ومن حسن حظه أنه سيكون معنيا بلقاء كأس “الكاف” وإلا فإن الشبيبة ستجد نفسها دون مهاجمين، إضافة إلى نايلي الذي كان يعوّل الكثير على إمكاناته العالية ليكون سندا للعرفي والبقية في وسط الميدان، ما يؤكد أن إصابة الثنائي السالف الذكر صنعتا الحدث بشكل كلي.
بلحوت يؤكد حاجته لخبرة دويشر القارية
أكدت مصادرنا المقربة من داخل البيت القبائلي، أن السبب الحقيقي الكامن وراء إبقاء المدرب رشيد بلحوت قائد الشبيبة الأول دويشر لعمارة، هو رغبة التقني في أن يكون دويشر في أوج إمكاناته في لقاء تيفراغ زينا الموريتاني، وهو يعوّل على خبرته القارية التي اكتسبها مع الشبيبة ليوظفها يوم اللقاء بنواقشوط للعودة بتأشيرة التأهل.
خليلي سيتابع حصصا علاجية
سيكون اللاعب سفيان خليلي على موعد مع بعض الحصص العلاجية على مستوى العضلات المقربة التي يعاني منها في الآونة الأخيرة والتي تسببت في عدم إكماله لقاء أول أمس أمام مولودية وهران، الأمر الذي دفع ب بلحوت إلى تغييره كما هو معلوم، لذا فإن اللاعب السابق للنصرية سيقوم بكل مجهوداته كما عبّر لنا ليكون في أوج استعداداته البدنية تحسبا لمواعيد ما بعد تيفراغ زينا وخاصة لقاء الشباب، والأمر نفسه بالنسبة للاعب بلال نايلي الذي سيكثف إلى جانبه الحصص العلاجية بعد إصابته في الظهر، حتى يكون في أوج إمكاناته أيضا استعدادا للقاء بلوزداد، إن لم يتم تأجيله طبعا.
خليلي يتلقى أول إنذار بعد عفو روراوة
من سوء حظ اللاعب سفيان خليلي أنه كان أول ضحية بعد عفو رئيس الفيدرالية محمد روراوة عن كل المعاقبين وتخفيض البعض منها قبيل مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره المغربي الشقيق، وسيكون مطالبا بتجنب المزيد بالنظر إلى حاجة الشبيبة إليه، خاصة في التحديات المحلية على غرار البطولة وكأس الجمهورية.
استبعاد بلحوت ل شكري وعيل يثير التساؤل
بما أن اللاعب يعلاوي لم يقدم الكثير في الآونة الأخيرة، رغم أنه نال العديد من الفرص والجميع كان يعوّل عليه بعد أدائه المقبول نوعا ما في بعض لقاءات منافسة كأس رابطة أبطال إفريقيا، فقد كان الجميع ينتظر أن يضع بلحوت ثقته في المهاجم شكري وعيل بعد أن تم رفع العقوبة عن يونس وإعادته إلى التشكيلة، لكن ذلك لم يحصل وهو ما دفع ببعض الفضوليين للتساؤل عن سبب استبعاد التقني القبائلي له من التشكيلة بالرغم من أن الجميع يريد اكتشاف مهاجم الشراڤة السابق مع فريقه الجديد.