سيكون اتحاد العاصمة على موعد هذا المساء مع مباراة الجولة الثالثة من مرحلة الإياب، وهي المباراة التي ستكون بمثابة منعرج خطير من بين المنعرجات التي يمرّ بها الاتحاد في بداية هذه المرحلة، فكل الظروف تحتم على الفريق الفوز لكي يكون في الموعد وينهي فترة الفراغ الطويلة، وإذا كان قد حقق نتيجة إيجابية في مباراة الثلاثاء الماضي أمام مولودية سعيدة، فإن هذا لن يمنعه من البحث عن النقاط الثلاث، لأن فترة الفراغ لم تنته بعد وأي خطأ سيعيد الفريق إلى نقطة الصفر، حيث يأمل الجميع أن يكون الوداد محطة انطلاق الاتحاد في بداية مرحلة الإياب، بعدما كان محطة انطلاقه في مرحلة الذهاب. "رونار" سيلعب خطة هجومية محضة وسيلجأ المدرب الفرنسي "هيرفي رونار" إلى خطة هجومية محضة هذا المساء، حيث من المنتظر أن يدخل بخطة 4/3/3، وهي الخطة التي يريد من خلالها العمل على بسط السيطرة على منافس حتما سيحاول الوقوف في وجه مستضيفه والحفاظ على نظافة شباكه على الأقل، لذا فإن المدرب الأسبق لمنتخب زامبيا سيحاول البحث عن خطة تجنبه ما حدث له في لقاء جمعية الشلف. الهجوم، الهجوم، ثم الهجوم وسيحاول رفقاء سايح المبادرة للهجوم منذ البداية إذا أرادوا الوصول إلى شباك المنافس وإزالة الضغط المفروض عليهم في هذا اللقاء الهام، "رونار" سيطلب من مهاجميه المبادرة نحو منطقة المنافس حتى يتجنب ما حدث في اللقاءات الثلاثة السابقة التي أشرف عليها ولم يحرز فيها إلا هدفا واحدا ونقطتين، ما سيجعل الضغط يزداد أكثر على اللاعبين إذا لم يسجلوا أهدافا منذ البداية. على الدفاع مواصلة التألق داخل الديار بالمقابل، سيكون الدفاع على موعد مع تأكيد تألقه المسجل خاصة داخل الديار، فقد تعوّد الفريق على عدم قبول أهداف على ملعبه، وهو الأمر الذي ساعده أكثر من مرة على تحقيق نتائج إيجابية بأقل نتيجة، وكثيرا ما اكتفى بالتعادل. "رونار" سيحافظ على نفس التركيبة الدفاعية وسيحافظ المدرب على نفس تركيبة الدفاع التي لعبت اللقاء الأخير، فاللاعب المالي "مايڤا" سيكون على الجهة اليمنى، كما سيكون الثنائي شكلام - شافعي في المحور، أما عوامري فسيواصل اللعب على الجهة اليسرى كما جرت عليه العادة، وينتظر أن يلعب "رونار" بدفاع مسطح عكس لقاء سعيدة حيث كان خوالد يتحول إلى الجهة اليمنى وكان "مايڤا" يدخل في المحور لزيادة التغطية في هذه الجهة. آخر هدف في بولوغين كان في الجولة السادسة ويعود آخر هدف تلقاه الاتحاد في ملعب عمر حمادي إلى الجولة السادسة من مرحلة الذهاب، وكان أمام اتحاد البليدة في مباراة عرفت فوز الاتحاد بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، وهو الأمر الذي يجعلنا نقول إن الخط الخلفي لنادي "سوسطارة" يعتبر من بين أحسن الخطوط داخل القواعد. عبدوني يسعى للحفاظ على نظافة الشباك وإذا عددنا الدقائق التي وصل إليها عبدوني في الحفاظ على نظافة شباكه داخل القواعد، فقد بلغت قرابة 400 دقيقة وهو رقم يحسب لصالح عبدوني الذي يريد مواصلة ذلك على الأقل في ملعب بولوغين، بعد أن تلقى هدفا في آخر مباراة خارج الديار، كما أن عدد الأهداف التي تلقاها في المباريات الست الأخيرة كان خمسة، أي بمعدل يقارب الهدف في كل مباراة. تغييرات في وسط ميدان، وخمسة لاعبين يتنافسون على ثلاثة مناصب في وسط الميدان، من المنتظر أن تعرف التشكيلة بعض التغييرات، فآيت واعمر وعشيو لم يكونا في المستوى خلال اللقاء الأخير وهو ما يجعل إمكانية جلوسهما على مقعد البدلاء واردة، خاصة في ظل تألق بولبدة وخوالد بالإضافة إلى غازي، زد على ذلك فإن المدرب سيضحي بأحد لاعبي الوسط من أجل تعزيز الخط الأمامي، وهو الأمر الذي سيجعل التنافس على منصب الوسط يقتصر على ثلاثة مناصب عوض أربعة، لذا فإن أحد لاعبي الوسط الأساسيين في اللقاء الأخير سيكون احتياطيا لا محالة. الهجوم سيكون محط أنظار الجميع وبما أن الجميع ينتظر الفوز في مباراة اليوم، فإن الأنظار ستكون مشدودة إلى هوية العناصر التي ستلعب في الهجوم، خاصة أمام غياب هداف الفريق نور الدين دحام المعاقب، وهو الأمر الذي يجعل الجميع ينتظر تغييرات حتمية في مباراة اليوم من أجل البحث عن الطريقة التي تمكن الفريق من الوصول إلى شباك المنافس. مكلوش، سايح، حميدي، أوزناجي وبن مغيث يتنافسون على ثلاثة مناصب وعلى شاكلة خط الوسط، فإن خط الهجوم هو الآخر يعرف تنافسا شديدا، ومن حسن حظ البقية أن دحام غائب، بالإضافة إلى تغيير الخطة التي أصبحت تتيح اللعب بثلاثة مهاجمين، ما مكن اللاعبين من زيادة حظوظهم في الفوز بمنصب أساسي، ومن هذا المنطلق، فإن كلا من حميدي، مكلوش، سايح، أوزناجي والوجه الجديد بن مغيث سيكونون على موعد اليوم مع مباراة مهمة، وكل واحد منهم يريد المشاركة في مباراة انفراج الأزمة مثلما أطلق عليها الكثير من محبي الفريق. آخر هدف في بولوغين سجله حميدي قبل أربعة أشهر ويعود آخر يوم اهتزت فيه شباك أحد منافسي الاتحاد في ملعب بولوغين، إلى الثالث من ديسمبر الماضي أمام جمعية الخروب بهدف من توقيع المهاجم شيخ حميدي، ومنذ ذلك التاريخ لم تهتز شباك ملعب عمر حمادي إلا في المباريات الودية، وهو الأمر الذي سيكون عبئا ثقيلا على عاتق من سيقود الهجوم اليوم. الاتحاد انطلق في الذهاب على حساب الوداد بالعودة إلى الوراء، نجد اتحاد العاصمة قد سجل انطلاقته الحقيقية هذا الموسم في الجولة الثالثة على حساب وداد تلمسان، وكان ذلك بالإطاحة به على ملعبه وأمام جماهيره، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير كبير على الفريق من الناحية النفسية، فاللاعبون يأملون بأن يكون الوداد ضحيتهم مرة أخرى، وينهون فترة الفراغ الطويلة به من جديد. تكرار السيناريو ممكن وإذا كانت مباراة الذهاب قد جرت في تلمسان ومكنت الاتحاد من الوصول إلى النقاط الثلاث الغالية في ذلك الحين، فإن الفريق يسعى هذا الموسم لكي يحرز الانطلاقة على ملعبه، وكل الظروف مواتية لذلك، فالملعب والجمهور إلى جانبه، بالإضافة إلى تاريخ المواجهات بين الناديين حيث تسير الأمور في صالح أبناء "سوسطارة". نقطة سعيدة رفعت المعنويات لكن الضغط لا يزال شديدا وقد رفع لاعبو الاتحاد معنوياتهم في المباراة الأخيرة حيث تسير الأمور في صالح المدرب "رونار" الذي سيكون على موعد مع مباراة يريد أن يحقق فيها أول انتصار له على رأس نادي "سوسطارة"، ومن هذا المنطلق سيحاول اللاعبون تأدية مستوى أحسن من الذي ظهروا به الثلاثاء الماضي، ولكن هذا لن يقلل من الضغط المفروض عليهم. ============== رونار: "محتوم علينا الفوز، وليس لدينا خيار آخر" عقد المدرب الفرنسي هيرفي رونار المشرف على اتحاد العاصمة ندوة صحفية منتصف نهار أمس عاد من خلالها إلى المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة، وكان سعيدا بالنقطة التي عاد بها رفقة فريقه، كما تحدث عن لقاء الجمعة أمام وداد تلمسان، حيث أكد على ضرورة الفوز، وأنهم لا يملكون خيارا آخر إذا أرادوا فعلا الخروج بالفريق من أسفل الترتيب، وهو الأمر الذي اعتبره صعبا، وتحدث عن بعض الحلول التي يراها ممكنة في لقاء اليوم. " يجب أن لا نضّيع النقطة التي جلبناها من سعيدة بتعثر جديد" وأكد رونار على أن الفوز ضروري أمام تلمسان دون النظر إلى اسم المنافس، حيث قال: "من غير المعقول أن نرضى بغير الفوز في هذا اللقاء، فأنا أرفض أن نضيّع النقطة التي جلبناها من سعيدة بضياع نقطتين أو ثلاث على ملعبنا، يجب أن نبحث عن التشكيلة التي تمكننا من الوصول إلى الهدف المسطر وهو الفوز، لإنهاء الأزمة التي يعيشها الفريق منذ مدة طويلة". "ما حدث لي في سعيدة لا أستحق عليه الطرد" وعاد رونار إلى ما حدث له في لقاء سعيدة، حيث قال إنه لا يستحق الطرد، لأنه لم يقم بأي شيء يستحق عليه ذلك، حيث قال: "لقد تم رشقي بأشياء من المدرجات، ذهبت إلى محافظ اللقاء وطلبت منه أن يدوّن ما يقوم به أنصار الفريق المنافس، وأن يطلب لنا الحماية، هذا كل ما في الأمر، فإذا بحكم المباراة يطلب مني الخروج من الميدان، لم أعرف السبب الذي جعله يقوم بذلك، وسأدافع عن نفسي وفق القانون هذا كل ما في الأمر، أنا مقتنع أنني لم أقم بشيء أستحق عليه الطرد أو أي عقوبة أخرى". "ما حدث بين عشيو وآيت واعمر جعلني أفرح أكثر مما أغضب" واصل المدرب الأسبق لمنتخب زامبيا الحديث عن اللقاء السابق والأحداث التي ميّزته، حيث تطرّق إلى المناوشات التي حدثت بن اللاعبين آيت واعمر وعشيو خلال المباراة، مناوشات كنا قد انفردنا بنشرها لكن بعض الأطراف للأسف جاءت لتكذبنا أمس وقالت إنها لم تحدث، وهو الأمر الذي أكده رونار وقال: "حدثت مناوشات بين اللاعبين أثناء المباراة، وهذا أمر عاد في كرة القدم، اللاعبان يبحثان عن أداء جيّد لصالح الفريق، ومن الطبيعي أن تكون هناك ردة فعل من قائد الفريق تجاه اللاعب الذي ارتكب خطأ، لذا أقول إن هذا الشيء أفرحني لأنني أعرف أنني أملك لاعبين لهم غيرة على الفريق، وهو أحسن من ألا يحدث إطلاقا، أي أن اللاعبين لا يغارون على هذا الفريق". "الإدارة لن تعاقبهما" وحول ما إذا كان قد تحدث مع اللاعبين حول هذا الموضوع أم لا، قال رونار: "لقد طلبت من اللاعبين تسوية الأمر بينهما، وقد تحدثا على انفراد، وانتهى المشكل، اللاعبان تصالحا وسوف لن تصدر في حقهما أية عقوبة، من طرف الإدارة، اللاعبان سيواصلان اللعب بشكل عاد خدمة للفريق". "عودة خوالد بتلك السرعة فاجأتني" تطرّق رونار لموضوع آخر يخص اللاعب خوالد الذي كانت كل المؤشرات توحي بأنه لن يشارك في مباراة سعيدة وحتى في مباراة تلمسان، عقب الإصابة التي تعرّض لها في مباراة الجمعة الماضي أمام نادي بارادو، حيث قال عنه: "احتمالات مشاركة خوالد عقب الإصابة كانت 1 من 10، ولكن قوة اللاعب وإصراره على اللعب جعلاه يعود بسرعة وصراحة فاجأتي عودته السريعة". "شافعي سيلعب بنفس طريقة بوسكاتس في البارصا" وحول التغييرات التي سيجريها المدرب رونار في مباراة اليوم، قال: "سوف لن أجري تغييرات كثيرة، فالدفاع سيبقى كما هو، لكنني سأشرك اللاعب شافعي متقدما عن اللاعبين المحوريين مايڤا وشكلام، حيث أن شافعي سيلعب بنفس الطريقة التي يلعب بها وسط ميدان برشلونة الإسباني "بوسكاتس"، والذي يلعب متقدما عن الثنائي المحوري "بويول" و"بيكي"، ولذا أريده أن يقوم بالدور نفسه". "سأستنجد بفريوي، حميدي أو أوزناجي لخلافة دحام" وأما فيما يخص الهجوم، فقال المدرب رونار إنه سيوجه الدعوة للشاب الصاعد سامي فريوي، الذي تألق في المباريات الودية بالإضافة إلى بقية مهاجمي الفريق، حيث قال: "غياب دحام يجعلنا مطالبين بأن نبحث عن البدائل، فهناك أوزناجي وحميدي اللذين يمكن لأحدهما خلافة دحام، كما سأوجه الدعوة للشاب فريوي لتدعيم الفريق". ================= الرابطة تستدعي رونار الأربعاء المقبل وجهت الرابطة الوطنية استدعاء لمدرب اتحاد العاصمة هيرفي رونار للمثول أمام لجنة الانضباط الأربعاء المقبل، وهذا للاستماع لأقواله حول ما حدث له في مباراة الثلاثاء الماضي أمام مولودية سعيدة، وكان رونار قد تم طرده من طرف الحكم في نهاية المباراة، وهو الأمر الذي جعله مهددا بعقوبة من طرف الرابطة. معاقب اليوم بشكل آلي وبات المدرب رونار معاقبا بشكل آلي اليوم، لأن الرابطة لم تصدر بعد عقوباتها الخاصة بجولة الثلاثاء الماضي، وهو الأمر الذي سيكون له تأثير على الفريق كونه مقبل على مباراة مهمة هذا المساء ومطالب بأن يكون في المستوى، وعدم وجود رونار في مقعد البدلاء قد يؤثر على نفسية اللاعبين. ================= ثالث لقاء تحت الأضواء الكاشفة سيلعب اتحاد العاصمة ثالث مباراة له تحت الأضواء الكاشفة، حيث يستقبل وداد تلمسان، وتعد أيضا الأولى له في مرحلة الإياب، وكان قد لعب مباراتين أمام كل من شباب بلوزداد وجمعية الشلف، قبل أن يستقبل وداد تلمسان في مباراة كانت مبرمجة نهارا يوم غد السبت بداية من الساعة الثانية ونصف زوالا، قبل أن يتم تقديمها إلى الجمعة مساء بداية من الساعة 18:00. اللقاء غير منقول في الأمازيغية وكانت بعض الأطراف قد تحدثت عن إمكانية نقل المباراة على المباشر في القناة الأمازيغية، غير أن الأكيد هو أن اللقاء المنقول على المباشر هو لقاء جمعية الشلف مع الضيف اتحاد البليدة، في لقاء سينطلق في نفس توقيت مباراة اتحاد العاصمة مع وداد تلمسان، أي الساعة السادسة.