يُحضّر الطاقم الفني لإتحاد العاصمة مجموعة من التغييرات سيجريها في فترة الراحة حتى يتم تحضيّر التشكيلة بالشكل اللازم قبل المباراة المقبلة أمام وداد تلمسان والتي تعتبر من المنعرجات شبه الحاسمة في مشوار الإتحاد، رغم أننا لازلنا في بداية البطولة. فالهزيمة في تلمسان يعتبرها الجميع بمثابة تمديد فترة الفراغ، أما العودة بالتعادل على الأقل سيكون بمثابة بداية تجاوز للأزمة ولو بالجزء القليل. بالتالي فإن المدرب سعدي يُحضّر نفسه جيّدا حتى يحدث تغييرات جذرية من شأنها أن تعيد النادي إلى الواجهة في أقرب وقت ممكن. عدة رؤوس ستعرف مصير عبدوني ومن المنتظر أن تعرف عدة رؤوس نفس المصير الذي عرفه الحارس مروان عبدوني عقب المباراة الأولى من البطولة، فقد دفع هذا الأخير ثمن أخطائه في المباراة الموالية ولم يدرج الطاقم الفني إسمه حتى في قائمة البدلاء، وهو الأمر الذي دفع المدرب إلى إتخاذ قرار سيمس العناصر التي خيّبت في المباراة الأخيرة أمام مولودية سعيدة والتي لم تقدم مستوى يؤهلها إلى البقاء في التشكيلة الأساسية. بالتالي ستُمنح الفرصة إلى بقية العناصر التي لم تكن موجودة لا في المباراة الأولى ولا في المباراة الثانية من البطولة. اللاعبون في وضعية صعبة بعد الأداء الباهت ووجد اللاعبون أنفسهم في وضعية صعبة أمام الأنصار الذين رأوا أن مستواهم انخفض كثيرا مقارنة بما أظهروه في المباراة الأولى، وهو الأمر الذي أغضب الأنصار كثيرا، ففي المباراة الأولى أمام الوفاق كان الغضب من النتيجة وليس من الأداء الذي كان في المستوى، أما في المباراة الثانية فلا أداء يفرح ولا نتيجة في صالح الفريق. ولهذا فجل اللاعبين مروا جانبا في تلك المباراة ولم يقدموا المستوى الذي كان منتظرا منهم، فالجميع انتظر رد فعل قوي في الجولة الثانية، فوجد الأنصار أنفسهم يشهدون تراجعا من كل الجوانب. دفاع ضعيف في الكرات الثابتة والغريب في الأمر أن اتحاد العاصمة الذي كان يملك دفاعا حسنا الموسم الماضي، وجد نفسه في وضعية لا يحسد عليها، فمن بين الأهداف الأربعة التي تلقاها الفريق في المباراتين، هناك ثلاثة أهداف كاملة من كرات ثابتة. وهو أمر ينبغي مراجعته، خاصة بتلك الطريقة التي تعتبر أخطاء لا يقع فيها إلا اللاعبون الشبان، وليس لاعبين ذوي خبرة وتجربة مثل الذين كانوا السبت الماضي، وهو الذي لم يجد له الطاقم الفني تفسيرا منطقيا. وسط الميدان يُضيّع الكرات ولا يخلق أي فرصة والغريب في الأمر أيضا أن وسط الميدان سواء الهجومي أو الدفاعي كلاهما كان بعيدا عن المستوى الذي ظهر به في المباراة أمام وفاق سطيف، فالتراجع كان واضحا، وهو ما لم يكن مقبولا، خاصة أمام فريق عائد هذا الموسم إلى القسم الأول، حيث أن ثلاثي الوسط لم يكن يقوم بالدور المنوط به. وهو مشكل عويص يبحث من خلاله المدرب عن الحلول، وقد وجد أن التغييرات هي التي ستجنبه مشاكل مماثلة في الجولات المقبلة. هجوم يخلق الفرص ويُسجل، لكن... إذا كان الدفاع ارتكب أخطاء فادحة ووسط الميدان لم يكن في المستوى، فإن الهجوم قام بالدور الذي ينبغي أن يقوم به، واقتصر الأمر على الثنائي دحام - مكلوش، أما حميدي ففي الوقت الذي بدأ يتحرّر وجد نفسه خارج الملعب بسبب الإصابة، بالتالي فإن الفرص التي أتيحت للفريق جاءت من فرصة واحدة خلقها دحام من عمل فردي أتى من خلاله الهدف الأول، أما الهدف الثاني فمن ضربة حظ كون مدافع الفريق المنافس لمس الكرة باليد، في حين تمكن مكلوش من خلق بعض الفرص، واحدة منها حاسمة، وهي ركلة الجزاء التي جاءت من عمل فردي وتوغل ثم عرقلة. وهو الأمر الذي يجعل الخط الأمامي يخرج سالما من انتقادات الأنصار، لكن المشكل يكمن في أن الفريق لم يعرف كيف يحافظ على شباكه نظيفة. البدلاء لم يصنعوا الفارق من عادة الفريق أن يعود في النتيجة وذلك بإجراء تغييرات الهدف منها قلب الموازين، وتصحيح الأخطاء التي يقع فيها الطاقم الفني في التشكيلة الأساسية، وعليه فإن الفريق لم يستفد من التغييرات، فالتغييران الاضطراريان جعلا الفريق في وضعية لا يحسد عليها، فهما تغييران لمنصب بمنصب، وليس من أجل إحداث تعديل في الخطة أو في طريقة اللعب، أما التغيير الثالث فلم يأت بالجديد، لأن الفريق عجز عن إدراك الهدف الثالث الذي كان يمكنهم من الفوز. الإصابات جزء من الحظ ومن العادة أن يوجه اللوم للطاقم الفني على التغييرات التي يجريها، لكن هذه المرة ربما يلومه البعض في التغيير الثاني لأن دخول أوزناجي لم يجلب الجديد، والأكثر من ذلك أنه حطم معنوياته بتضييع ركلة جزاء كانت بمثابة منعرج اللقاء، وهو ما يعتبره البعض خطأ لأن المدرب كانت لديه خيارات أخرى في مقعد البدلاء. ولكن حتى أوزناجي قدم مستوى جيدا خلال المباريات الودية وعلى هذا الأساس اختاره سعدي لكي يلعب في الشوط الثاني مكان حميدي المصاب، وعليه فإن إصابة لاعبين في الشوط الأول يعتبر جزاء من معاكسة الحظ للفريق، لذا لا يمكن إلقاء اللوم على اللاعبين فقط أو الطاقم الفني بالخصوص. الخيارات في الشوط الثاني لم تكن موجودة وبعدما لجأ الطاقم الفني إلى تغييرين إضطراريين، فإنه وجد نفسه في حرج في الشوط الثاني، لأنه كان متأخرا في النتيجة وبحاجة إلى إحداث تعديلات على التشكيلة وعلى خطة اللعب، لذا لم يكن بالإمكان القيام بذلك ما عدا بلاعب واحد لم يكن يملك عصا سحرية تعيد الأمور إلى نصابها، ولحسن حظ الفريق أن الحظ حالفهم في إحدى المرات وحصلوا على ركلة جزاء، ليست صدقة من الحكم، وإنما هي ضربة حظ لأنه من كرة ساقطة حصل الفريق عليها وتمكن من معادلة النتيجة. فترة الراحة لأجل تصحيح كل الأمور وتعتبر فترة الراحة فرصة لأجل تدارك ما فات والبحث عن الحلول التي يمكن للفريق من خلالها الوصول إلى المستوى المطلوب، وعليه فإن الإتحاد سيستغل هذا الظرف بالذات لتحقيق عودة موفقة بداية من الجولة الثالثة. -------------------------- سعدي: “جئت الموسم الماضي في ظروف أسوأ وأخرجت الفريق إلى بر الأمان” عاد المدرب سعدي إلى التعثر الأخير المسجل أمام مولودية سعيدة، والذي وضع الإتحاد في وضعية لا يحسد عليها. فبعد الهزيمة في اللقاء الأول أمام وفاق سطيف، كان لزاما على الإتحاد الفوز، لكنه وجد نفسه يهدر نقطتين أخريين على أرضه، حيث قال إن الوضعية مشابهة لما حدث للفريق الموسم الماضي، وصرح في هذا: “أظن أن التعثر كان مفاجئا للجميع، أشبه الوضعية التي يعيشها الفريق حاليا بالوضعية التي عاشها الموسم الماضي قبل مجيئي، حيث لعب ثلاث جولا دون أن يحرز أي نقطة... ولهذا علينا أن نصبر على الفريق، لأنني أشرفت على الفريق الموسم الماضي ولعب الجولة الرابعة برصيد صفر نقطة. وهو الأمر الذي يجعلنا نتفاءل بعودة قوية في الجولات المقبلة، لأننا نملك إمكانات أحسن من تلك التي كنت أملكها في بداية مشواري الموسم الماضي”. “لاعبونا احتقروا المنافس ودفعنا الثمن غاليا” أما فيما يخص المباراة، فإن المدرب نور الدين سعدي قال عنها: “لا عذر لدينا في هذه المباراة، كل ما في الأمر أن اللاعبين احتقروا المنافس وكانوا يظنون أن النقاط الثلاث مضمونة مع فريق عائد إلى القسم الأول، ولذا وقعوا في الفخ وعرف المنافس كيف يكسب الثقة مع مرور الوقت، والنتيجة هي أننا ضيعنا نقطتين لم يكن يخطر على بالنا أننا سنضيعهما، خاصة بعد الهزيمة في الجولة الأولى، لذا دخلنا بنية تعويض ما فات، لكننا وقعنا في ما لم يكن في الحسبان”. “إتصل بي صديق قبل المباراة ولم أجب على مكالماته” واستدل المدرب سعدي بشهادة أحد أصدقائه من مناصري مولودية الجزائر، لكنه من المقربين منه والذي أحضره الفضول لمتابعة مباراة الإتحاد السبت الماضي، وقال عنه سعدي: “بعد نهاية المباراة اطلعت على هاتفي النقال، فوجدت عدة اتصالات، لكنه لفت إنتباهي اتصال أحد الأصدقاء عدة مرات قبل المباراة، وهو ما جعلني اتصل به لأستفسر عن الأمر، فقال لي إنه اتصل بي لكي يُحذّرني مما رآه قبل انطلاق المباراة من تخاذل للاعبين أثناء عملية الإحماء، وأكد لي أن إستصغار المنافس بدأ من عملية تسخين العضلات، وامتد إلى بداية المباراة قبل أن يقع الفريق في الفخ. وحقا استصغر لاعبونا المنافس وقد تفطنت لذلك متأخرا وبين الشوطين حذرتهم من ذلك، لكن بعد فوات الأوان”. “هدفا سعيدة مشابهان لهدف سطيف الثاني” وحمّل المدرب سعدي الدفاع مسؤولية الهدفين، حيث قال إنه من غير المنطقي أن يقبل الفريق هدفين من كرتين ثابتتين إذ أكد بقوله: “من غير المعقول أن نقبل هدفين بتلك الطريقة، فالهدفان مشابهان للهدف الثاني الذي تلقيناه في المباراة الأولى أمام الوفاق، وهذا غير مقبول، لأن الدفاع لم يركز في الكرات الثابتة. وهذا خطأ لا يغتفر لأننا دفعنا الثمن غاليا، لذا على الدفاع أن يراجع حساباته وكل لاعب عليه تحمل مسؤولياته”. “خرجت بعدة نقاط إيجابية من مباراتي سطيفوسعيدة” وتابع سعدي حديثه بقوله: “خرجت بنقاط إيجابية من مباراتي سعيدةوسطيف، فقد تعرفت على المستوى الحقيقي لعدد من اللاعبين، واللاعب الذي لا يستحق أن يكون أساسيا، لن يدخل الملعب مستقبلا، حصل على فرصة أو فرصتين ولم يؤكد، حان الآن الوقت لكي أمنح الفرصة إلى بقية الشبان. ومن غير المعقول أن يظهر الفريق بهذا المستوى، أعتبر التعثرين مفيدين من بعض الجوانب ولن يلومني أحد إذا أجريت تغييرات في الجولات المقبلة”. “حتما ستكون هناك تغييرات” وحول ما إذا كان سيجري تغييرات في الجولات المقبلة، قال مدرب نادي سوسطارة: “من الطبيعي أن تكون هناك تغييرات، هناك تغييرات اضطرارية مثل تعويض المصابين، وهناك الإختيارية التي من شأنها أن تكون كثيرة، والهدف منها منح الفرصة لبقية العناصر التي لم تحصل على فرص بعد، أمر عادي أن نجري تغييرات بعد التعثر لأن حتما هناك لاعبين لم يقنعوا وسيجلسون على مقعد البدلاء، أو يجدون أنفسهم خارج القائمة”. “الأنصار الذين حضروا أمام الوفاق هم الأنصار الحقيقيون للإتحاد” وحول بعض الأنصار الذين شتموه قال سعدي: “المناصر الذي يبدأ بشتم الفريق ككل قبل اللقاء، هذا ليس مناصرا، بل هدفه إثارة البلبلة والفتنة داخل الفريق لصالح أطراف معينة، لا أجد في أي فريق مناصرا يبدأ بشتم اللاعبين أثناء عملية الإحماء، من غير المعقول أن يكون للفريق أنصار مثل هؤلاء، الجمهور الذي حضر أمام الوفاق كان ريّاضيا، ولكن الذين حضروا أما سعيدة فهناك مجموعة حضرت من أجل الشتم لا غير، وهذا أمرمرفوض ”. “ليس من عادتي التهرّب من الصحافة وهذا ما حدث” في الأخير طرحنا سؤالا على سعدي حول السبب الذي جعله لا يدلي بتصريحات إلى لصحافة عقب اللقاء فقال: “ليس من عادتي أن أتهرب من الصحافة، ما قمت به هو أنني تحدثت مع اللاعبين في غرف حفظ الملابس، وبعدها حضر عليق وزغدود وبقينا نتحدث وكنت قد طلبت من أحد العمال أن يقود الصحفيين إلى قاعة تقوية العضلات تفاديا للمشاكل، لكن وجدت أن الوقت قد مرّ بسرعة دون أن أشعر بذلك، ووجدت أن الصحفيين غادروا الملعب. ولذا أقدم لهم ولكم اعتذاراتي ولن يتكرّر هذا الخطأ، والدليل أنني لا أتهرب من الإعلام بعد الهزيمة أو التعثر. وهو ما حدث الأسبوع الماضي لما انهزمنا وأدليت بتصريحاتي بشكل عادي جدا، فمعذرة مرة أخرى”. ----------------------- عبدوني يعود إلى التدريبات إستأنف الحارس مروان عبدوني التدريبات صبيحة اليوم بعدما حضر في حصة الأحد ولم يتدرب بسبب حمى كان يعاني منها، عبدوني عاد إلى التدريبات بشكل عادي ويحضر نفسه للمباراة المقبلة أمام تلمسان، لكن لا ندري إن كان سيتواصل غيابه عن التشكيلة بسبب العقوبة أم أنه سيعود إلى حراسة المرمى من جديد. اليوم حصتان برمج المدرب سعدي حصتين اليوم الثلاثاء وهذا في إطار مواصلة سلسلة التحضيرات للموسم الجديد، الطاقم الفني برمج الحصة الصباحية للجانب البدني، أما الحصة المسائية فستخصص للجانب الفني وهذا في إطار استعدادات الفريق للجولة الثالثة التي ستكون بعد عشرة أيام من الآن والتي سيتنقل فيها الاتحاد إلى تلمسان لمواجهة الوداد المحلي. مكلوش أجرى حصة علاج أجرى المهاجم الشاب معاوية مكلوش حصة علاج بعدما تعذر عليه استئناف التدريبات مع زملائه، مكلوش يعاني من إصابة خفيفة على مستوى الركبة حرمته من العودة إلى التدريبات واستغل توقف البطولة لكي يعالجها بروية. سيلتحق رفقة سعيدون وسايح بالمنتخب وسيغيب مكلوش رفقة زميليه سعيدون وسايح عن تدريبات الفريق بعدما وجه لهم المدرب الوطني الجديد لمنتخب المحليين الدعوة لأجل حضور تربص “الخضر” استعدادا لتصفيات أولمبياد 2012 بلندن -منطقة إفريقيا. وهو الأمر الذي سيجعلهم يغيبون عن الحصص التدريبية والمباريات الودية لفريقهم. -------------------- منصوري: “الهدف الأول أثر فيّ ما هذه إلاّ بداية وعليّ كسب التجربة” كيف تعلق على التعثر أمام سعيدة؟ ليس لدي ما أقوله سوى أننا وقعنا في الفخ، كنا نعوّل على هذه المباراة لكي نخرج من الوضعية الصعبة التي دخلناها عقب التعثر الأول أمام الوفاق، لكننا لم نستغل الفرصة وأهدرنا فرصة من ذهب لكسب نقاط كانت ستعيدنا إلى السكة، المنافس عرف كيف يستغل الأخطاء التي وقعنا فيها وسجل علينا هدفين، لحسن حظنا أننا عدنا في الشوط الثاني وتمكنا من إدراك التعادل، بالرغم من أننا أهدرنا فرصة العودة في النتيجة خلال المرحلة الثانية. تلقيت هدفين في أول مشاركة رسمية لك مع الإتحاد، فما قولك؟ أديت مهمتي كما ينبغي، تلقيت هدفين، لا أتحمل المسؤولية لوحدي بل يجب أن نتقاسم هذه المسؤولية، إنها أول مباراة لي مع الفريق في القسم الأول، وهذا ما يجعلني غير متأسف على المستوى الذي ظهرت به. صحيح أن النتيجة مخيبة لنا جميعا، ولكن يجب أن لا نتوقف عند هذا الحد، ربما أن فترة الفراغ التي جاءت في بداية الموسم أحسن من أن تأتي في منتصف المشوار تكسر المسيرة، علينا نحن اللاعبين أن نعمل على تجاوز الأزمة بوضع اليد في اليد من أجل الخروج من هذه الوضعية الصعبة. هزيمة في أول جولة وتعادل في الثانية على أرضكم، ألا يؤثر هذا فيكم؟ أعتبر التعادل أمام سعيدة شبه هزيمة، خاصة أنه جاء عقب المباراة الأولى التي لم نحرز فيها ولا نقطة، لذا من الناحية الحسابية لم نحرز سوى نقطة واحدة من جولتين على أرضنا وأمام جمهورنا، أي أننا ضيّعنا خمس نقاط كاملة، هذا الجمهور خيبناه للمرة الثانية على التوالي، شيء مؤسف أن يخرج غاضبا، ولذا علينا تدارك الوضع في أقرب وقت وقبل فوات الأوان. هل كنتم تتوقعون الوصول إلى هذه الوضعية؟ لم نتخيّلها بتاتا، ربما الهزيمة أمام الوفاق هي التي أثرت في المعنويات وجعلت الضغط يزداد كونها المباراة الثانية على ملعبنا مباشرة بعد المباراة الأولى، وأقول إن الفريق دخل وضعية لم يكن يتصورها بتاتا، وبطبيعة الحال لم نكن نتمناها، لكننا لا زلنا في بداية الموسم، وحتما سيكون هناك مخرج لهذه الوضعية الصعبة التي تعتبر من الأمور التي تحدث لكل الفرق، تعثرنا ليس نهاية العالم وما على الأنصار سوى الصبر علينا، لأن ضغطهم علينا سيزيد الأمور تعقيدا. لكن المنافس لم يظهر بمستوى عال، فماذا حدث لكم؟ المنافس لم يكن قويا، بل نحن من منحناه الفرصة لكي يتقدم علينا، حصل على فرصتين تمكن من خلالهما من تسجيل هدفين ونحن حصلنا على فرص كثيرة، بالإضافة إلى ركلتي جزاء ولم نسجل سوى هدفين، هذه هي كرة القدم، السيطرة لا تعني الفوز. ألا ترى أن التعادل أمام سعيدة سيجعلكم في وضعية صعبة أكثر إذا لم تتمكنوا من العودة بنتيجة إيجابية من مباراة تلمسان؟ نحن أمام حتمية العودة بنتيجة إيجابية من تلمسان، وإذا كان التعادل هناك لا يعوض علينا ما ضيعناه في بولوغين، إلا أننا سنحاول تفادي الهزيمة ولم لا العودة بالنقاط الثلاث، فلم يعد هناك مجال للحديث عن فريق مستقبل وآخر ضيف، بل هناك كرة قدم نلعبها والأحسن هو الذي يفوز. سنكون بعيدين عن الضغط وما علينا سوى تفادي الهزيمة في الجولة المقبلة حتى لا تزيد الأمور تعقيدا علينا. لكنكم ستركنون للراحة، هل ترى في ذلك فرصة للفريق لكي يصحح الأخطاء بعد التعثرين؟ أظن أنه من الصعب البقاء بدون منافسة عقب جولتين لم نجن فيهما سوى نقطتين، حيث سنعود إلى التدريبات بمعنويات محبطة ونسعى للعب مباراة ودية بسرعة حتى نتجاوز الأزمة، لكن في نفس الوقت هناك عدة إيجابيات سنجنيها من هذه الفترة التي سيحاول الطاقم الفني فيها التعرف على مستوى اللاعبين الذين لم يشاركوا في المباراتين السابقتين . وقد يجد لاعبين يساعدوننا على إخراج الفريق من الأزمة، ومن ثم يحصل الجميع على الفرصة.