أصبحت أنظار المحيط العام لمولودية باتنة مركزة من الآن على اللقاء المنتظر نهاية هذا الأسبوع أمام اتحاد العاصمة.. والذي يصنف حسب الكثيرين في خانة الفرص الأخرى المتاحة لأبناء الأوراس في سبيل التدارك وإنقاذ ما يمكن إنقاذه قصد إيجاد حلول بديلة لمغادرة المرتبة الأخيرة، وإذا كان اللاعبون يجمعون على ضرورة رفع التحدي وتوظيف الإمكانات المتاحة لإبقاء النقاط الثلاث في باتنة فإن ما يقلق الكثيرين هو غياب الحزم اللازم من الهيئة المسيرة بدليل غياب ممثلي الإدارة عن الحصص التدريبية إضافة إلى قلة التحفيزات وكأن الساهرين على شؤون المولودية قد رفعوا الراية البيضاء رغم أن بقية الأندية تعمل المستحيل حتى تعبّد طريق البقاء في القسم الأول. غياب المسيرين يقلق اللاعبين ومن النقاط التي تثير الكثير من التساؤلات غياب أعضاء المكتب المسير حتى أن حضورهم بات في خانة الشكليات بدليل أن العديد من أصحاب اللونين الأبيض والأسود لم يخفوا قلقهم من قلة الحزم وهو ما أثّر في نفسية اللاعبين الذين يبقون في حاجة إلى التحفيز المادي والمعنوي من أجل مواصلة المسيرة بأكثر إرادة، وهو الأمر الذي يبقى غائبا من قبل الإدارة الباتنية التي يبدو أنها استسلمت في نظر بعض المتتبعين خاصة أنه لا توجد مؤشرات واضحة توحي بوجود نشاط فعلي يصب في الوقوف إلى جانب التشكيلة في هذا الظرف الحساس الذي يمر به الفريق قبل 10 جولات من نهاية الموسم. لقاء الاتحاد فرصة للتدارك والحزم وتبقى مباراة السبت المقبل أمام اتحاد العاصمة فرصة مهمة لأسرة المولودية من أجل توفير الظروف السانحة لتحقيق الفوز الذي يعد عاملا مهما لإعادة الأمور إلى نصابها خاصة أن أي إخفاق جديد في باتنة يعني رهن ما تبقى من حظوظ اللعب على ورقة البقاء، وهي الرسالة التي يجب أن تفهمها جميع الأطراف الفاعلة سواء من اللاعبين، الطاقم الفني والمسيرين المطالبين بأن يكونوا قريبين من اللاعبين وعدم الاكتفاء بالحضور ساعات قليلة قبل أية مباراة رسمية خاصة أن أبناء المدرب لطرش أكدوا في أكثر من مناسبة على رغبتهم في رفع التحدي وتدارك التعثرات السابقة ولو أن ذلك غير كاف في حال حدوث التقصير من الجهات الأخرى القادرة على منح الدفع اللازم للتشكيلة. ياسف، طوال وحفيظ تخلّفوا عن الاستئناف عرفت حصة الاستئناف غياب بعض اللاعبين يتقدمهم الثلاثي العاصمي ياسف، طوال، حفيظ الذي تخلف عن الموعد بسبب وصوله المتأخر إلى باتنة، وإذا كان ياسف قد جسّد حضوره خلال الحصة المبرمجة صبيحة أمس إلا أن الوصول المتأخر ل طوال وحفيظ أرغمهما على تأجيل مباشرة التدريبات إلى غاية اليوم بمناسبة الحصة المنتظرة بداية من الساعة العاشرة. جيلاني ينزع الجبس تحسّنت الوضعية الصحية للظهير الأيسر جيلاني بعد تماثله التدريجي للشفاء من الإصابة التي تعرّض لها في اللقاء السابق أمام وفاق سطيف وهو ما مكّنه من نزع الجبس الذي وضعه منذ قرابة أسبوع، ويكون اللاعب قد زاول التدريبات على انفراد في الوقت الذي تبقى مشاركته في اللقاء المقبل متوقفة على مدى جاهزيته. عمرون يواصل الغياب ولمودع في تحسّن يواصل المهاجم عمرون غيابه عن الحصص التدريبية للمولودية للأسبوع الثاني على التوالي وسط العديد من التساؤلات حول خرجة هذا الأخير التي أرجعها البعض إلى معاناته من إصابة حالت دون مواكبته العمل القائم من التشكيلة، وهو ما يجعله يغيب عن أغلب المباريات منذ قدومه إلى باتنة بعد شهرين من انطلاق الموسم، في المقابل عرفت وضعية لمودع تحسّنا نسبيا بعد شفائه من إصابة كان يعاني منها منذ لقاء سطيف حيث من المنتظر أن يندمج مع زملائه مجددا في انتظار أن يكون في الموعد مع استئناف المنافسة. بن جاب الله أشرف على الاستئناف تكفل المدرب بن جاب الله بالإشراف على حصة الاستئناف التي جرت مساء أول أمس في ظل غياب المسؤول الأول على العارضة الفنية لطرش لأسباب قيل إنها شخصية، حيث عمل بن جاب الله على برمجة تمارين خفيفة قبل التمهيد للبرنامج المسطر طيلة الأسبوع موازاة مع مباشرة لطرش مهامه مجددا بداية من حصة أمس. المولودية ستبرمج 3 حصص في 1 نوفمبر اتفقت إدارة المولودية مع القائمين على مركب 1 نوفمبر على برمجة 3 حصص تدريبية فوق ميدان هذا الأخير تحسبا لمباراة السبت المقبل، حيث ستدشنها المولودية بأول حصة صبيحة اليوم ثم أخرى غدا الأربعاء على أن تكون حصة الجمعة خفيفة في أحد الملاعب التابعة للمركب وهذا من باب التعود على الأرضية الطبيعية التي تميزه. زغيدي ينهي التزامات الخدمة الوطنية أنهى لاعب الوسط زغيدي واجب الخدمة الوطنية بشكل رسمي حيث يكون قد تنقل بداية هذا الأسبوع إلى العاصمة من أجل الحصول على بطاقة إنهاء الخدمة الوطنية، وهو الأمر الذي أراح اللاعب خاصة أن ذلك يجعله يركز على ما ينتظره مع فريقه الحالي. البليدة تدربت أمس في الشاوي أجرت تشكيلة اتحاد البليدة منتصف نهار أمس حصة تدريبية خفيفة في ملعب عبد اللطيف الشاوي بطلب من إدارة زعيم الذي وافقت عليه الهيئة المسيرة للمولودية وهذا تحضيرا للقاء الكأس الذي تنشطه بعد زوال اليوم بمركب 1 نوفمبر، ويعود ذلك إلى العلاقات الطيبة التي تجمع الفريقين خاصة أن المدرب مواسة سبق أن أشرف على العارضة الفنية للمولودية في النصف الأول من الموسم المنصرم علاوة على تكفّل البليديين بإقامة أصاغر النادي خلال لقاء الكأس الذي نشطوه في ملعب العفرون نهاية الأسبوع أمام نادي بطيوة. -------- حفيظ: “لن أضيّع أمام الاتحاد ما ضيعت أمام سطيف” بداية كيف أحوالك الصحية؟ الحمد لله فقد عرفت تحسنا بعد الراحة التي ركنت إليها مؤقتا، حيث أن الإصابة التي تعرضت لها في لقاء سطيف ليست مقلقة وهو ما يشجّعني على العودة إلى التدريبات بصورة عادية. ما هي أسباب تخلّفك عن التدريبات خلال اليومين الأولين ؟ هذا يعود إلى مشاكل شخصية تطلبت مني المكوث في العاصمة ليوم آخر من أجل تسويتها، وأنا الآن في طريقي إلى باتنة (الحوار أجري صبيحة أمس) وسأواكب التحضيرات حتى أضمن جاهزيتي للعودة إلى المنافسة. كيف تنظر إلى اللقاء المقبل أمام اتحاد العاصمة؟ يكتسي أهمية بالغة بالنسبة للمولودية خاصة أنّ نقاطها كفيلة بتحسين وضعيتنا الحالية، لذلك سنأخذ الأمور بجدية حتى نحقق ما نصبو إليه. البعض متخوّف من توالي الإخفاقات، فكيف ستتعاملون مع هذا الأمر؟ يجب أن ننسى ما حدث سابقا وكل مباراة لها خصوصياتها وعليه نحن الآن مركّزون على مباراة السبت المقبل لأنها تكتسي أهمية خاصة وهو ما يتطلب منا توظيف إمكاناتنا للإبقاء على النقاط الثلاث بباتنة. هل أنتم قادرون على تجاوز الأخطاء التي حدثت في مباراة سطيف؟ لقاء سطيف نسيناه إلا أننا وضعنا بعين الاعتبار كل الجوانب التي يجب تفاديها خاصة ما تعلق باستغلال الفرص المتاحة حتى يتسنّى لنا الوصول إلى مرمى المنافس وألا نقع في الإشكال نفسه الذي حدث سابقا. هل لازلت تتذكّر الفرص الحقيقية التي ضاعت أمام سطيف؟ من غير السهل نسيان ذلك خاصة ما يتعلّق بالفرصة التي أتيحت لي عندما وجدت نفسي وجها لوجه أمام الحارس شاوشي، وإن شاء الله فإنني لن أضيّع مثل الفرض التي ضاعت في لقاء سطيف. هل أنت متفائل ببقية المشوار؟ علينا التفاوض مع المباريات المقبلة بصورة تدريجية وألا نسبق الأحداث في هذه المرحلة بالذات لأن ما يهمنا هو كيفية الفوز في لقاء اتحاد العاصمة وبعد ذلك سنفكّر في المواجهة الموالية وأملنا كبير في أن نكون في الموعد وألا نخيّب أنصارنا هذه المرة.