يسعى الطاقم الفني لمولودية باتنة إلى فتح صفحة جديدة انطلاقا من هذا الأسبوع بغرض التحضير بصورة جادة للقاء المقبل أمام اتحاد العاصمة، حيث يعوّل المدرب لطرش كثيرا على النقاط الثلاث من أجل فتح صفحة جديدة تسمح بالاقتراب أكثر من سلم 20 نقطة وبالمرة استغلال أية فرصة تتاح لتقليص الفارق عن بقية الأندية المعنية باللعب على ضمان البقاء..كما يمنح لطرش أهمية بالغة للجانب النفسي في إطار محو الخسارة السابقة أمام وفاق سطيف والتحضير بنفس جديد انطلاقا من حصة الاستئناف المنتظر برمجتها مساء غد الأحد بداية من الساعة الرابعة. النصرية تطمع في البقاء رغم أنها في الوضعية نفسها ومن الجوانب التي جعلت الطاقم الفني للمولودية يركز على ضرورة كسب التحدي ومواصلة المشوار بنفس جديد هي المتغيرات التي يعرفها سلم الترتيب من حين إلى آخر بدليل أن الفوزين السابقين أمام العلمة والخروب مكّنا المولودية من فتح آفاق جديدة لضمان البقاء قبل أن تفسدها خسارتي بلوزداد وسطيف، في الوقت الذي استعاد محيط النصرية الكلام عن البقاء مباشرة بعد فوز أبناء ميهوبي أمام شباب باتنة رغم أن النصرية تعد شريكة المولودية في المرتبة الأخيرة، وهو ما يجعل أبناء الأوراس مطالبين بالتمسك في أمل البقاء والعمل على تجسيده ميدانيا وفق الرزنامة المنتظرة إلى غاية نهاية الموسم. لطرش يطلب من لاعبيه التحلّي بالإرادة وأن يكونوا رجالا ويظهر أن كلام المدرب لطرش اتجاه لاعبيه يحمل العديد من المؤشرات التي توحي ببقاء بصيص من الأمل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، حيث أكد لهم في الحصص الأخيرة أن المولودية لم ترهن حظوظها نهائيا وطموح البقاء لازال قابلا للتجسيد بشرط أن يتحلّوا بالإرادة اللازمة وأن يكونوا رجالا في بقية مشوار مرحلة العودة، مشيرا إلى أن كسب النقاط لا يتم إلا بالتضحية والتحلي بروح المسؤولية من أجل رد الاعتبار لعشاق اللونين الأبيض والأسود الذين ضربوا حسب كلامه للاعبين درسا حقيقيا في الوفاء والوقوف إلى جانبهم في الفترات الصعبة. المسيرون قصّروا كثيرا ومطالبون بالتحرك وتبقى النقطة السلبية في نظر الكثيرين هو الموقف السلبي من المسيرين الذين لازالوا يفضلون سياسة الصمت والابتعاد عن الانشغالات الحقيقية للاعبين الذين يبقون في حاجة إلى التحفيز المعنوي والمادي، وهو ما أشارت إليه العديد من العناصر الباتنية التي لم تفهم سر الغياب شبه المتواصل للمسيرين عن التدريبات وهو الأمر الذي يجعل أبناء لطرش لا يجدون من ينقلون انشغالهم إليه في الوقت الذي كان من المفترض أن يكون المسيرون أكثر حزما لإيجاد الحلول التي تعيد المولودية إلى السكة بدلا من اللجوء إلى سياسة الاستعراض والظهور في المباريات المهمة مقابل الغياب عن الساحة في أغلب أيام الأسبوع. زغيدي يستهل مرحلة الجري استهل لاعب الوسط زغيدي عودته التدريجية إلى جو التحضيرات واكتفي نهاية الأسبوع بالجري على انفراد وفق البرنامج المقدم له من قبل الطاقم الطبي على أن يندمج بنسبة كبيرة في التعداد مع العودة إلى التدريبات بحر هذا الأسبوع وهو ما يجعله مرشحا لضمان جاهزيته أمام أبناء “سوسطارة“. جيلاني ولمودع لازالا في فترة نقاهة في المقابل لازال الظهير الأيسر جيلاني في فترة نقاهة بعد تعرضه إلى إصابة في لقاء سطيف أرغمته على وضع الجبس، حيث ينتظر أن يمتد غيابه عن التدريبات للأسبوع الثاني على التوالي وهو الكلام نفسه الذي يقال عن لمودع الذي يشكو من إصابة هو الآخر في الكاحل ما جعل الطاقم الفني يعفيه من التدرب مع زملائه، في الوقت الذي سجلت حصة الخميس المنصرم حضور غالبية اللاعبين الذين تدربوا بصورة عادية تحت إشراف المدرب لطرش. التشكيلة تعود إلى التدريبات مساء الغد مدّد الطاقم الفني فترة الراحة إلى 3 أيام مباشرة بعد إجراء آخر حصة صبيحة أول أمس الخميس، حيث من المرتقب أن تعود العناصر الباتنية إلى جو التحضير غدا الأحد بداية من الرابعة مساء في ملعب عبد اللطيف الشاوي تحسبا للعودة إلى جو المنافسة وإجراء اللقاء المقبل بباتنة أمام اتحاد العاصمة. الأواسط يتأهلون في الكأس تألق أواسط مولودية باتنة في اللقاء الذي جرى صبيحة أمس في ميدان ملعب الوحدة المغاربية ببجاية عقب تفوقهم على نظرائهم في اتحاد العاصمة بركلات الترجيح في إطار منافسة الكأس، وكان أبناء المدرب برجلة متقدمين في النتيجة بعد الهدف الذي أمضاه حجيج قبل أن يعادل أبناء “سوسطارة“ في الدقائق الأخيرة، لكن الكلمة في النهاية عادت لأبناء الأوراس بعد تفوقهم في ركلات الترجيح بنتيجة (4-3) وهو ما سمح لهم باقتطاع تأشيرة المرور إلى الدور ربع النهائي. زيداني، زدام وصالحي أكدوا وقوفهم إلى جانب الشبان ولم يقتصر الحضور في مباراة صبيحة أمس على الطاقم الساهر على الفئات الشبانية وإنما تعدى إلى الهيئة المسيرة للأكابر بقيادة زيداني الذي فضل مرافقة زملاء بيطام إضافة إلى مسؤول الفرع صالحي والعضو الفاعل زدام، وهو ما منح تحفيزا إضافيا لشبان المولودية الذين وظفوا جهودهم في سبيل كسب الرهان الذي تحقق في نهاية المطاف أمام اتحاد العاصمة. الأصاغر يقصون بشرف والإدارة تشكر البليدة في المقابل لم يبتسم الحظ لأصاغر المولودية الذين نشطوا لقاءهم بملعب العفرون في إطار منافسة الكأس أمام نادي بطيوة، ورغم أنهم كانوا متقدمين في النتيجة إلا أن المنافس تمكن من معادلة النتيجة قبل أن تبتسم له ركلات الترجيح، في الوقت الذي نوهت الإدارة الباتنية بحفاوة الاستقبال من قبل مسيري اتحاد البليدة الذين تكفلوا بإقامة شبان المولودية على هامش هذه السفرية. --------------------------------------------- دبوس: “العقوبة أثرت فيّ كثيرا وعلينا أن نكون رجالا حتى النهاية” كيف هو إحساسك وأنت تواصل غيابك عن المنافسة؟ يصعب تقبّل ما يحدث لي بعد العقوبة التي دفعت ضريبتها أثناء مباراة العلمة، حيث أحس بقلق شديد وأنا أتابع مباريات فريقي من بعيد في الوقت الذي كنت أعوّل على أن أكون إلى جانب زملائي. الكثيرون أكدوا أنك خلفت فراغا كبيرا في التشكيلة، ما قولك؟ المولودية في هذا الظرف تحتاج إلى خدمات جميع اللاعبين وليس دبوس وحده وهو ما يجعلني أحس بقلق شديد خصوصا أن التحاقي بالفريق خلال “الميركاتو” كان بهدف منح الإضافة وليس البقاء بعيدا عن أجواء المنافسة، لكن ما حدث في العلمة أخلط حساباتي مع الأسف. عودتك ستتأجل إلى ما بعد مباراة اتحاد العاصمة، كيف تحضر لذلك؟ أعمل بكل جدية لمضاعفة التدريبات بدليل أنني لم أتخلف يوما عن الركب، على الأقل عندما أعود إلى جو الميادين أجد نفسي جاهزا من هذا الجانب، وأتمنى أن تكون عودتي موفقة وتتزامن مع تسجيل استفاقة جديدة. يظهر أن هزيمة سطيف غيّرت المسار الذي كنتم ترسمونه مؤخرا، أليس كذلك؟ هذا صحيح فخسارتنا أمام سطيف لم تأت في وقتها لأن نقاطها الثلاث كانت كفيلة بالإبقاء على مزيد من الأمل من أجل العمل أكثر والتأكيد في اللقاء القادم أمام اتحاد العاصمة، لكن ما حدث قد حدث ولا فائدة من العودة إلى الوراء وعلينا أن نفكّر في المستقبل. كيف تنظرون كلاعبين إلى المشوار المتبقي؟ جئنا إلى باتنة من أجل خدمة الفريق وعليه فإننا لازلنا متفائلين بأمل البقاء حتى النهاية، ولو تأكدنا من سقوط المولودية فمن الأفضل البقاء في منازلنا بدلا من تضييع الوقت في التدريبات، وعليه من اللازم أن نعمل جميعا من أجل التدارك في أقرب وقت ومادامت البطولة متواصلة فأمل البقاء قائم إلى آخر جولة. ما هو المطلوب منكم إذن؟ يجب أن نكون رجالا في الميدان ونتحلى بالشجاعة اللازمة من أجل الحصول على النقاط التي تضعنا في السكة الصحيحة، صحيح أننا ضيعنا نقاطا مهمة في ميداننا إلا أنّ في كرة القدم بمقدورنا التدارك في بقية اللقاء سواء التي تلعب بباتنة أو خارج القواعد، كما أن المسؤولية ليست محصورة على اللاعبين فقط وعلى أسرة النادي أن تتجنّد بالكامل في مقدمة ذلك المسيرين الذين عليهم أن يكونوا قريبين أكثر من اللاعبين. هل من إضافة؟ أعتذر للأنصار على العقوبة التي حرمتني من المشاركة في اللقاءات الأخيرة خاصة أنّ المولودية كانت في حاجة إلى خدماتي، وأعد الجميع بعودة قوية في سبيل تقديم يد العون للتشكيلة والعمل بصورة جماعية للخروج من هذه الوضعية.