"أفتخر بانتمائي لمدينة سطيف... ولدي ذكريات لا تنسى في صالح باي وبومرشي" "عندما كنت في سن 14 اشتغلت مع "الأفلان" وكنت أملأ بطاقات المجاهدين" "كنت أبحث عن الحديد لكي أبيعه وأشتري تذاكر القطار لكي أتنقل إلى الملعب لممارسة الكرة" "زوجتي الأولى تعرفت عليها بفضل مباراة في كرة القدم" "بي آر تي في وشبيبة القبائل كانتا سببا في عودتي للعمل في الجزائر" "كنت أتمنى تدريب الشبيبة في 1986 لمّا واجهت برج منايل في منافسة كأس الجمهورية برويسو" "رغم أني كنت أستاذا في الثانوية إلا أنني كنت متلهفا للعودة إلى الجزائر" "لم أحتس الخمر في حياتي، لا أدخن ولست زير نساء... أصوم رمضان واعتمرت مرتين ولم أخدع الإسلام" "سيأتي اليوم المناسب الذي سأكشف فيه عن عدة حقائق بخصوص مغادرتي للوفاق" "لا أعرف لماذا يحاول البعض تلطيخ سمعتي في الوفاق وأنا الذي قمت بكل شيء من أجل هذا الفريق" "هناك شخص يريد اتهامي لكنني سأقف له بالمرصاد ولن أدعه ينال ما يريد" "بورحلي إن كان رجلا فليقابلني وجها لوجه أمام وسائل الإعلام وبعدها ستظهر الحقيقة، وأعتبره منافقا" "زغدود تحدث عني بالسوء لكنه نسي بأنني قمت بكل شيء لكي يشارك، فهو كذاب" "عليق لم يكن يفرض علي التشكيلة وأتحدى أي شخص أن يقول ذلك" "أعشق جمهور الاتحاد وقلبي دائمًا مع الوفاق" "فشلت مرتين في تحقيق حلم تدريب الشبيبة لكن المرة الثالثة قلت في نفسي لا بد من تحقيق هذا الحلم" "يكفيني فخرا أن اختار في 2006 أحسن مدرب والتلفزيون التونسي تنقل إلى منزلي لإنجاز روبورتاج وأكدوا لي حينها أنني أول مدرب عربي ينجز عنه روبورتاج" "عقلية اللاعب الجزائري هشة رغم الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها" "بإمكان المنتخب الجزائري تحقيق التأهل، لكن..." "أول مباراة لي كمدرب كانت سنة 1976 في نصف نهائي كأس بلجيكا مع "أف سي إفيرتون أمام أندر ليخت" "هذا ما قلته لبوتفليقة في نهائي كأس الجمهورية" "أنا معجب بمنطقة القبائل وأتمنى زيارة منزل معطوب" "رفضت العمل مع واسيج في المنتخب الوطني لكني منحته قائمة ال 30 لاعبا" ----------------------- لأول مرة وبقلب مفتوح ل "الهدّاف"، يتحدث مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت، عن العديد من الأمور الخفية التي يجهلها عنه عشاق اللونين الأخضر والأصفر بشكل خاص، والجمهور الجزائري بشكل عام. استغللنا الفرصة على هامش مباراة شبيبة القبائل في موريتانيا، لننفرد بالتقني القبائلي الذي أماط اللثام عن جوانبه الشخصية، إضافة إلى إصراره على وضع النقاط على الحروف في العديد من القضايا التي أخفاها لسنوات عدة ويكشفها لأول مرة وحصريا عبر صفحاتنا. بداية بطفولته التي عرفت الحلو والمر في الحقبة الاستعمارية، مرورا بفترة شبابه، قبل أن يجد نفسه مغتربا بفرنسا، سويسرا وبلجيكا، وكيف كانت هذه الأخيرة مصدرًا لاستلهام العديد من التجارب، حيث عبدت له الطريق نحو النجومية في عالم الكرة المستديرة لم يكن ينتظرها من قبل. كما تطرق بلحوت في هذا الحوار الشيق إلى أهم الفترات الصعبة التي قضاها إثر عودته إلى الجزائر وإشرافه على العديد من النوادي. من لا يعرف بلحوت يعتقد أنه مدرب معقد وصعب المزاج، لكن عندما تقترب منه تكتشف فعلا أنه رجل ذو شخصية قوية يتقن جيدا لغة التواصل، يهوى الموسيقى ويجيد العزف على آلة "البيانو" إضافة إلى أمور أخرى ستكتشفونها في هذا الحوار الحصري لمدرب الشبيبة. ---------------- أولا نشكرك على قبولك لإجراء هذا الحوار الطويل رغم ضيق وقتك؟ الشرف لي، لا يوجد أي مشكل. نعرف أنك ولدت بمنطقة صالح باي بولاية سطيف ثم تنقلت للعيش بقلب الولاية وبالضبط في بومرشي، هل يمكن أن تحدثنا عن طفولتك؟ صحيح أنا من مواليد صالح باي التابعة لولاية سطيف، وفي سن الرابعة تنقلنا إلى مدينة سطيف وكان ذلك سنة 1948 إلى غاية 1955 لمدة سبع سنوات كاملة، وبالضبط إلى حي "بومرشي"، وكان والدي عاملا في الحافلة يقوم بالتنقل يوميا بين "صالح باي" و"بومرشي"، وفي هذه الفترة بالذات عاش والدي الجحيم وكاد أن يذهب ضحية أحداث مجزرة 8 ماي 1945 التي ارتكبها المستعمر الفرنسي ضد الجزائريين. ومن هنا كان لي أول اتصال لوالدي مع أعمامي الذين كانوا في فرنسا. متى غادرت بالضبط الجزائر؟ اتصل عمي بوالدي سنة 1955 واقترح عليه فكرة التنقل إلى فرنسا من أجل العمل، خاصة أن وضعيتنا المعيشية في تلك الفترة كانت متدهورة بشكل كبير، بعدها قرر الرحيل بحثا عن العمل ليلبي حاجيات العائلة، وبعدها تنقلنا إلى منطقة "مونت ميدي" (تبعد بحوالي 7 كيلومترات عن مدينة سودان). وماذا عن دراستك حينها؟ الأمر جرى بشكل عادٍ جدا، لقد التحقت بأولاد أعمامي، وفي تلك الفترة والدي كان قد بدأ العمل، وتجدر الإشارة إلى أننا لم نشعر لحظة واحدة بأننا فرنسيون، لأننا نتذكر جيدا من أين ننحدر ومن أين تنقلنا، سأقول لكم لصالح من كنت أعمل لمّا كنت في المدرسة، وأؤكد لكم أنها المرة الأولى التي أكشف عنها عبر الجرائد. تفضل من فضلك.. عندما كنت في سن 14، أعمامي وأحد أولادهم كانوا مسؤولين عن السجون بفرنسا، وكانوا يجمعون الأموال ويقدمونها لجبهة التحرير الوطني، وكنت أنا من يعد قائمة المتبرّعين، لأنه في ذلك الوقت لا يوجد أشخاص كثر يعرفون الكتابة والقراءة، ودام ذلك لأكثر من ثلاث سنوات، وأتذكر جيدا كيف كنا نعامل الجزائريينوالتونسيين وحتى المغربيين، ففي كل مرة نحاول أن نقدم لهم يد المساعدة، ونبحث لهم عن عمل. كيف كانت بدايتك مع عالم الكرة المستديرة؟ غادرنا المدينة التي نسكن فيها بسبب مناداتنا ب "الفلاڤة"، وفي سن 17 كنت أرغب في ممارسة كرة القدم، وكنت مجبرا على تغيير المدينة حتى أجد الفريق الذي ألعب له، ومن أجل أن أسد حاجياتي الدراسية وكذا أتمكن من التنقل من المدينة التي نسكن فيها إلى المدينة التي أمارس فيها الكرة، كنت أبحث عن الحديد لكي أبيعه، والمال الذي أتحصل عليه أنفقه في الدراسة والقطار، لكنني تمكنت من الانضمام إلى نادي "مونت ميدي" وكان ذلك من سنة 1958 إلى غاية 1961. وبعدها غادرت هذا النادي وسجلت نفسي مع أواسط نادي "ديجون"، ثم تنقلت للعب في نادي "لوهافر". لكن ما قصة التحاقك ببلجيكا؟ أؤكد لكم أنه لم تخطر في بالي على الإطلاق، لكن بفضل زوجتي التي تعرفت عليها بفرنسا تمكنت من الالتحاق ببلجيكا، ففي إحدى المباريات لاختيار اللاعبين في شرق فرنسا، عرفت هذه المباراة إقبالا كبيرا للجمهور، من بين هؤلاء زوجتي الأولى التي كانت هناك، وبما أنني واحد من أبرع اللاعبين لفتت أنظارها، تحدثت إليها وتعرفنا فيما بعد، الحياة قضاء وقدر، وفيما بعد تنقلت إلى بلجيكا، ووفرت لي العمل، والمنزل، وكل شيء، ومن هنا بدأت حياتي بهذا البلد. وكيف كانت بدايتك في عالم التدريب؟ تعرفون جيدًا أن مشواري الكروي كلاعب توقف في سن 42 سنة، ومشواري كمدرب بدأته وأنا في سنة 1976، عندما طلب مني فريق "أف سي فيترون" تدريبهم وكنت حينها لاعبا في هذا الفريق، والمناسبة كانت الدور النصف نهائي من منافسة كأس بلجيكا، أمام نادي "أندرليخت"، يومها انهزمنا بنتيجة (2/1) لكن لاعبينا أدوا مباراة في المستوى، وابتداء من هذه المباراة المسيّرون طلبوا مني مساعدة المدرب الرئيسي، ولهذا واصلت تكويني كمدرب في "بروكسل". كيف فكرت بالعودة مجددًا إلى الجزائر والعمل فيها كمدرب؟ كنت دائما أحلم بالعودة لكي أضع كفاءتي تحت تصرف بلدي الجزائر، وكنت متيقنا بأن الحلم سيتحقق، فقط علي أن أتحلى بالصبر. إذًا من كان وراء قدومك إلى الجزائر والإشراف على وفاق سطيف في 2005؟ لما كنت في نادي "فيرتون"، شبيبة القبائل كانت قد تنقلت إلى بلجيكا من أجل القيام بتربص تحضيري استعدادا للموسم الجديد، وبما أنني جزائري وأحب كل ما هو جزائري، تنقلت لزيارتها في بروكسل، بعدها اقترحت على الشبيبة إجراء مباراة ودية أمام فريقي الذي كان ينشط حينها في الدرجة الثانية، ويومها أدينا مباراة كبيرة، الشيء الذي جعل الرئيس حناشي يتحدث عني بعد عودته إلى الجزائر، وفي نفس الوقت أيضا كانت القناة التلفزيونية "بي أر تي في" حاضرة في هذا التربص وحضرت المباراة أيضا، ويومها أجريت حوارا مع صحفي القناة، كما علمت أيضا أن شخصا (رفض الكشف عن هوية هذا الشخص وأصرّ على الاحتفاظ به سرا) في الجزائر تحدث عني إلى سرّار، وبعدها هذا الأخير اتصل بي. البعض يقولون أن بلحوت كان يحلم بتدريب الشبيبة والوفاق هل هذا صحيح؟ نعم صحيح، كنت أتخيل نفسي أدرب الشبيبة والوفاق، لم يفارقا مخيلتي مطلقا، لكن حتى في بلجيكا كان لا ينقصني شيء، وكانت لدينا الإمكانات اللازمة لتدريب فريق من الدرجة الأولى في "لوكسمبورغ". رغم أني أستاذ في الثانوية إلا أنني كنت متلهفا للعودة إلى الجزائر، لأنني كنت متأثرا بطريقة اللعب في الجزائر خلال الفترة التي أتواجد فيها بالجزائر. وأضيف لكم شيئا بخصوص الشبيبة. تفضل.. بالنسبة لحلم تدريب الشبيبة بدأ حينما شاهدت المباراة التي جمعتها بنادي برج منايل في منافسة كأس الجمهورية، المباراة لعبت يومها ب "الرويسو" والشبيبة أدت واحدة من أروع مبارياتها، كان ذلك في سنة 1986. لكن حدثت بعض الأمور جعلتني لا ألتحق بالجزائر في ذلك الحين. هلاّ وضحت أكثر؟ في قرارة نفسي احتفظ دائما بخيبة أملي من اليوم الذي تنقلت فيه إلى الاتحادية الجزائرية، لقد خيّبوني، وكان ذلك في موسم 86/87، كنت مدربا حينها في بلجيكا، حيث أكد لي مسؤولو الاتحادية يومها أنهم بحاجة إلى تقني، لكن لم يفكروا في أحد. ما هي الصعوبات التي واجهتك خلال عودتك للعمل في الجزائر؟ واجهتني العديد من الصعوبات، أولا أرضية الميدان المعشوشبة اصطناعيا، ثانيا افتقادنا للهياكل البيداغوجية، كان من المفروض أن نبدأ أولا بهذه العوامل قبل اللجوء إلى الأمور الأخرى. حدّثنا عن مشوارك كمدرب في الوفاق؟ في البداية لم أن أعرف اسم سرار الذي كان رئيسا للوفاق، هذا الأخير في البداية أكد لي أنه يريد تكوين فريق متماسك، حتى يتجنب المغامرة، لكن في نهاية المطاف يقولون كان سرار هو من صنع منتخبا وطنيا، أنا من كنت وراء تألق كل من معيزة، زياية، بن شعيرة، حاج عيسى وبعدها جابو، هؤلاء كانوا بحاجة إلى اللقاءات ليتخلّصوا من الخوف الذي كان ينتابهم، لكن علي أن اعترف بأن الجمهور السطايفي قد ساعدني كثيرا. ما هي الوصفة السحرية التي قمت بها لتشكيل فريق كبير ويستمر في التألق مثلما هو عليه الحال حاليًا؟ في البداية كنت أؤمن بقدرات اللاعبين وأعرف جيدا أننا سنشكل فريقا كبيرا، لكن مقابل ذلك أصررت على التخلص من الكثير من الأمور السلبية، لكنهم لم يسمعوني، قلت للاعبين يجب أن تذكروا دائما الأخطاء حيث نشوة الانتصارات تنسيهم ذلك، وبعدها عمدت الى تدعيم الفريق بلاعبين من اختياري أنا شخصيا، كما استطعت أن أعيّن لكل منصب اللاعب الذي يليق به، حيث أعدت معيزة إلى قلب الدفاع وحاج عيسى إلى صناعة اللعب، وبفضل مساعدة الجمهور كوّنا فريقا كبيرا واستطعنا أن نحتل المركز الرابع المؤهل للمشاركة في كأس رابطة أبطال العرب، ومن هنا كانت الانطلاقة الحقيقية للوفاق. بعدها ماذا حدث بالضبط حتى غادرت الوفاق؟ كما قلت لكم من قبل لسوء الحظ لم يسمعوا لي ولم يرغبوا في تطبيق ما كنت أريد أن أصنعه في الوفاق، رغم أنهم في البداية كانوا كلهم ورائي بفضل النتائج الجيدة التي حققناها، لكن بمجرد أن دخلنا مرحلة فراغ كل شيء تغيّر دفعة واحدة، صراحة لقد عشت مرحلة صعبة، وللأسف في الوقت الحالي لا يمكنني البوح بما حدث، لكن تأكدوا أنه سيأتي اليوم المناسب حيث سأكشف حقائق لأول مرة، أما في الوقت الحالي فأفضّل الصمت والاحتفاظ بهذه الأسرار لنفسي وأؤكد للجميع أني فرحت كثيرا لمّا توج الوفاق بالكأس والبطولة في السنوات الماضية. لا يمكن أن أنسى اللحظات الجميلة التي عشتها مع الوفاق. كنت قد أشرت من قبل أن هناك العديد ممن يحاولون تلطيخ سمعتك، فمن تقصد يا ترى؟ نعم هناك من يريد تلطيخ سمعتي، أولا بدؤوا بإثارة إشاعات مفادها أنني لا أملك شهادة تدريب، ولم يعلموا أن ذلك غير صحيح، ووصل بهم الحد إلى درجة اتهامي بتعاطي الخمر، أعتقد أنه حان الأوان لكي أقسم أنني لم أحتس الخمر في حياتي، ولم يسبق لي أن أكلت لحم الخنزير وأنا أصوم رمضان، ولا أستطيع حتى أن أدخّن، ولست زير نساء كما يدّعون، وليكن في علم هؤلاء أنني اعتمرت مرتين، والله شاهد على ذلك، ألا يكفي ذلك لكي يسكتوا، لا يمكنني أن أخدع الإسلام، أنا مسلم ووالدي يعتنقان الإسلام ويحرصان على تطبيقه أيضا. ليس لأنني عشت في بلجيكا ولازدواجية جنسيتي أخدع الإسلام، لا هذا مستحيل. ما هو سر العلاقة الكبيرة التي تجمعك بجمهور الوفاق الذي يساندك دوما؟ صراحة عندما أتنقل إلى مدينة سطيف أشعر أني في بيتي وعائلتي، كما تعرفون سرار كنت أعرفه منذ أن كنا صغارا، حيث كنا نقطن في حيّ واحد (بومرشي)، أما عن سر العلاقة الكبيرة بيني وبين جمهور الوفاق فأعتقد أنه لا يمكن لأحد أن يصف ذلك، إلا من كان يعيش تلك اللحظات، من الصعب جدا تفسير هذه العلاقة الكبيرة، والله بدني يقشعر لمّا تهتز المدرجات ويصرخ الجمهور العريض بعبارات "الله أكبر رشيد بلحوت"، احتفظت بالعلاقة مع جمهور النادي الذي أعمل فيه، وبالمناسبة يجب أن أعترف بمساندة جمهور اتحاد العاصمة لي وجمعية الشلف، ومولودية العلمة، واتحاد عنابة. يقال أن مغادرتك للاتحاد كانت بسبب سوء التفاهم مع قوادري، هل هذا صحيح؟ في الفترة التي دربت فيها اتحاد عنابة منادي استطاع أن يشكل فريقا كبيرا، مكونا من لاعبين ممتازين، حاولنا منذ البداية أن نحقق الأهداف التي سطرها النادي العنابي، لكن أؤكد لكم أن مغادرتي للاتحاد ليست لهذا السبب الذي ذكرتموه، مع قوادري، هذا الكلام ليس له أساس من الصحة. إذن ما هي الأسباب الحقيقية؟ السبب الحقيقي الذي جعلني أغادر اتحاد عنابة في تلك الفترة هو وجود شخص (من فضلكم لا تطلبوا مني اسم هذا الشخص لأنني لا أريد أن أفضحه عبر الجرائد)، هذا الشخص عمل كل شيء من أجل أن أترك العارضة الفنية، حاول اتهامي، وتلطيخ سمعتي أيضا، أما منادي وقوادري فعلاقتي بهما جيدة جدا، حتى مع ابنه أيضا. منادي كان يتنقل إلى شقتي ويتحدث معي عن أمور غير كرة القدم، إنه شخص رائع جدا. هل أنت نادم؟ لا، لست نادما، لأنني شخص ذو مبادئ، وأحاول دائما أن أعيش حياتي قبل مماتي، لأنه ليس هناك حياة أبدية، ولهذا أقول أنه لا يوجد أي شيء أندم عليه. في وقت ليس ببعيد اللاعب السابق للوفاق واتحاد العاصمة يسعد بورحلي تحدث وانتقدك بشدة، فماذا يمكن أنه تقول له في هذا الشأن؟ فعلا لقد أخبروني بما قاله بورحلي عني، لكن اسمحوا لي أن أقول الحمد لله أن الواحد الأحد منحنا أذنين وفما واحدا، وهذا من أجل أن تتحدث قليلا وتسمع كثيرًا. لم أنتقد لا بورحلي ولا شخص آخر. ولو كان بورحلي رجلا وشجاعا لواجهني وجها لوجه وبحضور الصحافة أيضًا وهنا تظهر الحقيقة. هل هذا تحدٍ؟ نعم، إنه تحدٍ، فإذا أراد انتقادي أو شيئا آخر من هذا القبيل كان عليه أن يتحدث لي مباشرة وجها لوجه، لكنه لم يتجرأ على فعل ذلك، وسأقول شيئا مهمًا للذين لا يعرفونه، بورحلي كان يأتي إلي ويحدثني على انفراد ويقول لي: "أنت رجل بأتم معنى الكلمة... أحبك كثيرا"، لكن وراء ظهري يقول أشياء خطيرة، لا أخاف من أحد، وإذا أراد أي كان أن يقول أشياء عني فله أن يقولها لي وجها لوجه وسنرى، كما أني استغربت كثيرا لما قاله عني أيضا زغدود. أعتقد أن مهمة المدرب هي تدريب النادي وليس "التخلاط" والعمل لمصالح معينة، يجب احترام قرارات المدرب مهما كانت. كيف كان رد فعلك تجاه هذه التصريحات؟ زغدود قبل أن ألتحق بالعارضة الفنية للاتحاد، كان هذا الأخير لا يريده ولحسن حظه التحقت بالاتحاد في الوقت المناسب، أعتبره لاعبًا كبيرا وإنسانا متخلقا، وقمت بكل شيء من أجل أن يكون معنا في الفريق، رغم عدم رغبة الاتحاد، لا أخفي عليكم أنه قد قدّم لي يد المساعدة رفقة دزيري، وعريبي أيضا، لكن أن يقول زغدود أن إدارة سعيد عليق قد ضغطت عليه حتى لا يشارك في نهائي كأس الجمهورية، فهذا كلام لا أساس له من الصحة، ولا مسيّر تدخل في عملي وصلاحياتي حتى الرئيس سعيد عليق، بل كنت سيد الموقف وأنا من يختار التشكيلة التي ندخل بها أية مباراة، وفي هذه المباراة اخترت التشكيلة حسب الخطة التكتيكية، هذا كل ما في الأمر. لكن اسمحولي أن أقول بأنني تأسفت لما قاله زغدود وبورحلي عني، وأقول لهما أيضا لم يسبق لي أن ظلمت أحدا، ربما أخطئ لكن هذا الخطأ لا أتعمّده ولا يمكن أن أحقد على لاعب أشرف عليه، أتمنى لهما حياة موفقة بالرغم مما قالاه عني. ألا تعتقد أن خسارتك لهذا النهائي كان منعرجًا حقيقيا لك بالدرجة الأولى؟ نعم، يمكن القول، لكن دعوني أعود بكم الى الأسباب التي جعلتنا لا نتوّج حينها بكأس الجمهورية، العديد من اللاعبين الأساسيين كانوا غير معنيين بالمباراة، يومها دزيري كان منشغلا بمسألة تحويله إلى قطر، بوسفيان كان يعاني من الإصابة ومن غير الممكن أن يشارك في هذا اللقاء، مترف وحنيتسار عادا من إصابة، وبالتالي لا يمكن الاعتماد عليهما، أما منشاري فكان معاقبا، كل هذه الغيابات أثرت علينا كثيرا، نصف الفريق كان على دكة الاحتياط. أعتقد أن عليق أخطأ عندما قام بتغييري دون أن يعلمني حتى مباشرة بعد هذا النهائي، في الوقت الذي لم ننهزم ولا في مباراة في البطولة، عندما استلمت مهمة تدريب الاتحاد، النادي كان يحتل المرتبة "13" وأنهينا الموسم في المركز "4"، وفي نفس الوقت بلغنا الدور النهائي، ولمّا جئت لكي أشرع في التربص أخبروني بأنني لم أعد مدربا للاتحاد، لكنني لا أكنّ أي حقد تجاه عليق كون هذا الأخير كان صريحا وعادلا معي. لنبقى دائمًا في هذا النهائي أمام المولودية في موسم 2007، لقد جمعك حديث هامشي مع الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال حفل تسلمكم للميداليات، فماذا قلت له بالضبط حتى يعرف الجمهور؟ أؤكد لكم أنه بعد أن غادرنا الملعب البعض كان يعتقد أنني قد تحدثت مع بوتفليقة، في أمور خاصة، أو عن سرار أو "فلان" و"فلان"، صدقوني أن ما قلته للسيد رئيس الجمهورية يومها بعيدا كل البعد عن كل هذه التوقعات، ربما ما أقوله قد يفاجئ البعض، ولن أخفي عليكم الحديث الذي جمعني بالرئيس بوتفليقة، قلت له بالحرف الواحد: "سيدي رئيس الجمهورية ساعد الجزائر لكي تكون بلدا كبيرا في عالم الكرة المستديرة، قم بذلك من أجل الذين يستحقون والذين يخدمون البلاد"، كان بإمكاني أن أطلب منه المساعدة لشخصي وأخبره بأنني كنت تحت راية جبهة التحرير الوطني وأستفيد من أملاك وعقارات مثلما استفاد العديد، لكن أريد المصلحة العامة للجزائر. التحاقك بنادي "أولمبيك باجة" جعل هذا النادي ينجح في الظفر بكأس تونس، هلاّ حدثتنا عن تتويجك مع هذا النادي بكأس تونس؟ صراحة لقد قضيت مشوارا رائعا مع هذا النادي وعشت لحظات لا تنسى أبدا، وأعتبر هذه الفترة ذهبية، خاصة أنه في الوقت الذي توجت فيه مع نادي "أولمبيك باجة"، بن شيخة تمكن هو الآخر من التتويج بلقب بطولة تونس، فرحت له كثيرا، واعتبر ذلك افتخارًا كبيرا لأننا أكدنا على قدرات المدرب الجزائري. وأريد أن أضيف لكم شيئا. تفضّل.. قبل أن ألتحق بنادي "أولمبي باجة" كنت على وشك أن أدرب نادي شبيبة القبائل، وكنت في اتصال دائم مع رئيس فرع كرة القدم السابق كريم دودان، هذا الأخير أكد لي ضرورة تدريب الشبيبة، لكنني يومها أخبرته بأنني لا يمكن أن أتولى تدريب الشبيبة في الوقت الذي لم يرحل فيه المدرب الذي كان يشرف على هذا النادي، لكنني منحت له موافقتي المبدئية، ثم سرعان ما دخلت في مفاوضات مع نادي "باجة".. إنها مسألة "مكتوب". هل أنت راضٍ عن مشوارك في تونس؟ أنا راضٍ كل الرضا بما قدمته هناك، حتى التونسيين اعترفوا بذلك. كيف ذلك؟ بالنظر إلى ما قدمته للكرة التونسية تحديدا في نادي "باجة"، قام التلفزيون التونسي بالتنقل إلى منزلي الخاص خصيصا لإعداد روبورتاج مطول عني مع عائلتي، وأكدوا لي حينها بأنني أول مدرب عربي يحظى باهتمام هذا التلفزيون، وأنهم أرادوا أن يكرموني من خلال هذا الربورتاج. الجمهور القبائلي كان مضطرا لانتظار رحيل "ڤيڤر" لتلتحق به بعدما فشلت الشبيبة في أكثر من مرة، فما هو تعليقك؟ صحيح، في كل أمرة أوشك أن أدرب الشبيبة، لكن القدر يشاء أمرا آخر، نفس الشيء مع النوادي الأخرى، فقبل أن أشرف على النادي القبائلي كنت على وشك أن أدرب النادي الإفريقي التونسي، لكن نظرا لمرض رئيس النادي فشلت المفاوضات في آخر لحظة، رغم أن المسيّرين يومها كانوا يؤكدون أنهم لم يعودوا يرغبون في المدرب مراد محجوب، كما تلقيت أيضا اتصالات من الأهلي الليبي، مسيّرو هذا الأخير تنقلوا من أجلي إلى تونس وعرضوا علي مبلغا ماليا مغريا، لكنني اخترت الشبيبة عن قناعة، قلت في نفسي فشلت مرتين في تدريب هذا النادي الكبير، ولا أريد أن أضيّع هذه الفرصة على الإطلاق، وأسرعت في إنهاء المفاوضات وها أنا في الشبيبة أحق هذا الحلم الذي كان يراودني منذ سنوات طويلة. بعد هذا المشوار الطويل الذي حققته إلى حد الآن، ما هي الأهداف التي تسعى إلى تحقيقها مع النادي القبائلي؟ قبل كل شيء، عندما تقول فريق شبيبة القبائل تحس بنوع من المسؤولية قبل أن تشرع في العمل، ليكن في علم الجميع أنني لما أشرفت على هذا النادي كنت أعلم أن الفريق في صدد التكوين، لأن بحوزته لاعبين شبانا وأكدت ذلك للرئيس حناشي، كما أكدت له أيضا ضرورة وضع نصب أعينهم اللاعبين الذين بإمكانهم تقديم الشيء الإضافي، أي بمعنى آخر يجب استقدام لاعبين ممتازين، كما على الإدارة أيضا أن تسعى بكل جهدها الى إقناع اللاعبين المنتهية عقودهم مع نهاية الموسم الحالي، وأنا متأكد في هذه الحالة أننا سنذهب بعيدا في مشوارنا. ألا تعتقد أن التعاقد مع اللاعبين لمدة موسم واحد يصعّب من مهمة النوادي في المحافظة على استقرارها؟ صحيح، التعاقد مع اللاعبين أكبر عائق يقف أمام النوادي للمحافظة على استقرارها، بالنسبة لي أعتبر هذا الإجراء الخاص بالتعاقد مع اللاعبين لمدة موسم واحد أمرا لا أساس له، وعلى الاتحادية الجزائرية أن تعيد النظر في هذه المسألة الهامة جدا إن أرادوا فعلا المواصلة في درب الاحترافية، لأنه من المستحيل لأي نادي أن يسجل نتائج كبيرة في ظل هذا الإجراء، في كل مرة النوادي الجزائرية تجد نفسها أمام ضرورة البحث عن عناصر أخرى، لأن العناصر الموجودة ستغادر الفريق بما أن عقدها ينتهي بمجرد نهاية الموسم، وأرى أنه من الضروري تمديدها إلى موسمين أو ثلاثة. المنتخب الوطني الجزائري حقق فوزًا ثمينا أمام المنتخب المغربي، فما هو تعليقك؟ باعتباري مناصرا جزائريا أقول أن الجزائر قد حققت فوزا على المنتخب المغربي، ونحن سعداء جدا بهذا الفوز والظفر بالنقاط الثلاث التي ستضاعف حتما من حظوظ الخضر في تحقيق التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم، لكن كفني جزائري أرى الأمور من زاوية مغايرة تماما، أجد أنه غير عادٍ أننا طيلة التسعين دقيقة لم نبن ولا هجمة بأتم معنى الكلمة، ليس هناك لعب وبناء، طريقة الاحتفاظ بالكرة لم تكن موجودة تماما، أعرف جيدا أن هذه المباراة خاصة والضغط كان شديدا من جهة الأنصار، من جهة الرغبة في تحقيق الفوز، لكن لا ينبغي دخول المباراة بالخوف من الهزيمة، أقول أن المنتخب الجزائري لم يظهر بوجهه الحقيقي في تلك المباراة، بل افتقد إلى صانع ألعاب حقيقي، وهو بحاجة الى لاعب يكون قويا معنويا حتى ولو كان غير معني بالمباراة لا بد أن يكون حاضرا ويشجع زملاءه. البعض يرى أن بن شيخة بحاجة ماسة إلى تقني أجنبي يساعده، هل تشاطر هؤلاء من هذه الناحية؟ كنت أريد أن أشير إلى هذه النقطة بالذات من قبل، والله تأثرت كثيرا لمّا سمعت مثل هذا الكلام، في الوقت الذي من المفروض أن يشجع الجميع المدرب عبد الحق بن شيخة في هذه المهمة، يتحدثون عن التقني الأجنبي، أحسن ما فعل بن شيخة لمّا رفض هذه الفكرة من أساسها، شخصيا لا أشاطر هؤلاء أبدا بل أنا راض عن العمل الذي يقدمه بن شيخة على رأس المنتخب الوطني ويجب أن نساعده. العديد من اللاعبين الذين أشرفت عليهم أصبحوا اليوم في المنتخب الوطني، فما هو تعليقك؟ أولا يجب أن أقول بأنني فخور جدا لأنه اليوم المنتخبات الوطنية تضم العديد من اللاعبين الذين سبق لي أن أشرفت عليهم، لاسيما عندما كنت مدربا للوفاق. أعتقد اليوم أن الوفاق يجد صعوبات كبيرة في تسيير المباريات كون لاعبيه يخوضون مباريات كثيرة، بالنظر الى حجم المنافسات التي يخوضونها، أضف إلى ذلك مباريات مع المنتخب الوطني. أؤمن كثيرا بقدرات اللاعب الجزائري الذي برهن في الكثير من الأحيان أنه لاعب كبير، لكن الأمر السلبي هو أنه يملك عقلية هشة. هل تعتقد أن المدرب بن شيخة بإمكانه تحقيق أهداف المنتخب الوطني؟ كنت أريد أن أتصل به مباشرة بعد نهاية المباراة لكي أهنئه بالفوز على المغرب، لكنني كنت أعلم أنه ليس أمامه الوقت الكافي للتحدث في الهاتف، أنا سعيد جدا بهذا الفوز من أجله ومن أجل الجزائر أيضا، ومثلما قلت لكم من قبل أنا راض عن العمل الذي يقوم به حاليا، وأرى أنه بإمكانه أن يحقق أهداف المنتخب. هل كانت لك عروض من المنتخب الوطني؟ بطريقة مباشرة لا، وإنما تلقيت عروضا بطريقة غير مباشرة. كيف ذلك؟ دون شك تتذكرون الفترة التي أشرف فيها المدرب البلجيكي "روبير واسيج" على المنتخب الجزائري في 2004، حينها، اتصل بي واقترح علي أن أكون مساعدا له في المنتخب، لكنني رفضت هذه المهمة لعدة أسباب، وفي المقابل طلب مني أيضا أن أقدم له قائمة أحسن اللاعبين الجزائريين حتى يتمكن من تشكيل منتخب. وهل قدمت له القائمة؟ نعم، قدمت له القائمة بكل التفاصيل والتي ضمت ڤاواوي، بن حمو، أوسرير، مزاير، عنتر يحيى، زافور، بلوفة، عريبي، بوجقجي، رحو، حدو، منيري، زاوي، مادوني، منصوري، ماموني، كراوش، عشيو، زياني، بلماضي، عمور، دزيري، شراد، بوتابوت، الهادي عادل، بورحلي، فلاحي، أكرور، صايفي، غازي. يقال أن بلحوت يملك ابنا يهوى كثيرا الموسيقى ويشبه كثيرا والده، فهلا حدثتنا قليلا عن ذلك؟ نعم صحيح، ابني يهوى كثيرا الموسيقى وهو حاليا يعزف على إحدى الآلات الموسيقية في فرقة ببلجيكا، ويشبهني فعلا، تعلمون أني شغوف بالموسيقى، ولا أتوانى لحظة واحدة في العزف في مختلف الآلات الموسيقية، خاصة "البيانو". وما هو النوع الموسيقي الذي تهواه أكثر؟ كل أنواع الموسيقى. حتى القبائلية؟ نعم حتى القبائلية، ليكن في علمكم أن منزلي مملوء بالأقراص الخاصة بالموسيقى القبائلية. من هو الفنان الذي تميل إليه أكثر في الأغنية القبائلية؟ أسمع كل الفنانين وكل أنواعها أيضا. بالنسبة للموسيقى الأخرى؟ تقصدون الغربية، فعلا أستمع للموسيقى الغربية، والموسيقى الإفريقية، أتذكر جيدا أنه في إحدى المرات بمناسبة تنقلي إلى تنزانيا، وجدت أمامي عدة آلات موسيقية ولم أتردد في العزف عليها. كما أني أستمع إلى الفن الشاوي أيضا من حين لآخر. منذ أن كنت صغيرا وأنا أميل كثيرا إلى الموسيقى، وتعلمت الاستماع الى كل الأنواع. يقال أيضا أن بلحوت يهوى كثيرا المطالعة، فهل هذا صحيح؟ نعم بطبيعة الحال أهوى المطالعة، ولا أتهاون في قراءة الكتب بمختلف أنواعها. وسأروي لكم واحدة من الحوادث التي حصلت لي في أحد الأيام، كنت بالمطار بفرنسا، وكنت أتأهب للعودة إلى أرض الوطن، وبحوزتي عدد لا يحصى من الكتب، وكنت أبحث عن الكيفية التي أنقلها بها إلى الجزائر، اقترب مني أحد المسافرين وقال لي ماذا تفعل بكل هذه الكتب؟ ضحكت في وجهه وقلت له أنا أعرف ماذا أفعل بها، أريد أن أنقلها إلى الجزائر حتى يستفيد منها الناس وخاصة الشباب، وفعلا نقلتها إلى أرض الوطن. ماهي أحسن ذكرى تحتفظ بها؟ تتويجي بلقب أحسن مدرب في 2006. أسوأ ذكرى؟ في كل مرة أصل إلى النهائي وأخفق في التتويج، صراحة هذا الأمر يخيبني كلما أتذكره، أتمنى أن أحقق حلمي هذا الموسم مع الشبيبة. جرت العادة على أن كل لاعب يلتحق بالشبيبة يقوم بزيارة والدة المرحوم معطوب لوناس، فهل فكرت في ذلك؟ صراحة لم يكن لدي الوقت الكافي للقيام بهذه الخطوة، لكن أتمنى زيارتها يوما ما، وأزور منزل المرحوم. وهل قمت بجولة في منطقة القبائل على غرار ما فعله الفرنسيان "شاي" و"لانغ" عندما أشرفا على الشبيبة؟ بطبيعة الحال، تجولت كثيرا في منطقة القبائل وأنا معجب كثيرا بالقرى والجبال المحيطة بها، لا أخفي عليكم أني كنت في الأيام الماضية في قرية "مقلع" أين يقطن بلكالام، كنت عند أقربائي صراحة لقد استمتعت كثيرا بذلك. ماهي مبادئ بلحوت؟ الصداقة النقطة السلبية في شخصيتك؟ النية. كم عدد الإخوة لديك؟ 11 بين الإخوة والأخوات الأشقاء، 3 إخوة من الأب وأخت واحدة أيضا. عدد أولادك؟ 2 ماهو الطبق المفضل لديك؟ الكسكس ككل الجزائريين (يضحك) آخر مرة تشاجرت فيها؟ منذ زمن بعيد ولهذا لا أتذكر جيدا ماهو الشيء الذي تتمناه في هذه الدنيا؟ أن يعود الاستقرار والهناء إلى سائر البلدان العربية وأن تزدهر الجزائر. من هي الشخصية المفضلة لديك؟ الرسول صلى الله عليه وسلم، لأنه فعلا رسم الطريق الصحيح الذي ينير حياة المسلمين وأتمنى أن نسير على منهجه. اللاعب المفضل؟ هناك العديد من اللاعبين، لكن أهوى أكثر المغربي بن بارك، ثم مخلوفي، عصاد، ماجر وبلومي، لأنهم بالنسبة لي أسطورة الكرة الجزائرية. من هو المدرب المثالي بالنسبة لك؟ "ڤي رو"، "فيرڤسون" و"مورينيو" لأنه مدرب من الجيل الجديد. لو لم تكن مدربا، فماذا كنت ستكون؟ طبيب لكي أعالج مرضى السرطان، لأن هناك العديد ممن يعاني من هذا المرض في العالم. كلمة أخيرة تختم بها هذا الحوار.. لا يمكن أن اختم هذا الحوار دون أن أتقدم بتشكراتي الخالصة إلى جريدة "الهدّاف" الموقرة، التي أتاحت لي الفرصة للحديث عن العديد من الأمور لأول مرة، كما أني أتمنى التوفيق للمنتخب الوطني والشبيبة أيضا، نحن الآن بصدد التحضير للمنافسات التي تنتظرنا وإن شاء الله سنسعد الجمهور القبائلي بالدرجة الأولى.