تأهل وفاق سطيف إلى الدور ثمن النهائي لرابطة الأبطال الإفريقية... بعد أن حقق الفوز المنتظر على حساب أسفا أنيڤا البوركينابي في مقابلة لا يمكن أن تمر مرور الكرام بالنظر إلى السيناريو الذي عرفته. اللقاء كان مثاليا إلى غاية (د89) وإن كان الأهم في مثل هذا النوع من المباريات هو التأهل، لأن التاريخ لا يحفظ في النهاية سوى النتيجة، فإن الوفاق عرف كيف يلعب جيدا بدءا من (د20) وإلى غاية آخر دقيقة من المباراة أين كانت النتيجة فوز عريض وتسيير جيد من "السطايفية للمباراة وهذا إلى غاية آخر دقيقة أين حصل السيناريو غير المنتظر تماما. من غادر في د88 لن يصدق النتيجة وفي حكم المؤكد أن السيناريو كان غريبا جدا إلى درجة أن من كان يشاهد المباراة في الملعب أو عبر الشاشة وغادر مكانه في د88 وترك النتيجة 4-0 لا يصدق فيما بعد أن الفريق المنافس تمكن من تسجيل هدفين، وخاصة أن الفريق البوركينابي لم تكن له فرص خطيرة بالمعنى الحقيقي خلال فترات اللقاء. الوفاق لم يحفظ درس سيمبا التنزاني ويبدو أن التساهل في اللعب والسذاجة التي كانت من عناصر الوفاق في نهاية المباراة تدل على خلاصة واحدة وهي أن عناصر الوفاق السطايفي لم تستفد شيئا من الدرس الذي كان لها في الموسم الماضي، أين أقصي النسر الأسود أمام "سيمبا" التنزاني بهدف في الوقت بدل الضائع وكأن الوفاق لا يقرأ الدروس جيدا. وقت بدل ضائع مرعب في مقابلة سهلة وجاء تلقي الوفاق للهدف الأول بمخالفة مباشرة ليكون مقدمة لهدف ثاني سريع مباشرة بعد أول كرة لُعبت، لتتحول مقابلة سهلة واستعراضية احتفالية إلى وقت بدل ضائع جد مرعب، وانتظار الجميع لصافرة الحكم النهائية. سيناريو مشابه عرفه الوفاق أمام الأنصار اللبناني وقد كان السيناريو الذي عرفه الوفاق أمام أسفا أنيڤا قريب من سيناريو مشابه كان الفريق السطايفي قد عرفه منذ 5 سنوات تقريبا وبالضبط في شهر أكتوبر 2008 أمام الأنصار اللبناني في دوري أبطال العرب، أين كان الفريق السطايفي متفوقا ب 3-0 إلى غاية آخر ربع ساعة أين تلقى هدفين ولعب بالنار في سيناريو أنهى اللقاء ب 3-2 وأصبحت حظوظ الوفاق معقدة إيابا في بيروت. وكان أقرب لسيناريو الرجاء العربي بل الأكثر من ذلك كان السيناريو جد مرعب وشبيه بالذي كان للرجاء البيضاوي سهرة الأربعاء الأخير في نصف نهائي كأس الإتحاد العربي، وهذا بعد أن كان الرجاء البيضاوي متفوقا ب 2-0 ومتأهل بأريحية إلى غاية د88 ولكن تلقي هدفين في توقيت شبيه للذي تلقى فيه الوفاق أهدافه (د89 و90+2) جعل الرجاء خارج النهائي العربي. وحتى الهلال أقصي بهدف في الوقت بدل الضائع وفي الوقت الذي كان فيه الوفاق السطايفي يعرف السيناريو الغريب، كان الهلال السوداني هناك في الخرطوم يعيش السيناريو نفسه بمرارة الإقصاء، وهذا بعد أن خسر الهلال ذهابا في كوت ديفوار ب 4-1 وكان متفوقا بميدانه ب 3-0 إلى غاية آخر دقيقة من الوقت بدل الضائع أين تلقى هدفا وأصبح خارج حسابات ثمن النهائي، وهو الذي تعوّد على التواجد في دوري المجموعات للكؤوس الإفريقية (رابطة الأبطال أو كأس الكاف) بصفة منتظمة خلال السنوات الست الأخيرة. الوفاق أعاد سيناريو بارادو في الكأس وكان الوفاق الحالي قد عرف نفس السيناريو في لقاء الكأس أمام بارادو أين كان متفوقا ب 1- 3 في بولوغين وسط أجواء عادية وفي آخر دقيقة تلقى الهدف الثاني، وكاد أن يتلقى هدف التعادل والمرور إلى الوقت الإضافي في الوقت بدل الضائع لولا المدافع الشاب عروسي الذي أبعد الكرة بأعجوبة وهي في طريقها إلى الشباك. اللعب بالنار في ملعب النار كان سيفجر الوفاق والواضح في مقابلة الوفاق السطايفي أمام أسفا أنيڤا البوركينابي أنه ليس هذا هو اللقاء الذي يبقى فيه أنصار الوفاق يضعون أيديهم على قلوبهم وينتظرون صافرة الحكم الموريتاني لإعلان التأهل، وخاصة أن السيناريو الذي كان ولو وصل إلى الإقصاء لكانت الأمور ستكون كارثية وكانت ستفجر الوفاق في مرحلة جد حساسة من الموسم الكروي، لأن الأمر يتعلق بشئ إسمه شهر أفريل ("الأسود" في السنوات الماضية). ليس هكذا تُلعب رابطة الأبطال الإفريقية وإن كان الوفاق خرج من اللقاء بالشئ الأهم وهو التأهل، فإن الأكيد أن رابطة الأبطال الإفريقية لا يمكن أن تلعب بهذه الطريقة والسذاجة، فالفرق التي تريدها تحقق نتائج عريضة ولا تفرط في الإنتصارات برباعية وخماسية حتى تكون رسائل رعب لكل من يزور ملاعبها. السيناريو كان أخطر لو تعلق الأمر بلقاء ذهاب وما يبرز في خطورة سيناريو أول أمس هو أنه من حسن حظ الوفاق أن الأمر تعلق بلقاء إياب، لأنه لو تعلق الأمر بلقاء ذهاب وكان الوفاق متفوقا ب 4-0 ثم تنتهي المقابلة ب 4-2 فهذا سيناريو يعرض الفريق للإقصاء بصفة مؤكدة إيابا، لأن تسجيل هدف وهدفين خارج الديار يكون له وزن كبير إفريقيا في الإياب. القضية ليست قضية تغييرات بقدر ما هي تراخي وحتى وإن قام المدرب فيلود بإحداث تغييرات في التشكيلة بغية الإحتفاظ ببعض العناصر للقاء المولودية وتجهيز البقية، فلا يمكن القول أن هذه التغييرات التي جاءت بعد 4-0 هي سبب التراجع، طالما أن التغييرات حصلت بدءا من (د60) بخروج عودية في حين أن فريق أسفا أنيڤا لم يكن له أي تهديد للمرمى السطايفي إلى غاية مخالفة الحارس كابوري، ولكن القضية قضية تراخي في دقيقة واحدة وخاصة في لقطة الهدف الثاني. في المخالفة الكل كان متراخي حتى الجمهور والغريب أن التراخي في آخر الدقائق كان من اللاعبين وأيضا من الجمهور هذا ما برز في المخالفة التي نفذها الحارس كابوري وسجل منها الهدف الأول لفريقه، ولا نقصد هنا التصفيقات التي كانت من الجمهور السطايفي بعد الهدف لأن هذا يدخل في إطار ثقافة الروح الرياضية، ولكن نقصد التشجيعات التي كانت من الأنصار للحارس كابوري قبل التنفيذ، ولكن حتى وإن كان الجمهور مطمئنا وشجع في إطار الروح الرياضية فمن غير المقبول أن يمتد التراخي إلى أرضية الميدان للاعبين. المشكل الوحيد هو عقلية اللاعب الجزائري ويبقى المشكل الوحيد فيما حصل أول أمس في عقلية اللاعب الجزائري الذي يتراخى عندما يكون فائزا بنتيجة عريضة، ولرئيس الوفاق كل الحق عندما قال أن فريقه لم يحترم ميثاق الرياضة الأولمبية، لأن الفريق السطايفي فقد التركيز في برهة من الزمن كادت أن تكلفه غاليا. هذه العقلية التي ضيعت على الشبيبة رابطة 2010 وتبقى عقلية اللاعب الجزائري بصفة عامة وليست سطايفية فقط، بل أن شبيبة القبائل مثلا ضيعت فرصة التتويج برابطة الأبطال الإفريقية في 2010 لما كانت متعادلة في ذهاب نصف النهائي في لومومباشي أمام تي بي مازيمبي ب 1-1 وفي ظرف 5 دقائق الأخيرة ولما كانت الشبيبة أفضل فوق الميدان تلقت هدفين تافهين (أخطأ بدائية من الحارس عسلة يومها)، وهو السيناريو الذي كان السبب في حرمان الشبيبة من التواجد في نهائي رابطة الأبطال رغم أنها كانت الأفضل في اللقاء. التبرير الوحيد أن العقول كانت في نصف النهائي ويبقى التبرير الوحيد الممكن قبوله من لاعبي الوفاق في مباراتهم الإفريقية هو أنهم بعد أن اطمأنوا أن المباراة حُسمت ذهبت عقولهم إلى التفكير في لقاء المولودية في نصف نهائي كأس الجزائر، وحتى الطاقم الفني السطايفي دخل في نفس السياق وهذا ما كان في تغييراته بإخراج عودية، مادوني، وڤورمي. لقاء إفريقي ليس حقل تجارب في منصب لڤرع ويبقى اللوم الأكبر على المدرب فيلود في التغيير الذي كان في منصب لڤرع الجديد أين أقحمه المدرب في وسط الميدان، ولكن يبدو أن فيلود أخطأ العنوان هذه المرة لأن الأمر لا يتعلق بمقابلة ودية حتى يتم التجريب فيه، ولكن الأمر يتعلق برابطة الأبطال الإفريقية التي لن تكون أبدا مكان لحقل تجارب مناصب جديدة للاعبين. والطاقم الفني ظلم العقبي هذه المرة كما ظلم الطاقم الفني للوفاق السطايفي اللاعب العقبي هذه المرة من خلال أنه طلب منه البدء في التسخينات بدءا من (د22) ورغم المدة الطويلة التي سخن فيها إلا أنه لم يتم إقحامه، ويمكن القول أن فيلود ظلم العقبي هذه المرة من الناحية المعنوية، وخاصة بعد المستوى الذي كان قد قدمه في مباراة بلوزداد في الكأس عندما دخل بديلا. مادوني، فراحي أهم إيجابيات اللقاء وتبقى أهم الإيجابيات السطايفية في لقاء أول أمس إضافة إلى التأهل هو المستوى الراقي الذي قدمه فراحي في وسط الميدان أين أكد على جاهزيته الدائمة للعب وخاصة إفريقيا، وهو الحال نفسه مع مادوني الذي يسير بخطى ثابتة من الناحية الهجومية في مرحلة الإياب أين سجل 7 أهداف كاملة بعد أن سجل في الذهاب هدف واحد أمام بارادو في الكأس (في الإياب سجل أمام الكاب، تلمسان، بلعباس في البطولة، الشراڤة وبلوزداد في الكأس وثنائية في رابطة الأبطال). بن شادي وبلقايد الأكبر سنا والأكثر رزانة وأداء من جهتهم واصلا الثنائي رياض بن شادي وفاروق بلقايد الأكبر سنا في الوفاق بمناسبة لقاء أول أمس مستواهما المستقر في المدة الأخيرة، وصنع بن شادي مرة أخرى هدف الوفاق الأول ومنح العديد من التمريرات لم يستغلها (نحو مادوني بالخصوص) الزملاء، وهو الحال نفسه مع فاروق بلقايد الذي لعب برزانة كبيرة في الخط الخلفي وظهر للجميع أن بلقايد كلما كبر سنة في العمر فإنه يصغر سنتين فوق الميدان. ------------------------------------------- فيلود تنقل أمس لمعاينة المولودية استغل الفرنسي للوفاق "إيبارت فيلود" الراحة التي منحها لعناصره أمس عقب اللقاء الإفريقي أمام "أسفا أنيڤا" البوركينابي سهرة الجمعة، ليتنقل أمس السبت إلى العاصمة لحضور مباراة مولودية الجزائر وشبيبة القبائل بملعب 5 جويلية في إطار الجولة 25 من البطولة وذلك للقيام بعملية المعاينة اللازمة لمنافس الوفاق في نصف نهائي كأس الجمهورية مولودية الجزائر في اللقاء الذي يُلعب يوم الجمعة القادم 12 أفريل الجاري. سينزل ضيفا على "الشروقTv" اليوم وقد استغلت الفضائية الخاصة "الشروق تي في" تواجد مدرب الوفاق "فيلود" في العاصمة لتوجه له الدعوة من أجل تسجيل تواجده بمقر القناة والقيام بالتسجيل معه في الحصة الرياضية التي تبعث على القناة. مضوي سيكون في العاصمة اليوم سيتنقل المدرب المساعد خير الدين مضوي اليوم إلى العاصمة من أجل تلبية دعوة قناة الفضائية الجزائرية وحضور تسجيل حصة "الجزائرية فوت" التي ستتطرق من دون شك في عددها لهذا الأسبوع إلى مباراة الوفاق الإفريقية الأخيرة وكذا مباراة النصف نهائي أمام مولودية الجزائر هذا الجمعة. تلقى ترخيصا من حمّار ولأن الإدارة السطايفية منعت التصريحات على اللاعبين والطاقم الفني طيلة الأيام الحالية التي تسبق لقاء مولودية الجزائر، فقد طلب مضوي الإذن من رئيس الفريق حسان حمّار وتحصل على الموافقة قبل أن يتنقل اليوم إلى العاصمة للتسجيل مع الفضائية الجزائرية. تحضيرات لقاء المولودية تنطلق مساء الغد بعد أن منح الطاقم الفني لعناصر التشكيلة السطايفية راحة ليومي السبت والأحد عقب لعب المواجهة الإفريقية أمام "أسفا أنيڤا" البوركينابي أمسية الجمعة، سيكون الموعد مع إجراء حصة الإستئناف مساء غد الإثنين وذلك بدءا من الساعة الرابعة عصرا بملعب 8 ماي 45 أين ستنطلق التحضيرات الرسمية للقاء نصف نهائي الكأس أمام مولودية الجزائر المقرر هذا الجمعة. التدريبات ستتواصل ب 3 حصص يومية صباحية وبعد الإستئناف مساء غد الإثنين، وضع الطاقم الفني في برنامجه التحضيري المتبقي لمواجهة مولودية الجزائر التدرب كل يوم صباحا بمعدل حصة واحدة أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس في نفس التوقيت الصباحي قبل التنقل مساء الخميس إلى العاصمة لقضاء الليلة هناك تحسبا لمباراة المولودية في اليوم الموالي. إمكانية عدم التدرب على العشب الطبيعي قائمة ومرة أخرى يتجه الوفاق لمواجهة نفس الإشكال السابق لما يتعلق الأمر بإحدى مواجهاته على العشب الطبيعي، إذ وقبل مباراة المولودية المقررة مساء هذا الجمعة تبقى إمكانية عدم إجراء الوفاق لأي حصة على العشب الطبيعي واردة وقائمة وذلك في ظل عدم توفر الملعب المطلوب لمثل هذا الغرض في ظل عدم استلام ملاعب الباز لحد الآن. الإدارة أرسلت برقية تهنئة لإدارة الشاوية بعد أن ترسّم صعود اتحاد الشاوية من القسم الثاني هواة إلى القسم الثاني المحترف قامت إدارة الوفاق بإرسال برقية لإدارة الشاوية تهنئها فيها على هذا الصعود الذي يأتي على بعد 4 جولات من نهاية بطولة القسم الثاني هواة بفضل فارق 13 نقطة الذي وضعه اتحاد الشاوية عن أقرب ملاحقيه. حمّار اتصل بياحي وهنأه على الصعود كما اتصل رئيس الوفاق حسان حمّار برئيس اتحاد الشاوية ياحي هاتفيا وهنأه على تحقيق فريقه الصعود إلى القسم الثاني المحترف وهي التهنئة التي تأتي بحكم العلاقات الطيبة الموجودة بين إدارتي الفريقين الحاليتين. ياحي: "الوفاق هو الفريق الذي يشرّف الشرق دائما" وفي كلامه مع الرئيس السطايفي، أكد ياحي افتخاره الدائم بفريق