تعقّدت مأمورية نادي سوشو بعدما تجرع مرارة الهزيمة في خرجته الأخيرة أمام نيس، إذ بات يبتعد بفارق نقطة وحيدة فقط عن نانسي أول المعنيين بالنزول إلى الدرجة الفرنسية الثانية، ... في الوقت الذي تنتظر فيه رفقاء رياض بودبوز مباريات صعبة خلال الجولة المتبقيةرغم أن الطاقم الفني ل سوشو ضحى ب بودبوز خلال لقاء نيس الأخير مفضلا توظيفه كبديل، ولو أن مرضه طيلة الأسبوع تسبب أيضا في إبقائه على مقاعد البدلاء. إسترجاع مكانته الأساسية مُتوقع بداية من لقاء بوردو بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية في لقاء نيس واكتفائه بالمشاركة في آخر نصف ساعة، من المتوقع أن يسجل بودبوز عودته إليها بداية من المواجهة المقبلة والتي ستجمع بين سوشو وضيفه بوردو على ملعب "بونال" برسم الجولة الثالثة والثلاثين، حيث لن يتردد إيريك هيلي في وضع الثقة في صانع ألعابه الجزائري، خاصة وأن المباراة مهمة للغاية بالنسبة ل سوشو الذي سيعقد أموره أكثر في حال تضييعه النقاط الثلاث، كما أنها مواجهة من نوع خاص بالنسبة لصاحب 23 عاما الذي يلاقي مدربه السابق فرانسيس جيلو الذي يشرف على بوردو حاليا، مع العلم أن هذا المدرب كان وراء بروز بودبوز في سماء الكرة الفرنسية. ضيّع موسمين دون جدوى ولا يُريد تكرار نفس الأخطاء يبلغ بودبوز الآن سن 23 عاما ويبدو من الواضح بأن لاعب "الخضر" قد ضيع موسمين دون جدوى، وذلك ما يفسر تراجع أسهمه بصفة كبيرة في الآونة الأخيرة، إذ لم تصبح الأندية الكبيرة تتهافت على بودبوز مثلما كان عليه الحال مثلا قبل موسمين أو 3 مواسم، وحتى إن كان الدولي الجزائري يسجل حضوره بانتظام في مباريات ناديه، إلا أن النتائج السلبية التي يحققها سوشو واكتفاءه بلعب ورقة ضمان البقاء أنقص قيمة بودبوز، وبالتالي فإن ابن كولمار لا يعتزم تكرار نفس الأخطاء عندما فضل مواصلة مغامرته مع الفريق الذي تكون في صفوفه، حيث سيحاول في البداية إنقاذه من النزول قبل التفكير في مستقبله. رحيله لا نقاش فيه والوجهةقد لا تخرج من فرنسا بات رحيل صانع الألعاب الجزائري من سوشو شبه أكيد وهو الذي ضيع موسمين في مشواره حيث اكتفى فيهما بلعب الأدوار الثانوية، رغم أن إمكانيات صاحب 23 عاما تسمح له بالتواجد مع أندية الصف الأول في فرنسا، ويبدو أن بودبوز في طريقه لاختيار الانضمام لناد كبير في البطولة الفرنسية قبل التفكير في المغادرة إلى البطولات الأوروبية الكبيرة، في الوقت الذي قد تكون فيه الوجهة المحتملة لنجم سوشو نحو ليون أو مرسيليا، ويملك بودبوز بعض الاهتمامات من أندية خارج فرنسا تعود إلى السنوات الفارطة، لكن تفكير لاعب "الخضر" منصب على تسيير مشواره الكروي خطوة بخطوة. حصيلته مقبولة، لكن التحفيزغير موجود إذا عدنا إلى حصيلة لاعب المنتخب الوطني إلى حد الآن نجد بأن بودبوز واحد من أكثر اللاعبين الجزائريين مشاركة هذا الموسم. فقد لعب 30 مباراة في جميع المنافسات وهو رقم جيد حتى إن كان قد غاب لوقت طويل بسبب حضوره في كأس أمم إفريقيا 2013. كما بإمكان صاحب 23 عاما تعزيز أرقامه خلال الجولات المتبقية، ويبقى الإشكال بالنسبة ل بودبوز في غياب التحفيز وذلك لأن سوشو يكتفي بلعب ورقة ضمان البقاء في موسمه الثاني على التوالي، في وقت لا يتألق حتى في منافسات كأس فرنسا وكأس الرابطة اللتين خرج منهما من أدوار مبكرة، وبالتالي فإن أسباب تراجع مستوى الدولي الجزائري في الموسمين الأخيرين مفهومة. إقناع حليلوزيتش مُجدّدامرتبط بالجولات المتبقية ولأن بودبوز يفكر أيضا في العودة من جديد إلى المنتخب الوطني بعد استبعاده من طرف الناخب وحيد حليلوزيتش خلال مواجهة البينين الأخيرة، فإن صاحب 23 عاما مطالب بالتألق في آخر 6 مواعيد التي تنتظر سوشو في البطولة الفرنسية، حيث ستكون بمثابة الفرص الأخيرة بالنسبة له حتى يقنع التقني البوسني الذي أصبحت لديه حلول إضافية بمجيء ياسين براهيمي وإمكانية استدعاء إيدير واعلي، ولن تكون المواجهات المتبقية لنادي سوشو سهلة على الإطلاق لأن الأمر يتعلق باستضافة بوردو، لوريون وتولوز في ملعب "بونال" مع التنقل إلى ليل، بريست وباستيا.