تختتم سهرة اليوم الجولة 34 من البطولة الإسبانية عندما يلتقي ناديا خيتافي وريال سوسيداد على ملعب "كولسيوم ألفونسو بيريز"، وهي فرصة مواتية لالتقاء الدوليين مهدي لحسن من جانب صاحب الأرض ولياسين كادامورو بن طيبة من جانب الفريق الزائر، حيث لم يحضر اللاعبان في لقاء الذهاب لأن لحسن بقي آنذاك على مقاعد البدلاء طيلة 90 دقيقة كاملة بسبب خيارات مدربه لويس غارسيا، في وقت كان كادامورو خارج قائمة 18 بسبب معاناته من آثار الإصابة التي تلقاها قبلها، حيث غاب المدافع الدولي الجزائري عن عدة جولات قبل عودته إلى أجواء المنافسة مع المنتخب الوطني الذي كان بصدد المشاركة في كأس الأمم الإفريقية. مدرب خيتافي استدعى لحسن ولكن مشاركته غير منتظرة وأعلن الطاقم الفني ل خيتافي أمس عن قائمة 18 لاعبا المعنيين بمواجهة ريال سوسيداد، إذ سجل لاعب وسط المنتخب الوطني حضوره مع التشكيلة مثلما جرت عليه العادة، ولو أن مشاركته كأساسي غير منتظرة على الإطلاق في ظل خروجه من حسابات مدربه لويس غارسيا منذ مدة، كما أن استنفاذ بورخا فيرنانديز للعقوبة المسلطة عليه يقلص من حظوظ لحسن في الظهور من جديد، وما عليه سوى العمل على تسجيل دخوله على الأقل كبديل في المباراة، ولو أن المأمورية صعبة بالنظر إلى المنافسة الشديدة الموجودة على مستوى وسط الميدان الارتكازي بحضور 4 لاعبين. غيابه عن ثالث جولة على التوالي أمر مقلق وتعود آخر مشاركات لحسن الأساسية إلى الجولة 27 من "الليغا" أمام ليفانتي، حيث استغل قائد "الخضر" في كأس أمم إفريقيا الأخيرة غياب بعض اللاعبين للتواجد أساسيا، لكن لويس غارسيا لم يوظفه بعدها سوى كبديل في 3 مناسبات خلال آخر 6 مباريات، بينما لم يلعب أي دقيقة في اللقاءين الأخيرين أمام إسبانيول برشلونة ومالاغا، ليصبح الأمر مقلقا جدا خاصة وأن لحسن تنتظره مباريات مهمة مع المنتخب الوطني شهر جوان المقبل، ويبقى الناخب وحيد حليلوزيتش بحاجة إلى وجود جميع عناصره في أفضل حال وذلك ما ينطبق على لاعب خيتافي الذي يعتبر قطعة أساسية مع "الخضر". كادامورو يسير نحو البقاء احتياطيا من جديد ومن جانبه، لا يبدو بأن كادامورو سيكون أفضل حظا من مواطنه مهدي لحسن خاصة وأن المدافع البالغ 25 عاما لم يلعب أي دقيقة في المواجهة السابقة أمام فالنسيا بسبب عودة زميله ألبيرتو دو لابيلا من الإيقاف، وبالتالي فإن تواجد هذا الأخير يضمن بقاء كادامورو على مقاعد البدلاء سهرة اليوم وهو الذي لعب أول مبارياته أساسيا هذا الموسم في لقاء أوساسونا قبل جولتين والذي انتهى بالتعادل السلبي، ورغم تقديمه لمردود مقبول جدا أثار رضا المدرب فيليب مونتانيي إلا أن المستوى الكبير الذي ظهر به مدافعو سوسيداد طيلة الموسم الحالي يجعل إقحام الدولي الجزائري مستحيلا، إلا في حالات تعويضه المصابين أو الموقوفين. تدرب على انفراد مع مونتانيي في الحصة الأخيرة تدرب لاعب المنتخب الوطني بشكل منفرد رفقة مدربه الفرنسي وعمل كادامورو خلال الحصة التدريبية الأخيرة بكرة خاصة ب الريغبي، ليتعود جيدا على بعض الجوانب المهمة في المباريات، واستعاد كادامورو ثقة الطاقم الفني ل سوسيداد الذي أثنى على مستواه كثيرا بعد لقاء أوساسونا، وبالتالي عاد إلى الحسابات بقوة ولو بالجلوس على مقاعد البدلاء، في الوقت الذي يبحث فيه صاحب 25 عاما عن فرص أخرى خلال الجولات القليلة المتبقية، حتى وإن كانت المأمورية صعبة بسبب منافسة النادي الباسكي على مقعد أوروبي.
