إذا تنحت المفاجآت جانبا في إياب دور الستة عشر سيكون الثنائي السعودي الأهلي وصيف بطل اسيا والشباب إضافة إلى لخويا القطري هم الأقرب لتمثيل العرب في دور الثمانية لدوري أبطال اسيا لكرة القدم.وبعد اسبوع واحد من انطلاق دور الستة عشر - الذي عاد ليقام بنظام الذهاب والإياب بدلا من مباراة واحدة على أرض متصدر المجموعة - يبدو الأهلي والشباب مرشحين فوق العادة للتقدم بالمسابقة. وكما كان الأهلي والشباب هما أول المتأهلين لدور الستة عشر قبل جولتين على نهاية دور المجموعات اقترب الفريقان السعوديان من التقدم بالمسابقة بعدما عاد كل منهما بنتيجة إيجابية من قطر ذهابا. وتعادل الأهلي مع الجيش القطري 1-1 يوم الثلاثاء الماضي لكن مشكلة الفريق المنتمي لمدينة جدة تكمن في إصابة ثنائي الهجوم عماد الحوسني وبدر الخميس في لقاء الذهاب وعدم التأكد بعد من تعافيهما لخوض لقاء الإياب. وإذا غاب هذا الثنائي ربما يلجأ اليكس ايليتش مدرب الأهلي غدا إلى الاعتماد على الشاب المتألق مصطفى بصاص في مركز المهاجم - كما فعل في لقاء غريمه الشباب في كأس ملك السعودية - على أن يسانده من الخلف صانع اللعب البرازيلي برونو سيزار صاحب التسديدات الهائلة. وكان الأهلي تقدم في لقاء الذهاب بهدف قبل أن يضطر اليكس إلى إجراء ثلاثة تغييرات اضطرارية ليتأثر الفريق بشكل سلبي ويستقبل هدف التعادل لكن الفريق السعودي سيكون مطالبا بالحفاظ على نظافة شباكه على أرضه لضمان التقدم في المسابقة التي خسر لقبها في الموسم الماضي. وغدا أيضا يحلم الجيش بقيادة مدربه الروماني رازفان لوشيسكو في تكرار تألقه خارج أرضه عندما فاز على تراكتور سازي الإيراني 4-2 في الجولة الأخيرة من دور المجموعات مطلع الشهر الجاري ليخرج لأول مرة بالنقاط الثلاث من أرض مستضيفه في ظهوره الأول بالمسابقة. أما الشباب فتمكن من العودة من قطر بالفوز 2-1 على الغرافة لكن الفريق سيفتقد على الأرجح جهود ناصر الشمراني صاحب هدف الفوز ذهابا بسبب معاناته من إصابة خلال المباراة التي انتهت بخسارة ناديه بهدف نظيف أمام الأهلي في قبل نهائي كأس الملك يوم السبت الماضي. لكن البلجيكي ميشيل برودوم سيحاول تعويض غياب الشمراني - إن حدث - بالدفع بالمهاجم مهند عسيري إلى جانب الأرجنتيني سيباستيان تيجالي العائد للملاعب بعد تعافيه من الإصابة وصاحب هدف التعادل ذهابا. وسيكون الهلال - ثالث الأندية السعودية في البطولة - مطالبا بالفوز خارج أرضه بعد غد الأربعاء على لخويا لتعويض خسارته المفاجئة ذهابا 1-صفر للحفاظ على فرصته في التقدم بالمسابقة. وحسم لخويا مباراة الذهاب بفضل تسديدة من يوسف المساكني قرب النهاية ليصبح الفريق القطري المرشح الأقوى للوصول لدور الثمانية لأول مرة في ظل مشاركته الثانية فقط في هذه البطولة القارية. وقال ايريك جيريتس مدرب لخويا الحالي والهلال السابق "عبرنا نصف الطريق والنصف الاخر في الدوحة ويجب ألا ننسى أن الهلال خسر في الدور الأول أمام الاستقلال في الرياض وحقق الفوز في ايران وعلينا ان نستعد من الان لمباراة العودة." وكان الهلال الذي توج ببطولة اسيا 2000 قبل حتى تأسيس نادي لخويا على أعتاب الخروج المبكر من دور المجموعات بعد خسارته على أرضه أمام الاستقلال لكنه خالف التوقعات بالفوز في طهران 1-صفر لتنتعش آماله ويحتل في النهاية المركز الثاني بينما تصدر لخويا مجموعته. ويبدو الشباب - ممثل الإمارات الوحيد المتبقي في المسابقة - مرشحا للخروج من المسابقة بعدما بدا أنه الطرف الأضعف خلال لقاء الذهاب الذي انتهى بخسارته على أرضه 4-2 أمام الاستقلال ولذلك فإنه سيكون مطالبا بتسجيل ثلاثة أهداف على الأقل للحفاظ على فرصته في التقدم. وسبق أن خرجت الأندية الإماراتية العين والجزيرة والنصر من دور المجموعات ببطولة اسيا وهو نفس الحال بالنسبة للاتفاق السعودي والريان القطري. وفي بقية المباريات يلتقي سول الكوري الجنوبي مع بكين جوان الصيني وبونيودكور الاوزبكي مع بوريرام التايلاندي غدا. وفي يوم الاربعاء يلتقي كاشيوا ريسول الياباني مع تشونبوك الكوري الجنوبي وجوانجتشو الصيني مع سنترال كوست الاسترالي. وسيمثل الفائز باللقب قارة اسيا في كأس العالم للأندية نهاية العام الجاري بالمغرب.