ذكرنا في مقال سابق نشر على "الهداف الدولي" قبل أيام أن مجمل ما خسره برشلونة من تسريح اللاعبين وصل إلى 170.4 مليون أورو، غير أن مشكل سوء التسيير الإقتصادي لا يعتبر الوحيد لدى النادي الكتالوني، حيث كشفت بعض التقارير الصادرة من برشلونة أن النادي لا يستفيد ماديا من اللاعبين المعارين، كما أنه يدخل دوما في سوء التخطيط كونه يستقدم لاعبين لا يحتاجهم وذلك بحجة القيام بصفقات يرضى لها الجمهور، وهو ما حدث مع الكثير من اللاعبين أبرزهم مؤخرا إبراهيم أفيلاي، وغالبا ما يلجأ البارصا على العمل على إعارة اللاعبين لناد آخر لمنحه فرصة أكبر كما فعل مع جيرارد دولوفو الذي انتقل إلى إيفرتون الإنجليزي ومن غير المتوقع عودته للعديد من الأسباب التالي ذكرها. 60 عملية إعارة في 20 سنة و3 لاعبين فقط نجحوا في العودة ويؤكد تاريخ النادي أنه ومنذ 20 سنة تم القيام ب60 عملية إعارة بطلها 31 لاعبا وهي العمليات التي تنتهي غالبا برحيل اللاعب نهائيا عن البارصا مع خسارة الأخير أموال طائلة، وبالرجوع إلى أرشيف النادي نجد أن 3 لاعبين فقط نجحوا في العودة من إعارتهم وهم كاريراس، أوسكار ڤارسيا وسيرجيو سانتا ماريا، هذا الأخير خاض تجربتين في إيليتش وأوفييدو قبيل أن يعود للنادي الكتالوني ويغادره من جديد نحو ألافيس، ومن أكثر اللاعبين الذين عاشوا تجربة الإعارة لويس ڤارسيا الذي لعب في توليدو، تينيريفي ومرتين مع بلد الوليد قبيل أن ينتقل إلى أتليتيكو مدريد بقيمة 6 ملايين أورو. التجارب الفاشلة كلفت البارصا خسائر مادية كثيرة ومن أبرز تجارب الإعارة الفاشلة تلك التي تخص كيريسون الذي دفع برشلونة فيه 14 مليون أورو في 2009 ولم يشارك مع الفريق ولو لمباراة واحدة، إذ تمت إعارته إلى نادي بنفيكا ثم فيورونتينا وبعده سانتوس وكروزيرو وكوريتيبا الذي ينشط معه على سبيل الإعارة أيضا، تماما مثلما حدث مع البرازيلي هنريكي بوس الذي كلف إدارة النادي 16.5 مليون أورو رغم أنه لم يلعب للفريق أي مباراة حيث قضى فترة ما بين 2008 و2012 معارا لأندية ليفربكون، وفي حالة مشابهة خسر النادي 13.5 مليون أورو في صفقة الأوروغوياني مارتين كاسيريس الذي إشتراه في صيف 2008 من ريكرياتيفو ب16.5 مليون أورو وباعه ب3.5 مليون فقط.