ألمح النّاخب الوطني وحيد حليلوزيتش إلى رحيله بعد نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، أي عند نهاية عقده. فهو يرتبط بالاتحادية الجزائرية، كما هو معلوم، مدة 3 سنوات وينتهي عقده بالتالي شهر جويلية من العام المقبل.. وقال النّاخب الوطني في تصريحات لوكالة الأناضول البوسنية إن أفضل طريقة ليكون الشعب الجزائري راضيّا عمّا قدمه، هي أن يحقق أفضل مما هو ممكن خلال المدة التي تفصل إلى غاية نهائيات كأس العالم ولم لا في المونديال نفسه. واعترف "الكوتش وحيد" في تصريحاته أول أمس، والتي تناقلتها وسائل الإعلام، أن الضغط في الجزائر رهيب، وأنه يكفي جمع 3 نتائج سلبية حتى يجد المدرب في الجزائر نفسه في وضعية صعبة للغاية. ملمّحاً إلى ما وقع له بعد نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة. يتحدث عن نهاية عقده لأول مرة وكيف يُريد إسعاد الشعب الجزائري قبل جويلية 2014 حليلوزيتش، الذي يقول في كل مرة إنه لا يدري متى سيغادر، ويهدّد بمناسبة أو دونها بأنه قادر على الرحيل دون أن يترتّب شيء على قراره هذا، لم يشذ عن القاعدة في خرجته الإعلامية أول أمس، وتحدّث مرة أخرى عن انتهاء تجربته على رأس المنتخب الجزائري. معطيا إشارة قوية إلى أنه يريد أن يرحل بعد نهائيات كأس العالم المقبلة، عندما يحقّق نتيجة إيجابية ترضي غروره وطموحه. وقد تحدث للمرة الأولى عن نهاية عقده بعد نهائيات كأس العالم 2014 وقال بالحرف الواحد: "أتمنى قبل نهاية عقدي، الذي يحصل بعد نهائيات كأس العالم بالبرازيل، أن أفعل أشياء جيّدة حتى يكون الشعب الجزائري راضيا عن مشواري". الإنتقادات بعد كأس إفريقيا مازالت تُؤلمه بعد كل ما حقّقه ومازالت الانتقادات التي تعرّض لها وحيد حليلوزيتش بعد نهائيات كأس إفريقيا تحزّ في نفس الرجل، الذي اعترف في وقت سابق أنه فكر في الرحيل بعد الفشل لولا تمسك اللاعبين ورئيس الاتحادية به. ما أقنعه بمراجعة موقفه. وقد تطرّق في تصريحاته هذه المرة إلى ما تعرض له في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة التي جرت في جنوب إفريقيا. مشيرا إلى أنه يكفي في الجزائر أن تتعثر في 3 مباريات حتى توجه إليك "السهام المسمومة" على حد تعبيره. مضيفا أن هذه الانتقادات تؤجج الكراهية. ويبدو فعلا أن فشله في كأس إفريقيا الأخيرة بطريقة لم يتوقعها بعد أن عمل كثيرا، وما ترتب على ذلك من انتقادات، ما زال يؤلم الرّجل رغم النتائج الإيجابية التي حقّقها باستثناء تجربة روستنبورغ التي بقيت غصة في حلقه. يعترف أن الضغط رهيب في الجزائروأنه يخوض أصعب تجربة في مشواره واعترف وحيد حليلوزيتش أن الضغط في الجزائر رهيب. للعلم، سبق لحليلوزيتش أن صرّح في العديد من المرات أن أصعب التجارب في مشواره كمدرب يخوضها الآن على رأس المنتخب الجزائري. وفي تصريحاته الحديثة قال بالحرف الواحد: "ليس من السهل تماما التعامل مع ظروف العمل في الجزائر". معتبرا أن الضغط المفروض عليه رهيب في الجزائر، وعن ذلك قال: "الضغط على الناخبين والمدربين في الجزائر كبير. والمدرب بسبب ذلك يعيش على النشوة أو يعيش اليّأس". معتبرا أن بعض التعثرات كافية لأن تقلب الصورة كلية. وإن كان قد أكد أن علاقته جيدة بالجمهور الجزائري، لكن دون أن يعرف إلى متى سيستمر الود. يُفكّر في الرحيل بعد تجاوز الدور الأول من المونديال، لكن إذا فعلها هل سيُغادر بسهولة؟! وبدا واضحا أن حليلوزيتش، ورغم كل شيء، يريد أن يؤهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم بالبرازيل، خاصة أنه بات على بعد 180 دقيقة من المونديال، حتى يحظى بالمشاركة كمدرب في هذه المنافسة، وهو ما لم يحصل له مع كوت ديفوار، بعد أن أقيل قبل أشهر من النهائيات. ولا يريد حليلوزيتش، المعروف بكونه مدربا طموحا، أن يشارك فقط لأجل المشاركة في المونديال، وإنما يأمل أن يكون أول ناخب وطني يقود الجزائر إلى الدور الثاني بعد 3 تجارب سابقة توقفت عند الدّور الأول. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه طبعا إن تأهلت الجزائر إلى النهائيات هو هل سيقبل المغادرة بسهولة إذا دخل التاريخ؟ وكيف سيكون رد فعله عندما يجد تمسكا منقطع النظير من الجمهور الجزائري والرياضي به؟ أسئلة مؤجلة إلى ما بعد عام من الآن، ومتوقفة على التأهل وتحقيق شيء ما مختلف في "بلاد السامبا". نجمو. س