ذكر بعض أهل العلم أن أول صلاة صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بركوع ، هي صلاة العصر بعد الإسراء والمعراج . قال الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج" (1/496) : " الركوع وهو من خصائص هذه الأمة ، وأول صلاة ركع فيها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة العصر صبيحة الإسراء . واستدل السيوطي لذلك بأنه ثبت أنه عليه الصلاة والسلام صلى الظهر صبيحتها بلا ركوع , وأنه قبل ذلك كان يصلي صلاة الليل كذلك , فلو لم يكن الركوع من خصوصيات هذه الأمة لفعله فيما كان يفعله قبل الإسراء وفي ظهر صبيحتها " انتهى . وقد رُوِي في ذلك حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ، غير أن فيه ضعفاً . أَخْرَجَ الْبَزَّارُ وَالطَّبَرَانِيُّ فِي الأَوْسَطِ عَنْ عَلِيٍّ رضي الله عنه قال : أَوَّلُ صَلاةٍ رَكَعْنَا فِيها الْعَصْرُ . فَقُلْت : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا هَذَا ؟ قَالَ : بِهَذَا أُمِرْت . قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (1/293) . " رواه البزار والطبراني في "الأوسط" وفيه أبو عبد الرحيم ، فإن كان هو خالد بن يزيد فهو ثقة من رجال الصحيح ، ولم أجد أبو عبد الرحيم في رجال الكتب غيره ، ولم أجد أبو عبد الرحيم في الميزان ، وهو مجهول " انتهى . والحديث ذكره في كنز العمال (21779) وأشار إلى ضعفه . والله أعلم .