فجر موقع شبكة "بي بي سي" البريطانية يوم أمس مفاجأة من العيار الثقيل تخص بابيس سيسي اللاعب السنغالي ل نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، فهذا الشخص اشتهر مؤخرا برفضه ارتداء قميص ناديه بحجة أنه يحتوي من جهة الصدر على ماركة شركة بنك ربوي، وهو أمر مفهوم نوعا ما بما أن تعاليم الدين الإسلامي الذي يتبعه ابن العاصمة السنغالية "داكار" تحرم الربا تماما، لكن الصدمة كانت كبيرة عندما كشف موقع "بي بي سي" عن صورة تظهر اللاعب البالغ من العمر 28 سنة وهو يقوم باللعب على طاولة قمار من نوع "بلاك جاك" في أحد الكازينوهات ب إنجلترا، علما أن القمار محرم هو كذلك في ديننا الحنيف مثله مثل الربا. "بي بي سي" نشرت صورة غير واضحة وشهود كثر أكدوا أنه هو وحتى نضع القارئ في الصورة، فإن الصورة التي نشرتها "بي بي سي" ل بابيس سيسي أمام طاولة القمار لم تكن واضحة تماما، إذ لا يمكن الحكم بنسبة 100 بالمائة أن الرجل الموجود فيها هو المهاجم السابق ل فرايبورغ الألماني، لكن يوميتي "دايلي مايل" "ودايلي ميرور" أكدتا أن عدة شهود عيان من مرتادي ذلك الكازينو أكدوا أنهم شاهدوا صاحب 28 سنة فعلا، ومن بينهم مناصر ل"الماغبايز" اسمه "أندرو ماكنالي" قال ل "دايلي ميرور" أنه شاهد اللاعب بأم عينه وهو يقوم بالمراهنة، مستعملا قيما نقدية صغيرة على غرار 10 و20 جنيها إسترلينيا. حديث عن استغلاله لحجة "الربا والإسلام" كذريعة للرحيل ل أنجي وقد تناقلت كل الجرائد الإنجليزية الصورة المزعومة ل بابيس سيسي وهو يقوم بالقمار، وتفاعل معها القراء كثيرا من خلال التعليقات عبر الشبكة العنكبوتية، كما أن الصحف حاولت تفسير الأمر استنادا على مصادر مقربة من اللاعب وإدارة نيوكاسل، على غرار "دايلي مايل" التي اعتبرت أن هذه الحادثة تبين بأن اللاعب الأسبق ل ميتز الفرنسي استغل حجة البنك الربوي لمغادرة نيوكاسل فقط ودفع إدارة "الماغبايز" للسماح له بالرحيل، خاصة أنه يملك عرضا مغريا من الناحية المالية من طرف أنجي ماخاشكالا الداغستاني والممارس في البطولة الروسية، أي بمعني أنه تحجج بانتمائه الديني لكسب المال وذلك حسب ذات الجريدة. أساء لصورة المسلمين كثيرا وأطراف تلمح لمؤامرة ومن باب الأمانة، نشير إلى أن مختلف تقارير الصحف الشهيرة في إنجلترا والتي تناولت خبر بابيس سيسي لم تستغل الأمر بتاتا للإساءة للدين الإسلامي، حيث اكتفت فقط بالتشكيك في نوايا اللاعب وإمكانية استغلاله لحجة البنك الربوي للهروب إلى روسيا، لكن تعليقات القراء كانت مختلفة، فهناك من أكد أن فعلة اللاعب السنغالي تسيء لصورة المسلمين بشكل عام، وهناك بعض الإنجليز الذين قالوا بأن الأمر لا يفاجئهم بما أن العديد من أصدقائهم المسلمين يقومون بالمحرمات بين الحين والآخر حسب كلامهم، كما أن بعض الأطراف رجحت فرضية المؤامرة، حيث اعتبرت أن الصورة المتداولة غير واضحة ولا يمكن التأكيد على أنها ل سيسي، علما أن اللاعب ووكلاءه وإدارة "الماغبايز" لم يدلوا بأي تعليق حول هذه القضية لحد كتابة هذه الأسطر.