يبدو أن الهدف المسطر بين رئيس رائد القبة سفيان مشري والمدرب عبد المالك العروي قد تحقق قبل الأوان بحيث تمكنت التشكيلة من تسلق سلّم الترتيب بسرعة كبيرة، فبعدما كانت تحتل المرتبة 12 توجد حاليا في مراتب متقدمة إن لم نقل أصبحت تهدد الكوكبة التي تتنافس على الصعود... وكان مشري قد اتفق مع المدرب العروي عشية إشرافه على العارضة الفنية لتشكيلة القبة على تحقيق البقاء مع تصحيح مرتبة الفريق. الحسابات بأربع مقابلات وقد كشف المدرب العروي عن الخطة التي وضعها مع لاعبيه لتكون التشكيلة محفّزة كما ينبغي لبلوغ الهدف المسطر، وتمثلت هذه الخطة في تقسيم ما تبقى من جولات إلى مجموعات، كل مجموعة تضم أربع مقابلات وحساب تحصيل كل مجموعة في النهاية، وهي الطريقة التي جعلت اللاعبين يضعون نصب أعينهم مجموع التحصيل في نهاية كل شهر، الأمر الذي حفزهم على بذل مجهود إضافي من مقابلة إلى أخرى من أجل عدم تضييع النقاط، فقد تمكنت التشكيلة من حصد تسع نقاط من أصل اثنتي عشرة نقطة في المجموعة الأولى، وهو ما اعتبره الطاقم الفني أمرا إيجابيا وتمنّى أن يبقى اللاعبون مركزين جيدا لما تبقّى من جولات. المجموعة الثانية صعبة وحتى وإن تمكنت تشكيلة القبة من حصد أكبر عدد من النقاط في المجموعة الأولى من المقابلات إلاّ أن المجموعة الثانية تبقى صعبة بحيث بدأتها بانهزام في وهران أمام الجمعية المحلية في حين فازت في المقابلة الماضية أمام اتحاد حجوط، ويبقى منعرج هذه المجموعة أمام شباب قسنطينة التي تلعب من أجل تحقيق الصعود وهو أصعب لقاء للقبة قبل استقبالها لسريع المحمدية، ففي حال العودة بنتيجة إيجابية من “سي. آس. سي“ فإن القبة تكون قد قطعت شوطا كبيرا للالتحاق بفرق المقدمة. العروي: “لن نتراجع عن اللعب الهجومي” وفي هذا الشأن قال المدرب العروي أنه لن يتراجع عن اللعب الهجومي مهما كانت العواقب، وسيعمل على ترسيخ ذلك في ذهنية لاعبيه في المقابلة المقبلة أمام شباب قسنطينة والتي سيلعبها مثلما لعب المقابلات الماضية مؤكدا أنه سيتنقل إلى قسنطينة ليس من أجل تخفيف الأضرار وإنما من أجل العودة بنتيجة إيجابية تسمح بتحفيز أكبر لتشكيلته. “أداؤنا في الشوط الثاني كان أحسن” وبخصوص مقابلة حجوط قال العروي إنه كان بإمكاننا الفوز بنتيجة عريضة لو استغل المهاجمون الفرص الكثيرة التي أتيحت لهم، مشيرا إلى أن الشوط الثاني في هذه المواجهة كان الأحسن بالنسبة لتشكيلته التي عرفت كيف تتحكم في زمام الأمور، كما أن لاعبيه عرفوا كيف يصرفون جهدهم في هذا الشوط وكانوا من الناحية البدنية أحسن من المنافس. يومان راحة والاستئناف أمس بالرغم من أن لقاء شباب قسنطينة برمج ليوم الجمعة إلاّ أن المدرب العروي منح لاعبيه راحة إلى غاية أمسية أمس الإثنين أين استأنفت التشكيلة تدريباتها من أجل التحضير لذات المواجهة بكيفية جيدة وليكون اللاعبون جاهزين لخوضها في أحسن الظروف وخاصة البدنية منها.