مولودية وهران... معطيات عديدة كانت وراء إقصاء "الحمراوة" أمام الشبيبة

بعد الخسارة التي تكبدها أشبال المدرب شريف الوزاني في مباراة الدور نصف النهائي من منافسة السيدة الكأس والتي واجه من خلالها "الحمراوة" مساء أول أمس شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو،
فإن المتتبع لهذه المواجهة الهامة والمصيرية يدرك أن تشكيلة مولودية وهران لم تلعب بالطريقة التي اعتادت على اللعب بها على الأقل في المواجهتين السابقتين أمام مولودية الجزائر في الدور ربع النهائي وأمام مولودية العلمة في البطولة، وقد اجتمعت بعض العوامل التي جعلت المولودية تقصى في الدور نصف النهائي أمام الشبيبة.
الغيابات العديدة أثرت في التشكيلة
ومن بين أبرز العوامل التي أثرت في عناصر مولودية وهران وعلى أدائها خلال مباراة مساء أول أمس، هي الغيابات العديدة التي عرفتها التشكيلة وفي مناصب حساسة لم يكن من السهل تعويضها من قبل الطاقم الفني لمولودية وهران، حيث لم تشارك عناصر كان لها دور فعّال في تحقيق النتائج الإيجابية السابقة، على غرار المهاجم بلايلي يوسف في القاطرة الأمامية، سباح زين العابدين وبن ڤورين سفيان في الخط الخلفي للمولودية.
غياب بلايلي ترك فراغا رهيبا
ولعل من بين أبرز الغيابات المسجلة في تشكيلة المدرب شريف الوزاني والتي أثرت كثيرا في الأداء العام للتشكيلة نجد الغياب المؤثر للاعب بلايلي يوسف الذي غاب عن هذه المواجهة بعد إجرائه عملية جراحية على مستوى الركبة لنزع الغضروف خلال اليومين الماضيين، وهو الغياب الذي ترك فراغا رهيبا في التشكيلة بالنظر إلى وزن هذا اللاعب داخل التشكيلة خاصة في القاطرة الأمامية.
التعب والإرهاق نال من اللاعبين
وكان جليا أن عناصر مولودية وهران لم تكن قادرة على مسايرة وتيرة المباراة السابقة الذي كان مرتفعا خاصة في المرحلة الثانية التي تأثر من خلالها اللاعبون بدنيا وانهاروا من هذه الناحية بسبب الإرهاق الذي نال منهم خلال هذه الفترة والذي لم يسمح للمولودية بتقديم ما كان منتظرا منها في الدور نصف النهائي أمام فريق لعب أمام جمهوره وفوق أرضية ملعبه.
ليس من السهل لعب أربع مباريات متتالية خارج الديار
ويبقى من الصعب على أي فريق لعب أربع مباريات متتالية خارج قواعده في مدة زمنية قصيرة، لأن مولودية وهران لعبت هذا القدر من المواجهات في مدة زمنية لم تتعد 20 يوما فكل لقاءاتها لعبت خراج أسوار ملعب أحمد زبانة، بداية من لقاء البطولة أمام شبيبة القبائل بملعب أول نوفمبر، ثم لقاء الدور ربع النهائي أمام مولودية الجزائر بالرويبة، وبعدهما بالخروب أمام الجمعية المحلية لحساب البطولة ثم التنقل من جديد إلى تيزي وزو لمواجهة الكناري في الكأس.
القرعة لم ترحم المولودية في هذه الطبعة
تبقى النقطة التي أثرت كثيرا في مولودية وهران في منافسة السيدة الكأس خلال هذه الطبعة هو عملية القرعة التي لم تخدم تماما عناصر التشكيلة التي لعبت كل المباريات ما عدا مواجهة جمعية وهران خارج قواعدها وفي كل مرة كانت المولودية هي التي تسحب في آخر مرة لتلعب خارج قواعدها وهو ما ساهم في إقصاء الفريق، خاصة أنه من الصعب إقصاء فريق يلعب أمام جمهوره وفوق أرضية ميدانه مباراة مؤهلة للدور النهائي.
الركائز لم تكن في يومها
وإضافة إلى الغيابات العديدة الموجودة في التشكيلة والإرهاق الذي أصاب اللاعبين خلال هذه المواجهة الصعبة، فإن عامل آخر كان وراء عدم تأهل الحمراوة إلى الدور النهائي وهو عدم وجود الركائز الأساسية للفريق في يومها والتي اعتادت على صنع الفارق في مثل هذه المباريات خاصة في وسط الميدان والقاطرة الأمامية، حيث لم نشاهد فوق الميدان قائد حقيقي للعب ويقود هجمات المولودية.
الأزمة المالية الخانقة ساهمت في هذا الإقصاء
ويوجد عامل آخر يكون قد فعل فعلته من خلال هذه المباراة الهامة وهو أن اللاعبين لم يتحصلوا على التحفيزات المالية المطلوبة في مثل هذه اللقاءات، فعناصر التشكيلة كانت تنتظر أن تتحصل على المنح التي تدين بها لإدارة الفريق خلال هذه الفترة على غرار منحة الفوز على مولودية الجزائر في الكأس والفوز على الخروب في البطولة، وهو ما لم يحدث بسبب الأزمة المالية التي يعانيها الفريق.
الإرادة وحدها لا تكفي
والأكيد أن الإرادة وحدها لا تكفي من خلال هذه المواجهات التي تلعب بتوفر جميع الشروط الضرورية، فإصرار اللاعبين على الفوز ورغبتهم في تحدي الصعاب لا يكفي وحده من خلال مباريات هامة ومصيرية فقد اصطدمت رغبة اللاعبين بتحقيق الفوز بعدة حواجز منعتهم من مواصلة حلم كأس الجمهورية وتنشيط الدور النهائي من هذه المسابقة التي كان يعلق عليها الأنصار آمالا عريضة.
الحكم لعب دورا في الإقصاء
كما لعب الحكم بيشاري دورا في إقصاء مولودية وهران من كأس الجمهورية –حسب المسيرين- بالنظر إلى الطريقة التي أدار بها المباراة سواء عن قصد أو عن غير قصد، حيث كان متأثرا كثيرا بالضغط الذي كان مفروضا عليه من خلال هذه المواجهة وهو ما جعله لا يقوم بمهمته على أحسن وجه، حيث أنه معروف بتأثره الشديد بالعوامل المحيطة بالمباراة وهو ما جعله –حسب المسيرين- يمنح الأولوية للفريق المستضيف على حساب الزوار في عدة مناسبات.
المولودية لديها تشكيلة محدودة وليست غنية بالأسماء البارزة
وقد تأكد الجميع من خلال هذه المباراة أن مولودية وهران تملك تشكيلة لها إمكانات محدودة وليست غنية بالأسماء اللامعة والمعروفة التي بإمكانها أن تصنع الفارق في مثل هذه المواجهات، فالمولودية تأثرت ببعض الغيابات الموجودة وهو ما يؤكد أن تعداد الفريق محدود خاصة في الهجوم ووسط الميدان الهجومي ولا توجد البدائل المناسبة في مثل هذه المباريات.
-------------------------------------------------
قرار الإقامة خارج تيزي وزو لم يكن صائبا
اجتمعت عوامل خارجية قبل المباراة الهامة التي جمعت بين مولودية وهران وشبيبة القبائل والتي جعلت "الحمراوة" يجرون أذيال الخيبة من هذه المواجهة الهامة، ومن بينها القرار غير الصائب باختيار مكان إقامة التشكيلة خارج مدينة تيزي وزو خاصة أن المسافة كانت بعيدة بين برج الكيفان وملعب أول نوفمبر بتيزي وزو وهو ما لم يسمح للاعبين بالتحضير الجيد للمباراة الهامة التي كانت تنتظرهم.
أكثر من ساعة ونصف من برج الكيفان إلى الملعب
ودون شك، فإن السفرية التي قادت عناصر مولودية وهران من برج الكيفان مكان تواجد عناصر التشكيلة منذ يوم السبت وإلى غاية يوم إجراء المباراة إلى غاية ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو أثرت في معنويات اللاعبين وإمكاناتهم البدنية بالدرجة الأولى، فقد قضى اللاعبون أكثر من ساعة ونصف في الحافلة بالنظر إلى الازدحام الموجود بين العاصمة ومدينة تيزي وزو رغم أن الوفد جاء في موكب رسمي.
الإقامة في تيزي وزو كان أحسن
جميع من كان متواجدا في ملعب تيزي وزو من أنصار الشبيبة والمسيرين الحاليين لهذا الفريق وقدامى اللاعبين الذين التقيناهم بملعب أول نوفمبر أكدوا لنا أن الخطأ كان فادحا في اختيار الإقامة خارج مدينة تيزي وزو، وكان من المفترض على المولودية أن تقيم على الأقل ليلة إجراء المباراة بأحد فنادق تيزي وزو أو على الأقل في إحدى المدن المجاورة لها مثل بومرداس أو برج منايل.
اللاعبون وصلوا مرهقين بسبب هذا التنقل
وقد وصل لاعبو مولودية وهران مرهقين إلى ملعب أول نوفمبر بسبب الرحلة الشاقة التي قادتهم إلى مدينة تيزي وزو خاصة أن الحرارة كانت مرتفعة قبل موعد إجراء المواجهة، وهو ما أثر في اللاعبين الذين واجهوا صعوبات أثناء تنقلهم من برج الكيفان صوب مدينة تيزي وزو، لا سيما أن حركة المرور كانت مشلولة في بعض الطرق المؤدية إلى ملعب أول نوفمبر.
بن ميمون يقوم بكل الأمور وحده والإدارة بحاجة إلى تدعيم
تبقى النقطة السلبية في مولودية وهران خلال هذه الفترة عدم وجود مسيرين يقفون إلى جانب الفريق خلال هذه الفترة، فالمناجير العام للمولودية الحبيب بن ميمون يقوم بمفرده بعمل كبير، وهو ما جعل عدة نقائص تظهر في إدارة مولودية وهران حيث يبقى محياوي مطالبا بإيجاد مسيرين أكفاء يقدمون السند اللازم للتشكيلة في مثل هذه المواعيد خاصة بعد انسحاب بلعباس حفيظ إن كان ذلك صحيحا.
-------------------------------------------------
اللاعبون لم يتجرعوا الإقصاء وتأثرهم كان واضحا
لم يتجرع لاعبو مولودية وهران مرارة الإقصاء من الدور النصف نهائي من منافسة السيدة الكأس حيث كانوا جد متأثرين بعد نهاية اللقاء الذي جمعهم بشبيبة القبائل حيث كانت الدموع في أعين العديد من اللاعبين من شدة التأثر بهذا الإقصاء الذي جاء في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة وهو ما كان وقعه صعبا على عناصر مولودية وهران التي كانت تحلم بتنشيط النهائي.
شريف هشام انفجر بالبكاء بعد إعلان صافرة النهاية
انفجر اللاعب شريف هشام بالبكاء عندما أعلن الحكم بشاري عن نهاية المباراة بين الفريقين حيث لم يتمالك اللاعب الشاب نفسه وراح يجهش بالبكاء كالطفل الصغير من شدة التأثر بهذا الإقصاء، خاصة وأنه حمًل نفسه المسؤولية بعد الفرصة التي أتيحت له مع نهاية المباراة عندما انفرد بالحارس برفان وضيع فرصة تعديل النتيجة في الدقائق الأخيرة وهو ما جعله يتأثر كثيرا لذلك.
شريف هشام:" أقدم اعتذاراتي لأنصار المولودية بسبب تضييعي هدف التعادل"
لم يجد مهاجم مولودية وهران الشاب ما يقوله عند نهاية المباراة سوى تقديم اعتذاراته لأنصار الفريق بعد أن ضيع الفرصة الأخيرة التي أتيحت لفريقه بعد تمريرة على طبق من بوكساسة،حيث أكد أنه كان يسعى جاهدا لتعديل النتيجة رغم ضيق الوقت بعد الهدف الثاني الذي سجله حميتي قبل أقل من عشر دقائق عن نهاية المباراة، لكن الله غالب ضيعت ما لا يضع وأطلب من الأنصار أن يعذروني".
-------------------------------------------------
واسطي لن يشارك أمام العلمة بسبب العقوبة
لن يشارك قائد مولودية وهران زوبير واسطي في المباراة القادمة لحساب الجولة الخامسة من مرحلة الإياب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى بسبب العقوبة المسلطة عليه، حيث دوّن الحكم بيشاري في تقريره احتجاج لاعب "الحمراوة" على قرارات الحكم وهو ما يحرمه من المشاركة في مباراة واحدة ستكون أمام العلمة والمقررة هذا السبت بملعب الشهيد أحمد زبانة على الساعة الثانية ونصف زوالا .
... وينفي اعتدائه على أحد المناصرين
وقد اتصل بنا قائد مولودية وهران زوبير واسطي وأكد لنا أنه ينفي اعتدائه على أحد أنصار شبيبة القبائل كما جاء في عدد أمس، حيث تعجب مدافع المولودية لما قرأ هذا الخبر، على حد تعبيره، وأكد لنا أنه لم يقم بهذا التصرف على الإطلاق ولم يتعرض لأي مناصر بعد المباراة التي جمعت فريقه بشبيبة القبائل رغم الفترات المشحونة التي مرت بها المباراة عند نهايتها.
واسطي: "تربيتي لا تسمح لي بالاعتداء على مناصر شاب"
أكد واسطي زوبير أنه لم يعتد على أي مناصر بعد المباراة وكشف لنا أن تربيته لا تسمح له بالقيام بمثل هذه التصرفات اللامسؤولة، حيث قال: "ورد في المقال أني اعتديت على مناصر شاب وهو الأمر الذي حز في نفسي كثيرا لأنه لم يسبق لي أن قمت بمثل هذا التصرف، ورغم أننا كنا منهزمين وفي حالة نفسية صعبة جدا إلا أني تدخلت لفك الاشتباك الذي كان موجودا بين بعض الأطراف وسعيت لتهدئة الأوضاع لا أكثر ولا أقل".
... والحكم دون أن شريف الوزاني قام بتصرفات غير لائقة في تقريره
كما أن حكم المباراة بيشاري دوّن في تقريره حول هذه المواجهة أن مدرب مولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر قام بتصرفات غير لائقة بعد نهاية المباراة تجاه ثلاثي التحكيم، حسب مصدر مقرب من الفريق، رغم أن الكاتب العام للفريق عدة تحدث مع بيشاري مرارا وتكرارا ليحذف ما قام بتدوينه في هذا التقرير ليجنب الفريق العقوبة من قبل الرابطة لكن الحكم أصر على ذلك.
التشكيلة وصلت أمس في حدود الساعة الرابعة ونصف صباحا
وصلت تشكيلة مولودية وهران صباح أمس إلى وهران في حدود الساعة الرابعة ونصف صباحا بعد رحلة شاقة عبر الحافلة من تيزي وزو نحو الباهية. وقد استغرقت الرحلة ستة ساعات ونصف حيث تناول اللاعبون وجبة العشاء ببراقي ليواصلوا رحلتهم إلى وهران. يذكر أن عدة لاعبين فضّلوا العودة في سياراتهم النفعية رفقة أصدقائهم ما عدا ثمانية لاعبين عادوا في الحافلة.
... وستعود اليوم إلى التدريبات
ستعود التشكيلة اليوم إلى أجواء التحضيرات استعدادا للمباراة الهامة التي تنتظر الفريق لحساب البطولة الوطنية أمام مولودية العلمة. فبعد أن منح الطاقم الفني للمولودية يوم واحد راحة واستعادة الأنفاس بعد المباراة الشاقة والمتعبة أمام شبيبة القبائل، ستعود صباح اليوم تشكيلة المدرب شريف الوزاني إلى أجواء التحضيرات للاستعداد لبقية المواعيد التي تنتظر الفريق.
الحصة برمجت بملعب الكرمة للابتعاد عن الضغط
تم برمجت الحصة التدريبية ليوم الأربعاء بملعب الكرمة البلدي ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وقد اختارت الإدارة التوجه لهذا الملعب عوض ملعب الشهيد أحمد زبانة الذي اعتادت على التحضير فيه بسبب التعثر الأخير المسجل أمام شبيبة القبائل قصد الابتعاد عن الضغط بسبب هذا الإقصاء تجنب غضب الأنصار الذين كانوا يعولون على هذه المنافسة للتتويج بالكأس.
-------------------------------------------------
"الأنصار عانوا من قسوة رجال الأمن في أول نوفمبر"
كل أنصار المولودية الذين تابعوا المواجهة التي جمعت مولودية وهران وشبيبة القبائل، وقف عند المشادات التي وقعت بين أنصار المولودية وقوات مكافحة الشغب، فرجال الأمن –حسبهم- تصرفوا بقسوة مع أنصار "الحمراوة" والدليل على ذلك الإصابات العديدة التي خلّفتها هذه المشادات، حيث وصل عدد المصابين حسب حصيلة أولية إلى 20 مصابا من بينهم عشرة مناصرين نقلوا على جناح السرعة إلى مستشفى تيزي وزو أربعة منهم في حالة خطيرة.
الشرطة لم تُحسن التعامل مع الوضع
ولم تُحسن قوات مكافحة الشغب التعامل مع الوضع بعد أن اعتمدت على القوة من خلال تدخلها لتفريق الأنصار، وهو ما جعل حالة غليان شديد يسود المدرجات التي كان يتواجد فيها أنصار مولودية وهران الذين شعروا ب"الحڤرة"، ولحسن الحظ تدخل المسؤولون البارزون في الشرطة ليطلبوا من رجال الأمن تجنب الهراوات والضرب المبرح وأن يحسنوا تعاملهم مع الأنصار.
أين دور لجنة الأنصار؟
والأمر الذي يندى له الجبين داخل مولودية وهران خلال هذه الفترة هو عدم وجود لجنة الأنصار تكون مهمتها توعية الأنصار وتهدئتهم من مغبة الوقوع في مثل هذه الأخطاء التي كلّفتهم غاليا وجعلت العديد من المناصرين يتعرضون لإصابات خطيرة بسبب الفوضى التي كانت موجودة في صفوف الأنصار، فدور لجنة الأنصار يكون في التحاور مع رجال الأمن والأنصار.
-------------------------------------------------
اللاعبون يهددون بالدخول في إضراب اليوم
أكدت لنا أطراف مقربة من عناصر مولودية وهران أنها قد تقرر مقاطعة الحصص التدريبية القادمة والبداية ستكون من حصة اليوم المقررة بملعب الكرمة البلدي احتجاجا على عدم تحصلهم على مستحقاتهم المالية التي يدينون بها، خاصة منح المباريات التي لم يتحصلوا عليها إلى حد الآن والمتعلقة بمنحة الفوز على مولودية الجزائر في الدور ربع النهائي والمنحة المتبقية من فوز "الحمراوة" على الجمعية في المنافسة نفسها ومنحة الفوز على الخروب في البطولة الوطنية.
استاؤوا لتصريحات محياوي على صفحات الجرائد
وقد بلغنا من محيط لاعبي مولودية وهران أنهم استاؤوا من تصريحات رئيس الفريق الطيب محياوي عبر الجرائد والتي مفادها أن عناصر التشكيلة ستتحصل على منحة 30 مليون، في حين أنه لم يتحدث مع اللاعبين عندما قام بزيارتهم في الفندق ليلة المباراة حيث لم يفصح لهم عن القيمة الحقيقية التي سيتحصلون عليها مقابل التأهل إلى الدور النهائي من منافسة الكأس وهو ما أغضبهم.
-------------------------------------------------
شريف الوزاني يؤكد أنه لم يعتد على حناشي وبلحوت، يفتح النار على بشاري ويصرح:
"أخي متزوج مع قبائلية، وشقيقتي مع قبائلي، فكيف أتهجم على القبائل الذين أحترمهم؟"
نفى مدرب مولودية وهران شريف الوزاني سي الطاهر جملة وتفصيلا ما جاء في عدد يوم أمس بأنه أراد أن يعتدي على مدرب شبيبة القبائل رشيد بلحوت وأنه تشاجر مع حناشي رئيس الفريق وسبه وشتمه بعد نهاية المواجهة حيث اتصل بنا ليوضح بعد الأمور ويكشف عن بعض الحقائق قصد تنوير الرأي العام خاصة ما قيل في حقه بأنه تهجم على سكان مدينة القبائل وسبّ أهل هذه المنطقة وهو ما لم يتقبله اللاعب الدولي السابق.
"علاقتي جيدة مع القبائل وأسرتي تضم قبائليين، فكيف أسبهم؟"
وقد كشف شريف الوزاني أنه تعجب من المقال الصادر أمس خاصة فيما يتعلق بقضية تهجمه على سكان القبائل وسبهم، حيث قال: "عائلتي تضم قبائليين في صورة زوجة أخي عبد النور التي جلبناها من القبائل، وحتى شقيقتي متزوجة مع قبائلي، وهو دليل على أن علاقتي جيدة مع القبائل الذين أحترمهم كثيرا ولا يمكن أن أقلل من قيمتهم رغم كل ما يحدث".
"أطراف تريد تلطيخ سمعتي وخاطيني الجهوية التي لا تخدم مصلحة بلادنا"
وقد أكد مدرب "الحمراوة" المعروف بأخلاقه الحميدة بشهادة الجميع وحتى من منطقة القبائل الذين اتصلوا بنا: "هناك أطراف تسعى جاهدة إلى تطيخ سمعتي وسط الجمهور الرياضي بصفة خاصة والشعب الجزائري بصفة عامة، وأنا خاطيني الجهوية التي لا تخدم مصلحة بلدنا ومثل هذه التصريحات تشعل نار الفتنة وهو ما يجب أن نتجنبه وأنا لدي أصدقائي من منطقة القبائل وتربطني بهم علاقة جيدة".
"فقدت أعصابي بسبب الإهانة التي وجهها لي الحكم بيشاري ولم أعتد عليه"
ولم ينف مدرب "الحمراوة" أنه فقد أعصابه بعد المباراة التي جمعت فريقه بشبيبة القبائل عند نهاية المباراة، حيث أكد لنا أنه لم يتمكن من التحكم في نفسه ويعود ذلك -حسبه- إلى الاهانة التي وجهها له حكم المباراة بعد نهاية المواجهة عندما توجهت إليه لأتحدث معه فقط دون أن أحاول الاعتداء عليه، كما حاولت بعض الأطراف أن تؤكده –قال مدرب "الحمراوة"- لأنه ليس من خصالي أن أقوم بذلك لأتفاجأ برد فعل غير مقبول من هذا الحكم.
"قال لي: اذهب أيها المنافق، وهو ما لم أتجرعه"
وعن ما قاله له الحكم بيشاري الذي أدار المباراة التي جمعت بين الشبيبة والمولودية، رد شريف الوزاني: "هذا الحكم فاجأني عندما قال لي: إذهب أيها المنافق، وأنا كنت أريد أن أتحدث معه فقط ولم أبرز أي سوء نية في تلك اللحظة إلا أن هذه الكلمة أفقدتني صوابي وجعلتني أثور في وجهه، ورغم ذلك لم أكن أحاول الاعتداء عليه وكنت أحاول فقط أن أتحدث معه وأستفسره حول سبب هذه الإهانة".
"لم ينصفنا خلال هذه المواجهة وهو ما كان متوقعا"
كما أكد شريف الوزاني أن حكم هذه المواجهة لم ينصف مولودية وهران وكان ذكيا في تسيير للمواجهة، حيث صرح: "لقد منح الأفضلية للفريق المنافس خلال هذه المواجهة في عدة مناسبات، والدليل على ذلك أنه كان يمنح المخالفات للفريق المنافس على مقربة من منطقة عمليات الحارس فلاح في العديد من المناسبات وهو ما أعطى الأسبقية لشبيبة القبائل التي سجلت بواسطة كرات ثابتة.
"أضاف ثلاث دقائق فقط ولم يمنح للشبيبة أي إنذار"
وأضاف محدثنا: "الحكم بشاري كان منحازا بطريقة ذكية للفريق المحلي، وحتى أؤكد ذلك يجب أن يعلم الجميع أن بيشاري أضاف ثلاث دقائق فقط في الشوط الثاني وهي الدقائق المخصصة للاعبين الذين تم تعويضهم خلال هذه المباراة، حيث كانت هناك ستة تغييرات لكلا الجانبين وكل تغيير بنصف دقيقة وأين هي دقائق الوقت الذي توقفت فيه المباراة، كما أن الحكم لم يمنح لعناصر الشبيبة أي إنذار عكس عناصري".
"ظل يستفز عناصري وقبل هدف حميتي كانت هناك مخالفة لبراجة"
أكد شريف الوزاني بشأن قضية التحكيم: "عناصري دخلت منذ بداية المباراة وهي تعلم أن الحكم سيكون ضدها، وهو ما أثر فينا وأدركناه خلال المواجهة، حيث ظل يستفز عناصري طيلة أطوار المباراة حسب ما أكدته لي عناصري على غرار الحارس فلاح الذي كشف لي أنه تأثر بتصرفات الحكم بيشاري الذي ظل يستفزه رفقة بقية اللاعبين. كما أن الهدف الثاني المسجل للشبيبة سبقته مخالفة شرعية للاعب براجة وهو ما لم يحتسبه هذا الحكم".
"أطلب من هيئة لكارن أن تنصفنا وأن لا تعيّن هذا الحكم لإدارة مبارياتنا"
طلب اللاعب الدولي السابق من لجنة التحكيم التي يترأسها لكارن أن تكون عادلة في تعيين الحكام وأن تشدد الرقابة عليهم، وأضاف: "أطلب أن لا تُعيّن هذه اللجنة من جديد الحكم بيشاري لإدارة مباريات المولودية من جديد لأنه لا يحمل فريقنا في قلبه وهو ما تأكد خلال مباراة الكأس. فقد حرمنا من هدف شرعي لبراجة كان سيجنبنا السقوط إلى القسم الثاني منذ ثلاثة مواسم، كما أنه طرد لاعبين ضد سريع المحمدية منذ موسمين. كما أطلب من لكارن أن ينصفنا بعد التقرير الذي دوّنه بيشاري.
"مستعد لمواجهة بيشاري وأنا أتحداه إن كنت أريد الاعتداء عليه"
وقد أكد سي الطاهر أنه مستعد لأي استدعاء من قبل لجنة النزاعات للاستماع إلى أقواله، حيث قال: "من الواجب أن تستمع إلينا نحن كذلك لأننا نتعرض للحڤرة وعلى الحكام أن يحاسبوا هم كذلك، وأنا مستعد لأن أواجه الحكم بيشاري وأقسم على المصحف الشريف بأني لم أحاول الاعتداء عليه بعد نهاية المباراة وكنت أريد أن أستفسره فقط حول قراراته غير الصائبة إلا أنه فاجأني بهذه الإهانة".
" لم ألتق حناشي بعد المباراة ولم أشتمه مباشرة"
وقد نفى الوزاني نفيا قاطعا أن يكون التقى رئيس شبيبة القبائل محمد شريف حناشي بعد المباراة ووجه له وابلا من السب والشتم، حيث قال: "لم أر رئيس الشبيبة بعد المباراة على الإطلاق فكيف أسبه مباشرة، وقد تعجبت كثيرا لما قرأت خبر مفاده أني كنت أريد الاعتداء عليه ووجهت له وابلا من السب والشتم في وجهه فتربيتي وأخلاقي لا تسمحان لي القيام بمثل هذه التصرفات رغم أني فقدت أعصابي".
"عليه أن يتقبّل الانتقادات وأنا لا أخاف منه مثل بقية الأشخاص"
وقال شريف الوزاني إن حناشي عرضة للإنتقاد وهو ليس معصوما من ذلك: "أنا لا أخاف منه مثل بقية الأشخاص الذين يهابونه، فقد قلت إنه يحسن العمل في الكواليس وأن بعض الحكام يخافونه ويهابونه كثيرا ما يجعلهم ينحازون للشبيبة وهو ما كان عليه الحال خلال مباراة الدور نصف النهائي، حيث تأثر الحكم بيشاري بالمحيط الموجود من خلال هذه المواجهة".
"من يكون حناشي حتى ينتقد الجميع ولا يقبل انتقاده؟ هاجم روراوة والحكام و... و..."
وقد كان رد شريف الوزاني عنيفا على حناشي لكن دون المساس في شخصيته، حيث قال: "من حقي انتقاد هذا الشخص الذي لا يتوقف على إنتقاد الجميع من أجل مصلحته الشخصية ومصلحة فريقه، فقد انتقد رئيس الفاف محمد روراوة الذي ساهم بقسط وافر في إعادة كرة القدم الجزائرية إلى الواجهة وتأهلنا بفضل خبرته إلى كأس العالم وهذا لا ينكره إلا جاحد، كما أنه ينتقد في كل مرة الحكام والمدربين ولم يترك أي أحد ولا يقبل أن ننتقده وقد حان الوقت لنضعه عند حده".
"كانت هناك أطراف في غرف حفظ الملابس حاولت استفزازنا"
أشار اللاعب الأكثر تتويجا بالألقاب في الجهة الغربية أنه وجّه انتقادات لاذعة لمسيري شبيبة القبائل ولرئيس الفريق حناشي بعد نهاية اللقاء دون أن يسبه على المباشر، أي أن حناشي لم يكن حاضرا عندما وقعت هذه المشادات الكلامية، حيث كانت هناك أطراف –قال شريف الوزاني- داخل غرف حفظ الملابس من شبيبة القبائل أرادت أن تستفزنا خاصة عندما كنت أتحدث مع حكم اللقاء بيشاري دون أن أتعرض للشبيبة لكنهم تدخلوا وأفقدوني أعصابي.
"لا علاقة لشقيقي عبد النور بما حدث بعد المباراة"
كما نفى شريف الوزاني ما جاء على لسان رئيس الشبيبة حيث قال: "لقد أكد أني قمت بسبه بسبب قضية شقيقي عبد النور مع فريقه، وهذا الأمر لا أساس له من الصحة ولم يسبق لي أن تحدثت عن هذه القضية مع مسيري الشبيبة فأنا لا أتدخل في أمور أخي ومنذ انضمامه للشبيبة لم أتحدث مع أي مسؤول في الشبيبة لأنه لاعب في صفوف هذا الفريق ولا يحق لي التدخل ولم أحشر نفسي فيما لا يعنيني".
"التقيت حناشي في لقاء البطولة وتحدثت معه بصفة عادية فكيف أنقلب عليه في الكأس؟"
وأضاف فيما يخص هذه القضية: "لقد التقيت رئيس شبيبة القبائل حناشي خلال مباراة البطولة التي جرت منذ ثلاثة أسابيع بالملعب نفسه وقد تحدثت معه بصفة عادية، وإذا كنت فعلا على خلاف معه حول قضية شقيقي ما كنت لأتحدث معه في لقاء البطولة كذلك، وما كنت لأنقلب عليه في لقاء الكأس فهذا الأمر لا أساس له من الصحة ولم يسبق لي أن طلبت منه أن يقحم شقيقي في التشكيلة".
"أنا أحترم شبيبة القبائل منذ مدة وأعتبرها فريقا عريقا"
كما أكد اللاعب الذي ساهم في التتويج باللقب الإفريقي الوحيد مع المنتخب الوطني الجزائري سنة 1990: "أحترم كثيرا شبيبة القبائل بتاريخها العريق واللاعبين الذين لعبوا لهذا النادي منذ عهد خالف محي الدين الذي أحترمه كثيرا والشبيبة ليست فقط حناشي الذي يبقى بشرا مثلنا وهو ليس معصوما من الخطأ ويحق لي أن أنتقده وأنتقد ما يقوم به فنحن في دولة ديمقراطية".
"لم أعتد على بلحوت وأبعدته عن طريقي في لحظة غضب"
نفى شريف الوزاني كذلك أنه حاول الاعتداء على المدرب رشيد بلحوت بعد المباراة، حيث قال: "تربطني بهذا المدرب علاقة جيدة والدليل على ذلك أننا التقينا قبل المباراة وتحدثنا عن أجواء اللقاء حيث عانقته وسلمت عليه لأني أحترمه كثيرا، ولم أعتد عليه على الإطلاق وكل ما حدث هو أني حاولت إبعاده عن طريقي في لحظة غضب وعندما كنت أنتقد الحكم بيشاري فقد دفعت الجميع وليس بلحوت فقط، وأنا أعتذر له بالمناسبة عما بدر مني".
"لدينا تشكيلة لها إمكانات مقبولة لكن خاطينا الكواليس"
أما عن فريقه الذي أقصي في الدور نصف النهائي أمام الشبيبة فقد أكد لنا شريف الوزاني أن عدة أسباب جعلت فريقه لا يحقق التأهل إلى الدور النهائي ومنها أن فريقه لا يحسن لعبة الكواليس عكس فرق أخرى –حسبه- التي لها تقاليد في ذلك أما نحن –يضيف شريف الوزاني- فلدينا تشكيلة شابة لها إمكانات مقبولة وكان بإمكانها الذهاب بعيدا في المنافسة، لكن الله غالب هناك عدة عوامل حرمتنا من ذلك ومنها الكواليس.
"أشكر اللاعبين على مجهوداتهم خلال هذه المواجهة"
توجّه المسؤول الأول عن العارضة الفنية لمولودية وهران بشكره الخالص لعناصره التي لعبت المباراة السابقة، حيث أكد أن لاعبيه بذلوا مجهودات جبارة طيلة هذه المواجهة الهامة وسعوا جاهدين من أجل تحقيق التأهل إلى الدور النهائي لكن هناك عدة عوامل اجتمعت خلال هذه المباراة وهو ما جعلنا –قال مدرب "الحمراوة"- نقصى من هذا الدور إلا أننا خرجنا بشرف من هذه المنافسة بعد المردود الذي قدمناه أمام الشبيبة.
"القرعة لم تخدمنا وتنقلاتنا العديدة وكثافة البرنامج أثرت فينا"
لخص سي الطاهر أسباب تعثر فريقه في بعض النقاط وأبرزها الغيابات الموجودة في التشكيلة والتي أثرت في مردود التشكيلة، وأضاف: "الإرهاق أثر فينا لأننا لعبنا عدة مباريات خارج قواعدنا في المدة الأخيرة وصلت إلى أربع مباريات متتالية وفي فترة زمنية قصيرة، فقد لعبنا أمام عين البيضاء وعدنا عبر الحافلة ولعبنا أمام البليدة، ثم تنقلنا إلى القبائل وبعدها إلى الرويبة لمواجهة العميد ثم للخروب في البطولة وبعدها لقاء الكأس بتيزي وزو، كما أن القرعة لم تخدمنا ولعبنا كل اللقاءات خارج الديار".
"أعتذر لأنصارنا على هذا التعثر وأقدم تعازيً لأسرة المناصر الذي توفى"
قدم شريف الوزاني سي الطاهر اعتذاراته الخالصة لأنصار مولودية وهران بعد التعثر المحقق أمام شبيبة القبائل خاصة الجمهور الذي تنقل إلى تيزي وزو لمساندتنا، حيث قال: "كنا نسعى لإسعادهم وإدخال البهجة في نفوسهم لكن الله غالب هذه هي قوانين اللعبة، كما أقدم تعازي القلبية لأسرة المناصر الذي توفي بتيزي وزو ونطلب من الله عز وجل أن يتغمده بروحه وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان".
"علينا أن نفكر في البطولة خلال هذه الفترة"
تطرق مدرب "الحمراوة" لمباريات البطولة خلال حديثه معنا، حيث قال: "البطولة تبقى مهمة لمولودية وهران خلال هذه الفترة وعلينا أن نفكر في مستقبل الفريق خلال هذه المنافسة والمواجهات الهامة التي تنتظرنا خلال الأيام القليلة القادمة من أجل تشريف ألوان مولودية وهران هذا الموسم، حيث سنسعى جاهدين لمواصلة المشوار بقوة في بطولة الرابطة المحترفة الأولى".
"سنسعى لاحتلال مرتبة مشرفة في هذه المسابقة"
وقد أكد شريف الوزاني أن مهمته تبقى تحضير أشباله خلال الأيام القادمة من أجل دخول المواجهات القادمة بمعنويات مرتفعة من أجل تحقيق نتائج إيجابية في بطولة هذا الموسم والهدف من وراء ذلك هو أننا –قال شريف الوزاني- نريد احتلال مرتبة مشرفة تليق بسمعة "الحمراوة" بعد أن قطعنا شوط كبير وحققنا نتائج مقبولة علينا أن نؤكدها في الجولات القادمة من أجل احتلال مرتبة تليق بسمعة مولودية وهران ولنسعد أنصارنا الأوفياء.