وأخيرا عاد الوفاق إلى تصدر ترتيب البطولة منفردا، ويعزف بذلك "سمفونية" اللعب لأجل الأدوار الأولى والصراع على الألقاب لموسم إضافي... وهو الثامن من نوعه على التوالي منذ بدء لعب الألقاب في 2006، ومن يرى الوفاق في صدارة الدوري الجزائري لا يقول أن هذا هو حال الفريق المنهزم قبل أسبوع أمام أمل الأربعاء. هزيمة الأربعاء زادت المجموعة التفافا وقد جاءت الهزيمة الأربعاء الأخيرة التي تركت أكثر من علامة استفهام في سطيف وكاد الرئيس حمّار أن يكون الضحية معنويا في هذه المباراة، ولأن الوفاق يعرف جيدا أن الأزمة تلد الهمة، فقد كانت تلك المباراة بمثابة الدفع المعنوي لتلتف المجموعة حول نفسها، وخاصة في رحلة الشلف لتكون النتيجة تحقيق انتصارين تصدر بموجبهما الوفاق الدوري الجزائري. الصدارة تحب الوفاق والهدية جاءت من الشلف وإن كان الوفاق قد تصدر البطولة في الشلف مناصفة مع شبيبة القبائل، فإن الشلف أيضا كانت مصدر سعادة السطايفية لأنه في الوقت الذي انتهى فيه لقاء سطيف كانت هناك 10 دقائق متبقية في الشلف وكانت الشبيبة متفوقة، ولكن في الثواني الأخيرة للمباراة جاءت الهدية من فرحي، وكان الوفاق المستفيد الأكبر من معادلة النتيجة لأنه منح الانفراد بالصدارة للوفاق السطايفي للمرة الأولى خلال الموسم الحالي، وكأن الصدارة هي التي تحب الوفاق لأنه أكبر فريق جزائري تواجد في هذه المرتبة في السنوات الثماني الأخيرة. الوفاق يكسر قاعدة الأندية المشاركة قاريا وبتواجده في المرتبة الأولى فإن الوفاق السطايفي كسر أيضا قاعدة الأندية الجزائرية المشاركة قاريا في دوري المجموعات، لأن كل هذه الأندية تعاني بعد خروجها من دوري المجموعات القاري ووصل الأمر بأندية مولودية الجزائر، شبيبة القبائل وجمعية الشلف للعب لأجل تفادي السقوط في المواسم الثلاثة الأخيرة، ولكن الوفاق كان له رأي مغاير. يتجاوز أصعب مرحلة للغيابات والإرهاق كما مر الوفاق بنجاح في أخطر منعرجات الموسم الحالي، وهذا على اعتبار أنه تمكن من البقاء متصدرا للدوري في وسط ماراطون من المباريات وصلت إلى الرقم 5 في ظرف 14 يوما فقط وتخللتها رحلة برية إلى الشلف، يضاف إلى هذا عدم استغلال الوفاق للعديد من أوراقه وخاصة على مستوى الهجوم أين أصبح الفريق يلعب دون مهاجم فعلي بغياب فرانك، ناجي، مادوني، وجحنيط، وعدم تأهيل أفضل لاعبي الوفاق في الموسم الحالي زي أوندو. يخرج من الأزمة أقوى وبدروس كثيرة كما خرج الوفاق من الأزمة التي عرفها منذ دخوله في كأس "الكاف" وكذا تأثيرات النتيجة السلبية أمام الأربعاء بأقل الخسائر الممكنة، بل الأكثر من ذلك أنه خرج أقوى مما كان عليه في الفترة التي سبقت لقاء الأربعاء، لأن الشيء الذي ربحه الوفاق في الفترة الحالية أكبر من التواجد في الصدارة، بل وبدروس كثيرة. ... واستعاد ثقة الجمهور، الهيبة، وأيضا تفادي مشاكل المسيرين وكانت النتائج التي ربحها الوفاق السطايفي من الأزمة التي دخلها هي التواجد في الصدارة، بل وعاد وهو مستفيد من ثقة الأنصار أن فريقهم قادر على التواجد في صدارة ترتيب البطولة ويلعب لأجل التتويج بها للموسم الثالث على التوالي، وأيضا استعاد الوفاق هيبة ملعب 8 ماي. درس للأنصار بعدم الانقلاب سريعا على فريقهم ويبقى الدرس الأهم الذي يستخلصه الجميع من هذه المباراة بضرورة عدم الانقلاب على الفريق في الأوقات الصعبة، لأنه لو وقف الجمهور بنسبة 50 من المائة مما وقفه أمام المولودية في لقاء الأربعاء، لكانت الأمور قد عرفت منعرجا آخر، لأن انقلاب الجمهور يومها على الفريق والمصحوب مسبقا بتعب بدني وغيابات، زاد من عدم قدرة اللاعبين على تحقيق التعادل على الأقل رغم وجود متسع من الوقت بعد هدف حروش المسجل في (د51). الشتم لا يجلب أي نتيجة ويجب تفاديه كما يبقى أهم عدو للاعبين في وقت الأزمات هو الشتم الذي يجعل من اللاعب متخوفا من التعامل مع الكرة، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ما حصل أمام الأربعاء، وما أعقب ذلك من عودة للوفاق بقوة، والمساندة التي لقيها الفريق أمام المولودية وساهمت في الفوز، الأمر الذي يجعل أنصار الوفاق مطالبون بالوقوف دوما إلى جانب الفريق وخاصة في الأوقات الصعبة، وأن يبقى الأنصار وراء الفريق ولا يهمهم من يكون رئيسهم أو صراع الأجنحة إداريا، لأن الكل يعرف أن الوفاق كان بطل إفريقيا 1988 ولكن من النادر أن تجد مناصرا يعرف من هو رئيس الوفاق سنة 88. أحسن هجوم دون تواجد المهاجمين وتبقى الغرابة أن الوفاق السطايفي لديه، إضافة إلى صدارته الدوري الجزائري، أفضل خط هجوم، وهذا بتسجيل الخط الأمامي 12 هدفا، والغريب أن هذه الحصيلة جاءت بغياب المهاجمين عن اللقاءات الأخيرة، وهو ما يعني أن الأمر الأنجح في الوفاق هو نظام اللعب أكثر من أي أمر آخر. الراحة جاءت في وقتها لأن الفريق تعب والآن بعد أن تمكن الوفاق من الانفراد بالصدارة للمرة الأولى خلال الموسم الحالي، فقد جاءت فترة الراحة في وقتها لأنها تسمح للاعبي الوفاق بالاسترجاع النفسي وكذا البدني، واستعادة العديد من اللاعبين المصابين، وكذا ترك المدرب "كريستيان لانغ" يقوم بعمله أكثر مع المجموعة. نصف ساعة نارية ثم التأثر البدني وفي اللقاء الأخير أمام المولودية لعب الوفاق نصف ساعة الأولى إلى 35 دقيقة بوتيرة جهنمية، وهذا ما بزر أكثر في تسجيل ثنائية في أول 20 دقيقة، ولكن التأثر البدني من إرهاق المدرب لم يترك لاعبي الوفاق يواصلون بالوتيرة نفسها والإيقاع الجهنمي. ... ولكن الخطوة تواصلت سطايفية وجميلي أنقذ ما لا ينقذ وإن كانت المولودية لم تتمكن من التسجيل سوى من كرة ثابتة، ولم يكن هناك تهديد سوى في آخر دقيقة من المقابلة في الركنية التي جاءت منها رأسية حشود، فإن مسلسل تضييع الوفاق للفرص تتواصل في الشوط الثاني أيضا حيث أنقذ جميلي المولودية من عدد من الفرص التي كانت تتجه نحو المرمى وأنقذ المولودية من هزيمة نكراء. أول فوز سطايفي باعتراف المولودية والملاحظ أيضا في السنوات الأخيرة أن كل فوز سطايفي على مولودية الجزائر يكون متبوعا بالبحث عن مبررات غير منطقية من الفريق المنافس وعدم اعتراف بالخسارة، إلى غاية هزيمة أول أمس التي كان فيها الاعتراف من إدارة ولاعبي مولودية الجزائر باستحقاق الفوز السطايفي، خاصة أن كل الظروف كانت في صالح المولودية من راحة لمدة أسبوع للتحضير لسطيف، المجيء في طائرة خاصة، توفر تعداد اللاعبين أفضل مقارنة بالوفاق، تلقي لاعبي المولودية مستحقاتهم المالية في وقتها مقارنة بلاعبي الوفاق الذين دخلوا الشهر الرابع دون مستحقات للاعبين القدامى. قراوي وقورمي "سددا" الدين تجاه أنصار الوفاق وفي الإطار نفسه، فإن العلامة الكاملة كانت لكل من خالد قورمي الذي لعب لقاء كبيرا وكان وراء تمريرة الهدف الأول، في الوقت الذي سجل فيه قراوي الهدف الثاني من لعبة "ضامة" بين لاعبي الوفاق، ليكون هذا اللقاء بمناسبة التصالح مع أنصار الفريق وإعادة الدين من هذا الثنائي بعد ما حدث الموسم الماضي في لقاء كأس الجمهورية. حمّار: "هذا هو الجمهور الذي يحتاجه الوفاق والوقت أعطانا الحق في بعض اللاعبين" وقال رئيس الوفاق حمّار أنه يشكر أنصار الوفاق على الوقفة الكبيرة التي كانت من طرفهم أمام المولودية في الموعد الكبير، وأن هذا هو الجمهور الذي يريده الوفاق عكس الذي كان أمام الأربعاء الذي أثر سلبا بكثرة الشتم على أنصاره. وأضاف أن تواجد الوفاق في الصدارة حاليا وبوجود العديد من الأسماء في التشكيلة من بين المستقدمين يعطي الحق للإدارة في عملية الاستقدامات في بعض اللاعبين، رغم اعترافه بالفشل في البعض الآخر والرغبة في التحسين ستكون مع حلول "الميركاتو" الجديد واعدا الأنصار بالأفضل، وبقاء الوفاق دوما متصدرا للكرة الجزائرية. ------------- "لانغ" يضبط برنامجه على أساس مواجهة القبائل في 19، ويسرح اللاعبين ليومين لأجل الاحتفال بالعيد ضبط الطاقم الفني للوفاق برنامجه النهائي في فترة التحضيرات القادمة التي تأتي بعد التوقف المؤقت للبطولة، كما تراجع الطاقم الفني عن عدم منح راحة العيد للاعبين مثلما كان يفكر في بادئ الأمر، حيث سيتم منح راحة عيد لمدة يومين. البرنامج النهائي ضبط على أساس اللعب أمام القبائل يوم 19 أكتوبر مثلما سبق أن أشرنا إليه في عدد أمس، بأن الطاقم الفني ينتظر رد الرابطة الوطنية بخصوص طلب تأخير الجولة القادمة، إلا أن عدم رد الرابطة جعل الطاقم الفني للوفاق يضبط برنامجه التحضيري النهائي وذلك بناء على أساس لعب الوفاق يوم 19 أكتوبر أمام شبيبة القبائل في إطار الجولة الثامنة. تحضيرات ما قبل العيد تمتد من الاستئناف حتى يوم 14 أكتوبر وفي خضم البرنامج النهائي الذي تم ضبطه من قبل الطاقم الفني الممثل في كل من المدرب لانغ ومساعده مضوي، إضافة إلى مدرب الحراس سبع والمحضر البدني الجديد لبان، ستمتد تحضيرات ما قبل العيد من الحصة التدريبية الإستئنافية المقررة أن تجري يوم الثلاثاء بداية من السادسة مساء حتى يوم الاثنين 14 أكتوبر أي على مدار 7 أيام. "لانغ" فضّل منح راحة العيد بسبب المعنويات ومن جهة أخرى وبعد أن كان الطاقم الفني للوفاق يفكر في عدم منح راحة للاعبين بسبب تقارب موعد عيد الأضحى مع تاريخ لعب لقاء الجولة الثامنة أمام شبيبة القبائل، خصوصا أن الوفاق يتواجد في فترة تحضيرات، إلا أن الطاقم الفني تراجع عن هذه الفكرة وفضّل منح راحة للاعبين وذلك بسبب المعنويات لأنه من الصعب على اللاعبين قضاء العيد بعيدا عن الأهل، كما أن السبب الآخر الذي أدى بالطاقم الفني إلى منح الراحة هو أن الفترة التي تسبق العيد وكذا التي تليه كافية للتحضير والاسترجاع الأمثل. راحة العيد ستكون 15 و16 أكتوبر وفي السياق نفسه فقد علمنا أن الراحة الخاصة بعيد الأضحى والتي منحها الطاقم الفني ستكون يومي 15 و16 أكتوبر، حيث ستكون التشكيلة على موعد مع إجراء آخر حصة تدريبية في الفترة الأولى هذه يوم الاثنين 14 أكتوبر. التحضيرات الفعلية للقاء القبائل ستكون في 17 و18 أكتوبر ومن جهة أخرى، وبعد عودة اللاعبين من الراحة التي ستكون يومي 15 و16، سيكونون على موعد مع استئناف التدريبات والانطلاق في التحضيرات الفعلية للقاء الهام الذي ينتظر الفريق في تيزي وزو أمام الملاحق المباشر شبيبة القبائل، حيث ستمتد هذه التحضيرات على يومي 17 و18 أكتوبر. لبّان سيخضع اللاعبين لعمل بدني مكثف كما علمنا أيضا أن المحضر البدني الجديد في الوفاق إدريس لبّان، سيكون له دور بارز في فترة الراحة هذه، حيث سيخضع اللاعبين لعمل بدني مكثف في الأسبوع الأول من التحضيرات وهذا من أجل إعادة شحن البطاريات من جهة وكذا الاسترجاع الأمثل من جهة أخرى، وهذا من أجل أن يكون الوفاق أفضل من الناحية البدنية في المشوار القادم عكس ما كان عليه الحال في اللقاءات الماضية حين كان الوفاق يعاني كثيرا من الناحية البدنية بسبب الإرهاق جراء ماراطون اللقاءات. مضوي يرى أن كثافة اللقاءات سبب في الأفضلية البدنية للاعبين يرى المدرب المساعد في بين الوفاق خير الدين مضوي أن كثافة اللقاءات التي لعبها الوفاق منذ بداية الموسم والمقدر ب 13 لقاء، 6 منها تخص دوري مجموعات "الكاف" والباقي تخص لقاءات البطولة، ستكون سببا في أفضلية اللاعبين الجانب البدني، كما أكد أنها أفضل من تحضيرات التربص وكذا من العمل البدني الخاص، وهو الأمر الذي يرشح الوفاق لأن يكون في أفضل الأحوال البدنية في قادم المشوار. مضوي: "كثافة اللقاءات السابقة ستجعل اللاعبين أفضل من الناحية البدنية" وفي حديث جانبي مع مساعد المدرب خير الدين مضوي بخصوص هذه النقطة، أكد لنا ما يلي: "إن الماراطون من اللقاءات التي لعبناها منذ بداية الموسم سيعود علينا بالفائدة من جانب البدني، لأن مجمل اللقاءات التي لعبناها تعد تحضيرا وأفضل من العمل البدني الخاص". --------------- طواهري: "بدأت أجدمعالمي مع الوفاق والقادم أفضل" تمكنتم من الفوز أمام المولودية وانفردتم بالصدارة، ما تعليقك؟ الحمد لله وفقنا الله في هذا اللقاء وتمكنا من تحقيق الفوز، فقبل بداية هذا اللقاء وعلى مدار الأيام التي سبقته كنا نعلم حجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، كما أننا كنا ندرك صعوبة هذا اللقاء، وكان لازما ومحتوما علينا تحقيق الفوز.. الحمد لله تمكنّا من الفوز وتحقيق النقاط الثلاث، كما أشكر الأنصار الذين حضروا بقوة وقدموا الدفع اللازم لنا، وأشكرهم مرة أخرى، وأتمنى أن يواصلوا مساندتنا في اللقاءات القادمة. من تابع لقاء أمس، يرى أن المولودية هي التي كانت مرهقة وليس الوفاق، أليس كذلك؟ الأمر الذي جعلنا نظهر بذلك الوجه ونتجاوز الإرهاق والتعب هي الإرادة الفولاذية التي كانت للاعبين، حيث تعاهدنا قبل اللقاء على تحقيق الفوز، وهو الأمر الذي زاد من عزيمتنا وإرادتنا، كما أننا كنا نريد أن نحقق الفوز في هذا اللقاء من أجل مواصلة النتائج الإيجابية، وكذا عدم التفريط في الصدارة إضافة إلى التصالح مع أنصارنا الذين حضروا بقوة في هذا اللقاء، الحمد لله وفقنا الله وتمكنّا من تحقيق الفوز. قدمت أداء جيدا في آخر لقاءين، بعد البداية الصعبة التي كانت لك مع الوفاق؟ الحمد لله بدأت أتأقلم مع أجواء الوفاق وطريقة لعبه، ففي لقاء الشلف دخلت وقدمت الإضافة المطلوبة مني، كما أني في هذا اللقاء لم أخيب، سأسعى لمواصلة العمل وفقط من أجل الظهور بأحسن وجه وكذلك أن أكشف إمكاناتي الحقيقة، وبإذن الله سأكون أفضل في المستقبل وأظهر بوجه أحس. هل ترى أن أجواء الوفاق مختلفة عن الحراش؟ لا، لا أظن ذلك.. الفريقان يلعبان كرة قدم نظيفة، حيث الموسم الماضي في الحراش كنا نلعب من أجل البطولة، والأمر نفسه هذا الموسم مع الوفاق الذي هو فريق ألقاب ويلعب في كل موسم من أجلها، أظن أن ضغط الفريقين هو نفسه. البطولة ستعرف فترة راحة بعد لقاء المولودية، ما الواجب عليكم القيام به في هذه الفترة، وهل هي مفيدة للوفاق؟ أكيد هذه الفترة ستكون مفيدة للغاية لنا، خصوصا بعض ماراطون اللقاءات التي لعبناها منذ بداية الموسم، حيث سنسعى لاستغلال هذه الفترة من أجل إعادة شحن البطاريات، إذ سنمكث للراحة قليلا في بداية هذه الفترة، ثم نركز على العمل والعمل في هذه الفترة مثلما قلت من أجل إعادة شحن البطاريات، وكذا التحضير الأمثل للمشوار القادم الذي ينتظرنا من أجل الظهور بأحسن وجه في المستقبل وإن شاء الله فيها خير، وسنعمل كل ما في وسعنا من أجل المحافظة على اللقب المحقق الموسم الماضي خصوصا أننا في مركز الصدارة وسنعمل على عدم التفريط فيه والبقاء فيه حتى نهاية الموسم. كيف تسير الأمور مع المدرب الجديد؟ الحمد لله الأمور تسير بطريقة جيدة، نحن نعمل بالطريقة المثلى في التحضير رغم الإرهاق الذي نعاني منه وبإذن الله سنستغل فترة الراحة هذه أحسن استغلال خصوصا بتواجد المدرب الجديد. ماذا تريد أن تضيف في الأخير؟ أشكر الأنصار على المساندة القوية التي قدموها لنا في لقاء اليوم أمام مولودية العاصمة (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء)، وأؤكد لهم أن الوفاق يمتلك فريقا جيدا ويلعب كرة قادمة جيدة، كما أنه يضم لاعبين شبان ويمتلكون إمكانات عالية، فعلى الأنصار مساندة هذا الفريق، وأن يواصلوا الحضور بقوة في اللقاءات القادمة مثلما حدث في اللقاء الأخير ليكونوا دائما وراءنا ويقدموا لنا الدفع المعنوي المطلوب من أجل البقاء في سكة التتويجات وتحقيق العديد من الانتصارات. --------- جمهور من ذهب.. أضاف للاعبين "الحرارة والقلب" ومكّن الوفاق من التغلب على التعب تعالت أصوات لاعبي الوفاق وأعضاء الإدارة والطاقم الفني عقب فوز رد الاعتبار في الشلف على الجمعية المحلية، من مختلف المنابر مطالبة جمهور النادي بالحضور بقوة في لقاء أول أمس أمام المولودية بالنظر إلى الظروف الخاصة التي لعب فيها وفي مقدمتها عامل الإرهاق الذي نال من العناصر السطايفية في بداية هذا الموسم. الأجواء أعادت الثقة والمعنويات للاعبين وجاء رد فعل الأنصار إيجابيا، باستجابتهم لنداءات أسرة الوفاق، حيث سجّلنا حضورا قويا لأنصار الوفاق في مباراة المولودية، وصنعوا أجواء كبيرة قبل، أثناء وبعد نهاية المقابلة، وأعادوا إلى مدرجات الثامن ماي تلك الأجواء التي افتقدها في بداية هذا الموسم، وتحديدا منذ اللقاء الأول أمام مازيمبي، وهي الأجواء التي منحت الثقة للاعبين وساهمت في شحن الهمم، ورفع المعنويات نحو السحاب، خاصة بعد الفوز المحقق في الشلف عقب الخسارة المدوية أمام أمل الأربعاء، والتحفيز الذي جاء من الإدارة بتسوية المنح العالقة قبل موعد عيد الأضحى، والمنحة الاستثنائية التي رصدت نظير الفوز على المولودية. الدعم الجماهيري مكّنهم من تجاوز الإرهاق وكما سبق أن أشرنا إليه في أحد أعدادا الماضية، فإن الهاجس الأكبر بالنسبة للوفاق قبل موعد مواجهة الجولة السابعة، كان الإرهاق الذي تعاني منه التشكيلة بعد سلسلة مباريات ماراطونية، واقتصار التحضيرات على يومين فقط من التحضير، في مقابل أسبوع كامل من التحضير بالنسبة لعناصر السويسري آلان غيغر، وهي الأفضلية التي تجاوزها لاعبو الوفاق بفضل الدعم الجماهيري الذي منحهم طاقة إضافية سمحت لهم بفرض سيطرة مطلقة على مجريات اللقاء طيلة عمره. الجمهور أكمل الضلع المفقود في مثلث النجاح وبالعودة إلى ما حدث في الأيام التي سبقت موعد لقاء المولودية، فقد أعاد لاعبو الوفاق الاعتبار لأنفسهم من خلال العودة بالنقاط الثلاث من الشلف، الأمر الذي قابله تحفيز من الإدارة بتسوية المنح من جهة، بالموازاة مع الاستجابة لمطلب الأنصار بخفض أسعار التذاكر، ليكتمل مثلث عوامل النجاح بتلبية الجمهور للنداء والحضور بقوة في لقاء المولودية. التشكيلة لم تخيب الجمهور العائد هذه المرّة وكان للوفاق عادة سيئة في المواسم الماضية باستثناء الموسم الماضي الذي سيطر فيه بنسبة شبه مطلقة على مقابلاته في ملعبه، إذ كان الفريق يطرد جمهوره من المدرجات بعد النداء بتسجيل تعثر يدفع على ذلك بعد الحضور القوي للأنصار، وهي العادة التي لم تكررها التشكيلة هذه المرة، بفوزها عن جدارة واستحقاق، أداء ونتيجة أمام المولودية. تهاطل الأمطار زاد الأجواء حماسا وعرفت مقابلة أول أمس تقلبات جوية بالجملة، حيث جرت عملية الإحماء في أجواء مشمسة، قبل انقلابها إلى أجواء غائمة مصحوبة برياح، لتتحوّل إلى أجواء ماطرة مع بداية الشوط الثاني، الأمر الذي زاد في حماس جمهور الوفاق الذي اهتز وتجاوب مع هذه الأمطار بأهازيج لم تنقطع في بعض الفترات تماما. الأجواء عادت ب "لانغ" إلى لقاء 2009 مع القبائل من جهته، أعجب مدرب الوفاق "جون كريستيان لانغ" كثيرا بالصور الجميلة التي صنعها الجمهور في المدرجات، وهي الصور التي كانت قريبة إلى الأجواء الكبيرة التي يحتفظ بها مدرب الوفاق في ذهنه لما واجه الوفاق وهو مدرب للقبائل في 2009، وتحدث عنها عند توقيعه مع الوفاق. "لانغ": "شكرا جزيلا لأنصارنا وهذا هو الجمهور الذي نريده" وفي الوقت الذي كان فيه رجال الإعلام بصدد المغادرة عقب رصد انطباعات المدرب "لانغ" بعد نهاية المباراة، طلب المعني نقل تحيته لأنصار الوفاق، الذين وجّه لهم رسالة جاء فيها: "شكرا جزيلا لأنصارنا على ما فعلوه في هذا اللقاء، وهذا هو الجمهور الذي نريده دوما معنا". البطولة الثالثة على التوالي تحتاج جمهورا استثنائيا وبناء على حجم التحدي الذي يلعب الوفاق بطولة هذا الموسم من أجل بلوغه، ونعني بالحديث البحث عن التتويج ببطولة ثالثة على التوالي، في سابقة تاريخية، وهو الإنجاز الذي يحتاج جمهورا استثنائيا مماثلا لما كان عليه الحال في لقاء أول أمس. رسائل بالجملة لمساندة النادي وليس الأشخاص من جهة أخرى، فقد قدّمت مجموعات "إلتراس" الوفاق، رسائل بالجملة في مقابلة المولودية، عبّرت من خلالها عن مساندتها للفريق وليس الأشخاص، بعبارات تؤكد الوفاء والافتخار بألوان الوفاق، مع تعليق راية مساندة لرئيس النادي حمّار بعد الذي حدث والشتائم التي وجهت له في لقاء أمل الأربعاء. تنسيق رائع بين إلتراس الوفاق والمولودية وفي إطار الحديث عن الرسائل التي كانت في ملعب 8 ماي، فقد صنعت مجموعات إلتراس الوفاق المتحدة، رسالة مثالية مشتركة تؤكد وحدة الجماهير الجزائرية، مع "إلتراس فاردي ليوني" الخاصة بالمولودية، في الشوط الثاني من اللقاء، من خلال رفعها عبارة جاء الرد عليها بتأكيد الوحدة من جانب السطايفية. الإيجابيات لا تحجب التجاوزات ومخلفاتها وإن كانت الإيجابيات التي سجلت في مدرجات ملعب 8 ماي عديدة، إلا أن ذلك لا يحجب السلبيات والتجاوزات التي كانت في لقاء المولودية، والتي من الممكن أن يكون تأثيرها سلبيا على الوفاق في الجولات القادمة، التي سيكون فيها النادي بحاجة ماسة إلى أنصاره. "الكراكاج" متعة والرشق غير مقبول ومن بين التصرفات التي كانت في لقاء أمس، فقد ألهبت مجموعات "إلتراس" الوفاق المنعرج الشمالي مع تجاوب من المدرج المغطى الأيمن الذي تشغله مجموعة "سكوربيون"، وهو التصرف الذي ينجر عنه تسديد غرامة مالية بشرط عدم رمي "الفيميجان"، وبالنظر إلى جمالية تلك الصور فإنه يمكنه التغاضي عن الغرامة، إلا أن الرشق الذي كان من بعض الأنصار على فترات والوفاق متقدم في النتيجة يبقى غير مقبول. غربال دوّن تسلل مناصر وليس اقتحامه أرضية الملعب ويبقى التصرف الأخطر المسجل في هذه المقابلة، هو تسلل أحد المناصرين إلى أرضية الميدان في آخر لحظات المواجهة، دون أن يتفطن له أي أحد، لأن الجميع كان منشغلا بتوقف اللعب والكرة مع الحارس خذايرية، قبل تدخل رجال الشرطة لإخراجه، بعد اقترابه من لاعب المولودية قاسم والتحدث إليه، وهي الملاحظة التي دوّنها الحكم غربال في ورقة اللقاء، بتسجيله تسلل مناصر (ليس اقتحاما بل تسلل) إلى أرضية الملعب، مع الرشق و"الفيميجان". دخوله كان سلميا وهادئا والتقدير للجنة الانضباط ومن حسن الحظ أن المناصر الذي تسلل إلى أرضية الميدان كان مسالما ولم يكن له غرض للاعتداء أو القيام بأي تجاوز مع اللاعبين، وها ما أكدته عدسة التلفزيون التي نقلت الصورة بدقة، وإن كان القانون في البطولات الأوروبية الكبرى لا يعاقب النادي على مثل هذه التصرفات، فإن التقدير سيكون للجنة الانضباط بخصوص ما حدث سهرة أول أمس بعد دراستها ملفات قضايا هذه الجولة سهرة اليوم الاثنين أو غدا الثلاثاء. الإنذار الأخير مؤكد في أفضل الأحوال وسبق للجنة الانضباط أن أنذرت الوفاق من قبل، بسبب الرشق بمختلف المقذوفات من قارورات، حجارة و"فيميجان"، ما يجعل أسرة الوفاق تتوقع تسليط لجنة الانضباط عقوبة مالية بصفة مؤكدة، مع توجيه إنذار أخير لجمهور النادي في أفضل الحالات قبل عقوبة "الويكلو". تهديد عقوبة "الويكلو" أمام "السنافر" يبقى قائما وإن كان تسلل المناصر إلى أرضية الميدان تقديريا لا يصل إلى حد تسليط عقوبة "الويكلو" على الوفاق، في انتظار ما تراه اللجنة، فإن تأثير الرشق يبقى أكبر من الناحية القانونية، وقد يكون سببا في تسليط عقوبة غياب الجمهور عن لقاء الجولة الثامنة التي يستضيف بموجبها الوفاق الجار شباب قسنطينة. ---------- إدارة الوفاق منعت القنوات الخاصة من تغطية لقاء المولودية بالعودة للقاء أول أمس، وبعيدا عن النتيجة المحققة، قامت إدارة الوفاق بمنع القنوات التلفزيونية الجزائرية الخاصة من الدخول إلى الملعب وتغطية لقاء الوفاق أمام المولودية. ومن جهتها أكدت إدارة الوفاق على الأسباب التي جعلتها تتخذ هذا القرار حيث أوضحت أن حضور هذه القنوات كان بسبب لعب المولودية في سطيف فقط، كما أكدت أيضا على أن حضور القنوات إلى ملعب 8 ماي هذا الموسم كان نادرا، رغم لعب الوفاق 3 لقاءات في ملعبه دون احتساب اللقاء الأخير، إلا أن هذه القنوات لم تسجل حضورها إلا نادرا. فراحي هو من طلب التغيير بسبب آلام العضلة المقربة احتار كل الذين تابعوا اللقاء من التغيير الذي أحدثه الطاقم الفني عندما أخرج وسط الميدان رشيد فراحي الذي قدم لقاء جيدا وتم تعويضه بزميله العقبي، إلا أن السبب هو أن اللاعب هو من طلب التغيير من الطاقم الفني بسبب الإصابة التي تعرض إليها في هذا اللقاء على مستوى الأربطة والتي أدت إلى عدم قدرته على إكمال هذا اللقاء. حشود زار لاعبي الوفاق في غرف حفظ الملابس بعد نهاية اللقاء مباشرة بعد نهاية اللقاء الأخير بين الوفاق والمولودية، زار اللاعب السابق للوفاق والحالي لمولودية الجزائر عبد الرحمان حشود صاحب الهدف الوحيد من جانب المولودية في هذا اللقاء لاعبي الوفاق في غرف حفظ الملابس، حيث التقى زملائه السابقين والذين سبق أن لعب معهم عندما كان في الوفاق إضافة إلى التقائه أسرة النادي، حيث قام بتهنئة الجميع على هذا الفوز، وتمنى لهم حظا موفقا في باقي المشوار. تمكن من كسب احترام السطايفية بطريقته الخاصة وفي السياق نفسه، يمكننا القول إن حشود تمكن من كسب إحترام السطايفية بطريقته الخاصة، وذلك عندما تمكن من تسجيل الهدف الوحيد للمولودية عن طريق مخالفة رائعة في (د34)، حيث ورغم الشتائم الكثيرة التي تعرض إليها أثناء دخوله أرضية الميدان لإجراء العملية الإحمائية وكذلك عند بداية اللقاء، إلا أن وبعد تسجيله الهدف لم يفرح به حيث اتجه لأنصار الوفاق واعتذر لهم، كما أكد لهم أنهم دائما فوق رأسه، وهو الأمر الذي أدى بالسطايفية إلى مبادلته التحية والكف عن شتمه. رد فعله احترافي ومثال للقدوة والنقطة التي يجب الإشارة إليها، هي أن رد فعل حشود كان إحترافيا ومثال للقدوة، ويأتي هذا الرد عكس ما كان يقوم به بعض اللاعبين السابقين للوفاق حيث يلعبون ضد الوفاق وأثناء تعرضهم للشتم يقومون بالرد على الأنصار بطريقة غير أخلاقية، لكن حشود كسب احترام السطايفية ويعتبر مثالا للقدوة من خلال رد فعله، كما أن حشود كان يدرك أن الشتم الذي تعرضه إليه من قبل أنصار الوفاق كان بسبب أن هؤلاء الأنصار كانوا ضد مغادرته للوفاق وكانوا يريدون أن يبقى في الوفاق، ولا شيء غير ذلك. نحو التحاق بوعزة بالتدريبات بعد العيد ما تزال إدارة الوفاق تنتظر تجسيد "الفاف" لمضمون المادة السادسة لقانون التحويلات العالمية التي تسمح بتأهيل الدوليين المتواجدين في بطالة خارج فترات التسجيلات المحددة، مع الموقع في النادي عامر بوعزة، المتواجد حاليا في فرنسا، وينتظر أن يلتحق بالتدريبات بعد عيد الأضحى وتأهيله. الإدارة تنتظر اتصال "فرانك" بعد حصوله على الجواز في سياق آخر، لم يتصل المهاجم الفرانكو- إيفواري "مادو فرانك" بالإدارة منذ مغادرته إلى فرنسا بعد لقاء بنزرت لتجديد جواز سفره، والحصول على التأشيرة، الأمر الذي يعني أنه لم يحصل على الجواز الجديد إلى غاية الآن. -------------- زيتي: "الوالدان قالا لي: روح رانا راضيين عليك وستسجل" ما تعليقك على الفوز المحقق أمام المولودية؟ كانت لنا رغبة شديدة من أجل تحقيق هذا الفوز، الحمد لله وفقنا الله، حيث أدينا لقاء جيدا وتمكنّا من التسجيل في مناسبتين، رغم أن المنافس قلص النتيجة إلا أن هذا الأمر لم يمنعنا من التراجع حيث بقينا نلعب بكل قوة، كما أؤكد أنه لو لم يكن هناك إرهاق لكانت النتيجة أثقل ولكنا قد واصلنا بالوتيرة التي بدأنا بها اللقاء. أسبوع قبل الآن لا أحد كان يظن أن الوفاق سيتصدر الترتيب، ما تعليقك؟ الحمد لله كانت لدينا إرادة قوية من أجل تجاوز الخسارة التي كانت لنا في اللقاء الماضي على ميداننا أمام أمل الأربعاء، إضافة إلى أننا نمتلك لاعبين جيدين، حيث أن خسارة الأربعاء أيقظتنا وجعلتنا ننظم صفوفنا، كما كان لنا نحن اللاعبين حديث فيما بيننا من أجل تجاوز تلك الخسارة وتعويضها في اللقاءات القادمة، وأؤكد لكم أن القادم أحلى وسنحقق العديد من الانتصارات في المستقبل القريب، وهي الانتصارات التي سترجع لنا الأنصار مثل لقاء المولودية، وتتحسن أحوالنا إن شاء الله. كنت قد سجلت أمام المولودية الموسم الماضي، وأعدت الكرة هذا الموسم، هل تعشق التسجيل أمام المولودية أم ماذا؟ (يضحك)... بالطبع، رغم أنني مدافع إلا أنني أهوى التسجيل وأسعى دائما إلى قيادة فريقي لتحقيق أفضل النتائج، كما أنني سبق لي وأن قلت في حديث لقناة وفاق سطيف بعد مباراة الشلف بأنني سأسعى للتسجيل في هذا اللقاء والحمد لله وفقني الله وتمكنت من التسجيل، كما أهدي هذا الفوز والهدف إلى الوالدين لأني عندما كنت أتهب للخروج من البيت والتحاق بالفندق في الليلة التي سبقت اللقاء قالا لي: "روح يا وليدي رانا راضيين عليك وستسجل في هذا اللقاء". أشكرهم كثيرا على هذا الأمر وعلى المساندة القوية التي دائما أحظى بها من طرفهم، كما أستغل هذه الفرصة لأشكرهم مجددا، وأتمنى أن يطيل الله في عمرهما. أنصار ملعب النار والانتصار عادوا اليوم بقوة، ما يجب عليكم فعله لمواصلة التصالح معه؟ الحمد لله أنهم عادوا إلى المدرجات بقوة في هذا اللقاء وقدموا لنا الدفع المعنوي اللازم من خلال التشجيع طيلة أطوار اللقاء، ويجب علينا المواصلة في تحقيق النتائج الإيجابية من أجل الإبقاء على حضورهم دائما بقوة. كما أريد أن أشير إلى أمر مهم، هو أنه ليس من السهل على أي فريق أن يكون أول من بدأ الموسم ويلعب دوري مجموعات كأس "الكاف" وكذلك أن يلعب مقابلات البطولة، حيث وجدنا أنفسنا كل 3 أيام نلعب لقاء، ورغم هذا نحن في المركز الأول وهذا ليس أمرا سهلا، كما أننا حققنا المطلوب منا في هذه الفترة رغم صعوبة المأمورية، وأطلب من الأنصار الوقوف معنا في هذا الظرف مثلما وقفوا معنا في اللقاء الأخير أمام المولودية، وأتمنى أن يبقوا دائما وراءنا وأن يكونوا دافعا لنا في باقي المشوار. بعيدا عن لقاء المولودية، الملاحظ على الفرق الجزائرية أنها تتأثر في البطولة بعد الإقصاء من المنافسة الإفريقية، لكن الوفاق أكد العكس، ما تعليقك حول هذا الأمر؟ سطيف متعوّدة على هذه الأمور، للوفاق عادات وتقاليد ففي كل موسم يلعب من أجل تحقيق الألقاب، الحمد لله كسرنا هذه قاعدة، وقدمنا مشوار جيدا في البطولة بعد هذا الإقصاء ونحن نحتل المركز الأول، وفي الموسم الحالي لا أظن أن الوفاق لن يحقق أي لقب، وذلك لأن النسر الأسود فريق ألقاب ومتعوّد على تحقيقها في نهاية كل موسم، وبإذن الله سنحقق هذا الموسم لقب على الأقل، خصوصا أنه لا تزال تنتظرنا منافسة كأس الجمهورية وكذا رابطة أبطال إفريقيا، و"فيها خير إن شاء الله". كنت صاحب الهدف الأول في اللقاء رافعا رصيدك إلى 3 هذا الموسم، كيف كان شعورك؟ الموسم الماضي الذي كان أول موسم لي مع الوفاق أقولها بصراحة أني لم أجد معالمي بنسبة كبيرة في التشكيلة، كما أني لم أتقلم مع "الطارطون" لأني كنت ألعب الموسم الذي سبقه في العشب الطبيعي، كما أني كنت أدافع فقط ولا أصعد كثيرا وهذا من أجل "باه نسمر بلاصتي". الحمد لله قدمت بداية جيدة في الموسم الحالي وتمكنت من تسجيل بعض الأهداف، وسأسعى لتقديم كل ما في وسعي في المستقبل وأعدكم بتسجيل العديد من الأهداف.