يبدو أنّ مسيّري نصر حسين داي بدأوا يفكّرون فعلا من الآن في الموسم المقبل، الذي يُعوّلون فيه على تفادي الأخطاء المتكرّرة التي سقطوا فيها هذا الموسم، حيث سيعملون على القيام بانتدابات مدروسة جدا كما سبق وأن أشرنا إليه في عدد سابق...حيث علمنا أن المسيّرين تطرّقوا إلى الموضوع مع مدربهم في الإجتماع الذي عقدوه معه ولو بصفة سطحية، وأوضحوا له أنه يجب التفكير من الآن في الموسم المقبل وفي المناصب التي يجب تدعيمها، وقد تم التطرق إلى تلك المراكز التي يجب تعزيزها حتى يكون الفريق في أحسن أحواله الموسم المقبل، عكس هذا الموسم الذي عانى فيه كثيرا، خاصة في غياب البدائل القادرة على منح ما هو منتظر منها. وشدّد هؤلاء المسيرين على ضرورة الاختيار الجيّد هذه المرة وتفادي اعتماد معايير أخرى في القيام بعملية الانتداب وخاصة الإعتماد فقط على الاسم الذي لن يكون معيارا كافيا بل يجب أن يكون اللاعب قادرا على اللعب بكل قوة وإثبات قدراته في الفريق. أغلب الخطوط معنية ويمكن القول إن أغلب المناصب سيتم تعزيزها حيث ستمس حراسة المرمى، الدفاع وكذا خط الهجوم، والمسيرون لا يريدون تضييع فرصة جلب عناصر قادرة على تقديم الإضافة المطلوبة للتشكيلة. وشهدت التشكيلة هذا الموسم عدة نقائص في المناصب سالفة الذكر حتى أن المدربين الذين تعاقبوا على التشكيلة وجدوا صعوبات جمّة في الاعتماد على عناصر قادرة على تعويض بعض العناصر التي كانت قد غابت عن بعض المباريات الهامة. وتجدر الإشارة إلى أن العديد من اللاعبين تنتهي عقودهم هذا الموسم وأغلب الظن أنهم لن يجددوها خاصة إذا تأكد سقوط الفريق إلى القسم الثاني. المسيّرون يفضلّون السرية وعلمنا أن المسيرين شرعوا في الإتصال ببعض اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة من مختلف الأقسام، وحتى من ما بين الجهات، ما يعني أنّ الإدارة لا تريد تضييع الوقت وتسعى إلى إنهاء قضية الإنتدابات من الآن. وتعمل على الحفاظ على السرية في الإتصال ببعض اللاعبين حتى لا ترتفع أسهمهم في بورصة الإنتقالات وتقوم فرقهم بالمزايدة، خاصة أن بعض العناصر لا زالت مرتبطة بعقود رفقة أنديتها ولن يكون من السهل الوصول إلى أي اتفاق معها. ومهما يكن من أمر، فإن المسيرين حفظوا الدرس جيدا ولن يكرّروا الأخطاء التي إرتكبوها هذا الموسم لأنهم يريدون تدارك الأمر بعد كل الذي حدث في الموسم الحالي. قدامى منحوا موفقتهم من جهة أخرى علمنا أن بعض القدامى منحوا موافقتهم على العودة، حيث يريدون فتح صفحة جديدة مع النصرية التي كانت قد إستغنت عنهم في فترة سابقة. ومن المؤكد أن هؤلاء اللاعبين لم يكونوا ليغادروا لو تلقوا العناية اللازمة من إدارة النصرية التي أخطأت بإبعاد العديد من أبناء الفريق الذين كانوا قادرين على منح الإضافة المطلوبة منهم لو أنهم تلقوا الاهتمام من المسيرين الذين كانوا يرغبون في تجريب سياسة جديدة بالاعتماد على لاعبين يملكون أسماء والتي كانت قد لعبت في أندية أخرى من قبل. ------------------------------ ميهوبي سيحدث العديد من التغييرات على التشكيلة شرع المدرب محمد ميهوبي في التحضير لمباراة الجولة المقبلة من البطولة الوطنية التي تنتظر فريقه الثلاثاء المقبل أمام وفاق سطيف في ملعب 8 ماي بسطيف، حيث أن المباراة الودية التي أجرتها النصرية أول أمس أمام نادي الحماية المدنية التي جرت بثكنة الدارالبيضاء سمحت له بتجريب بعض اللاعبين في بعض المناصب لم يتعوّدوا على اللعب فيها ويبدو أنّ الرهان كان ناجحا بالنسبة إلى البعض منهم الذين أدّوا ما عليهم في تلك المناصب التي يُعوّل على تعزيزها. وظهر على ميهوبي الإرتياح بعد اللقاء الودي أمام الحماية، حيث أن النتيجة لم تكن تهمّه أكثر من الأداء الذي أدته تلك العناصر والتي سيُجربها مرة أخرى في اللقاء الودي الثاني أمام إتحاد الحراش في ملعب أول نوفمبر بالحراش حتى يرى إن كان هؤلاء قادرون على إعطاء الدفع اللازم أم لا. هواري مدافع أين وأول تغيير قام به المدرب ميهوبي هو إقحام علي هواري على الجهة اليمنى من الدفاع، حيث أنه عوّض مازاري في هذه الجهة. وقام ميهوبي بتجريب هواري في هذا المنصب لكي يرى إن كان بإمكانه الإعتماد عليه ويوظّف دفاعا بثلاثة لاعبين في المحور وهي الطريقة التي عادة ما اعتمد عليها في اللقاءات التي لعبها خارج القواعد. وأظهر هواري استماتة كبيرة في هذا المركز الذي لا يعد جديدا بالنسبة له، حيث سبق له أن لعب فيه وكان أداؤه مقبولا للغاية. نهاري مرتاح في الوسط من جهة أخرى، قام ميهوبي بإشراك اللاعب نهاري في وسط الميدان وهو المنصب الذي سيعرف غياب العديد من اللاعبين على غرار أودني الذي لن يكون جاهزا بدنيا بعد أن غاب لمدة أسبوع لأن الإدارة استبعدته قبل أن تعيده في الآونة الأخيرة. وظهر نهاري مرتاحا في هذا المنصب الذي ليس بجديد عليه، حيث سبق أن أشركه المدرب فيه خلال فترة ماضية ومن المنتظر أن يقوم بكل ما في وسعه. مومن شارك في شوط ويلزمه وقت وشارك اللاعب العائد علي مومن في هذه المباراة الودية في الوسط أيضا لكن في المرحلة الثانية من المواجهة أمام الحماية المدنية وهو ما يعني أنه لا يستبعد أن يكون رفقة التشكيلة في المواجهة المقبلة من البطولة أمام النسر السطايفي، حتى وإن كان غير متأكد من اللعب لأنه غاب هو الآخر عن التدريبات لمدة أسبوع. ورغم نقص اللياقة البدنية إلا أن مومن لم يرفض اللعب ولو لمدة رفقة التشكيلة عكس أودني وهو ما يعني أنه تحدوه إرادة قوية للعودة ولو أن القرار الأخير سيعود إلى الطاقم الفني لإشراكه أم لا في المباراة أمام سطيف. وأغلب الظن أنه سيكون ضمن قائمة 18 ليقرر ميهوبي بشأنه في آخر لحظة. بوطاجين وآيت علي لم يُخيّبا وكان الشابان اللذان تمت ترقيتها في الفترة الأخيرة وهما المدافع وليد بوطاجين والمهاجم أغيلاس آيت علي في الموعد بدورهما حيث لعبا لبعض الوقت ولم يخيّبا حسبما أكده لنا أعضاء الطاقم الفني الذي أوضح لنا أنهما قادران على منح الإضافة في المستقبل إذا حافظا على النسق نفسها ولعبا بإرادة قوية إذا أتيحت لهما الفرصة، خاصة أنهما من الناحية الفنية أظهرا قدرات كبيرة لا تختلف كثيرا عن اللاعبين الحاليين في صفوف التشكيلة الأساسية، ليبقى القرار الأخير فيما يخص إشراكهما من عدمه في يد المدرب ولو أن أغلب الظن أنهما سينتظران قليلا قبل أن يتمكنا من اللعب رفقة التشكيلة لأنه يجب أن يتعوّدا على أجواء التشكيلة. ------------------------------------- مكّاوي في لياقة جيّدة يتواجد اللاعب زين الدين مكّاوي في لياقة جيدة، فبعد الهدف الذي سجله في المباراة الماضية من البطولة أمام “الحمراوة”، قدم مستوى جيدا في المواجهة الودية أمام نادي الحماية المدنية، حيث كان وراء هدف النصرية بفضل الفتحة الجيدة التي قام بها والتي حوّلها مدافع الحماية داخل شباكه. ويبدو أن مكّاوي يسعى إلى إنهاء الموسم بقوة ويُحدّد بعدها الوجهة المقبلة، حيث يتمنّى أن يعود إلى فريقه السابق إتحاد العاصمة الذي أعاره لموسم واحد ومن المؤكد أنّ مسؤوليه يعملون على إعادته إذا واصل تقديم مردود جيّد. يحياوي يُحضّر ناتاش يُحضّر مدرب الحراس، يحياوي، الحارس الثاني عبد الرؤوف ناتاش، حيث أنه يُكثّف العمل معه لكي يجهزه لمباراة الجولة المقبلة من البطولة الوطنية أمام وفاق سطيف والتي ستلعب الثلاثاء القادم في ملعب 8 ماي... ويُعوّل الطاقم الفني كثيرا على ناتاش لأجل العودة بنتيجة إيجابية من عاصمة الهضاب العليا، وحتى ناتاش يريد أن يؤدي مباراة كبيرة أمام الوفاق حتى يُثبت أنه قادر على مساعدة الفريق الذي هو بحاجة إليه مثلما كان عليه الحال في المواجهة أمام شبيبة بجاية التي كان قد قدّم فيها أداء في المستوى رغم الهدف الذي تلقاه. مانع يؤكد إستبعاد براهم شاوش وبوسفيان كان ل محمد مرابط، مناجير اللاعبين شاوش وبوسفيان، حديث مع رئيس النصرية مانع ڤنفود عن مصير لاعبيه اللذين يوجدان ضمن قائمة اللاعبين الأربعة الذين تم استبعادهم في الآونة الأخيرة والتي تضم أيضا بانو وبوحفص. وأكد مانع ل مرابط أن اللاعبين استبعدا ولا يُمكن عودتهما مهما حدث، لأن القرار تم إتخاذه بصفة جماعية من طرف كل المسيّرين ولا يمكن التراجع عنه مهما كان الأمر، خاصة بعد أن اتضح لهم أن هؤلاء اللاعبين غير قادرين على منح الإضافة إلى التشكيلة مثلما كان يرجوه المسيّرون. صدقاوي منتظر الأسبوع المقبل ينتظر أن يعود اللاعب قاسي صدقاوي إلى أجواء التدريبات الأسبوع القادم بعد أن تماثل إلى الشفاء، حيث أنه سيشرع في التدرب رفقة المجموعة لكي يكون على الأقل جاهزا للعب المباريات الأخيرة من البطولة ويجهّز نفسه للموسم المقبل بما أنه ضيّع الجزء الكبير من هذا الموسم لأنه أصيب في مرحلة الذهاب، ما أدّى به إلى إجراء عملية جراحية أبعدته عن الميادين لمدة طويلة. وكان صدقاوي ينتظر إتصال المسيّرين به ليتحدث عن بعض الأمور معهم، لكنه يبدون أنه تراجع عن ذلك وسيُركّز على عمله لكي يستعيد إمكاناته البدنية التي فقدها بعد أن كان بعيدا عن المنافسة.