تسود صفوف نصر حسين داي هذه الأيام حالة تذمر كبير ساهم في تعكير الأجواء داخل الفريق والسبب في ذلك تراجع النتائج في البطولة، حيث تحتل النصرية إحدى المراكز الأخيرة في الترتيب العام وزاد ذلك من حيرة الأنصار الذين بدأوا يخشون من المستقبل، موجهين أصابع الاتهام إلى المسيرين بشكل خاص وتتهمهم بالتساهل مع اللاعبين الذين أصبحوا لا يبذلون المجهودات المطلوبة منهم للرفع من مستوى الفريق مثلما لاحظ ذلك مدربهم مصطفى بسكري. هذا الأخير عبر في نهاية المباراة ضد شبيبة بجاية في الجولة الفارطة عن استيائه الكبير من لاعبيه الذين لم يحسنوا مواجهة الخصم ولاحظ وجود تسيب كبير في اللعب إلى درجة انه صرح أن ما شاهده أمام أبناء يما قورايا لا يشجعه على الاستمرار في العمل وذهب إلى حد القول انه مستقيل من العارضة الفنية. وقال بسكري لأنصار النصرية انه لم يجد المساعدة الكافية لا من اللاعبين ولا من المسيرين، موضحا انه لا يعتبر نفسه مسؤولا عن الوضعية التي يمر بها الفريق وانه جاء إلى النصرية استجابة لمحبي هذا النادي الذي تربطه علاقات وطيدة بهم. لكن بالنسبة لبسكري، هناك آمالا كبيرة ليتفادى نصر حسين داي السقوط إلى القسم الثاني لكنه اشترط التفاف جماعي حول الفريق وطالب بشكل خاص حضور كل المسيرين خلال التدريبات والمباريات الرسمية ليساهم ذلك في رفع معنويات اللاعبين. ويبدو ان هذا النداء وجد صداه لدى إدارة النادي التي سارعت إلى عقد اجتماع طارئ مع الطاقم الفني الذي تلقى تطمينات من رئيس النادي مانع قنفود الذي طلب من بسكري مواصلة مهمته واعدا إياه بالوقوف إلى جانبه وحث اللاعبين على بذل أقصى المجهودات في التدريبات والمباريات. وفي رده على كلام بسكري، قال الرجل الأول في النصرية ل"المساء": "نتائج الفريق في البطولة لا يمكن أن يتحملها المسيرون بمفردهم حيث تلقى اللاعبون حقوقهم المالية إلى آخر سنتيم ولا يمكن لأحد نفي ذلك". وأضاف قنفود: "صحيح أن نصر حسين داي يوجد في وضعية حرجة شأنه شأن فرق أخرى وينبغي فقط على اللاعبين العمل على الخروج من منطقة الخطر وهو امر غير مستحيل بالنسبة لعناصرنا سيما وأن الأغلبية منها تكسب الخبرة اللازمة للنجاح في هذه المهمة، كما أدرك أن الحل يكمن أيضا في ضرورة الاستعانة بلاعبين مميزين في مرحلة التحويلات الشتوية حيث باشرنا الاتصالات في هذا الشأن". وختم مانع أن المدرب مصطفى بسكري سيغيب عن التدريبات لمدة عشرة أيام حيث يستعد هذا الأخير للقيام بمناسك الحج .