تبدأ جمعية الخروب مساء اليوم تربصا تحضيريا قصيرا يدوم 3 أيام بمدينة شلغوم، وهذا حسب البرنامج الجديد الذي وضعه الطاقم الفني تحضيرا لمواجهة الجولة 27 من البطولة، حيث ستستقبل “لايسكا” الرائد مولودية الجزائر الثلاثاء المقبل، ومن المنتظر أن تسافر التشكيلة بعد الحصة التدريبية لنهار اليوم الخميس على أن تكون العودة مساء يوم السبت، وسيكتفي اللاعبون خلال الأيام الثلاثة للتربص بإجراء التدريبات العادية، حيث لم يبرمج الطاقم الفني أي مقابلة تطبيقية على أساس أن الوقت لا يسمح بذلك قبل استقبال المولودية. الإقامة ستكون بدار الشباب ويعود اقتراح برمجة التربص بمدينة شلغوم العيد إلى مدرب اتحاد الشاوية يسعد الذي أشاد كثيرا بظروف الإقامة في دار الشباب والتي تقدم خدمات لا توجد في أفخم الفنادق الموجودة بالجزائر، لدرجة أن الفندق الذي سيقيم فيه اللاعبون يعتبره البعض من 5 نجوم، وقد أعجب المدرب آيت جودي كثيرا بذلك ولهذا كان أول المشجعين على برمجة هذا التربص القصير بمدينة شلغوم العيد، خاصة أن الملعب لا يبتعد إلا بأمتار قليلة عن مقر الإقامة. التربص يهدف إلى إعادة الروح للمجموعة ويهدف الطاقم الفني من هذا التربص الاستعجالي إلى رفع معنويات اللاعبين وإعادة روح المجموعة التي عرفت نوعا من الاضطراب في الأسبوعين الأخيرين بسبب مشكلة المستحقات التي طفت على السطح، وكانت انعكاسات هذه المشكلة واضحة في اللقاء الأخير أمام الحراش، ولهذا فإن غاية هذا التربص بالأساس هي تجاوز الضغوط المفروضة على اللاعبين والتي قد تزيد مع اقتراب لقاء مولودية الجزائر الذي يعتبر هاما جدا في حسابات البقاء، كما من الممكن أن يستغل الطاقم الفني هذه الأيام الثلاثة لرفع الحالة البدنية للاعبين، خاصة أن قلة اللقاءات الرسمية تكون أثّرت على جاهزيتهم البدنية. القرار يؤكد تأثيرات الأزمة على اللاعبين لجوء المدرب آيت جودي إلى برمجة تربص خارج الخروب وموافقة الإدارة على ذلك يؤكد أن تأثيرات الأزمة الداخلية على اللاعبين كانت كبيرة، خاصة أنه ليس من عادة “لايسكا” إجراء هذا النوع من التربصات، كما أن برمجة تربص يدوم 3 أيام كاملة في ظل الأزمة المالية الخانقة يؤكد أهميته في حسابات الطاقم الفني وحتى الإدارة التي ما كانت أن توافق على ذلك لولا الضغوط الكبيرة الموجودة على اللاعبين من جهة وأهمية اللقاء القادم من جهة أخرى. “لايسكا” فازت على الميلية وديًا وقبل التنقل اليوم إلى شلغوم العيد كانت جمعية الخروب قد واجهت شباب الميلية مساء الثلاثاء وديا، وقد انتهت المواجهة بفوز أشبال آيت جودي (3-1)، حيت انتهى الشوط الأول بهدف وحيد سجله نايت يحيى في الدقائق الأخيرة، وفي الشوط الثاني تمكن جيلالي من إضافة الهدف الثاني، ليعود نايت يحيى ويضيف الهدف الثالث قبل أن يقلص المنافس النتيجة في الدقائق الأخيرة للمقابلة التي حاول من خلالها الطاقم الفني لجمعية الخروب إحداث بعض التغييرات التي قد يلجأ إليها في مقابلات البطولة. نعمون رفض اللعب احتياطيًا ورغم أن مقابلة أول أمس كانت ودية إلا أنها أظهرت أن هناك أمورا غير عادية داخل التشكيلة، حيث رفض نعمون اللعب وغادر أرضية الميدان غاضبا، وذلك بسبب عدم وجود اسمه ضمن التشكيلة التي لعبت الشوط الأول ولا حتى مع تلك التي بدأت الشوط الثاني، وهذا ما يؤكد أن ابن شلغوم العيد ليس راضيًا عن وضعيته في الفريق، حيث أصبح لا يشارك إلا قليلا واحتياطيا، وقد غاب نعمون عن الحصة التدريبية ليوم أمس، وهذا ما يتطلب تدخل آيت جودي أو حتى الإدارة لتفادي أزمة جديدة قد تزيد من متاعب الفريق. عزيون ورزيڤ غابا للإصابة كما لم يشارك في المقابلة الودية أمام الميلية كل من الحارس عزيون والمدافع رزيڤ، حيث يعاني الأول من بعض الألم على مستوى القفص الصدري أما رزيق فيعاني من العضلة المقربة، كما لم يشرك آيت جودي اللاعبين الشبان بحري، معنصر ورشروش الذين حوّلوا إلى الأواسط مرة أخرى، واكتفى بإشراك شرماط والحارس ربوح، بالإضافة إلى مصفار وكلهم دخلوا في الشوط الثاني. آيت جودي أشرك 21 لاعبًا وقد أشرك آيت جودي خلال هذه المقابلة الودية 21 لاعبا، حيث شارك في الشوط الأول كل من بلهاني، سي حاج، جبارات، زياد، جيلالي، جيل، نايت يحيى، دوادي، خالد فواز، زروقي وڤوعيش، ومع بداية الشوط الثاني أشرك عرعار، قرة، مصفار ومهداوي، وفي النصف الأخير من هذا الشوط دفع بكل من جبار، طالبي، بلهادف، بن دريدي، شرماط والحارس ربوح، وحسب التغييرات التي أحدثها الطاقم فإن هناك لاعبين لعبوا شوطا واحدا وهم سي حاج، خالد، زروقي وڤوعيش، فيما شارك بلهاني، زياد، جيلالي، جيل، بلهادف وجبارات لمدة (60 د)، أما دوادي فقد لعب (75 د) قبل أن يبدّل بشرماط، ويعتبر نايت يحيى الوحيد الذي لعب المقابلة كاملة. سي حاج وقرة تداولا على منصب الظهير الأيمن في غياب رزيق المصاب وابتعاد منزري لم يكن أمام الطاقم الفني إلا البحث عن الحلول لسد الفراغ الموجود على الجهة اليمنى، وعلى هذا الأساس فقد أشرك لأول مرة سي حاج ظهيرا أيمن، حيث لعب الشوط الأول في هذا المنصب وفي الشوط الثاني تم استبداله بقرة، وهي أول مرة أيضا يوظف قرة فيها كظهير أيمن رغم أنه لعب كثيرا في هذا المنصب سواء مع الموك أو أهلي البرج، وبالنظر إلى ما قدمه سي حاج وقرة على الجهة اليمنى فإن الطاقم الفني ليس من المستبعد أن يراهن على أحدهما في المنصب الجديد في اللقاء القادم أمام مولودية الجزائر. نايت يحيى هدّاف بطريقته الخاصة أكد نايت يحيى مرة أخرى أنه هدّاف من الطراز الأول بتسجيله هدفين رغم أن منصبه في وسط الميدان، ولعل الميزة الأساسية للاعب البجاوي هو قدرته الكبيرة على تنفيذ المخالفات الثابتة، وذلك بتسجيله مرة أخرى مخالفة مباشرة أول أمس، وكان نايت يحيى قد سجل أمام البرج وسطيف بنفس الطريقة، كما ارتطمت إحدى مخالفاته بالقائم أمام مولودية وهران، وهذا ما يعني أنه بالفعل يعتبر اختصاصيا في الكرات الثابتة التي قد تكون حبل النجاة لجمعية الخروب في لقاءاتها المصيرية القادمة. بن دريدي نقل إلى المستشفى بعد المقابلة رغم أن بن دريدي لم يلعب إلا نصف ساعة من المقابلة الودية إلا أنه وجد صعوبة كبيرة في إنهائها بسبب الزكام الحاد الذي عانى منه، لدرجة أنه بمجرد نهاية المقابلة تنقل إلى المستشفى بعد أن أحس بتعب شديد أثر فيه، ومن حسن حظ بن دريدي أن المعاينة الطبية أظهرت أنه عانى فقط من الإرهاق بسبب الحمى، حيث كان من المفترض أن لا يلعب المقابلة، وقد عاد بن دريدي أمس إلى التدريبات بصفة عادية. آيت جودي : “برمجنا التربص من أجل التركيز” برر المدرب آيت جودي برمجة تربص خارج الخروب في هذا الوقت بالذات بقوله “أعتقد أن هذا التربص مفيد جدا في هذا الوقت، فنحن تنتظرنا مقابلة صعبة جدا الأسبوع القادم أمام الرائد مولودية الجزائر، واللاعبون بحاجة إلى التركيز الكامل على هذه المقابلة، ولهذا فضلنا إبعادهم عن الخروب، وعن الروتين اليومي الذي تعوّدوا عليه، كما أن المكان المقترح لهذا التربص جيد جدا والإقامة قريبة من الملعب، ولهذا أنا متأكد أن النتائج ستكون جيدة”. “ليس لي تفسير لتصرف نعمون وسأقرّر عندما أسمع منه” وبخصوص رفض نعمون المشاركة في المقابلة الودية أمام الميلية، قال آيت جودي “شخصيا لا أعرف ما حدث بالضبط، فقد أخبرني تريباش بأن نعمون انزعج، وليس لي في الوقت الحالي أي تفسير لتصرفه هذا، وما دام غائب عن التدريبات فلا يمكنني الخوض في هذا الموضوع وعندما يعود وأسمع منه سأقرّر ما يجب أن أفعله”. “أمام الميلية حاولت إيجاد بعض الحلول الهجومية” أما عن النتائج التي استخلصها من اللقاء الودي أمام الميلية، فقد قال مدرب جمعية الخروب “أردنا من هذه المقابلة تجريب بعض الخطط التي قد نراهن عليها مستقبلا، كما أننا بحثنا عن الحلول على مستوى الهجوم وذلك بالاعتماد على مهاجمين اثنين، حيث أشركت زروقي وڤوعيش، وبالإضافة إلى ذلك فإن هذه المقابلة أبقت اللاعبين في أجواء المنافسة نوعا ما لأنه ليس من السهل البقاء أسبوعين دون مقابلة، ونحن لم نلعب في الأسبوعين الماضيين أيضا إلا مقابلة واحدة”